العرم
New member
[frame="2 80"]
إن للخلوة تأثيرات تبين في الخلوة ,
كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات
فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه , أورجاءً لثوابه أو إجلالاً له .
فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه
فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو .
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته ,
أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب ويتفاوت تفاوت العود .
فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ؟
ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته .
وقد تمتد هذه الأرابيح بعض الموت على قدرها ,
فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ,
ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفى ذكره وقبره .
ومنهم أعلام يبقى ذكرها أبدا .
وعلى عكس هذا من هاب الخلق
ولم يحترم خلوته بالحق , فإنه على قدر مبارزته بالذنوب,
وعلى مقادير تلك الذنوب , يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ,
فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير .
وبقي لمجرد تعظيمه , وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه
لا يمدحونه ولا يذمونه .
ورب خال بذنب كان سبب وقوعه في هوة شقوة في عيش الذنيا والآخرة
وكأنه قيل له : إبق بما آثرت فيبقى أبدا في التخبيط .
فانظروا إخواني إلى المعاصي أثرت وعثرت .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه ( إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى
فيلقي الله غضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ) .
فلتمحوا ما سطرته , واعرفوا ما ذكرته ولا تهملوا خلواتكم ولا سرائركم فإن الأعمال بالنية والجزاء على مقدار العمل .
[/frame]
إن للخلوة تأثيرات تبين في الخلوة ,
كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات
فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه , أورجاءً لثوابه أو إجلالاً له .
فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه
فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو .
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته ,
أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب ويتفاوت تفاوت العود .
فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ؟
ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته .
وقد تمتد هذه الأرابيح بعض الموت على قدرها ,
فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ,
ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفى ذكره وقبره .
ومنهم أعلام يبقى ذكرها أبدا .
وعلى عكس هذا من هاب الخلق
ولم يحترم خلوته بالحق , فإنه على قدر مبارزته بالذنوب,
وعلى مقادير تلك الذنوب , يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ,
فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير .
وبقي لمجرد تعظيمه , وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه
لا يمدحونه ولا يذمونه .
ورب خال بذنب كان سبب وقوعه في هوة شقوة في عيش الذنيا والآخرة
وكأنه قيل له : إبق بما آثرت فيبقى أبدا في التخبيط .
فانظروا إخواني إلى المعاصي أثرت وعثرت .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه ( إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى
فيلقي الله غضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ) .
فلتمحوا ما سطرته , واعرفوا ما ذكرته ولا تهملوا خلواتكم ولا سرائركم فإن الأعمال بالنية والجزاء على مقدار العمل .
[/frame]
اسم الموضوع : الجزاء على مقدار الإخلاص
|
المصدر : .: زاد المسلم :.