رسالة إلى صاحب موقع به منكرات

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
رسالة إلى صاحب موقع به منكرات

هذه رسالة أعددتها لمناصحة أصحاب المواقع التي تشمل على منكرات
أسأل الله أن يجزي خيرا كل من نشرها ودعا بها وأرسلها لأي موقع من المواقع
التي بها منكرات لعل الله أن ينفع بها ..
صلاح عبدالشكور

أخي صاحب الموقع :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله جلّت قدرته أن يرزقك الصحة والعافية، ويجعلك مباركًا أينما كنت ويوفقك لما فيه رضاه ...
اعلم أخي الغالي أن الإنسان في هذه الحياة يسير بلا توقف أو استراحة،
فكل يومٍ من أيامه تُقرّبه من خط النهاية، ولكل حيٍ نهاية كما تعلم؛
وإن الإنسان محاسب على كل أعماله ومسؤول عن كل أقواله وأفعاله التي عملها
في هذه الحياة، وبعد الحساب يأتي الثواب أو العقاب، يقول ربنا جل ذكره:
(وأن ليس للإنسان إلى ما سعى * وأن سعيه سوف يُرى * ثم يُجزاه الجزاء الأوفى )
وفي هذه الحياة تختلف أعمال الناس وتتباين مسالكهم ولكن من بين تلك الأعمال؛
أعمالٌ ومشاريع تمكث بعد رحيل الإنسان،
وتظل شاهدةً عليه مفصحةً عن عمله وسعيه في الحياة ...
وإن المواقع الالكترونية في الشبكة العنكبوتية عملٌ من بين أعمالٍ كثيرة تظل
شاهدةُ على المرء، ويظل أثرها باقياً مستمراً بعد موت الإنسان؛
إما خيراً وإما شراً، ومن هنا فإنّ على كل صاحب موقع إلكتروني أن يقف وقفة
محاسبة مع نفسه، ويراجع عمله قليلاً ويسأل نفسه سؤالاً واحداً فقط:
هل ما أبثّه وأنشره عبر موقعي يُرضي الله سبحانه،
ويسرني أن أقابل الله به بعد موتي أم غير ذلك ...
أخي الغالي: إن المواقع التي تنشر الصور المحرمة ومقاطع البلوتوث الفاضحة
ومقاطع الغناء ومقاطع الفديو كليب وتروج لأعمال الفنانين والفنانات المحرمة،
وتنشر الخلاعة والفسق بمقالاتها وفي محادثاتها، وتتيح عبر منتدياتها ذكر الفاحشة
وقول السوء، كل هذه الأعمال محرمة، وتعتبر من نشر الفاحشة بين الناس،
ولأصحاب تلك الموقع نصيب كبير من كل معصية تُرتكب من خلال مواقعهم
الالكترونية تأمل قول خالقك جل في علاه: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة
في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) والله إنها خسارة عظمى
أن يتحمل الإنسان وزر نفسه ووزر غيره، وأعظمُ من ذلك حين يموت صاحب
الموقع، وتبقى هذه المنكرات تُتداول بين الناس، ويظل موقعه ينشر الفسق
بين المسلمين وهو في قبره يستقبل السيئات والأوزار ليل نهار، فاللهم سلم سلم.
أخي المبارك: ماذا ترجو من موقعك؟ إن كان مالاً فهو مالٌ حرام، وإن كانت
شهرة وسمعة، فتذكر أنك ميّت وسينساك الكل ولا ينفعك سوى عملك الصالح،
وإن كانت تسليةً وهواية فحذاري أن تسوقك تسليتك إلى النار...
أخيراً أيها الحبيب: كفى نشراً للفساد فأعداء المسلمين لم يُقصّروا في ذلك،
وأنت مسلم أكرمك الله بالإسلام فلا تكن عوناً لهدمه ومحوه من نفوس المسلمين،
واعلم أن باب التوبة مفتوح ما دمت حياً فأدرك قبل أن يُغلق عليك الباب،
وتُسدّ دونك الأبواب، فالحياة إلى زوال، ودنيانا إلى فناء،
والموت مصير كل الأحياء، حفظك الله وبارك فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلاح عبدالشكور

منقول من شبكة أنا المسلم
 
أعلى