النسر المنفرد
New member
- إنضم
- 30 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 112
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0

ذات يوم غابت الشمس عن المدينة، حياءً وإجلالآ لها،
فإذا أهلها فرحون مستبشرون، متفاءلون بالخيرات والأمطار والأرزاق،
فعندما رأت السماء حالها، ظنَّت أنَّ أهل هذه الأرض، قد أصابهم الفزع والجنون؛ بسبب الهول "غياب الشمس"
فتبكي السماء حزناً على أهلها، لأجل المصيبة التي حلت بها،
ويزيد أهلها فرحاً بدموع سمائها الثكلى المسكينة،
فتنظر الشمس بنظراتها الحزينة، وبقلبها الرحيم،
وتقول في نفسها: أي ذنب ارتكبتُ .؟
أي"غيابها" وتتحسر على ذنبها ..!!
ماهذا الظلم والجور الذي حل بهذه الأرض بذنبي..؟؟
فتعود الشمس ثانية،
وتذهب عن أهل الأرض الفرح والسرور،
وتظن الشمس، أن أهلها عادت كما كانت، أي "على الطبيعة الحقيقية"،
فعندما ترى الشمس الأرض مخضرة، تقول: "سبحان الله" حتى النباتات والجمادات اشتاقت إليَّ ..!!
وتظن أن الأرض تبتسم لها، وترحبها بعودتها،
وتقول: كم أناغالية عليهن ..!!
فترى نفسها غالية عليها ..!!
فتصيبها الغرور ..
وما أدراك ما الغرور ..؟؟
وتغيب مرة أخرى ..
والحال كما كان ..
ثم تتوب عن الغياب فترة ..
ثم تعيش فترة طويلة ..
فتنسى ذنبها ..
ومع بداية الشتاء تعود إلى ذنبها ..
وعلى هذا دواليك ..
بقلمي
# مسابقة أجمل خاطرة #
اسم الموضوع : الربيع في طيبة الطيبة
|
المصدر : .: بوح المشاعر :-: خاص بأقلام الأعضاء :.