هل الحب حرام ام حلال ؟؟

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
30 يوليو 2009
المشاركات
294
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
قلب العالم



*هل [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL][URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]حرام [/URL]ام حلال .....

المحبة أنواع متعددة...

فمنها ما هو حلال نافع بل هو واجب... كحب الفرد لأبيه وأمه وزوجه...
ومنها ما هو مستحب كمحبة الفرد لصديقه لله وفى الله وليس لأجل المصلحة الدنيوية...
ومنها المحبة الضارة المحرمة شرعا... وهى المحبة التي تقع بين جموع الشباب والفتيات...
والذي يطلق عليها أدعياء الحضارة ( [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]العاطفي ) ويطلق عليها علماء الشرع ( عشق الصور )
وسماه العلماء بعشق الصور لان العاشق يحفر صورة معشوقه في عقله...
وقال علماء الأمة إن [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]العاطفي [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]حرام [/URL]اذا كان فى بدايته... ا
ى إحساسا يتخلل إلى نفس العاشق...
والمقابلات. اشد حرمة اذا كان مختلطا بالخطابات الغرامية والمكالمات الهاتفية... والمقابلات ...
وقد ينتقل بالعاشق إلى مقام الكفر لان العاشق قد يحب معشوقه أكثر من حبه لله...
وها نحن نسمعها على السنة الشباب فها هو احدهم يقول (أنا أعبدك )
وأخر يقول لمعشوقته ( انى أحبها أكثر من كل شيء )
ولا تعجب من ذلك فان ذلك موجود فى أوساط الشباب
وعلامته أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه...
وهذا هو حال من وقعوا فى عشق الصور او بالمعنى الشبابي من وقعوا فى [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]العاطفي.


* بعض الاقول فى [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]:

قال ابن القيم رحمه الله:-
( إن من المعلوم انه ليس فى عشق الصور مصلحة دينية لا دنيوية بل مفسدته الدينية والدنيوية
أضعاف أضعاف ما يقدر فيه من مصلحة)
وقال أخر:-
( العشق الحرام سم مميت لأفئدة الكرام )
وقال أخر:-
( العشق الحرام بمنزلة الهادم للأبدان... وان وقعت فيه قتلك وان أكثرت منه قتلك)
وانشد أخر قائلا: ( خليلي إن [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]فيه لذاذة... وفيه شقاء دائم وكروب )
و عشق الفتاة التي تعشق رجلا غريبا سواء إن كان مهتما بها او غير مبالي بأمرها
فهو كبيرة من الكبائر )
قال ابن حجر الهيثمى: ( العشق إما مباح كعشق الرجل لزوجته او أمته...
وأما محرم كمن غلب عليه هوى محرم )
الحب غريزة فطرية في الإنسان ، خلقها الله فيه كما خلق بقية الغرائز ،
والحب هو أقوى محركات القلوب ، حتى في توجه الإنسان إلى ربه ، إنما في الحقيقة يحركه [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]،
حب الله تعالى ، وحب نعيم الجنة ، وحب السلامة من عذاب النار. ،
ولهذا السبب يبقى [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]في الجنة ، ويزول الخوف والرجاء ،
مع أن هذه الثلاثة مجتمعة هي التي تحرك الإنسان للعمل الصالح ،
ولكن [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]أقواها ، فيذهب الخوف في الجنة ، لان الله تعالى يعطي أهلها الأمان ،
ويذهب الرجاء لان الإنسان يكون قد حصل على ما كان يرجوه ، فيتوقف رجاؤه ،
اذن الحاصل أن [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]غريزة خلقها الله في الإنسان ، ولهذا لم يحرم الله تعالى على عباده أن يحبوا ،
ولكنه أمرهم أن يحبوا ما ينبغي أن يحب ، ويبغضوا ما ينبغي أن يبغض ،
بمعنى أن يوجهوا هذه الغريزة إلى الخير ،
كما هو شأن جميع أوامر الله تعالى ، يرشد عباده أن يوجهوا غرائزهم إلى الخير ،
لا أن يتجاهلوها أو يكبتوها ، مثل الغريزة الجنسية ، يأمرنا الله تعالى بالنكاح المشروع ،
لتوجيه هذه الغريزة إلى الخير ،
قال تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )
وقال صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم)
رواه أبو داود ،
وحرم الله تعالى السفاح لانه وضع الغريزة في الشر والفساد ، لا الخير والرشاد .
وكذلك [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]يأمرنا الله تعالى أن نوجه هذه الغريزة الفطرية توجيها صحيحا ،
فنحب إذا أحببنا في الله تعالى ، ونبغض إذا أبغضنا في الله ،
وإذا أحب الرجل امرأة جعل حبه في إطار ما يرضي الله تعالى ،
فيحمي هذا [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]من نزوات الشيطان ، ومن مخالفة الرحمن
فلا يعصي الله تعالى في هذه العلاقة ، ولا يخلو بالمرأة ،
ولا يتلذذ برؤيتها وسماع صوتها ويأنس بذلك ، وهي ما زالت أجنبية عنه في حكم الله تعالى ،
وإن كان يحترمها حقا ، فليترفع عن معصية الله فيها. وإن كان يحبها حقا ،
فليطهر حبه من جعله وسيلة للوقوع فيما يسخط الله ، فليجعل الله تعالى رقيبا عليه ،
وليسأل الله تعالى أن يجمع بينهما على رضوانه ، فيخطبها ويتزوجها ،
ثم يحل له منها ما يحل بين المحبين من إتصال الأجساد في مرضاة الله تعالى ،
الذي يؤكد وصال الأرواح الملتقية على تقوى الله


هكذا يأمر الله تعالى بتوظيف [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]توظيفا في رضاه كما قال صلى الله عليه وسلم :
( وفي بضع مجامعة الزوجة ) أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر)
رواه مسلم من حديث أبى ذر رضي الله عنه
وكل غرائز الانسان للشيطان فيها مدخل ، وعلى العاقل أن يبصر كيد الشيطان ،
ويحمي عواطفه من أن تكون صيدا سهلا لابليس ، وكم أردى الشيطان من بني الانسان ،
في مكيدة [URL="http://www.egypalace.com/vb/showthread.php?t=41789"]الحب [/URL]والعشق ، فزين لهم أن الوصال بالمحبوب لا شيء فيه ،
فحمل المحبين ذلك إلى الأنس بالحديث من وراء ستر ، بالهاتف أو الإنترنت ،
حتى إذا امتلأ القلب وانشغل بهذا البلاء ،
ولهذا قال صلى الله عليه وسلـــــم
( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)
رواه الترمذي

ان الفتى إن أحب فتاة ، أو الفتاة إن أحبت فتى ، والرجل إن أحب امرأة ، أو العكس ،
فليعلما أن الله تعالى الذي جعل فيهما هذه الغريزة ، أمر أن يجعلها الانسان في مرضاة الله تعالى ،
لا في سخطه ، فقد تقود هذه الغريزة الانسان إلى الخير والسعادة ،
وقد يقوده الشيطان بها إلى الشر والتعاسة ،
والمعيار هو في ضبط هذه الغريزة بأوامر الله تعالى وإرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم
والسعيد من نجا من البلاء بالأمر المحمود ، وكان حب الله في قلبه غاية المقصود .


 
اسم الموضوع : هل الحب حرام ام حلال ؟؟ | المصدر : .: زاد المسلم :.
أعلى