صدى الحجاز
مراقب سابق
مع اقتراب يوم الجمعة 6/4/1432هـ الموافق لـ11/مارس/2011م، بدأت الاستعدادات الأمنية المكثفة للتصدي لما سمي بجمعة الغضب أو ثورة حنين، وفي صبيحة يوم الجمعة بدأت قوات الطوارئ والدوريات الأمنية بالانتشار في شوارع المدن وميادينها، وأغلقت أسواق ومتاجر تحسباً لأي مكروه، وتجهز الصحفيون والإعلاميون من الداخل والخارج وتواجدوا في الميادين ومعهم عدسات الكاميرات لنقل أحداث المظاهرات.
فأخذت احتياطاتي واشتريت ضرورياتي ورتبت مشاويري كي لا يبقى شيء ليوم الغضب كما زعموا، فقد قيل إنه سوف يحظر التجول غداً، وذهبت لصلاة الجمعة بحس مرهف وشعور غريب وتخطيط للعودة من أقصر الطرق إلى البيت فور صلاة الجمعة والبعد عن المظاهرات المرتقبة.
سلم الإمام وبدأت اقتربت من الباب مع الزحام أريد الخروج من الجامع وإذا بصرخات في الخارج هنا وهناك ... يا للهول ..
صارخ يصرخ: الحقوا العطورات بأسعار الجملة، إلحقوا .. إلحقوووووووووووووواااااا.
وآخر ينادي: لا يفوتك الليمون الطازج.
وآخرون ينادون على بضائعهم المعروضة على بسطاتهم المتواضعة أمام الخارجين من الجامع.
وصلت إلى سيارتي وأنا ألتفت يمنة ويسرة خشية أن تباغتني مسيرة (سلمية) فأروح في ستين داهية.
دستُ على دواسة البنزين وما إن استقرت السيارة في موقفي تحت الشجرة حتى هرولت ودخلت سكني، وأخذت أراقب من فوق السطوح، فقيل لي إن المظاهرات ستبدأ بعد صلاة العصر.
صليت العصر وصعدت إلى السطوح ألتفت إلى الأزقة فلربما أرى أعلاماً وهتافات وحشوداً ومسيرات وغيرها، فسمعت أصواتاً وشغباً ولغطاً تنبعث من خلف المسجد، فهرولت إلى تلك الجهة ووضعت كاميرا الجوال على وضعية الاستعداد عسى أن أفوز بسبق إعلامي، فإذا بصبيان أفارقة يلهون ويعبثون.
رجعت إلى شقتي فأخبرني متصل أن المسيرة ستبدأ بعد صلاة العشاء، فقررت عدم الخروج في هذا الوقت، بيد أن صلاة العشاء قد انتهت ولا مظاهرات سلمية ولا غير سلمية ولا مسيرات ولا ثورة ولا بطيخة ولا هم يحزنون.
فحمدت الله على نعمة الأمن والأمان التي يحسدنا عليها الكثيرون.
وأخذت أستعيد تاريخ الأراكانيين في مكة ومواقفهم المشرفة مع حكومة المملكة العربية السعودية، فمن وقوفهم لخدمة الحرم المكي الشريف وتنظيفه من السيل الجارف الذي راح ضحيته عددٌ كبير من الضحايا في زمن الملك فيصل رحمه الله -، إلى ما يبذلونه اليوم لنشر كتاب الله في أرجاء المملكة.
فتساءلت: هل بإمكانهم اليوم أن يؤدوا تجاه المملكة العربية السعودية دوراً مشرفاً يضاف إلى رصيدهم السابق؟!..
اعتقد أن لدينا الكثير مما نقدمه للوقوف مع الحكومة السعودية جنباً إلى جنب ضد كل مفسد ومخرب.
وأقل ما يمكننا فعله إرسال ثلاث برقيات باسم الجالية البرماوية إلى الملك وولي عهده الأمين ووزير الداخلية، نهنئهم فيها بعودة الملك إلى أرض الوطن سليما معافى بإذن الله، ثم نهنئهم ثانياً بما منَّ الله على هذه البلاد بحفظ الأمن والأمان، ثم نعرض عليهم استعداد الجالية لتلبية أي شيء يطلب منها إزاء أعمال الشغب والمسيرات- إن حصلت، وأسأل الله أن لا تحصل-، وفعل ما يمكن فعله لأجل حفظ الأمن، وأظن أن أنسب من يرسل باسمه هو شيخ الجالية حفظه الله -.
أعلم أن الدولة لديها رجالها لحفظ الأمن والأمان، ولكنها رسالة ولاء ربما تنفعنا يوماً من الأيام.
وليس ثمة أسرع ولا أضمن من البرقيات للتواصل مع ولاة الأمر، فهي مجربة، وهي إن كانت مكلفة إلا أن وصولها إلى يد المسؤول مباشرة أمر مضمون.
ولذلك يحرص مستخدموها من ذوي الدخل المحدود - على اختصار الرسالة قدر الإمكان وتقليل الكلمات، لكلفتها الباهضة، إذ تصل تكلفة البرقية الواحدة المكونة من سطرين أو ثلاثة إلى ما بين ثلاثين إلى خمسين ريالاً.
وهناك وسائل اتصالات أخرى للتواصل مع المسؤولين وولاة الأمر مثل: الفاكس، والبريد، إلا أنها ليست مثل البرقيات.
ومما يمكننا فعله أيضاً عمل تقرير مرئي (مقطع فيديو) يبين فيه ما تتعرض له الدولة السعودية من محاولات الإخلال بالأمن من قبل الأعداء المتربصين، وإرفاقه (التقرير) بقرص سي دي، مع خطاب باسم الجالية إلى ولاة الأمر، فهناك تقارير مرئية على قرص سي دي تُرسَل إلى ولاة الأمر من قبل المشايخ يشرحون فيها بعض منكرات الحج مثلاً.
وأنتظر آراء الإخوة في هذه المقترحات.
فأخذت احتياطاتي واشتريت ضرورياتي ورتبت مشاويري كي لا يبقى شيء ليوم الغضب كما زعموا، فقد قيل إنه سوف يحظر التجول غداً، وذهبت لصلاة الجمعة بحس مرهف وشعور غريب وتخطيط للعودة من أقصر الطرق إلى البيت فور صلاة الجمعة والبعد عن المظاهرات المرتقبة.
سلم الإمام وبدأت اقتربت من الباب مع الزحام أريد الخروج من الجامع وإذا بصرخات في الخارج هنا وهناك ... يا للهول ..
صارخ يصرخ: الحقوا العطورات بأسعار الجملة، إلحقوا .. إلحقوووووووووووووواااااا.
وآخر ينادي: لا يفوتك الليمون الطازج.
وآخرون ينادون على بضائعهم المعروضة على بسطاتهم المتواضعة أمام الخارجين من الجامع.
وصلت إلى سيارتي وأنا ألتفت يمنة ويسرة خشية أن تباغتني مسيرة (سلمية) فأروح في ستين داهية.
دستُ على دواسة البنزين وما إن استقرت السيارة في موقفي تحت الشجرة حتى هرولت ودخلت سكني، وأخذت أراقب من فوق السطوح، فقيل لي إن المظاهرات ستبدأ بعد صلاة العصر.
صليت العصر وصعدت إلى السطوح ألتفت إلى الأزقة فلربما أرى أعلاماً وهتافات وحشوداً ومسيرات وغيرها، فسمعت أصواتاً وشغباً ولغطاً تنبعث من خلف المسجد، فهرولت إلى تلك الجهة ووضعت كاميرا الجوال على وضعية الاستعداد عسى أن أفوز بسبق إعلامي، فإذا بصبيان أفارقة يلهون ويعبثون.
رجعت إلى شقتي فأخبرني متصل أن المسيرة ستبدأ بعد صلاة العشاء، فقررت عدم الخروج في هذا الوقت، بيد أن صلاة العشاء قد انتهت ولا مظاهرات سلمية ولا غير سلمية ولا مسيرات ولا ثورة ولا بطيخة ولا هم يحزنون.
فحمدت الله على نعمة الأمن والأمان التي يحسدنا عليها الكثيرون.
وأخذت أستعيد تاريخ الأراكانيين في مكة ومواقفهم المشرفة مع حكومة المملكة العربية السعودية، فمن وقوفهم لخدمة الحرم المكي الشريف وتنظيفه من السيل الجارف الذي راح ضحيته عددٌ كبير من الضحايا في زمن الملك فيصل رحمه الله -، إلى ما يبذلونه اليوم لنشر كتاب الله في أرجاء المملكة.
فتساءلت: هل بإمكانهم اليوم أن يؤدوا تجاه المملكة العربية السعودية دوراً مشرفاً يضاف إلى رصيدهم السابق؟!..
اعتقد أن لدينا الكثير مما نقدمه للوقوف مع الحكومة السعودية جنباً إلى جنب ضد كل مفسد ومخرب.
وأقل ما يمكننا فعله إرسال ثلاث برقيات باسم الجالية البرماوية إلى الملك وولي عهده الأمين ووزير الداخلية، نهنئهم فيها بعودة الملك إلى أرض الوطن سليما معافى بإذن الله، ثم نهنئهم ثانياً بما منَّ الله على هذه البلاد بحفظ الأمن والأمان، ثم نعرض عليهم استعداد الجالية لتلبية أي شيء يطلب منها إزاء أعمال الشغب والمسيرات- إن حصلت، وأسأل الله أن لا تحصل-، وفعل ما يمكن فعله لأجل حفظ الأمن، وأظن أن أنسب من يرسل باسمه هو شيخ الجالية حفظه الله -.
أعلم أن الدولة لديها رجالها لحفظ الأمن والأمان، ولكنها رسالة ولاء ربما تنفعنا يوماً من الأيام.
وليس ثمة أسرع ولا أضمن من البرقيات للتواصل مع ولاة الأمر، فهي مجربة، وهي إن كانت مكلفة إلا أن وصولها إلى يد المسؤول مباشرة أمر مضمون.
ولذلك يحرص مستخدموها من ذوي الدخل المحدود - على اختصار الرسالة قدر الإمكان وتقليل الكلمات، لكلفتها الباهضة، إذ تصل تكلفة البرقية الواحدة المكونة من سطرين أو ثلاثة إلى ما بين ثلاثين إلى خمسين ريالاً.
وهناك وسائل اتصالات أخرى للتواصل مع المسؤولين وولاة الأمر مثل: الفاكس، والبريد، إلا أنها ليست مثل البرقيات.
ومما يمكننا فعله أيضاً عمل تقرير مرئي (مقطع فيديو) يبين فيه ما تتعرض له الدولة السعودية من محاولات الإخلال بالأمن من قبل الأعداء المتربصين، وإرفاقه (التقرير) بقرص سي دي، مع خطاب باسم الجالية إلى ولاة الأمر، فهناك تقارير مرئية على قرص سي دي تُرسَل إلى ولاة الأمر من قبل المشايخ يشرحون فيها بعض منكرات الحج مثلاً.
وأنتظر آراء الإخوة في هذه المقترحات.
أخبــــــار
هنأ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكلمة التالية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود والشعب الكريم، الشعب الوفي الذي دحر دعاة الفتنة .
وقال سموه خلال افتتاحه مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس:" نعم إنه شعب كريم ووفي متخلق بأخلاق الإسلام بما أمره الله به، وبما علمه نبيه رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ، نعم أهنئ قيادة هذا الوطن ، بشعبه رجالاً ونساءً كبارًا وصغارًا على وقفتهم الأبية الكريمة الوفية ، لقد أراد بعض الأشرار أن يجعلوا من المملكة بالأمس مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية ولكنهم أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة العربية السعودية ، إن هنا شعب واعي ، شعب كريم ، شعب وفي ، لا تنطلي عليه الافتراءات ، إنه يعرف نفسه ". وأضاف :" لقد أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته أمة واحدة متمسكين بدستورهم كتاب الله وسنة نبيه ، الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم .
وأردف سموه :" إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير والأثر الفاعل في قلب وعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين ومثلما نقول اليوم شكر وهنيئا لمليكنا بشعبه ، سنقول غدًا شكرًا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وهنيئاً للشعب بمليكه .
وختم بالقول :" لا يفوتني في هذا المقام إضافة إلى شكري للجميع ، جميع من كان مواطنا سعوديا إلا أن أشكر سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ولعلمائنا ولأئمة مساجدنا ولكل العقلاء من أبناء هذا الوطن ، فقد ردوا بقوة وثقة بالله عز وجل على الأشرار يريدون بنا شراً ولكننا والحمد لله أمنا على هذا الوطن وعلى كل مصالحه ، هذا إيجاز لما أردت أن أقوله وإلا فالكثير في القلب والعقل ما يقال لهذا الشعب الذي رفع رؤوسنا أمام العالم كله ، فالحمد لله رب العالمين على فضله وله الحمد والشكر".
وأردف سموه :" إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير والأثر الفاعل في قلب وعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين ومثلما نقول اليوم شكر وهنيئا لمليكنا بشعبه ، سنقول غدًا شكرًا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وهنيئاً للشعب بمليكه .
وختم بالقول :" لا يفوتني في هذا المقام إضافة إلى شكري للجميع ، جميع من كان مواطنا سعوديا إلا أن أشكر سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ولعلمائنا ولأئمة مساجدنا ولكل العقلاء من أبناء هذا الوطن ، فقد ردوا بقوة وثقة بالله عز وجل على الأشرار يريدون بنا شراً ولكننا والحمد لله أمنا على هذا الوطن وعلى كل مصالحه ، هذا إيجاز لما أردت أن أقوله وإلا فالكثير في القلب والعقل ما يقال لهذا الشعب الذي رفع رؤوسنا أمام العالم كله ، فالحمد لله رب العالمين على فضله وله الحمد والشكر".
أخبار الصحف العالمية:
وهذه مجموعه من أقوال بعض الشخصيات ووكالات الأنباء عن تصرف وحكمه الشعب السعودي وحبه لوطنه وقيادته:
التايمز الأمريكية: الشارع السعودي متلاحم مع قيادته وأقوال المعارضين لٱ يمكن ترجمتها لأفعال.
واشنطن بوست: الشارع السعودي يرى المعارضة فئة منشقة ومثيرة للفتن ولا مكان لمطالبها بينهم.
المركز الأمريكي للدراسات والبحوث الإستراتيجية: قادة إيران يعملون على إثارة الطائفة الشيعية ضد النظام السعودي لتحقيق مكاسب سياسية والشارع السعودي يقف إلى جانب العاهل السعودي بحزم.
مجلس المرجع الديني الشيعي في قم: لا يمكن تحقيق ثورة على غرار ما حصل في مصر وتونس لأن الشارع السعودي ينبذ الشيعية ولا يثق في إيران.
وكالة الأنباء الفرنسية: قادة الطائفة الشيعية يبدون نادمون على خروجهم في ظل اعتقال أعداد كبيرة من قياداتهم.
مستشار الأمن القومي الإيراني عباس بيرزاتي: السفير الإيراني سيقدم اعتذاراً للعاهل السعودي بعد تحريض ديني وإعلامي، وذلك من أجل التخفيف من الحملة القوية التي تشنها الطائفة الشيعية، ويضيف أن عدداً من رجال الدين في القطيف قالوا إنهم نادمون ومحبطون.
مجلس المرجع الديني الشيعي في قم: لا يمكن تحقيق ثورة على غرار ما حصل في مصر وتونس لأن الشارع السعودي ينبذ الشيعية ولا يثق في إيران.
وكالة الأنباء الفرنسية: قادة الطائفة الشيعية يبدون نادمون على خروجهم في ظل اعتقال أعداد كبيرة من قياداتهم.
مستشار الأمن القومي الإيراني عباس بيرزاتي: السفير الإيراني سيقدم اعتذاراً للعاهل السعودي بعد تحريض ديني وإعلامي، وذلك من أجل التخفيف من الحملة القوية التي تشنها الطائفة الشيعية، ويضيف أن عدداً من رجال الدين في القطيف قالوا إنهم نادمون ومحبطون.
السفير الأمريكي السابق للسعودية جونسون ليرفند: العاهل السعودي خط أحمر للشارع السعودي ويحتل لديهم مكانة خاصة وعالية.
رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير: لم أر قط شعبية مماثلة لشعبية الملك عبد اْلله وأعجبت خلال حضوري إحدى المناسبات الوطنية السعودية بولاء السعوديين.
رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير: لم أر قط شعبية مماثلة لشعبية الملك عبد اْلله وأعجبت خلال حضوري إحدى المناسبات الوطنية السعودية بولاء السعوديين.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : ماذا يمكننا فعله للوقوف إلى جانب الحكومة السعودية لحفظ الأمن والأمان؟
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
