أيها البرماويون .. تفكيركم .. كيف ينبغي أن يكون!!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
11487alsh3er.jpg



مدخل:


تزدهر الحضارات وتتقدم برقي أفرادها فكريا نحو المناحي المثلى في صنع الحياة, حتى تكون تلك الحضارات مضرب المثل على مر التاريخ في الرقي الانساني, وليتحقق قوله تعالى: ( إني أعلم ما لاتعلمون ) بل يجد المتعمق أن حضارتنا العصرية قائمة على ركائز يعود جوهرها لوحي حضارات سابقة تعود لأكثر من 4000 عام من الصنع الانساني لنمطية الحياة المثلى, بل يعود الأمر إلى الساعة التي وطئت فيها قدما الانسان هذه الأرض, ولله آيات على ذلك في كتابه الكريم, وقد شهد التقدم الانساني ( عند التحولات العظيمة له في الارتقاء بنمطية الحياة إلى عصرنا الحاضر ) محاربات شديدة وبحجج واهية, كان أعجبها أن يحارب التقدم الحضاري باسم الدين, بل كان الأعجب والآسف من ذلك أن يقحم الدين الاسلامي في مثل هذا الإفتراء ويُنَظّرُ من نصوصه فكراً مناهضاً للتقدم الحضاري, ولا عجب أن كان مآل هذه الأمة في خبر كان بعد أن أن كانت منبراً منيراً للعلوم والحضارة الإنسانية ..



فهل خيرية هذه الأمة أن تتجلى هكذا!! وهل الدين الاسلامي بشموليته الأممية يفرض على أفراده مفاهيماً عكسية لسنن الكون حذواً بما يسمى بالأديان الباطلة..؟؟



لا أعتقد ذلك بتاتاً ..



ولكن ما هو السبب؟ ومن هو المتسبب في هذا السبب؟



سأتطرق لأس المعضلة وكيفية نشأتها ونتاجها وتوظيف المغرضين لها, ومن هم المسؤولون في كل ذلك, وما علاقة ذلك بقرية جاليتنا الصغيرة .. فإلى لقاء قريب ..


شكراً جزيلاً
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
أس المعضلة ..

292_01293881300.jpg







في نظري أيها الإخوة القراء أن المعضلة تنشأ من داء عضوي ( ذا نظائر فيزيولوجية ) يصيب الدماغ ويتسبب بسوداوية التفكير, فتنكمش مواهب التفكير في دماغ أحدهم ليتحول إلى مضغة تشبه الدماغ ولكنها لا تعي أنها تعي الواقع والحياة بوعي غير صالح في كل زمان ومكان, فتخرج بفكر متبلد مطمور ومعلب يعطل الحياة ويخلق مفاهيم سوداوية عن كل مقومات الحياة الحديثة التي تختلف عن عولميته الخرافية, ثم يستجلب النصوص الدينية ليوظفها في ترسيخ عقيدته البائدة بإيمانٍ ما أنزل الله به من سلطان..





ولكن من أين نشأ هذا الداء؟

إن تحديث مصادر الثقافة الاسلامية قد انقطع لفترة طويلة ( بسبب بعض العوامل الداخلية والخارجية ) فبقيت على حالها حتى قبيل ظهور مقومات الحضارة المعاصرة على هذه الأرض فشهد التاريخ الحديث تحولات كبيرة في النمطية والعيش والقيم والثقافة, فتصادمت مع هذا التحول الجامح عقليات لم تستوعب حجم الفضاء الخارجي فضلاً عن حجم الذرة وجزيئاتها, فوجدت نفسها خارج معادلة الحياة الحاضرة, فلم تسلك حلاً آخر للبقاء سوى التصدي لهذا التحول بشتى الوسائل واستخدمت في ذلك الخلط بين الأفكار التحولية المعاصرة المنحرفة ومقومات الحضارة الحديثة لكي تستغفل الناس عليها وقد نجحوا في ذلك فترة من زمن, وفي زمننا هذا انقلب السحر على الساحر ..



تنبيه:

أنا أشيد وأذكر بكل مدح وثناء, رجالاً من أهل العلم والثقافة العروبية والاسلامية أخذوا على عاتقهم تصحيح الصورة المشوهة لقيم الحضارة الحديثة المعاصرة, وقد ووجهوا بأشد الأساليب في التصدي وتحوير نيتهم الحسنة ومع ذلك صبروا وأوفوا بالأمانة..


فجزاهم الله خيراً ورحمهم ..



سأتطرق لاحقاً لنتاج هذا الوضع البائس وتوظيف المغرضين له في تنفيذ أجندتهم الـ ..., وما هو الوضع الراهن وإلى ماذا سيتحول, ومن هم المسؤولون في كل ذلك, وما علاقة ذلك بقرية جاليتنا الصغيرة ..




فإلى لقاء قريب .. وأشكرك أخي فارس أراكان على المرور
 
التعديل الأخير:

mahammad22ful

New member
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
هلا باللي غاب
وين ما تروح لازم ترجع
ننتظر مواضعيك بشغف

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

صدى الحجاز

مراقب سابق
إنضم
21 يونيو 2009
المشاركات
745
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
[font=&quot]الأخ بدون كافيين[/font]:
[font=&quot]إن من يتأمل في سماء الغرب يصاب بسكر الانبهار من مبانيه الشاهقة وناطحات السحب العاجية، ولكن إذا خفض رأسه قليلاً إلى أرضه يرى بهائم تشبه الآدميين ويسمع فيها فحيح البغايا على شواطئ العراة وأرصفة المجون[/font]
.
[font=&quot]وإن من يتشدق اليوم بضرورة التطوير والتحضر من كتاب الصحف المعاصرين لا يريدون لأمتهم ومجتمعهم إلا ما ترى وتسمع في شواطئ الغرب وباراته ومنتجعاته[/font].
[font=&quot](وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون).[/font]
[font=&quot]والسؤال الذي طرحته لمعرفة السبب والمتسبب لدي جوابه[/font]:[font=&quot][/font]
[font=&quot]لا شك أن التعليم أول لبنة لبناء المجتمعات والأمم والحضارات.[/font]
[font=&quot]وإن المتأمل في ساحتنا التربوية يجدها تزخر بالأبحاث النظرية في مجال التربية والتعليم، والناظر في الإمكانات المتاحة والطرق والوسائل المعتمدة يلاحظ تقدما كبيراً مقارنة مع الإمكانات التي أتيحث للمسلمين قديماً، ومع ذلك نرى أن تعليمنا يتخبط في إخفاق ذريع على جميع المستويات، ولم يحقق من أهدافه إلا شيئاً بسيطاً، وعلى العكس من ذلك فقد كان التعليم في العهد النبوي والعهود الإسلامية التي تلتها ناجحاً ومثمراً مع بساطة الوسائل وضعف الإمكانات، مما يبعث على التساؤل:
[/font]
[font=&quot]أين يفترق تعليمنا عن التعليم النبوي؟ أفي الأهداف المسطرة؟ أم في المحتويات المقررة؟ أم في القائمين عليه تشريعاً وتنفيذاً؟[/font]!!...
[font=&quot]في محاولة للإجابة عن هذا التساؤل يجب أن نقف على ثلاثة جوانب يختلف فيها تعليمنا عن التعليم النبوي، وذلك على النحو التالي:[/font]
[font=&quot]1 - اختلاف تعليمنا عن التعليم النبوي على مستوى الأهداف.[/font]
[font=&quot]قسم الله الناس في القرآن من حيث همهم إلى قسمين:[/font]
[font=&quot](منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة).[/font]
[font=&quot]ومما لا شك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الصنف الثاني، وسيرته صلى الله عليه وسلم منذ بعثته إلى وفاته مليء بهذه القصص.[/font]
[font=&quot]بينما التعليم عندنا أكثر تركيزه على مصالح الدنيا، وسؤاله دائماً عن التقدم:[/font]
[font=&quot]كيف الخروج من وهدة التخلف واللحاق بالركب الحضاري؟[/font]
[font=&quot]وذلك أن الأمة الإسلامية لما أصابها الضعف المادي والمعنوي لأسباب ذاتية وخارجية تداعت عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فنهبت ثرواتها، وأضعفت سلطتها، ومزقت وحدتها، ففشا في أبنائها الفقر والجهل والمرض، وما يتبع ذلك من مظاهر الضعف والتخلف، فلما رحل المستعمر (أو رُحِّلَ) استفاقت الشعوب الإسلامية على هوة سحيقة، تفصل بينها وبين الأمم الأخرى، فطرح السؤال السابق نفسه بإلحاح:[/font]
[font=&quot]كيف نحرر التقدم، وكيف نحقق التنمية؟
[/font]
[font=&quot]فأصبحت المادة هي الهدف والغاية لدى أكثر المسلمين، وقل المخلصون لدينهم.[/font]
[font=&quot]فإن من عجائب الدنيا أن قمة الحضارة الرفيعة هي بعينها مبدأ سقوط الأمم، وهذا عندنا هو السر في أن الدين الإسلامي يكره لأهله أنواع الترف والزينة والاسترخاء، وما سقطت الدولة الرومانية ولا الدولة العربية إلا بكأس وامرأة ووتر، وخَيَالٍ شعري يفتن في هذه الثلاثة ويزينها.[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]2 - اختلاف تعليمنا عن التعليم النبوي على مستوى المحتوى الدراسي.[/font]
[font=&quot]أما المحتوى الدراسي عندنا فيشمل خليطاً من المواد المختلفة والمتناقضة أحياناً، ففيها صفحات تكاد تغرد تغريداً، وصفحات أخرى تنق نقيق الضفادع، وتتلون هذه المواد بتلون واختلاف نوايا وأهداف الجهات المتدخلة في تشكيل البرامج الدراسية ومناهجها، فساهم في تخريج أفواج من الأجيال فاقدي المبادئ والهوية والأخلاق.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]3 - اختلاف تعليمنا عن التعليم النبوي على مستوى القائمين عليه والمباشرين له.[/font]
[font=&quot]ففي بيئة لا ترتكز على أساس متين وتوجه سليم لا تتوارث الأجيال الفاشلة إلا الفشل والتخلف والجهل، وفاقد الشيء لا يعطيه.[/font]
 
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
12014alsh3er.jpg

أخي الكريم صدى الحجاز




حياك الله في هذا الموضوع وأشكرك على المشاركة, ولكني أختلف معك فيما ابتدأته في طرحك من نظرتك للغرب ونمطية حياتهم الطبيعية وخلطك لها بمفهوم الحضارة وماهيتها, ودعني أقول إن هذا الخلط هو وليد نتاج حَرِصَ عليه من أسميتُهم ( بالمغرضين ).. وسأبين هذا الأمر في طرحي عن نقطة المغرضين واستغلالهم لنتاج الأفكار السوداوية..

وللتوضيح فإن نقطة البحث في هذاالموضوع تدور حول ايجاد أسباب ومسببات الخذلان في الرقي العلمي أو الدنيوي كما يسميه البعض, وما هي مبررات عدم تقبل مفهوم الحضارة الحديثة وتطبيقاتها في الوسط الإسلامي المتعصب أو من يطلقون على أنفسهم المتمسكون بدينهم ..



ثم أشكرك تالياً على موضوعك الجميل عن التعليم في العهد الحالي وتباين نتاجه مع نتاج العهد السابق, عهد الأحبة محمد عليه الصلاة والسلام وصحبه عليهم الرضوان, وما تلتهم من عهود شامخة بالتوالي علماً وفهماً وفكراً وعملاً ..



ولكني أختلف معك مرة أخرى .. , ففي رأيي أن التعليم يختلف عن المنهج النبوي على مستوى القائمين والمباشرين فقط..



فلو قلنا إن الإختلاف على مستوى الأهداف فقد حكمنا بأن السبب في الخذلان هو أصل الدين !!, وهل الآية الكريمة وسيرته عليه الصلاة والسلام يبعثان مفهوما على التوجه للآخرة من خلال محاربة ورد كل مقومات الحضارة للأمة باسم الآخرة؟؟ دقق ..



ثم لو قلنا إن الإختلاف في المحتوى الدراسي فإن الموضوع ذا تفصيل:

1- أن أصل المحتوى الدراسي باختلاف توجهاته لا ضير فيه..

2- أن العقليات ذات التوجهات السوداوية ( من كلا الجانبين ) هي التي تخلق نوعية المحتوى الدراسي وما سينتج عنه..








[FONT=&quot]فإن من عجائب الدنيا أن قمة الحضارة الرفيعة هي بعينها مبدأ سقوط الأمم، وهذا عندنا هو السر في أن الدين الإسلامي يكره لأهله أنواع الترف والزينة والاسترخاء، وما سقطت الدولة الرومانية ولا الدولة العربية إلا بكأس وامرأة ووتر، وخَيَالٍ شعري يفتن في هذه الثلاثة ويزينها.[/FONT]


أخي الكريم وقعت في خلط آخر..



إذ ذكرت أن مبدأ سقوط الأمم هي الحضارة الرفيعة!! ثم ذكرت صوراً عن تعريفك لرفعتها وهي صور مخزية, فهل ينبغي أن يكون مفهومنا عن ماهية الحضارة كمفهوم الرومان حتى نعذر أنفسنا في صدها؟



ثم يا أخي العزيز ..








عندما أسألك عن غاية الخالق من الخلق هل هي العبادة أم التمكين؟


فإن التمكين رديف العبادة وبه تسود الأمة, والسعي لكل أنواع التمكين بما فيها الرقي الحضاري والخروج من وهدة التخلف واللحاق بالركب الحضاري في هذا الزمان لهو من ذلك المعنى السامي, وما تراه من عمل حاضر دؤوب حالياً لهو إحدى خصائص الطبيعة البشرية التي لا ينبغي أن تلام بهذه الطريقة, فكيف نوجه هذه الطبيعة دون أن نصادمها إن كنا نخبة في جاليتنا؟



أشكرك..
 
التعديل الأخير:

الأسيف

مراقب عام
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
لا زلتُ أتَخَيّلهَا .. !
لا ولن نضمن انطلاقة مجتمعنا الأركاني إلى آفاق التمدّن والعلوّ والتحضّر ، إلا إن أخذنا العلم بمفهومه الواسع دون أن نحصره ونضيّقه في طلب العلم الشرعي فقط..


نحن نعيش اليوم في مأزق حضاري ، يحتاج منّا إلى صياغة مشروع متكامل يعيد مكانتنا المفقودة من بين الشعوب الأخرى، لننافسهم في مضمار التقدّم بكلّ أشكاله.



التخلّف الذي نراه اليوم بكلّ صوره العلمية والفكرية والاجتماعية يحتّم علينا الاستسلام للمشاريع الغربية التي اتخذت النهضة بالإنسان شعاراً لها، والتقدّم بالمجتمعات عنواناً لها، تأسيساً من مبدئها الإنساني العام، دون الارتباط بعقيدة أو دين ، وخاصة لأن الحضارات الغربية انطلقت بين سيطرة المؤسسات الدينية المسيحية وإرادة الابتكار والتقدم بالمجتمع..

لما وُجد هناك استسلام لحضارات الغرب نشأت عدة مفاهيم لدينا بين قبولها بكليّتها، بخيرها وشرّها .. وبين رفضها برمّتها .. ولا زلنا نعيش ذات الصراع حتى نشأت بيننا العلمانية التي تريد ترجمة تلك الحضارات بفصل التقدّم والدولة عن الدّين الإسلامي ، كما حصل بالضبط مع الدين المسيحي في الواقع الأوربي..



تحقيق التقدّم الحضاري المأمول لن يكون في اعتقادي بنفرة كلّ الطوائف من شبابنا للتفقه في الدّين فحسب، ونحصر كلّ العلم بل كلّ الأحاديث الواردة في فضل العلم وأهله في العلم الشرعي فقط !



وندع العلوم ( المادية ) أو ( المدنية ) جانباً ونضرب بها ضرب الحائط .. كعلم الهندسة والفيزياء والسياسة والإعلام وغيرها .. بحجة أن هذا ليس من التفقه في الدين ولا طلب علم ، أو أنه لا يدخل في الخيرية التي كتبها الله لطلبة العلم .. أعتقد أنّ هذا المفهوم فيه ضيق وتبلّد ..



دار بيننا بالأمس نقاش حول هذه القضية مع الشيخ عبدالله بن معروف .. وذكر فيما ذكر حديث تأبير النخل الذي في الصحيحين .. حيث مرّ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على نفر من أصحابه يؤبرون النخل " يلقحونه " ، فقال لهم : لو لم تفعلوا ؟

فأمسكوا ، فخرج الثمر شيصاً، فمرّ عليهم، صلى الله عليه وسلّم، فقال: ما بال نخلكم ؟ قالوا يا رسول الله قلت كذا وكذا .. فقال: ( ما كان من أمر دينكم فهو لي، وما كان من أمر دنياكم فأنتم أعلم به ) ..



هذا الحديث يعدّ قاعدة منهجية إسلامية وضرورية لفهم منطق البناء الحضاري في الإسلام، إذ أنه يفرق بين الجانب العلمي الخالص، والجانب الديني والفكري والإنساني العام، ووفق هذا الوعي انطلق المسلمون الأولون يشيّدون حضارة فتية قوية متفوقة مادياً، في نفس الوقت الذي تتأسس فيه على عقيدة وشريعة وعبادة موصولة السند برب العالمين ، ومشكاة النبوة، فكان التناسق والتناغم والشمول والتوازن من الخصائص الجلية للمدنية الإسلامية وبنائها الحضاري العام ..

كما يعلّق بذلك المفكر الإسلامي : جمال سلطان في كتابه " مقدمات في سبيل مشروعنا الحضاري " ..



بدون كافيين .. أقلّ ما يقال في موضوعك : أنه موضوع فكري عميق، ينمّ عن مدى عقلك ونباهتك وذهنك الصافي.. يبقى السؤال الذي أحبّذ التطرق إليه والإخوة المتداخلين :

كيف يمكن لنا أن نقبل الحضارات الأخرى ، دون الاصطدام بمبادئنا وقيمنا الإسلامية والاجتماعية .. وهل هناك مقوّمات للتقدّم المنشود ، وأفعال ومشاريع تطبيقية .. نلجأ في تنفيذها دون أن ننشد التطوّر بالألسنة وندع العمل الفعلي جانباً ؟ " مع التركيز في مجتمعنا الأركاني "

كلّ الشكر لك أستاذ : بدون كافيين على موضوعك القيم .. ننتظر إكمال موضوعك .

 
التعديل الأخير:

صدى الحجاز

مراقب سابق
إنضم
21 يونيو 2009
المشاركات
745
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
الإخوة الفضلاء:
بدون كافيين
الأسيف.
أشكركما وبارك الله فيكما.
توضيحاً لما قد يشكل في تعليقي السابق.. فإني لا أعتقد أن هناك مسلماً سوي التفكير ولديه مسكة من عقل يحارب الحضارة لذاتها ويحاول الوقوف أمام التقدم العلمي باسم الدين.
نعم .. كان هناك صراع قديم بين الكنائس وبين الحضارة، حتى حاولوا منع اختراع الأدوية والعلاجات بحجة أن الأمراض عقوبة من الله، وسرعان ما انهزمت الكنائس أمام التقدم العلمي
وما يُعتَقَد من وجود صراع بين أهل الدين والحضارة فذلك صراع وهمي لا وجود له!!.
إنما الصراع بين المصحلين وبين من يتخذ الحضارة طريقاً لتمييع الدين وتغريب المجتمع في أخلاقياته وسلوكياته، وهو ما يحاول البعض تصويره بأنه صراع بين المتشددين وبين دعاة التحضُّر والتمدُّن والرقي العلمي.
ومن الخطأ جداً الخلط بين التقدم العلمي وبين الترف الزائد الذي يعقبه انحلال خلقي وانحراف سلوكي، إذ لا تلازم بينهما.
فإن الحضارة يمكن تحقيقها مع المحافظة على القيم والأخلاق والمبادئ.
وبالتالي فإن من الخطأ أيضاً وصف أهل الدين بالرجعية والتخلف ومحاربة التقدم العلمي حينما ينادون بالمحافظة على القيم والثوابت والمسلمات ويحذرون من تبعات الترف الزائد.
فلولا التقدم العلمي لما ظهر الإعجاز العلمي الذي خدم الدين وأسلم بسببه المئات من علماء الغرب وغيرهم.
بينما تركيز دعاة التحضر على الترف والرفاهية فقط، والتي لا تزيد الأمة إلا تخلفاً وضعفاً وخمولاً.
أمَّا الاستفادة من خبرات الآخرين وتجارب المتقدمين فلا خلاف في ذلك بين اثنين، فقد استفاد النبي صلى الله عليه وسلم من فكرة سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق في غزوة الأحزاب.
أشكركما وأتمنى لكما التوفيق ؛؛؛


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة

images

الأخ الفاضل الأسيف ..




أشكرك على اضفاءك عبق فكرك النير في موضوعي هذا والذي يلقي الضوء على ماهية مغيبة ( وليست غائبة ) بفعل أفكار تتصف بالسلبية سيطرت على مواقع البث الفكري وانتهجت التبليد المؤدلج للتفكير على منحى ثقافة الخوف وباسم الشارع ..

كلمات مرمزة يفهمها المعارض لها ..



أخي الكريم ..

في رأيي أنك استعجلت في بحث الكيفيات العملية للنهضة الحضارية دون الوقوف أولاً على الأيدلوجيات التي تقف ضد عوامل ومقومات النهضة الحضارية .. وكلامنا حول هذا يندرج في المباحثة والمدارسة لهذه الأيدلوجيات وتكونها العمقي ومرحليته على مر الـ 100 سنة الماضية على أقل تقدير ومدى تأثير هذه الأيدلوجية على سلوك الفكر ونتاجه في هذا العصر ..

لذلك وجب التوضيح أولاً قبل التطرق لأي عمل فعلي ..

والعمل الفعلي مفتوح على مصراعيه ولكن إن ابتدأت به دون مكاشفة هذه الأفكار السوداوية وأصحابها فستصنف وتوصف بأوصاف تعرفها .. وستتضح لك أمور كثيرة فإلى إكمال الموضوع ..


أشكرك أخي الكريم
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
292_01299158159.jpg


أخي الفاضل صدى الحجاز ..


تعقيبك الأخير جميل جداً وينبيء عن نباهة وإدراك واسع .. كثر الله من أمثالك ..


غير أن الواقع له وجه آخر ..


سأتطرق لهذه المعاني التي ذكرتها في باقي الموضوع ..


لذا آمل منك المتابعة وبعدها يمكننا ان نناقش كل ما ورد في الموضوع ..


تقبل احترامي
 
التعديل الأخير:

محمدR

New member
إنضم
24 مايو 2009
المشاركات
267
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
32
الإقامة
أرض يثــــرب ....
أرفع لك القبعة إحتراماً لقلمك الرائع وتفكيرك المنير بانتظار جديدك
 
أعلى