http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=de5c01a9beb1ced6a652
جعلنا الله وإياكم كما يحب ويرضى


أن الإنسان قد يُخْفِي ما لا يرضاه الله-عزوجل-، فيُظْهِره الله-سبحانه-عليه ولو بعد حين،
ويُنْطِق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس , وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق،
فيكون جوابًا لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل،
ولا ينفع من قَدَرِهِ وقُدْرَتِه حجاب ولا استتار، ولا يُضَاع لديه عمل.
وكذلك يُخْفِي الإنسان الطاعة فتظهر عليه، و يتحدث الناس بها و بأكثر منها،
حتى إنهم لا يعرفون له ذنبًا، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك ربًا لا يضيع عملعامل.
وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص وتحبه، أو تأباه، وتذمُّه،
أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله-تعالى-، فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحقِّ، إلا انعكس مقصوده وعادحامده ذامًا.
المرجع: صيد الخاطر
للإمام: ابن الجوزي -رحمه الله-
جعلنا الله وإياكم كما يحب ويرضى


اسم الموضوع : ذنوب الخلوات
|
المصدر : .: زاد المسلم :.