هل تعلم ؟ ان سمكة تصطاد فرائسها بسهام من الماء

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

المعالي

New member
إنضم
2 فبراير 2011
المشاركات
330
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
زاوية الغرفة
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمكة تصطاد فرائسها بسهام من الماء !




من بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن جعل لكل كائن من الخصائص والمميزات ما يعينه على البقاء والتأقلم في البيئة التي يعيش بها، ومنها سنشاهد اليوم سمكة تأكل الحشرات الصغيرة التي تعيش على اليابسة مثل العناكب والفراشات.​

لذا فالسؤال هو: هو كيف تحصل السمكة التي تعيش في الماء
على غذائها الذي يوجد على اليابسة؟!
والإجابة أغرب مما تتخيلون:
سبحــــــــــــان الله​


16282alsh3er.jpg



تقترب السمكة ببطء ( تحت الماء ) من الحشرات التي تقف قريبة على غصون وأوراق الأشجار والنباتات القريبة من الماء، ثم تقوم بمباغتة تلك الحشرات بسهم من الماء مُصوب بدقة نحوها لتسقط في الماء وتجد نفسها بين فكي السمكة القناصة !​



16283alsh3er.jpg


هذه السمكة المدهشة هي سمكة رامي السهام Archerfish ، وهي عائلة من الأسماك يعود موطنها الأصلي لجنوب شرق آسيا وتحديداً إندونيسيا، وتوجد أيضاً في الهند والفلبين واستراليا.​

وهي بالمناسبة من الأسماك المستخدمة بكثرة في أحواض الأسماك المنزلية.​


16284alsh3er.jpg


أما عن طريقة إطلاقها لهذه السهام، فتتميز سمكة رامي السهام بوجود تجويف ضيق أعلى فمها، تقوم بالضغط على هذا التجويف بلسانها لتصنع قناة ضيقة، ثم تقوم بضم خياشيمها لتضغط الماء عبر هذا التجويف ليخرج في شكل قذيفة مائية يصل طولها لخمسة أمتار ( في الأسماك البالغة )!​


تماماً مثل فكرة المسدسات المائية التي يلهو بها الصغار في الصيف!
وتصوروا أن هذه الأسماك قادرة على إصابة حشرات تبعد عنها ثلاثة أمتار! وهو معدل تصويب هائل نسبة لحجم هذه الأسماك التي يتراوح طولها ما بين 5-10 سم فقط !​

16285alsh3er.jpg

العجيب في هذه السمكة ليس قدرتها على إخراج عمود من الماء بهذا الشكل فقط، بل قدرتها على تقدير المكان الحقيقي للكائنات والحشرات. فسطح الماء كما تعلمون يقوم بكسر شعاع الضوء ليجعل الأشياء تبدو في غير موضعها الحقيقي، مثلما يحدث عندما تنظر لأي شيء تضعه داخل كوب الماء :​



لذا فالسؤال هنا هو: كيف تفهم السمكة مكان فرائسها
مع وجود هذا الانكسار لتسقطها بهذه الدقة المدهشة ؟!
خاصةً أنها ( بالتأكيد ) لم تدرس خواص انكسار وانعكاس
الضوء !
فسبحان الذي يقول -عز من قائل-:
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴿الأعراف: 156﴾​





 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى