مذكرات انثى شرقية !!

[مكاوية ولكن]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]

​

أنا يا سائلي أنثى
تجادلني قناعاتي
تحيرني حواراتي ..
بين عواطفي النكِّدة
وصرامة عقلي
وأفكاري​

أنا يا سائلي أنثى ..
كأنثى الشرق ..
مفتونة .. بشعر نزار
والغزل ..
مبهورة بقصص الحب
و الأحلام .. والنجوى
تأخذني لأكوان سماوية
بأطياف جنونية
وأجواء مدارية ..​

أنا يا سائلي أنثى
كأنثى الشرق مفتونة
بكل سمائها الأزرق
بشمس ظهرها المحرق
بكل ترابها الصفراء
والغبرة .​

أنا يا سائلي أنثى
كأنثى الشرق
لست أجازف بشرفي
لست اعصي أخواني
ولا أخطو .. ولو خطوة..
عن خطوطنا الحمراء
قد خطها حولي ..
أفكار عمي و أبي .​

أنا يا سائلي أنثى
كأنثى الشرق مخبوءة
تدثرني ملاءات وأغطية
تخبئني عن الأعين
وحين تنام بلدتنا
وتغفو عين حراسي
أسرب بعض اوراقي
اخط فيه .. معاناتي
حكاياتي ..
خيالاتي ..
وقصة حب لم تحدث
ولن تحدث .​

أنا ياسائلي أنثى
كأنثى الشرق
مسوَّقة..
و حين يحين موعدها
ويأتي الفارس المغوار
أسأق إليه كالنعجِّ
بالطبل .. بالدف .. وبالزمر
فلا كلمة ولا رأي
تعارض أمر .. واليها.​

أنا أنثى كأنثى الشرق
تحوط بيَّا أسوار ... واشجار
وسجن شاسع رحب
يخدمني ساقية .. وحاشبة
و "وشوفير" ينقلني في حلِّي وترحالي
وما تلك الحرية الحمراء
إلا بإمر سجاني ..
بهزة رأس وبقلم ..
يقر بها .. سجاني
متى اخرج .. مت ادخل
متى اغمض أجفاني .​

حرر اليوم في لحظة غضب 14/3/1432​

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

 

[صلاح عبدالشكور]

أختي مكاوية ولكن !!!
أبعد الله عنك الغضب وجنبك شروره .. أعرف أن خاطرتك تحمل الكثير من الزوايا الجميلة ولكن أصارحك أنني وصلت إلى منتصفها وبدأت أفرك عيني بعد أن خلعت نظارتي وحاولت أن أستمر في القراءة ولكني تذكرت نصيحة طبيب العيون لي بأن أتجنب التدقيق فين الخطوط الصغيرة والمشتتة ​

أتمنى أن تغيري هذا الخط عن طريق الإدارة أو أغيره لك كي نستمتع أكثر بقراءة نصك الجميل ولعلي أعود مجددا بإذن الله
تحياتي​

 

[يوسـف الروهنجي]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

 

[أبو عمار المكي]

هكذا كل ذكر
إلا مَنْ ربُّه ستر
يظلم الأنثى ببطر
وبجهلٍ بالمروي والأثر
عن سيد الخلق والبشر

يا أيها الذكر
لا تظلمْ قد تدخل سقر

أنت يا أنثى
لك أن تحظَيْ
حرية ولكنها
في حدود ما يرضى
ربنا جل وعلا

ولكن احذري من يسعى
بك إلى الهوى والردى

يا أيتها الأنثى
لا تتبعي من غوى
قد تدخلين نارا تلظى

 

[مكاوية ولكن]

سيدي الفاضل .. صلاح عبد الشكور
ربما بما لك من صلاحية ان تقوم بتغيير الخط في الموضوع ولن اعتب عليك ..
وثانيا أن ان نظارتك بحاجة لتغيير
او انك بحاجة لمراجعة طبيب عيون في اقرب فرصة ممكن
او يمكن انك بحاجة لتغيير بؤبؤ العين بدون تردد
مجرد نصايح لا اكثر..

والآن حاول تغيير الخط إن امكن حتى تشرفني بقراءة الموضوع وتنقدني فيه نقدا ادبيا جميلا كما عودتني من قبل ..
ودم طيبا .

 

[مكاوية ولكن]

الفاضل الروهنجي .. العفوو ..
والشكر لك لتفضلك بالمرور والرد ..
سلمت دوما

 

[مكاوية ولكن]

سيدي الفاضل أبو عمار المكي
شرفني حضورك المكثف وردك اللبق ..
أشكرك كثيرا على ما اوردته اعلاه من نصايح قيمة لاغنى لنا عنها ..
وثق تماما أنني لن أشط عن طريقي الذي رسمته لنفسي ورسمه قبلي ديني وعقيدتي وقناعاتي التي أؤمن بها حتى آخر قطرة من دمي ...
شكرا لك مرة اخرى على غيرتك على بنات الأمة
ودمت طيبا وموفقا حيثما حللت ورحلت .

 

[صلاح عبدالشكور]

أنا أنثى كأنثى الشرق تحوط بيَّا أسوار ... واشجار وسجن شاسع رحب يخدمني ساقية .. وحاشبة و "وشوفير" ينقلني في حلِّي وترحالي وما تلك الحرية الحمراء إلا بإمر سجاني .. بهزة رأس وبقلم .. يقر بها .. سجاني متى اخرج .. مت ادخل متى اغمض أجفاني .

أنا يا سائلي أنثى كأنثى الشرق مخبوءة تدثرني ملاءات وأغطية تخبئني عن الأعين وحين تنام بلدتنا وتغفو عين حراسي أسرب بعض اوراقي اخط فيه .. معاناتي حكاياتي .. خيالاتي .. وقصة حب لم تحدث ولن تحدث .

استمتعت كثيراُ بقراءة هذا الإبداع أختي المبدعة ولكني أتساءل عن سر هذه الحكايات والخيالات لماذا لا تكون إلا حين تنام بلدتنا وتغفو أعين الحراس ؟!!


وفي المقطوعة الثانية كأني أشمّ من حرفك رائحة تمرد خفيفة وعدم رضا بكونك أنثى شرقية فأعلنت الحرب وسميت بيتك سجناً واسعاً ووليك سجاناً ,, فقط أستفسر عن جدية هذه الأوصاف وهل فعلاً قصدت ما فهمت

لك عاطر التحية

 

[مكاوية ولكن]

الفاضل .. صلاح عبدالشكور ..
الحديث عن الاضطهاد الذي نتعرض له في بعض البيوتات البرماوية " ذو شجون "
وماكتبته هنا ليست مسألة شخصية إلا في بعض فقراتها التي كتبتها في ساعة غضب ..


فأما عن الكتابات والخواطر التي أسربها بعد نوم الحارس الشخصي هو جزء من الاضطهاد الذي تلاقيه فتياتنا في بعض الأسر التي اعرفها معرفة شخصية فمثلا : ممنوع على الفتاة أن تتحدث او تقول رأيها
حين يتكلم أخوتها الرجال و ممنوع عليها أن تقرأ روايات عاطفية خوفا عليها من الانحراف وممنوع عليها أن ترد على سماعة الهاتف خوفا من ان يكون المتصل غريب . ومحظور عليها بل هي كبيرة من الكبائر أن تكتب خواطر رومنسية او اشعار عاطفية او تقرأ دواوين نزار القباني أو غادة السمان او نازك الملائكة ..ووووو امور كثيرة جعلتني انفعل واكتب ماكتبت بعد أن سمعته بنفسي من أفواه فتيات مضطهدات .. والعجيب العجيب أن إحدى قريباتي
يمنعها زوجها من قراءة مجلة سيدتي خشية الانحراف .. واخرى محظور عليها أن تشارك في منتدى بعينه , فبالله أي عقلية هذه التي تحاول ان تقيد حرية الأنثى وتغلق فكرها وتحظر عليها امورا ليس فيها معصية ولا إثم .

أما عن اعتباري "المنزل " كسجن فهو كذلك بالنسبة لكثير من نسائنا , فإحداهن تشكي لي أنها لاتخرج من منزلها إلا مرة في الشهر لزيارة اسرتها وأحيانا يستمر الحبس الانفرادي عدة اشهر حتى يعطي سجانها اي زوجها الإذن لتزور اسرتها , علما أنه ممنوع على اسرتها زيارتها إلا بموافقة "سي السيد".

كل ذلك والكثير منه جعلني اثور ذات مرة و أقرر الانضمام إلى جبهة الحزب المعارض وأحاول أن اتمرد على تلك العادات في كتاباتي وبالنصح والإرشاد لمن حولي .

ولا تقل لي أن المجتمعات مليئة بهذه النماذج العجيبة فأنا هنا أتكلم عن قومي بغية نشر الوعي بين أفراد مجتمعي و
" الأسرة البرماوية تحديدا " .

وختاما تقبل تقديري وامتناني .
ودمت طيبا .