البسيط
New member
نداء خاص
للجهات الساعية إلى البناء والإصلاح
على أسس ومنطلقات إسلامية
على ضرورة إعادة ترتيب الأولويات بصفة عامة، وقضية التقديم والتأخير بين الاشتغال بتحصيل المصالح، والاشتغال بمحاربة المفاسد، تبدو قضية ملحة وعاجلة، حتى لا يستمر تقديم العربة على الحصان، ولو في بعض الأحيان.
ومقتضى هذا أن تعطَى العنايةُ والأولوية للأعمال والمبادرات والمشاريع الإيجابية البناءة والمفيدة.
كما أن هذا النهج سيقتضي حتما تقليصاً في مقدار الاشتغال بمحاربة المفاسد والرذائل، لفائدة إنجاز المصالح البدائل.
إن القيمة الحقيقية، أو القيمة المضافة، لأعمالنا وجهودنا، هي أن نوقد شمعة لا أن نلعن الظلام. فلعنُ الظلام يحسنه كل أحد، ويمارسه كل أحد.
للأسف، فإن كثيرا من الحركات الإصلاحية قد حُشرت، أو حشرت نفسها، في مربع المعارضة، وهذا يلزمك أن تقف دائما بالمرصاد لكي تنتقد وتستنكر وتعارض وتفضح وتسب وتلعن ...
الاشتغال بالمعارضة ينبغي أن يكون مهمة عرَضية، لا مهنة دائمة. أما الأصل الدائم، فهو الاشتغال بالبناء والإنجاز وتحقيق المصالح والمنافع.
اسم الموضوع : نداء خاص للجهات الساعية إلى البناء والإصلاح
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.