طارق 2009
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله و بارك عليه و على اله و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد فقد بعث الله عز و جل الرسل جميعاً برساله واحده ألا و هى رساله التوحيد أى إفراد الله وحده بالعباده و الإيمان بالرسول المرسل ، قال تعالى ( و لقد بعثنا فى كل أمه رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) و قال تعالى ( و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) فالرساله تتفق أما الاختلاف فهو فى الشرع كما قال تعالى ( لكل جعلنا منكم شرعه و منهاجاً ) فله الحكمه سبحانه و تعالى فى إختلاف الشرائع بما يناسب كل أمه . إذن الواجب علينا الإيمان بجميع الرسل و لكن اتباع ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم لأنه ناسخ لما قبله .
مدخل: بعد أن خلق الله ذكراً بلا أب و لا أم و هو ادم عليه السلام و خلق حواء من ضلع ادم أى خُلقت من دون أم ، اكتملت المعجزه بولاده عيسى عليه السلام من دون أب و مع إنه مثله مثل ادم خلقا بقدره الله كما قال تعالى ( إن مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) إلا أن الشبهات دارت حوله فقط عليه السلام !!! ومع إن الله عز وجل أخبر عن حقيقه عيسى عليه السلام، قال تعالى (( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه و جعلناه مثلاُ لبنى إسرائيل ) ) إلا أن البعض رفعه فوق منزلته التى أنزله الله تبارك و تعالى عليها ، سننتقل إلى معجزه ولادته عليه السلام و كيف كانت ؟ .
مولده عليه السلام : لم أجد خيراً من كتاب الله يقص علينا قصه عيسى بن مريم عليه السلام فإليكم الايات و هى من سوره مريم و ال عمران و نبدأ بسوره مريم لأن بها تفصيل أكثر
سوره مريم : قال تعالى ( و اذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناُ شرقياً * فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً * قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً * قال إنما أنا رسول ربك لأهب لكِ غلاماً زكياً * قالت أنّى يكون لى غلام و لم يمسسنى بشر و لم أك بغياً * قال كذلك قال ربك هو علىّ هين و لنجعله ءايه للناس و رحمه منا و كان أمراً مقضياً * فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً * فأجاءها المخاض إلى جذع النخله قالت ياليتنى متٌ قبل هذا و كنت نسياً منسيّاً * فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربكِ تحتكِ سرياً * و هزى إليك بجذع النخله تساقط عليكِ رٌطباً جنياً* فكلى واشربى و قرّى عيناً فإما ترينّ من البشر أحداً فقولى إنى نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً * فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فرياً * ياأخت هارون ما كان أبوكِ امرأ سوء و ما كانت أمكِ بغياً* فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبياُ * قال إنى عبد الله ءاتانى الكتاب و جعلنى نبيّاً * و جعلنى مباركاً أين ما كنت و أوصانى بالصلاه و الزكاه ما دمت حياً * و براً بوالدتى و لم يجعلنى جباراً شقياً * و السلام علىّ يوم ولدتٌّ و يوم أموت و يوم أٌبعث حياُ * ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون * و إن الله ربى و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم )
سوره ال عمران : قال تعالى ( إذ قالت الملائكه يامريم إن الله يبشرك بكلمه منه اسمهٌ المسيحٌ عيسى ابن مريم وجيهاً فى الدنيا و الاخره و من المقربين * و يكلمٌ الناس فى المهد و كهلاً و من الصالحين * قالت رب أنّى يكون لى ولد و لم يمسسنى بشر قال كذلكِ الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون * و يعلمهٌ الكتاب و الحكمه و التوراه و الإنجيل * و رسولاً إلى بنى إسرائيل أنّى قد جئتكم بئايه من ربكم أنّى أخلق لكم من الطين كهيئه الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأٌٌبرىء الأكمه و الأبرص و أحى الموتى بإذن الله و أٌنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون فى بيوتكِم إن فى ذلك لأيه لكم إن كنتم مؤمنين * و مصدقاً لما بين يدىّ من التوراه و لأحل لكم بعض الذى حرم عليكم و جئتكم بئايه من ربكم فاتقوا الله و أطيعون * إن الله ربى و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) إذن فولادته عليه السلام معجزه فى حد ذاتها و شرف لأمه مريم عليها السلام و ءايه للعالمين.
ملاحظه: عذراً على عدم وضع التشكيل و إلتزام رسم المصحف
الشبهات التى دارت حوله عليه السلام و الرد عليها من كتاب الله :
1- الرد على من قال أن عيسى عليه السلام ابن الله ، تنزه سبحانه و تعالى عن ذلك
<قال تعالى ( قالوا اتّخذ الله ولداً سبحانه هو الغنى له ما فى السماوات و ما فى الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون )
<قال تعالى ( و قالوا اتخذ الرحمن ولداً * لقد جئتم شيئاً إدّا * تكادٌ السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخرّ الجبال هدّاً * أن دعوا للرحمن ولداً * و ما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولداً )
<قال تعالى ( و قل الحمد لله الذى لم يتخذ و لداً و لم يكن له شريك فى الملك و لم يكن له ولىّ من الذل و كبّره تكبيراً)
<قال تعالى ( و جعلوا لله شركاء الجنّ و خلقهم و خرقوا له بنين و بنات بغير علم سبحانه و تعالى عمّا يصفون * بديع السماوات و الأرض أنّى يكون له ولد و لم تكن له صاحبه و خلق كل شىء و هو بكل شىء عليم)
<و سوره الإخلاص أصل فى وحدانيه الله تبارك و تعالى ، قال تعالى ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كٌفٌواً أحد )
<قال تعالى ( ألا إنّهم من إفكهم ليقولون * ولد الله و إنهم لكاذبون)
2- الرد على من قال إن عيسى عليه السلام هو الله ، و لا حول و لا قوه إلا بالله
<قال تعالى ( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلّا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عمّا يشركون )
<قال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم و قال المسيح يابنى إسرائيل اعبدوا الله ربى و ربكم إنه من يشرك بالله فقد حّرم الله عليه الجنه و مأواه النار و ما للظالمين من أنصار )
3- الرد على من قال إن الله ثالث ثلاثه
<قال تعالى ( يأهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم و لا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح ابن مريم رسول الله و كلمتهٌ ألقاها إلى مريم و روح منه فئامنوا بالله و رٌسٌله و لا تقولوا ثلاثه انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما فى السماوات و ما فى الأرض و كفى بالله وكيلاً )
<قال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثه و ما من إله إلا إله واحد و إن لم ينتهوا عمّا يقولون ليمسنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم )
أدله ظاهره :
الدليل الأول : قال تعالى ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل و أمّهٌ صديقه كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبينٌ لهم الأيات ثم انظر أنّى يؤفكون ) دليل ظاهر إذ إنه لو كان عيسى عليه السلام أو أمه السيده مريم ءالهه ما احتاجوا للطعام و الشراب فهذه الصفات تعتبر صفات نقص فى حق الله تبارك و تعالى و ذلك يدل أنهم مثلهم مثل سائر بنى ءادم يحتاجوا للطعام و الشراب و إلّا هلكوا
الدليل الثانى:
قال تعالى ( و إذ قال الله ياعيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذونى و أمّى إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى و لا أعلم ما فى نفسِك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدوا الله ربى و ربكم و كنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلمّا توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شىء شهيد * إن تعذبهم فإنهم عبادٌك و إن تغفر لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم ) يخبر تعالى عن يوم القيامه إذ يقف كل فرد أمام الله ليٌحاسب فهذا دليل ظاهر ، مثال : شركه كبيره يرأسها فلان فإذا حدث خطأ من أحد العمال من الذى سيحاسبهم ؟، المدير و من الذى سيحاسب المدير ؟ لا أحد و لله المثل الأعلى فإن كان عيسى عليه السلام إله ما وقف ليٌسأل و يٌحاسب ، قال تعالى ( لا يٌسئل عمّا يفعل و هم يٌسئلون ) و لقد سأله الله ليكون حٌجه على قومه و ليس لأنه لا يعلم سبحانه و تعالى فهو العليم الخبير الذى لا تخفّى عليه خافيه
الدليل الثالث:
قال تعالى ( قل لو كان معه ءالهه كما يقولون إذاً لابتغوا إلى ذى العرش سبيلاً * سبحانه عمّا يقولون علّواً كبيراً ) فكيف بهذا الكون المنظم أن يكون له أكثر من إله إذن لن يكون هناك أى نظام كما قال تعالى ( لو كان فيهما ءالهه إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عمّا يصفون ) فسبحان الخالق و تعالى أن يكون له شريك فى الملك
الدليل الرابع : قال تعالى ( و قالوا اتخذ الله ولداً سبحانه بل له ما فى السماوات و الأرض كل له قانتون ) . الإنسان إذا كبر و طعن فى السن يحتاج لمن يعينه لذا فهو يتمنى الولد دون غيره و هذه صفه كمال فى الإنسان أما فى حق الله تبارك و تعالى فهى صفه نقص فكيف بمدبر الكون و خالقه أن يحتاج لمن يعينه فهو الغنى سبحانه و تعالى عن العالمين
الدليل الخامس : و فيه أدله ترد على من قال أن عيسى عليه السلام قٌتل
قال تعالى ( إذ قال الله ياعيسى إنّى متوفيك و رافعك إلىّ و مطهرك من الذين كفروا و جاعل الذين اتّبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامه ثمّ إلىّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون )
قال تعالى ( و قولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شٌبه لهم و إنّ الذين اختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا اتّباع الظن و ما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزاً حكيماً ) إذن الحقيقه أنه لم يمت عليه السلام و أنه سينزل مره أخرى و هذا من علامات يوم القيامه فيحكم بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم إلى أن يأتى المسيح الدجال فيقتله عيسى عليه السلام.
و فى الختام ، أسأل الله أن ينفعنى و إياكم و أعتذر عن الإطاله و دمتم بخير
منقوووووووووووول
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله و بارك عليه و على اله و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد فقد بعث الله عز و جل الرسل جميعاً برساله واحده ألا و هى رساله التوحيد أى إفراد الله وحده بالعباده و الإيمان بالرسول المرسل ، قال تعالى ( و لقد بعثنا فى كل أمه رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) و قال تعالى ( و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) فالرساله تتفق أما الاختلاف فهو فى الشرع كما قال تعالى ( لكل جعلنا منكم شرعه و منهاجاً ) فله الحكمه سبحانه و تعالى فى إختلاف الشرائع بما يناسب كل أمه . إذن الواجب علينا الإيمان بجميع الرسل و لكن اتباع ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم لأنه ناسخ لما قبله .
مدخل: بعد أن خلق الله ذكراً بلا أب و لا أم و هو ادم عليه السلام و خلق حواء من ضلع ادم أى خُلقت من دون أم ، اكتملت المعجزه بولاده عيسى عليه السلام من دون أب و مع إنه مثله مثل ادم خلقا بقدره الله كما قال تعالى ( إن مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) إلا أن الشبهات دارت حوله فقط عليه السلام !!! ومع إن الله عز وجل أخبر عن حقيقه عيسى عليه السلام، قال تعالى (( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه و جعلناه مثلاُ لبنى إسرائيل ) ) إلا أن البعض رفعه فوق منزلته التى أنزله الله تبارك و تعالى عليها ، سننتقل إلى معجزه ولادته عليه السلام و كيف كانت ؟ .
مولده عليه السلام : لم أجد خيراً من كتاب الله يقص علينا قصه عيسى بن مريم عليه السلام فإليكم الايات و هى من سوره مريم و ال عمران و نبدأ بسوره مريم لأن بها تفصيل أكثر
سوره مريم : قال تعالى ( و اذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناُ شرقياً * فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً * قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً * قال إنما أنا رسول ربك لأهب لكِ غلاماً زكياً * قالت أنّى يكون لى غلام و لم يمسسنى بشر و لم أك بغياً * قال كذلك قال ربك هو علىّ هين و لنجعله ءايه للناس و رحمه منا و كان أمراً مقضياً * فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً * فأجاءها المخاض إلى جذع النخله قالت ياليتنى متٌ قبل هذا و كنت نسياً منسيّاً * فناداها من تحتها ألا تحزنى قد جعل ربكِ تحتكِ سرياً * و هزى إليك بجذع النخله تساقط عليكِ رٌطباً جنياً* فكلى واشربى و قرّى عيناً فإما ترينّ من البشر أحداً فقولى إنى نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً * فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فرياً * ياأخت هارون ما كان أبوكِ امرأ سوء و ما كانت أمكِ بغياً* فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبياُ * قال إنى عبد الله ءاتانى الكتاب و جعلنى نبيّاً * و جعلنى مباركاً أين ما كنت و أوصانى بالصلاه و الزكاه ما دمت حياً * و براً بوالدتى و لم يجعلنى جباراً شقياً * و السلام علىّ يوم ولدتٌّ و يوم أموت و يوم أٌبعث حياُ * ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون * و إن الله ربى و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم )
سوره ال عمران : قال تعالى ( إذ قالت الملائكه يامريم إن الله يبشرك بكلمه منه اسمهٌ المسيحٌ عيسى ابن مريم وجيهاً فى الدنيا و الاخره و من المقربين * و يكلمٌ الناس فى المهد و كهلاً و من الصالحين * قالت رب أنّى يكون لى ولد و لم يمسسنى بشر قال كذلكِ الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون * و يعلمهٌ الكتاب و الحكمه و التوراه و الإنجيل * و رسولاً إلى بنى إسرائيل أنّى قد جئتكم بئايه من ربكم أنّى أخلق لكم من الطين كهيئه الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأٌٌبرىء الأكمه و الأبرص و أحى الموتى بإذن الله و أٌنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون فى بيوتكِم إن فى ذلك لأيه لكم إن كنتم مؤمنين * و مصدقاً لما بين يدىّ من التوراه و لأحل لكم بعض الذى حرم عليكم و جئتكم بئايه من ربكم فاتقوا الله و أطيعون * إن الله ربى و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) إذن فولادته عليه السلام معجزه فى حد ذاتها و شرف لأمه مريم عليها السلام و ءايه للعالمين.
ملاحظه: عذراً على عدم وضع التشكيل و إلتزام رسم المصحف
الشبهات التى دارت حوله عليه السلام و الرد عليها من كتاب الله :
1- الرد على من قال أن عيسى عليه السلام ابن الله ، تنزه سبحانه و تعالى عن ذلك
<قال تعالى ( قالوا اتّخذ الله ولداً سبحانه هو الغنى له ما فى السماوات و ما فى الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون )
<قال تعالى ( و قالوا اتخذ الرحمن ولداً * لقد جئتم شيئاً إدّا * تكادٌ السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخرّ الجبال هدّاً * أن دعوا للرحمن ولداً * و ما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولداً )
<قال تعالى ( و قل الحمد لله الذى لم يتخذ و لداً و لم يكن له شريك فى الملك و لم يكن له ولىّ من الذل و كبّره تكبيراً)
<قال تعالى ( و جعلوا لله شركاء الجنّ و خلقهم و خرقوا له بنين و بنات بغير علم سبحانه و تعالى عمّا يصفون * بديع السماوات و الأرض أنّى يكون له ولد و لم تكن له صاحبه و خلق كل شىء و هو بكل شىء عليم)
<و سوره الإخلاص أصل فى وحدانيه الله تبارك و تعالى ، قال تعالى ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كٌفٌواً أحد )
<قال تعالى ( ألا إنّهم من إفكهم ليقولون * ولد الله و إنهم لكاذبون)
2- الرد على من قال إن عيسى عليه السلام هو الله ، و لا حول و لا قوه إلا بالله
<قال تعالى ( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلّا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عمّا يشركون )
<قال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم و قال المسيح يابنى إسرائيل اعبدوا الله ربى و ربكم إنه من يشرك بالله فقد حّرم الله عليه الجنه و مأواه النار و ما للظالمين من أنصار )
3- الرد على من قال إن الله ثالث ثلاثه
<قال تعالى ( يأهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم و لا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح ابن مريم رسول الله و كلمتهٌ ألقاها إلى مريم و روح منه فئامنوا بالله و رٌسٌله و لا تقولوا ثلاثه انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما فى السماوات و ما فى الأرض و كفى بالله وكيلاً )
<قال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثه و ما من إله إلا إله واحد و إن لم ينتهوا عمّا يقولون ليمسنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم )
أدله ظاهره :
الدليل الأول : قال تعالى ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل و أمّهٌ صديقه كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبينٌ لهم الأيات ثم انظر أنّى يؤفكون ) دليل ظاهر إذ إنه لو كان عيسى عليه السلام أو أمه السيده مريم ءالهه ما احتاجوا للطعام و الشراب فهذه الصفات تعتبر صفات نقص فى حق الله تبارك و تعالى و ذلك يدل أنهم مثلهم مثل سائر بنى ءادم يحتاجوا للطعام و الشراب و إلّا هلكوا
الدليل الثانى:
قال تعالى ( و إذ قال الله ياعيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذونى و أمّى إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى و لا أعلم ما فى نفسِك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدوا الله ربى و ربكم و كنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلمّا توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شىء شهيد * إن تعذبهم فإنهم عبادٌك و إن تغفر لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم ) يخبر تعالى عن يوم القيامه إذ يقف كل فرد أمام الله ليٌحاسب فهذا دليل ظاهر ، مثال : شركه كبيره يرأسها فلان فإذا حدث خطأ من أحد العمال من الذى سيحاسبهم ؟، المدير و من الذى سيحاسب المدير ؟ لا أحد و لله المثل الأعلى فإن كان عيسى عليه السلام إله ما وقف ليٌسأل و يٌحاسب ، قال تعالى ( لا يٌسئل عمّا يفعل و هم يٌسئلون ) و لقد سأله الله ليكون حٌجه على قومه و ليس لأنه لا يعلم سبحانه و تعالى فهو العليم الخبير الذى لا تخفّى عليه خافيه
الدليل الثالث:
قال تعالى ( قل لو كان معه ءالهه كما يقولون إذاً لابتغوا إلى ذى العرش سبيلاً * سبحانه عمّا يقولون علّواً كبيراً ) فكيف بهذا الكون المنظم أن يكون له أكثر من إله إذن لن يكون هناك أى نظام كما قال تعالى ( لو كان فيهما ءالهه إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عمّا يصفون ) فسبحان الخالق و تعالى أن يكون له شريك فى الملك
الدليل الرابع : قال تعالى ( و قالوا اتخذ الله ولداً سبحانه بل له ما فى السماوات و الأرض كل له قانتون ) . الإنسان إذا كبر و طعن فى السن يحتاج لمن يعينه لذا فهو يتمنى الولد دون غيره و هذه صفه كمال فى الإنسان أما فى حق الله تبارك و تعالى فهى صفه نقص فكيف بمدبر الكون و خالقه أن يحتاج لمن يعينه فهو الغنى سبحانه و تعالى عن العالمين
الدليل الخامس : و فيه أدله ترد على من قال أن عيسى عليه السلام قٌتل
قال تعالى ( إذ قال الله ياعيسى إنّى متوفيك و رافعك إلىّ و مطهرك من الذين كفروا و جاعل الذين اتّبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامه ثمّ إلىّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون )
قال تعالى ( و قولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شٌبه لهم و إنّ الذين اختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا اتّباع الظن و ما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزاً حكيماً ) إذن الحقيقه أنه لم يمت عليه السلام و أنه سينزل مره أخرى و هذا من علامات يوم القيامه فيحكم بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم إلى أن يأتى المسيح الدجال فيقتله عيسى عليه السلام.
و فى الختام ، أسأل الله أن ينفعنى و إياكم و أعتذر عن الإطاله و دمتم بخير
منقوووووووووووول
اسم الموضوع : عيسى عليه السلام
|
المصدر : .: زاد المسلم :.