هموم الجالية منذ سقط ( جملهم ) أقصد ( دولتهم ومملكتهم !! ) كثرت عليها السكاكين .. من عدوهم من جهة ومن أبنائهم ( الفركّة ) من جهة أخرى .. ومن ذواتهم ونفوسهم الضيّقة التي لا تتحمل بعضهم ، وتتلذ بالإنتقام والتشفي من جهة أخرى ..
وكما يقول شيخ الجالية البرماوية الشيخ : أبو الشمع ، إن إضطهادنا الحقيقي ليس من عدونا ولكن من أبناء الجالية أنفسهم .. حيث زرع الأعداء وسطهم - كما في فلسطين حالياً - طابوراً خامساً ، ومن يتصيّد في الماء العكر ..
ثمّ يقول متفائلاً : ولكننا الآن في مرحلة جديدة في بلاد التوحيد ومملكة الإسلام ، وقد مضى جيل القدماء ، وظهر جيل جديد تربّى على ثرى هذه التربة الطيبة وفي أرض الحرمين الشريفين .. وانتهلوا من الوحيين ومن علماء السنة الأجلاء في هذه البلاد الطيبة ..
ثمّ يقول مستغرباً : فوالله إني أتعجب حين أسمع أنّ قلّة من أبنائنا الذين ولدوا وتعلموا هنا .. توارثوا من آبائهم هذه النزعة!! .. وتأصّل فيهم أمراض الفتن القديمة في الجالية ، ومن ضمنها الحسد واستحقار جهود الغير لأسباب تافهة ( ليش ما أخذوني وليش مانصبوني وليش ماذكروني ) بل وصل الحد إلى المحاربة وتشويه السمعة من غير أن يعرف ماذا قدم الآخر .. فقط لأنه سمع عن فلان او ما أعجبه فلان .. أو أنا ساكن في العا.... وهو ساكن في النكاسة .. أو أنا إمام في الجامع الفلاني وأنت مدرس في مدرسة خيرية ..
ثم يستطرد متأسفاً ويقول : بل تجد بعضهم في الصباح يجلس معك ويتزلف إليك وفي المساء يحيك ضدك ويتقوّل عليك ، وللأسف بعضهم ممن أعطوا مكانة عندنا .. بل مجرد أنك لم توافق هواه يقلب عليك ظهر المجن .. والله المستعان ..
أقول فعلاً إنّها هموم برماويّة ؟؟؟
فلذا أقول لكلّ ناقد عن بعد أو عن قرب ..
أو متربّع في برج ويلوك الناس بلسانه ولم يقدّم عشر معشار ما قدّم من هو وسط المعمعة في الميدان ..
وأقول لكلّ من يظهر عند تقسيم الكعكة .. وعند صنعها يجرب سكاكينه وشوكاته في جسد صنّاعها " صنّاع الغد المشرق" .. ما يلي :
1- بدل أن تلعن الظّلام ألف مرّة .. أوقد ولو شمعة !!
وإذا لم يكن بمقدور المرء إيقاد شمعة .. فلا يطفيء شمعةً أوقدت في الجالية البرماوية منذ فترة بسيطة وسط هباب اليأس وأعاصير التحديات ورياح المحبطين المثبطين .. ومازالت تلك الشمعة الوحيدة تتهادى على كفوف المخلصين كي لا تسقط وسط زحمة التحديات وعقبات المرجفين .. وقد تضافرت جهودهم فصنعوا بأكفهم قمعاً واقياً لتلك الشعلة ، شعلة بصيص الأمل التي أشعلت في نفوسهم المحطمة بارقة التفائل لمستقبل مشرق جديد مرتقب - بإذن الله - مستحملين صابرين على حرارة نكران الجهود .. ومرارة فقدان المباركين المشجعين من الجالية ..
2- الإنتقاد الموضوعي لأيّ عمل هو المطلوب ، لأنه رحمة ونصيحة وتقويم وأخذ بيد العاملين الذين ترجموا تنظيراتهم من ملازم الأجندة وصفحات المنتديات إلى واقع ملموس وتطبيقات مدروسة .. لمسوا نتائجها من ترجمتهم عمليا لتلك التنظيرات في واقع التطبيق .. ويرقبون خطواتها المباركة في تغيير معاملة الحكومة لهذه الجالية بشوق ، من غير استعجال للنتائج ، أو تفضلٍ على الحكومة بـ " نحن سوينا " فإيش تعطونا .. فهؤلاء لا يحتاجون إلاّ إلى تصديق الواقع لهم وإثبات الميدان لجهودهم ليس إلاّ .. أمّا إذا انتظروا من الجالية محمدة أو ثناء ، فدخول البيت الأبيض أقرب من أمانيهم ..!!!
أمّا رياح المستعجلين الذين يطفئون شمعة الأمل بزفرات ألسنتهم التي تجلد الذات وتهدر الجهود وتسقط الملموس المحسوس فهذه بليّتنا منذ أن عرفنا ، فلم نأت بالجديد ، غير أنّ المقصودين تغيروا .. وطباعنا لم تتغيّر ..
3- قيل لدكتور : ياباني .. يدرّس في جامعة في مصر ، يادكتور : كيف وصلت اليابان إلى هذا الإزدهار الصناعي المرموق في العالم ؟؟
فقال الياباني : للعلم فإنّ مصر واليابان بدأت الصناعة في عام واحد ، ولكن يا أبنائي : الحضارة سلّم يصعد فيه الجميع ليرتقي بين الدول ويبني الحضارات .. ولكن الفرق بيني وبينكم - آآآه يا ياباني إيش درّاك عننا كمان - أن الياباني إذا صعد السلّم يأتي الثاني فيدفعه من تحته كي يصعد هو ويعين الأول على الصعود بسرعة .. أمّا أنتم
فإذا صعد أحدكم ، فتقوموا بسحبه كي يسقط ، ثمّ تقومون بوطأه كي تصعدون من على أكتافه وهكذا .. فمتى ترتقون سلّم الحضارة ؟؟؟؟
بلا تعليق ..
4- يقول أحد المؤرخين البرتغاليين كما نشره موقع ( إسلام اليوم ) - وللعلم فالبرتغاليين هم أوّل من قاموا باحتلال مملكة أراكان ونص رسالة ملك أراكان : سليم شاه .. واستنجاده بإمبراطور هولندا موجود إلى الآن ، ويبين فيها حدود مملكته "أراكان" وهذا يحتاج إلى وقفات شموخ طويلة ، مع بكاء طويل على هذا التاريخ العريق الذي أضعناه - الشاهد يقول هذا المؤرخ ولا يحتاج إلى تعليق :
" الإنسان الآسيوي الذي يسكن جنوب شرق آسيا ، مع ما يتمتّع به من قوة الحفظ والذكاء ، والمواصفات القيادية ، إلاّ أنه يحتاج إلى التخلي عن بعض الصفات الرديئة التي تحول دون ترقّيهم ، مثل الحسد والحقد وحبّ الإنتقام ونحوها ، غير أنّه في شموله إنسان يعتمد عليه في الملمات "
فالله الله .. أن نربأ بأنفسنا من هذه السمات وهذه الصفات ، ومن يهوى صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ..
وتذكروا أخيراً حيث الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، ومن ابتغى الخير يعطه ، ومن اتقى الشر يوقه )) ..
وكما يقول شيخ الجالية البرماوية الشيخ : أبو الشمع ، إن إضطهادنا الحقيقي ليس من عدونا ولكن من أبناء الجالية أنفسهم .. حيث زرع الأعداء وسطهم - كما في فلسطين حالياً - طابوراً خامساً ، ومن يتصيّد في الماء العكر ..
ثمّ يقول متفائلاً : ولكننا الآن في مرحلة جديدة في بلاد التوحيد ومملكة الإسلام ، وقد مضى جيل القدماء ، وظهر جيل جديد تربّى على ثرى هذه التربة الطيبة وفي أرض الحرمين الشريفين .. وانتهلوا من الوحيين ومن علماء السنة الأجلاء في هذه البلاد الطيبة ..
ثمّ يقول مستغرباً : فوالله إني أتعجب حين أسمع أنّ قلّة من أبنائنا الذين ولدوا وتعلموا هنا .. توارثوا من آبائهم هذه النزعة!! .. وتأصّل فيهم أمراض الفتن القديمة في الجالية ، ومن ضمنها الحسد واستحقار جهود الغير لأسباب تافهة ( ليش ما أخذوني وليش مانصبوني وليش ماذكروني ) بل وصل الحد إلى المحاربة وتشويه السمعة من غير أن يعرف ماذا قدم الآخر .. فقط لأنه سمع عن فلان او ما أعجبه فلان .. أو أنا ساكن في العا.... وهو ساكن في النكاسة .. أو أنا إمام في الجامع الفلاني وأنت مدرس في مدرسة خيرية ..
ثم يستطرد متأسفاً ويقول : بل تجد بعضهم في الصباح يجلس معك ويتزلف إليك وفي المساء يحيك ضدك ويتقوّل عليك ، وللأسف بعضهم ممن أعطوا مكانة عندنا .. بل مجرد أنك لم توافق هواه يقلب عليك ظهر المجن .. والله المستعان ..
أقول فعلاً إنّها هموم برماويّة ؟؟؟
فلذا أقول لكلّ ناقد عن بعد أو عن قرب ..
أو متربّع في برج ويلوك الناس بلسانه ولم يقدّم عشر معشار ما قدّم من هو وسط المعمعة في الميدان ..
وأقول لكلّ من يظهر عند تقسيم الكعكة .. وعند صنعها يجرب سكاكينه وشوكاته في جسد صنّاعها " صنّاع الغد المشرق" .. ما يلي :
1- بدل أن تلعن الظّلام ألف مرّة .. أوقد ولو شمعة !!
وإذا لم يكن بمقدور المرء إيقاد شمعة .. فلا يطفيء شمعةً أوقدت في الجالية البرماوية منذ فترة بسيطة وسط هباب اليأس وأعاصير التحديات ورياح المحبطين المثبطين .. ومازالت تلك الشمعة الوحيدة تتهادى على كفوف المخلصين كي لا تسقط وسط زحمة التحديات وعقبات المرجفين .. وقد تضافرت جهودهم فصنعوا بأكفهم قمعاً واقياً لتلك الشعلة ، شعلة بصيص الأمل التي أشعلت في نفوسهم المحطمة بارقة التفائل لمستقبل مشرق جديد مرتقب - بإذن الله - مستحملين صابرين على حرارة نكران الجهود .. ومرارة فقدان المباركين المشجعين من الجالية ..
2- الإنتقاد الموضوعي لأيّ عمل هو المطلوب ، لأنه رحمة ونصيحة وتقويم وأخذ بيد العاملين الذين ترجموا تنظيراتهم من ملازم الأجندة وصفحات المنتديات إلى واقع ملموس وتطبيقات مدروسة .. لمسوا نتائجها من ترجمتهم عمليا لتلك التنظيرات في واقع التطبيق .. ويرقبون خطواتها المباركة في تغيير معاملة الحكومة لهذه الجالية بشوق ، من غير استعجال للنتائج ، أو تفضلٍ على الحكومة بـ " نحن سوينا " فإيش تعطونا .. فهؤلاء لا يحتاجون إلاّ إلى تصديق الواقع لهم وإثبات الميدان لجهودهم ليس إلاّ .. أمّا إذا انتظروا من الجالية محمدة أو ثناء ، فدخول البيت الأبيض أقرب من أمانيهم ..!!!
أمّا رياح المستعجلين الذين يطفئون شمعة الأمل بزفرات ألسنتهم التي تجلد الذات وتهدر الجهود وتسقط الملموس المحسوس فهذه بليّتنا منذ أن عرفنا ، فلم نأت بالجديد ، غير أنّ المقصودين تغيروا .. وطباعنا لم تتغيّر ..
3- قيل لدكتور : ياباني .. يدرّس في جامعة في مصر ، يادكتور : كيف وصلت اليابان إلى هذا الإزدهار الصناعي المرموق في العالم ؟؟
فقال الياباني : للعلم فإنّ مصر واليابان بدأت الصناعة في عام واحد ، ولكن يا أبنائي : الحضارة سلّم يصعد فيه الجميع ليرتقي بين الدول ويبني الحضارات .. ولكن الفرق بيني وبينكم - آآآه يا ياباني إيش درّاك عننا كمان - أن الياباني إذا صعد السلّم يأتي الثاني فيدفعه من تحته كي يصعد هو ويعين الأول على الصعود بسرعة .. أمّا أنتم
بلا تعليق ..
4- يقول أحد المؤرخين البرتغاليين كما نشره موقع ( إسلام اليوم ) - وللعلم فالبرتغاليين هم أوّل من قاموا باحتلال مملكة أراكان ونص رسالة ملك أراكان : سليم شاه .. واستنجاده بإمبراطور هولندا موجود إلى الآن ، ويبين فيها حدود مملكته "أراكان" وهذا يحتاج إلى وقفات شموخ طويلة ، مع بكاء طويل على هذا التاريخ العريق الذي أضعناه - الشاهد يقول هذا المؤرخ ولا يحتاج إلى تعليق :
" الإنسان الآسيوي الذي يسكن جنوب شرق آسيا ، مع ما يتمتّع به من قوة الحفظ والذكاء ، والمواصفات القيادية ، إلاّ أنه يحتاج إلى التخلي عن بعض الصفات الرديئة التي تحول دون ترقّيهم ، مثل الحسد والحقد وحبّ الإنتقام ونحوها ، غير أنّه في شموله إنسان يعتمد عليه في الملمات "
فالله الله .. أن نربأ بأنفسنا من هذه السمات وهذه الصفات ، ومن يهوى صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ..
وتذكروا أخيراً حيث الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، ومن ابتغى الخير يعطه ، ومن اتقى الشر يوقه )) ..
اسم الموضوع : إنّها بالفعل هموم برماوية (1)
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
