....هذه قصيدة افتضَّ بكارتَها أخونا الشاعر الفارد أنس الأديب، وأسماها: (يا أخت أقصانا)؛ لِمَا للأقصى من معزّةٍ في نفوس المؤمنين كبيرةٍ، كما لأراكان من معزّةٍ في أخلاد أبنائها، ومعلومٌ أنّ عام 1948 كان كما يقول أحد المشايخ المكافحين- : (عامَ نكبةٍ للأمة كلها، ففيه قام الكيان الصهيوني في فلسطين، متزامنًا مع احتلال أراكان، وكشمير، وغيرها من البلاد والأقاليم الإسلامية في آسيا وإفريقيا وأوروبا)، فكانت تسمية أركان بأخت الأقصى من هذه البابة. أعادَها الله إلى أبنائها، ورفعَ ضُرَّهم، ولَمَّ شَعَثَهم...
( يا أختَ أقصانا )
يا أختَ أقصـانا إليكِ سَلامي
......................................فلأنتُما في الأسْـرِ من أعوامِ!
جحَدُوا بنيـكِ وما أقامُوا حجّةً
......................................-وَعلى ثراكِ معالمُ الإسـلامِ-
جرَّت على أرضِ الأُباةِ ذُيولَها
......................................وثنيّـةٌ بوذيــةُ الإجـرامِ
صِرْنا يتـامَى إذ فَقدْنا أرضَنا
......................................مَرْعى الهوى.. يا ذلّةَ الأيتامِ!
وتشتَّتَ الأبناءُ في دُوَلٍ جَرَتْ
......................................أحكامُها من أعسرِ الأحكامِ
فَقـدُوا هُويّتَهم لِغُربتِهم عَلى
......................................طولِ الطريقِ ووَحْشةِ الأيّامِ
سبعونَ عـامًا لاعَبَتْ بتراثِنا
......................................حتّى غَـدَوْنا نقتـدي بلِئَامِ!
لسـنا نُسايرُ غفوةَ الأيّامِ بل
......................................صِـرْنا لها بالذلِّ كالأحْلامِ!
وعلى بساطِ الذلّ صِرْنا لا نَعي
......................................حريـةَ الإنسـانِ كالأنْعَامِ!
ما عادَ لحَنُ العزّ يُطربُ سمعَنا
......................................بعدَ الرّدى وشماتـةِ الأورامِ
صِرْنا نخافُ وكم يُطارِدُنا البِلَى
......................................ونعيشُ وسْطَ الغابِ كالأَرْآمِ
أنَّى يُوارى عَرْعـرٌ من مجْدِنا
......................................شُدْناهُ إسـلامًا بحدِّ حُسامِ؟!
كنّا نـرُدّ يـدَ الجبابرِ عزّةً
......................................ونَذرُّ رأيَ البـوذِ في الأنسامِ!
وتيقنَتْ قمـمُ الجبــالِ بأنّنا
......................................عزْمًا ندُكُّ شـوامخَ الأعْلامِ!
وإذا تَقَعْقعتِ السّـيوفُ رأيتَنا
......................................أُسْـدًا تَهُـبّ لموضعِ الألْغامِ!
ما اعتادَ قومي لحمـةً من ذلّةٍ
......................................لم يلْقَـها آباؤُنـا بسَـلامِ
فلَكيفَ يَحْمل حزمةَ الإذلالِ من
......................................أجدَادُه سفَكوا دَمَ الإحجامِ؟
رفعوا لواءَ العزِّ رفـرفَ مَجْدُه
......................................زمنًا وعـادَ النصـرُ باالإبرامِ
قادوا الجحافلَ كالسّيولِ وتحتَهم
......................................عدد النجـومِ مرافئ الإكْرامِ
كانوا إذا نادَى الضعيفُ لنجدةٍ
......................................نفخُوا رَمادَ الحربِ للإضْرامِ!
زحفوا بجيشٍ عَارمٍ حتى اشتكَتْ
......................................عينُ الذُّكاءِ لقَسْطلٍِ وقَتَـامِ !!
في عِثْيَرٍ مثلَ السـحابِ ورَعْدِهِ
......................................يبري الأشاوس دائم الإرْزامِ
رفعُوا على هامِ الزمان شعارَهم
......................................بالمجدِ حـينَ تلاطُمِ الإجرامِ
قبضُوا بأيدٍ داميــاتٍ للعُلا
......................................ركنَ المعزّةِ بيْـرَقَ الإسلامِ!
يا قومُ مهْلاً كيف تحتملُ الوجَى
......................................قدمٌ مشَتْ على بساطِ جِمامِ؟!
عُودوا إلى "روضِ الإباءِ" يكنْ لكم
......................................عيشٌ وإلاّ العيشُ في الأوهامِ!
نبِّ الجميـع بأننا كسَـحائبٍ
......................................متجمّعـونَ بدولةِ الإسـلامِ
وسَنستعيـدُ حقوقَنا بنِضالنا
......................................لن نسـتكينَ وربِّنـا العلاّمِ!
نرفُـوا معالينا ونصلحُ حالَنا
......................................ونلُمُّ شعْثًا هـانَ بعدَ نظـامِ
......................................فلأنتُما في الأسْـرِ من أعوامِ!
جحَدُوا بنيـكِ وما أقامُوا حجّةً
......................................-وَعلى ثراكِ معالمُ الإسـلامِ-
جرَّت على أرضِ الأُباةِ ذُيولَها
......................................وثنيّـةٌ بوذيــةُ الإجـرامِ
صِرْنا يتـامَى إذ فَقدْنا أرضَنا
......................................مَرْعى الهوى.. يا ذلّةَ الأيتامِ!
وتشتَّتَ الأبناءُ في دُوَلٍ جَرَتْ
......................................أحكامُها من أعسرِ الأحكامِ
فَقـدُوا هُويّتَهم لِغُربتِهم عَلى
......................................طولِ الطريقِ ووَحْشةِ الأيّامِ
سبعونَ عـامًا لاعَبَتْ بتراثِنا
......................................حتّى غَـدَوْنا نقتـدي بلِئَامِ!
لسـنا نُسايرُ غفوةَ الأيّامِ بل
......................................صِـرْنا لها بالذلِّ كالأحْلامِ!
وعلى بساطِ الذلّ صِرْنا لا نَعي
......................................حريـةَ الإنسـانِ كالأنْعَامِ!
ما عادَ لحَنُ العزّ يُطربُ سمعَنا
......................................بعدَ الرّدى وشماتـةِ الأورامِ
صِرْنا نخافُ وكم يُطارِدُنا البِلَى
......................................ونعيشُ وسْطَ الغابِ كالأَرْآمِ
أنَّى يُوارى عَرْعـرٌ من مجْدِنا
......................................شُدْناهُ إسـلامًا بحدِّ حُسامِ؟!
كنّا نـرُدّ يـدَ الجبابرِ عزّةً
......................................ونَذرُّ رأيَ البـوذِ في الأنسامِ!
وتيقنَتْ قمـمُ الجبــالِ بأنّنا
......................................عزْمًا ندُكُّ شـوامخَ الأعْلامِ!
وإذا تَقَعْقعتِ السّـيوفُ رأيتَنا
......................................أُسْـدًا تَهُـبّ لموضعِ الألْغامِ!
ما اعتادَ قومي لحمـةً من ذلّةٍ
......................................لم يلْقَـها آباؤُنـا بسَـلامِ
فلَكيفَ يَحْمل حزمةَ الإذلالِ من
......................................أجدَادُه سفَكوا دَمَ الإحجامِ؟
رفعوا لواءَ العزِّ رفـرفَ مَجْدُه
......................................زمنًا وعـادَ النصـرُ باالإبرامِ
قادوا الجحافلَ كالسّيولِ وتحتَهم
......................................عدد النجـومِ مرافئ الإكْرامِ
كانوا إذا نادَى الضعيفُ لنجدةٍ
......................................نفخُوا رَمادَ الحربِ للإضْرامِ!
زحفوا بجيشٍ عَارمٍ حتى اشتكَتْ
......................................عينُ الذُّكاءِ لقَسْطلٍِ وقَتَـامِ !!
في عِثْيَرٍ مثلَ السـحابِ ورَعْدِهِ
......................................يبري الأشاوس دائم الإرْزامِ
رفعُوا على هامِ الزمان شعارَهم
......................................بالمجدِ حـينَ تلاطُمِ الإجرامِ
قبضُوا بأيدٍ داميــاتٍ للعُلا
......................................ركنَ المعزّةِ بيْـرَقَ الإسلامِ!
يا قومُ مهْلاً كيف تحتملُ الوجَى
......................................قدمٌ مشَتْ على بساطِ جِمامِ؟!
عُودوا إلى "روضِ الإباءِ" يكنْ لكم
......................................عيشٌ وإلاّ العيشُ في الأوهامِ!
نبِّ الجميـع بأننا كسَـحائبٍ
......................................متجمّعـونَ بدولةِ الإسـلامِ
وسَنستعيـدُ حقوقَنا بنِضالنا
......................................لن نسـتكينَ وربِّنـا العلاّمِ!
نرفُـوا معالينا ونصلحُ حالَنا
......................................ونلُمُّ شعْثًا هـانَ بعدَ نظـامِ
والسلام عليكم
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : (يا أخت أقصانا): قصيدة بقلم أراكاني خالص [أنس الأديب]
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.
