صلاة البردين

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

طاهرفيض

New member
إنضم
1 ديسمبر 2010
المشاركات
56
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
جدة
صلاةالبردين
المراد بصلاة البردين , ولماذا سميت بهذا الاسم .

البردين
: بفتح الموحدة وسكون الراء تثنية برد ، وقد اختلف العلماء في تحديد هاتين الصلاتين , فقيل صلاة العشاء والفجر وقيل صلاة العصر والمغرب وقيل صلاة الفجر والعصر وهو الصحيح ، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم - في حديث جرير " صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " زاد في رواية مسلم " يعني العصر والفجر .

وتسمية العصر
: قال الحموي : لأنها تعاصر وقت المغرب ،
وقال بعضهم
: لأنها تعصر ، بمعني تؤخر إلي آخر النهار ، ولهذا قال
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه
: لايدخل وقتها إلا بمصير الظل مثلين ،
وكأنه أخذ من عصارة الشيء وهو نقبه .
وسميتا بردين , قال الخطابي سميتا بردين لأنهما تصليان في بردى النهار وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر ونقل عن أبي عبيد أن صلاة المغرب تدخل في ذلك أيضا .
يقول الشيخ ابن عثيمين
رحمه الله- والبردان هما الفجر, وفيه برودة الليل والعصر , وفيه برودة النهار .
فضل صلاة البردين
1- أنها سبب لدخول الجنة , لقوله صلى الله عليه وسلم (من صلى البردين دخل الجنة ) .

2- أنها سبب للنجاه من النار , لقوله صلى الله عليه وسلم (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) .
3- أنها سبب لرؤية الله سبحانه وتعالى - , لقوله صلى الله عليه وسلم (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامونفي رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ) .

4- أنها سبب للمغفرة وشهادة الملائكة لمن يصليها , لقوله صلى الله عليه وسلم (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون ) , قال سليمان الراوي عن ابي هريرة - ولا أعلمه إلا قد قال فيه فأغفر لهم يوم الدين .

فضل صلاة العصر وخطر تركها .
1 خصها الله بالمحافظة بعد التعميم , قال تعالى {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى } وهي صلاة العصر لقوله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يدعوا على المشركين (ملا الله قبورهم وبيوتهم نارا كما اشغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ) , ومعنى الوسطى: من الوسط، وهو الشرف والفضل، كقوله تعالى ): وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) أي: خيارًا عدولا، هذا هو المختار، وقال بعضهم: معنى كونها الصلاة الوسطى أنها متوسطة بين الصلوات، وهذا ضعيف .
يقول ابن تيمية:
"تفويت العصر أعظم من تفويت غيرها فإنها الصلاة الوسطى التي أمرنا بالمحافظة عليها وقد فرضت على من كان قبلنا فضيعوها " .
2 من فوتها فكأنما سلب أهله وماله , لقوله صلى الله عليه وسلم -(من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر [سلب] أهله وماله) .
3 تركها عمداً يحبط العمل , لقوله صلى الله عليه وسلم -( من ترك صلاة العصر حبط عمله) .
فضل صلاة الفجر
1 أن قراءة القرآن في وقتها قراءة مشهودة , لقوله تعالى ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودا (.
2 أن الله تبارك وتعالى أقسم بوقتها , قال تعالى ( والفجر وليالٍ عشر ) .
3 كون مصليها في ذمة الله , لقوله صلى الله عليه وسلم -( من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله) .
4 أنها تعادل قيام ليلة كاملة , لقوله صلى الله عليه وسلم -( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله).

5 المحافظ عليها من أهل النور التام , قوله صلى الله عليه وسلم -( بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة) , والنور على قدر الظلمة لقوله صلى الله عليه وسلم -( فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يغطي نوره مثل الجبل بين يديه ومنهم من يغطي فوق ذلك ومنهم من يغطي نوره مثل النخلة بيمينه حتى يكون آخر من يغطي نوره على إبهام قدمــــــــــــه يضيء مرة وينطفئ مرة) .
6 ركعتيها تعادل الدنيا وما فيها , لقوله صلى الله عليه وسلم -( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) .
7 البركة في وقتها , لقوله صلى الله عليه وسلم -( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) .
مقارنه بين أفضلية الصلاتين
العصر أفضل من الفجر؛ لأنها الصلاة الوسطى التي خصها الله بالأمر بالمحافظة عليها بعد التعميم ، كما قال تعالى (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى) والفجر أفضل من العصر من وجه؛ لأنها الصلاة المشهودة ؛ كما قال تعالى ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) , وفي آذان الفجر بعد الحيعلتين قول ( الصلاة خير من النوم ) في الاذآن , وذلك لأن النوم سماه الله
بالموت
والصلاة حياة

والؤمن يستجيب لأمر الله والمنافق لا يستجيب , فكانت الصلاة خير من النوم عند أهل الإيمان الصادقين في إيمانهم .
صفات المتخلفين عن الصلوات وجزاءهم
أولها :الإتصاف بصفات المنافقين
:
قال تعالى : ((وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً )) ويقول ابن مسعود: لقد رايتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق ويقول بن عمر : كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن .
ثانياً : الويل والغي لمن ترك صلاة الفجر
:
قال تعالى : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)) وقال عز وجل : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعواالشهوات فسوف يلقون غيّا
أضاعوها فأخروها عن وقتها كسلاً وسهوا ونوماً
وغي هو واد في جهنم تتعوذ منه النار في اليوم سبعين مرة .
ثالثها : يبول الشيطان في أذنيه :
كما روى ان بن مسعود قال ذكر رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم : نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشيطان قد استولى عليه واستخف به حتى جعله مكاناً للبول نعوذ بالله من ذلك .
 
اسم الموضوع : صلاة البردين | المصدر : .: زاد المسلم :.
أعلى