هاني المنصور
, قسم أندية وملاعب
"فكون فيرا" و "موريس سورا" و "دروس كورا" من أبرز أكلاتهم
تعتبر الجالية البرماوية من كبرى الجاليات المتواجدة في منطقة الحجاز من حيث العدد وأقدمها، والتي تتخذ من مكة المكرمة مقرا رئيسا لها، إلى جانب المدينة المنورة وجدة، حيث يقدر عددهم بأكثر من 250 ألف نسمة حسب الإحصاءات الأخيرة التي أجراها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى، من أصل أكثر من 600 ألف لجميع الجاليات التي تزخر بها العاصمة المقدسة.
وتعد الجالية البرماوية من أقدم الجاليات المقيمة في المملكة، حيث قدمت منذ عهد الملك عبد العزيز، الأمر الذي مكنها من الاندماج بين المجتمع السعودي، واكتساب العديد من عاداته، إلى جانب أن انقطاعهم عن وطنهم الأصلي "أراكان" جعلهم يحتفظون بأموالهم ويستثمرونها داخل مكة، بخلاف الجاليات الأخرى التي تقدم إلى المملكة لأجل كسب المال وتحويله إلى بلدانهم، إضافة إلى تميز هذه الجالية بكثرة حفظة القرآن بين أبنائها، ووجود مهنيين، وحرفيين، ومثقفين، وطلبة العلم بين أوساطها.
وللجالية البرماوية عادات وتقاليد تختص بشهر رمضان المبارك، بعضها انقرضت بسبب اندماجهم في المجتمع السعودي، واكتساب عادات وتقاليد أهل هذه البلاد، رغم حرص كبار السن منهم على المحافظة عليها.
"الاقتصادية" حاولت الغوص في عمق هذه الجالية، حينما حضرت إحدى الموائد الرمضانية التي أقامها أيوب بن مشرف الجمال، المشرف على الجالية البرماوية، وعضو مجلس إدارة مركز حي المسفلة، وتعرفت على كثير من صنوف الأكلات، وبعض الجوانب الاجتماعية لدى هذه الجالية .
حيث أوضح أبو الشمع بن عبد المجيد، شيخ الجالية البرماوية أن معظم العادات والتقاليد الموجودة لدى البرماويين وبخاصة في الأعوام الأخيرة إنما هي عادات وتقاليد أهل المملكة، بحكم أن الجيلين الثاني والثالث ولدوا ونشأوا هنا، مستدلا بأن الموائد الرمضانية تكاد تخلو من الوجبات المعروفة في "أراكان" إلا من القليل منها.
وكشف نور الزبير شمس الحق أحد أعضاء مجلس الجالية البرماوية، عن أشهر الأكلات البرماوية التي تحظى بشعبية جارفة لدى أبناء جاليته، منها "فكون فيرا" وهي أكلة شعبية معروفة في البلاد تصنع من الدقيق والسكر وأوصال النارجين، و"موريس سورا" وهي من المقبلات وتصنع من الفلفل الحار ويضاف إليها بعض الأعشاب والجمبري المجفف، وثالثة تسمى "دروس كورا" وهي مثل الدجاج المشوي لكنها تقلى في الزيت الحار وتقدم كتكريم للضيف، وأخرى تسمى "سنا بوت" وهي البليلة المعروفة عند أهل مكة المكرمة، وصنف يسمى "سيمي" وهي الشعيرية، وتعمل على عدة أشكال منها السائل والجاف، وأيضا فإن البرماويين مشهورون بإيداماتهم ذات النكهة المميزة والتي تسمى "صالون"، وغالبا ما تطبخ مع اللحم أو الدجاج أو السمك.
فيما وذكر إمام حسين مدني أحد أعضاء مجلس الجالية البرماوية أن الأحياء التي يقطنها البرماويون تقام فيها موائد رمضانية لإفطار الصائمين في المساجد والجوامع، بتعاون من أهالي تلك الأحياء، وإشراف وتنظيم مجالس الأحياء التي تكونت على إثر الحملات التوعوية الأمنية للجالية البرماوية لعقد الصلح بين المتخاصمين، وإصلاح ذات البين، ويشارك الأهالي بإرسال بعض الوجبات، كنوع من المشاركة في الخير ابتغاء الأجر والمثوبة.
وأوضح حمدين الحسناني عمدة حي الكعكية الذي كان حاضرا في المائدة، أن الجالية البرماوية معروفة منذ القدم بحسن الجيرة، واحترام أبنائهم للكبار وأهل البلد، إلى جانب اشتهار أبنائهم بحفظ القرآن الكريم، وإمامة المصلين في المساجد في مكة المكرمة، ولنا تواصل معهم في المناسبات وغيرها.
من جهته، أشار مروان بن سعد الطويرقي رئيس مجلس إدارة مركز حي المنصور، إلى أن علاقة الجالية البرماوية مع المواطنين جيدة، حيث اندمجت هذه الجالية في المجتمع المكي، ولا نكاد نفرق بينهم وبين أبناء المواطنين، فهم مثلنا في اللباس والعادات والتقاليد.
منقول
http://www.aleqt.com/
تعتبر الجالية البرماوية من كبرى الجاليات المتواجدة في منطقة الحجاز من حيث العدد وأقدمها، والتي تتخذ من مكة المكرمة مقرا رئيسا لها، إلى جانب المدينة المنورة وجدة، حيث يقدر عددهم بأكثر من 250 ألف نسمة حسب الإحصاءات الأخيرة التي أجراها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى، من أصل أكثر من 600 ألف لجميع الجاليات التي تزخر بها العاصمة المقدسة.
وتعد الجالية البرماوية من أقدم الجاليات المقيمة في المملكة، حيث قدمت منذ عهد الملك عبد العزيز، الأمر الذي مكنها من الاندماج بين المجتمع السعودي، واكتساب العديد من عاداته، إلى جانب أن انقطاعهم عن وطنهم الأصلي "أراكان" جعلهم يحتفظون بأموالهم ويستثمرونها داخل مكة، بخلاف الجاليات الأخرى التي تقدم إلى المملكة لأجل كسب المال وتحويله إلى بلدانهم، إضافة إلى تميز هذه الجالية بكثرة حفظة القرآن بين أبنائها، ووجود مهنيين، وحرفيين، ومثقفين، وطلبة العلم بين أوساطها.
وللجالية البرماوية عادات وتقاليد تختص بشهر رمضان المبارك، بعضها انقرضت بسبب اندماجهم في المجتمع السعودي، واكتساب عادات وتقاليد أهل هذه البلاد، رغم حرص كبار السن منهم على المحافظة عليها.
"الاقتصادية" حاولت الغوص في عمق هذه الجالية، حينما حضرت إحدى الموائد الرمضانية التي أقامها أيوب بن مشرف الجمال، المشرف على الجالية البرماوية، وعضو مجلس إدارة مركز حي المسفلة، وتعرفت على كثير من صنوف الأكلات، وبعض الجوانب الاجتماعية لدى هذه الجالية .
حيث أوضح أبو الشمع بن عبد المجيد، شيخ الجالية البرماوية أن معظم العادات والتقاليد الموجودة لدى البرماويين وبخاصة في الأعوام الأخيرة إنما هي عادات وتقاليد أهل المملكة، بحكم أن الجيلين الثاني والثالث ولدوا ونشأوا هنا، مستدلا بأن الموائد الرمضانية تكاد تخلو من الوجبات المعروفة في "أراكان" إلا من القليل منها.
وكشف نور الزبير شمس الحق أحد أعضاء مجلس الجالية البرماوية، عن أشهر الأكلات البرماوية التي تحظى بشعبية جارفة لدى أبناء جاليته، منها "فكون فيرا" وهي أكلة شعبية معروفة في البلاد تصنع من الدقيق والسكر وأوصال النارجين، و"موريس سورا" وهي من المقبلات وتصنع من الفلفل الحار ويضاف إليها بعض الأعشاب والجمبري المجفف، وثالثة تسمى "دروس كورا" وهي مثل الدجاج المشوي لكنها تقلى في الزيت الحار وتقدم كتكريم للضيف، وأخرى تسمى "سنا بوت" وهي البليلة المعروفة عند أهل مكة المكرمة، وصنف يسمى "سيمي" وهي الشعيرية، وتعمل على عدة أشكال منها السائل والجاف، وأيضا فإن البرماويين مشهورون بإيداماتهم ذات النكهة المميزة والتي تسمى "صالون"، وغالبا ما تطبخ مع اللحم أو الدجاج أو السمك.
فيما وذكر إمام حسين مدني أحد أعضاء مجلس الجالية البرماوية أن الأحياء التي يقطنها البرماويون تقام فيها موائد رمضانية لإفطار الصائمين في المساجد والجوامع، بتعاون من أهالي تلك الأحياء، وإشراف وتنظيم مجالس الأحياء التي تكونت على إثر الحملات التوعوية الأمنية للجالية البرماوية لعقد الصلح بين المتخاصمين، وإصلاح ذات البين، ويشارك الأهالي بإرسال بعض الوجبات، كنوع من المشاركة في الخير ابتغاء الأجر والمثوبة.
وأوضح حمدين الحسناني عمدة حي الكعكية الذي كان حاضرا في المائدة، أن الجالية البرماوية معروفة منذ القدم بحسن الجيرة، واحترام أبنائهم للكبار وأهل البلد، إلى جانب اشتهار أبنائهم بحفظ القرآن الكريم، وإمامة المصلين في المساجد في مكة المكرمة، ولنا تواصل معهم في المناسبات وغيرها.
من جهته، أشار مروان بن سعد الطويرقي رئيس مجلس إدارة مركز حي المنصور، إلى أن علاقة الجالية البرماوية مع المواطنين جيدة، حيث اندمجت هذه الجالية في المجتمع المكي، ولا نكاد نفرق بينهم وبين أبناء المواطنين، فهم مثلنا في اللباس والعادات والتقاليد.
منقول
http://www.aleqt.com/
اسم الموضوع : الجالية البرماوية تستبدل ثقافة 200 ألف من أبنائها بالثقافة السعودية
|
المصدر : .: حديث الإعلام :.
