فضيلة
مراقبة سابقة
في بادئ الأمر أطلب منكم أن تقولوا لي (( حمد لله ع السلامه )) لأني شعرت قبل أيام بصداعٍ رهيب نسف رأسي وجعله معملاً للضوضاء الشديد كضوضاء ميدان التحرير في قلب القاهرة أيام ثورة الشعب المصري لخلع رئيسهم الملياردير .. ومع الصداع شعرت بدُوار شديد أيضاً كدُوار الملابس الصغيرة داخل غسالة كبيرة جداً وسريعة جداً فُصلت منها خدمة ( الأوتوماتيك ) لتدور في اتجاه واحد وما إن تأقلمت مع دورانها حتى تفاجئني بالدواران في الاتجاه المعاكس .. استسلمت لهذه الغسالة الغريبة التي جاءت ضيفة ليست بعزيزة في مجالس الدماغ .. وجلَّ دعائي لله أن لا يسبب لي التماساً كهربائياً لخلايا الرأس .. أو حكحكة مزمنة للَّهات مما قد تسبب لي التقيؤ الحامض لأني لم أمرِّن أجزاء اللسان بأي نوعٍ من الطعام منذ الصباح الباكر..
كما تعرفون أن أول علاج البرماويين هو البنادول أو الفيفادول المتواجدان في جميغ الأمكنة من بقالات وكفتريات حتى عند باعة التنبول الذين يتمركزون في أماكن جوهرية بكراتين الموز المدهونة بلا إرادة باللونين الشهيرين الأحمر والأبيض , وعلى ذمة ناقلة المعلومة أن سبب بيعهم البنادول والفيفادول هو إقبال الكثير من الأطفال حديثي ( التنبلة ) الذين يصابون بالدوار المزمن عند أول مرة يتناولون فيها التنبول ذو المفعول أو ذو الفولت (120 ) أو ( 320 ) أو (420 ) .. ألا تلاحظون أن الرقم (20 ) تكرر مع الـ ( 100 ) و ( 300 ) و ( 400 ) ..!!!
وعلى ما يبدو أن وراء الرقم ( 20 ) سِر عظيم كـ سِر الرقم ( 18 ) و ( 81 ) في يدي الانسان .. ( لمزيد من أسرار الأرقام يمكنكم الاتصال باللعلامة Googel ) وإياكم أن تبحثوا عن سر الرقم ( 20 ) في فولتات التنبول لأنكم إن سألتم العلامة توقعونه في حرج عظيم لأنه لا يعرف السر حتى الآن ... وكم أتمنى أن أعرف سر هذا الرقم ( 20 ) .!
عدت :
بعد أن إلتهمت أقراصاً من (( بنادول اكسترا )) ربطت رأسي بطرحة والدتي الغالية الغائبة عني لانشاغلها بقدوم ابن حفيدتها صاحب الرقم ( 6 ) ... بعدها انطلقت إلى وسادتي طائعة خاشعة وأنا أهمس للنوم أن يُقبل إلي ويحضنني عاجلاً غير آجل .. وما إن أغمضت عيناي حتى سمعت أصواتاً ترتفع كأن إنهياراً أرضياً أصاب حيّنا أو أن نيزكاً عظيماً سقط بجوارنا .. فقمت هرعةً نحو الأصوات محاولةً أن أميّز بعض العبارات لعلي أُدرك شيئاً ... وبعد طول استراق للسمع لم أدرك شيئاً سوى ( أن فتاةً تريد الهرب!! ) ..
هنا أختكم شفيت من الصداع والدوّار ودخلت في داءٍ جديد اسمه ( داء اللقافة ) .. وبدأتُ في وضع المعطيات في ذاكرتي محاولةً حلّ هذه المعادلة الناقصة .. حتى طار العقل في برزخ الاستفهام ونمت ..
في اليوم التالي عادت والدتي وهي تحمل معها الشق الثاني من المعادلة الغريبة وأخذت تقذف عبارات الاستنكار التي تعلمتها من الدول العربية في استنكاراتها التي ترددها دائماً في نشرات الأخبار ( الصباحية والمسائية ) المعروف نصها ( نستنكر بشدة العمليات التي تنفذها الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني العُزل .. ) . وبعد طول استماع .. علمتُ أن تلك الفتاة المكسينة ذات الحادية والعشرين ربيعاً ..سقط عليها نيزك كبير السن يريد الزواج منها .. فوافق الجميع على تزويجها لأنه يملك من الصفات أروعها .. منها على سبيل الرشاد وليس على سبيل الحصر .. شديد بياض الشعر , وشديد بياض الشنب , حمل على ظهره الكثير من السنين والأيام والساعات والدقائق والثواني حتى جعل تقوس الظهر معلماً بارزاً من معالمه مثل معلم السور العظيم في الصين الشعبية أو الساعة العملاقة في مكة الطاهرة , دخل المشفى لمرات عديدة ولكن روحه أقوى من قبضة عزرائيل .. يملك الكثير من العمائر والأراضي البيضاء .. والسيارات الحمراء والصفراء وإياكم أن تُسيئوا الظن في سياراته الصفراء وتعتقدون أنها من نوع ( التكاسي ) القديمة .. بل هي صفراء جديدة محاكاه لسيارات الشباب وموضاتهم ..ومن صفاته ومواصفاته أيضاً أنه من أكثر الناس تملكاً للتجاعيد الكبيرة جداً والصغيرة جداً والدقيقة جداً .. متزوج وله من الأحفاد الكثير ....
أشفقتُ على الفتاة المسكينة وتذكرت أبياتاً قرأتها في قصة ( نور الدين ومريم الزنارية ) من الكتاب الأدبي الأسطوري ( ألف ليلة وليلة ) :
وعلى ما يبدو أن وراء الرقم ( 20 ) سِر عظيم كـ سِر الرقم ( 18 ) و ( 81 ) في يدي الانسان .. ( لمزيد من أسرار الأرقام يمكنكم الاتصال باللعلامة Googel ) وإياكم أن تبحثوا عن سر الرقم ( 20 ) في فولتات التنبول لأنكم إن سألتم العلامة توقعونه في حرج عظيم لأنه لا يعرف السر حتى الآن ... وكم أتمنى أن أعرف سر هذا الرقم ( 20 ) .!
عدت :
بعد أن إلتهمت أقراصاً من (( بنادول اكسترا )) ربطت رأسي بطرحة والدتي الغالية الغائبة عني لانشاغلها بقدوم ابن حفيدتها صاحب الرقم ( 6 ) ... بعدها انطلقت إلى وسادتي طائعة خاشعة وأنا أهمس للنوم أن يُقبل إلي ويحضنني عاجلاً غير آجل .. وما إن أغمضت عيناي حتى سمعت أصواتاً ترتفع كأن إنهياراً أرضياً أصاب حيّنا أو أن نيزكاً عظيماً سقط بجوارنا .. فقمت هرعةً نحو الأصوات محاولةً أن أميّز بعض العبارات لعلي أُدرك شيئاً ... وبعد طول استراق للسمع لم أدرك شيئاً سوى ( أن فتاةً تريد الهرب!! ) ..
هنا أختكم شفيت من الصداع والدوّار ودخلت في داءٍ جديد اسمه ( داء اللقافة ) .. وبدأتُ في وضع المعطيات في ذاكرتي محاولةً حلّ هذه المعادلة الناقصة .. حتى طار العقل في برزخ الاستفهام ونمت ..
في اليوم التالي عادت والدتي وهي تحمل معها الشق الثاني من المعادلة الغريبة وأخذت تقذف عبارات الاستنكار التي تعلمتها من الدول العربية في استنكاراتها التي ترددها دائماً في نشرات الأخبار ( الصباحية والمسائية ) المعروف نصها ( نستنكر بشدة العمليات التي تنفذها الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني العُزل .. ) . وبعد طول استماع .. علمتُ أن تلك الفتاة المكسينة ذات الحادية والعشرين ربيعاً ..سقط عليها نيزك كبير السن يريد الزواج منها .. فوافق الجميع على تزويجها لأنه يملك من الصفات أروعها .. منها على سبيل الرشاد وليس على سبيل الحصر .. شديد بياض الشعر , وشديد بياض الشنب , حمل على ظهره الكثير من السنين والأيام والساعات والدقائق والثواني حتى جعل تقوس الظهر معلماً بارزاً من معالمه مثل معلم السور العظيم في الصين الشعبية أو الساعة العملاقة في مكة الطاهرة , دخل المشفى لمرات عديدة ولكن روحه أقوى من قبضة عزرائيل .. يملك الكثير من العمائر والأراضي البيضاء .. والسيارات الحمراء والصفراء وإياكم أن تُسيئوا الظن في سياراته الصفراء وتعتقدون أنها من نوع ( التكاسي ) القديمة .. بل هي صفراء جديدة محاكاه لسيارات الشباب وموضاتهم ..ومن صفاته ومواصفاته أيضاً أنه من أكثر الناس تملكاً للتجاعيد الكبيرة جداً والصغيرة جداً والدقيقة جداً .. متزوج وله من الأحفاد الكثير ....
أشفقتُ على الفتاة المسكينة وتذكرت أبياتاً قرأتها في قصة ( نور الدين ومريم الزنارية ) من الكتاب الأدبي الأسطوري ( ألف ليلة وليلة ) :
طلبت قبلتها في الثغر قــائلةً
لا والذي أوجد الأشياء من عدم
ماكان لي في بياض الشيب من أربٍ
أفي الحياة يكون القطن حشو فمي !
لا والذي أوجد الأشياء من عدم
ماكان لي في بياض الشيب من أربٍ
أفي الحياة يكون القطن حشو فمي !
ياتُرى إلى متى والفتاة البرماوية لا تملك قرار حياتها ؟
فضيلة
21/3/1432 هـ
فضيلة
21/3/1432 هـ
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : من حقها أن تهرب !!!
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
