الثلاثاء المقبل : كسوف جزئي للشمس في سماء المملكة

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

بن ولي

Active member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
9,048
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
الإقامة
مكة
صحيفة مكة الإلكترونية / جدة

بمشيئة الله تعالى تشهد الكرة الأرضية صبيحة يوم الثلاثاء المقبل التاسع والعشرون من محرم الجاري الموافق الرابع من يناير 2010 حسب تقويم أم القرى كسوف جزئي للشمس مشاهد في سماء الجزيرة العربية والنصف الشمالي من قارة إفريقيا وشرق أسيا وأوروبا حسب ما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة.

وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن هذا الكسوف الجزئي يتزامن مع وقوع الكرة الأرضية في الحضيض وهي اقرب نقطة لها في مدارها الاهليجي حول الشمس. وهي فرصة هامه لتعريف الطلاب والطالبات بكسوف الشمس من خلال الرصد المباشر ، حيث ستتاح الفرصة للراصدين من مشاهدة الطرف العلوي لقرص الشمس يحتجب بالقمر. وستكون بداية الكسوف الجزئي على مستوى الكرة الأرضية في الأجزاء الشمالية من إفريقيا عند الساعة 9:40 صباحا بتوقيت مكة المكرمة ويتحرك بعد ذلك مسار الكسوف باتجاه الشرق وذلك يعود إلى طبيعة حركة القمر حول الأرض إلى أن يصل إلى سماء المملكة حيث يبدأ الكسوف الجزئي ما بعد الساعة العاشرة صباحا و ستحظى الأجزاء الشمالية من المملكة بأكبر نسبة في احتجاب لقرص الشمس حيث يصل الجزء المكسوف في أقصى شمال المملكة إلى 43 في المائة وتنخفض كلما اتجهنا جنوبا حيث تصل إلى 13 في المائة في أقصى جنوب المملكة . ويعود السبب في التفاوت في نسبة احتجاب قرص الشمس إلى أن الأجزاء الشمالية للمملكة قريبة من مسار كسوف الشمس الجزئي.

وسيبدأ الكسوف الجزئي في مكة المكرمة عند الساعة 10:21 ويصل ذروته (أقصى حد يستطيع فيه القمر حجب سطح الشمس ) عند الساعة 11:40 حيث ستكون الشمس محتجبة بنسبة 23.8 في المائة وينتهي الكسوف الجزئي عند الساعة 1:7 ظهرا.

وفي المدينة المنورة يبدأ الكسوف الجزئي عند الساعة 10:20 ويصل ذروته عند الساعة 11:44 حيث ستكون الشمس محتجبة بنسبة 29.9 في المائة وينتهي الكسوف الجزئي عند الساعة 1:44 ظهرا

وفي العاصمة الرياض يبدأ الكسوف الجزئي عند الساعة 10:39 ويصل ذروته عند الساعة 12:00 حيث ستكون الشمس محتجبة بنسبة 24.3 في المائة وينتهي الكسوف الجزئي عند الساعة 1:25 ظهرا

ويصل الكسوف الجزئي ذروته على مستوى الكرة الأرضية مع شروق الشمس في شمال شرق السويد عند الساعة 11:35 صباحا بتوقيت مكة المكرمة

وسيشهد الراصدون عند الساعة 12:02 ظهرا في سماء المملكة حدوث الاقتران الفلكي للقمر (المحاق) لشهر صفر ، والاقتران هو إحدى منازل ( أطوار ) القمر حيث تقع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء عندما يكونان على خط طول سماوي واحد ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها ( حسب الحركة الظاهرية ) منهيا بهذا الانتقال دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة اقترانية جديدة وهذه لحظة عالمية تتم في لحظة واحدة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض. والاقتران يحدث شهريا ولكن لا يمكن رصده كظاهرة فلكية إلا في توقيت كسوف الشمس ذلك لان عند حدوث الاقتران كل شهر يعبر القمر إما شمال الشمس أو جنوبها. لذلك لا يمكن رصدها ظاهرة الاقتران بالعين المجردة .

إضافة إلى إمكانية رصد بقع داكنة - إن وجدت - على سطح الشمس تعرف " بالبقع الشمسية " حيث يمكن رصدها بسهولة من خلال عملية إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء وذلك باستخدام المنظار الثنائي العينية أو الدربيل ( بدون النظر المباشر إلى قرص الشمس) وهذه البقع تظهر اقل لمعانا من بقية السطح وذلك لان درجة حراراتها تقل عن حرارة بقية اجزاء السطح بنحو الفي درجة مئوية وقد تظهر في مجموعات أو منفردة وإذا رصدت سوف يلاحظ بأنها تحتوى على منطقة مركزية مظلمة تسمى الظل محاطة بمنطقة خارجية اقل ظلمة تسمى شبة الظل.

وبعد نهاية الكسوف في سماء المملكة يستمر مسار الكسوف يتحرك باتجاه الشرق إلى أن ينتهي عند الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت مكة المكرمة في شمال الصين.

وبين ابوزاهرة : بان كسوف الشمس الجزئي يحدث في نهاية الشهر العربي عندما يغطي القمر جزء من الشمس ويشاهد من الأماكن الواقعة في شبة ظل لقمر وهذا الأمر لا يتكرر شهريا لان مدار القمر حول الأرض مائل بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وتكون نسبة مشاهدة الكسوف مختلفة استنادا للموقع الذي يتم فيه الرصد فكلما كان موقع الراصد قريب من مسار الكسوف كلما كانت مشاهدة احتجاب قرص الشمس اكبر وكلما ابتعد الموقع على مسار الكسوف تقل عندها نسبة الجزء المكسوف من قرص الشمس .

ومن المفارقات أننا نشاهد القمر الصغير يغطي الشمس الضخمة ويحجبها وكأنه في نفس حجمها ، فمن المعروف أن الشمس اكبر بـ 400 مرة من القمر ولكنها في نفس الوقت ابعد عن الأرض بـ 400 مرة وهذا الأمر يجعلنا نشاهد ظاهريا بأنهما في نفس الحجم

ونظرا لان الشمس في غاية البريق واللمعان يحتاج الراصدون لكسوف الشمس الجزئي بعض وسائل الحماية قبل رصد الكسوف ذلك لان سطح الشمس يطلق أشعة ما تحت الحمراء والأشعة ما فوق البنفسجية وهذه ليست خاصة بتوقيت الكسوف بل هي تنبعث طوال العام . ويمكن للعين البشرية أن تعاني من ضرر دائم إذا تعرضت إلى ضوء الشمس بشكل مباشر لعدة ثواني لذلك ينصح بان يستخدم احد وسائل الرصد الأمن لرصد الكسوف.

وتعتبر أسهل طريقة لرصد كسوف الشمس من خلال هو من خلال نظارات خاصة بالكسوف وليست نظارات الشمس العادية أو يتم الرصد من خلال عملية إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء .

وتحذر الجمعية من النظر المباشر إلى الشمس من خلال التلسكوب أو المنظار الثنائي العينية لان هذه الأجهزة تعمل على تركيز الإشعاع الشمسي وتؤثر على العين. ويجب إتباع إرشادات السلامة واستخدام طرق الرصد الآمن لرصد كسوف الشمس. وعدم الانسياق وراء الإشعاعات التي تظهر والتي تشير إلى أن الشمس تطلق أشعة خطيرة خلال الكسوف ما يسبب أمراض في الجلد وغيرها فهذه إشاعات ليست صحيحة فالشمس هي الشمس لم يحدث فيها تغيير والنظر إلى الشمس خطير طوال العام وليس فقط في توقيت ونحن في الأوقات العادية لا يمكننا أن ننظر إليها نظرا لشدة إشراقها ولمعانها.

وبمشيئة الله تعالى يتبع هذا الكسوف الجزئي كسوف جزئي أخر في التاسع والعشرون من جمادى الآخرة المقبل لن يكون مشاهدا في سماء المملكة . وسوف يكون الكسوف التالي المشاهد في المملكة بمشيئة الله تعالى يوم الأحد 29 ذو الحجة من العام 1434 هجرية .




المصدر :http://www.makkahnews.net/news-action-show-id-6321.htm
 
التعديل الأخير:

البورمي

New member
إنضم
28 يونيو 2010
المشاركات
274
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
هذه خطبة مختصرة ...


آية كسوف الشمس والقمر



﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾( ).أحمده جل شأنه خلق الليل والنهار والشمس والقمر وكل في فلك يسبحون ،وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ....أما بعد..
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: خسفَت الشمس في عهدِ النبيّ ، فصلّى رسول الله بالناس، فقام فأطال القيام، ثمّ وصفَت الصلاةَ إلى أن قالت: ثم انصرفَ رسول الله وقد انجلتِ الشمس، فخطب الناسَ، فحمِد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله عزّ وجلّ، يخوّف بهما عبادَه، لا يخسِفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبِّروا وصلّوا وتصدّقوا))، ثم قال: ((أيّها الناس، والله ما مِن أحدٍ أغير من الله أن يزنيَ عبدُه أو تزني أمتُه، والله لو تعلَمون ما أعلم لضحِكتم قليلاً ولبكَيتم كثيرًا))

أيّها المسلمون، لا شكَّ أنَّ الشمسَ والقمر من أعظمِ آيات الله عزّ وجلّ الدالّةِ على عظيم قدرته الباهرة والباعثةِ على الخوف الحقيقيّ منه سبحانه دونَ أحدٍ سواه، وهذه الآياتُ العظيمة قد اعتاد عليها الناس، فربما غفَل بعضُ الخلق عن التفكُّر فيها، فيُحدِث الله عزّ وجلّ عليها من الطواري والحوادِث والتغيُّرات الكونية ما يبعثُ المسلمَ على التفكُّر والتذكّر، فلو اجتمع الإنسُ والجنّ على أن يُغيِّروا من نظام هذا الكون شيئًا لم يستطيعوا، أو على أن يعيدوا للشمس ضوءَه لم يفلِحوا. فهذه آيةُ الله عزّ وجلّ الدّالةُ على قدرته سبحانه وتعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ((
وقد بيّن النبيّ صلي الله عليه السلام في خطبتِه بعد أن فزع فزعًا شديدًا عندما رأى هذا الخسوفَ للشّمس، حتى أخطأ في الدِّرع ، وذلك الفزعُ بسبب أنَّ الخسوفَ والكسوف من علامات الساعة ومن علامات العذاب، لذلك سُمع النبي يقول في دعائه في سجوده: ((يا ربّ، ألم تعدني أن لا تعذِّبهم وأنا فيهم؟!))[5]، فكان يبتهل إلى الله عز وجلّ أن لا يُنزل العذابَ بأمته رحمةً منه .
كما أخبر النبيّ أنّ الله عز وجل يغضب ويغار عندما تُنتهَك حرماته عزّ وجلّ، وفيه تنبيه على أنّ الخسوفَ والكسوف علامة على الغضَب والعذاب، عافانا الله وإياكم.

ومن هذه المحارم التي نبّه عليها النبي الزنا، فهو موجِبٌ لغضَب الله عزّ وجلّ وأليم عقابه.
فالله عز وجل يغار ويغضب من انتهاك هذه الحرمات أو ما أحاط بها عزّ وجلّ من حرمات عندما قال سبحانه: وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزّنَىٰ [الإسراء:32] بأيِّ حالٍ من الأحوال، سواء كان الوقوع في الزنا أو قربان الزنا أو أيّ شيء يوصل إلى هذه الفاحشةِ الموجبة لغضب الله عزّ وجلّ وسخطه وأليم عقابه، سواء كانت هذه الأسباب الموصلة إليه الاختلاط أو السفور أو التبرّج أو الدعوة إلى الرذيلة كما ينادي بذلك الذين يحبّون أن تشيعَ الفاحشة في الذين آمنوا، والاستهزاء بما أحاط الله عزّ وجلّ هذه المحارم، أحاطها الله عزّ وجلّ بسياجٍ منيع من الحرمات، فالاستهزاء بذلك وانتهاكُ ذلك موجبٌ لعِقاب الله عزّ وجلّ، وكذلك نقصُ الأرزاق والخوف وغير ذلك من العقوبات، كلُّ هذا بسبب ذنوب العباد.
فهذه أسبابُ العقوبات قد انعقَدت، وعلامات العذاب قد ظهَرت، فعلى المسلمين جميعًا أن يتوبوا إلى الله عزّ وجلّ، وأن يخلِصوا له التوبةَ النصوح، وأن يستغفروه ويتوبوا إليه، فإنّ الله عزّ وجلّ يبسُط يدَه بالليل ليتوب مسيء النّهار، ورحمتُه سبحانه وسِعت كلَّ شيء، وهو يدعوكم إلى جنته، وَٱللَّهُ يَدْعُواْ إِلَى ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ [البقرة:221]، وَٱللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلاَمِ [يونس:25]، قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53].

رحمةُ الله تعالى واسعة، فهو يناديكم، وهو أفرحُ بتوبة عبده من رجلٍ أضلَّ ناقتَه في الصحراء عليها متاعُه وزادُه، ثم فرح بها، فالله عزّ وجلّ أفرح من هذا العبد الذي لقي ناقتَه بعد ضياعها.
فعلينا أن نتوبَ إلى الله عزّ وجلّ، وأن نستغفرَه ونعودَ إليه، وأن نكبِّره ونصلِّي له ونستغفره سبحانه وتعالى.
وقد يقول بعضُ المتحَذلقين: إنّ هذه التغيّرات الكونيةَ لها أسبابٌ طبيعيّة معروفة، وليست بسبب الذنوب، فيجاب عن هؤلاء الغافلين عن آيات الله عزّ وجلّ بأن يقال: إنّ كونَها معروفةً أو أنّ لها أسبابًا طبيعية لا يخرِجُها من كونها مقدَّرةً من عند الله عزّ وجل، فالله سبحانه هو خالق الأشياء والحوادثِ وأسبابها والمسبّبات، فالله تعالى إذا أراد شيئًا بعث سببَه، فيخلق سبحانه الأشياءَ وأسبابَها.
نسأل الله تعالى أن لا يؤاخذَنا بذنوبنا، وأن لا يؤاخذنا بما فعل السّفهاء منا، وأن يغفر لنا ويرحمنا، ويتقبّل منا ومنكم صالحَ القول والعمل، والله تعالى أعلى وأجلّ.
وصلّى الله وسلّم على نبيِّنا محمّد وآله وصحبه أجمعين.
 
أعلى