من هو البار؟؟
ليس البار من أطاع والدليه في أوامرهما, أو أنفق عليهما
أو قدمهما في الأكل والشرب أو يقبلهما كلما غدى أوراح
فمثل هذه التصرفات غريزة وفطرة في الناس الأسوياء نحو والديهم
لكن يطلق لفظ البار حقيقة على من يفعل أموراً زائدة عما يفعله معظم الناس
فمثلاً
تقبيل القدمين
عدم تصويب النظر إليهما ((ما برّ أباه من سدد إليه النظر بغضب))
خفض الرأس أثناء الحديث معهما
التسليم عليهما بالضم والإحتضان
حملهما إذا عجزا عن السير
إزالة الأذى عنهما في حال مرضهما وعجزهما
مباشرة خدمتهما وعدم ترك ذلك للخدم أو الزوجات
المبادرة بقضاء جاجاتهما الكمالية من دون طلب
وما إلى ذلك من الأمور غير الإعتيادية عند الناس
(صورة نادرة للبر في زمن العقوق)
أحد أقاربي رجل في الخمسين
كانت لديه والدة قد تجاوزت المائة وعشرة أعوام
كان يتفانى في البر بها وإسعادها
تفرد بخدمتها واحتوائها ورعايتها رغم أنه ليس أكبر أبنائها
كان يخصها بوجبة طعام من البقالة ( حليب وكيك )كل صباح ومساء
عن زوجته وعياله مع ضعف حالته المادية
كان يجالسها وينشد الأشعار لها
كان يتولى أخذها إلى دورة المياه
ويخرج الأذى من جسمها بيده
(لتعسرعملية الإخراج لديها لكبر سنها)
كان يحممها ويغسلها ويعطرها
ولا يخرج من البيت كثيراً ليبقى بقربها
رغم أنه كان يحب زوجته جداً
وكانت تغار من اهتمامه بأمه إلا أنه
لم يكن يعيرها اهتماماً فيها
وظل كذلك حتى وافتها المنية
في إحدى الليالي
بعد أن غسلها ونظفها وعطرها وأطعهما
هذا الرجل من عوام الناس
رجل جاهل , لا يعرف القراءة والكتابة
فقير , ليس ممن يظهر عليهم سمت الالتزام
لكنه يصلي ويخاف الله في حقوق الآخرين
بارك الله له في زوجته وأنجبت عدداً من البنين والبنات
رغم أنه تزوج بعد سن الأربعين
وبارك الله له في ماله مع محدودية دخله
ولا زلت أرى البركات التي تحل بهم
من عند الله سبحانه حتى اليوم
أخي الفاضل
إذا أردت أن تبر بوالديك فاحرص على إسعادهما
بأمور لا ينتظرانها منك
بل يتفاجآن بصدورها منك
وفقنا الله وإياكم للبر بآبائنا وأمهاتنا
وغفر لنا تقصيرنا في حقهما
ننتظر منكم إثراء الموضوع بذكر مواقف معاصرة للبر
وأفكار جديدة لنتميز بالبر الحقيقي
أتمنى أن لا تكون منقولة
ليس البار من أطاع والدليه في أوامرهما, أو أنفق عليهما
أو قدمهما في الأكل والشرب أو يقبلهما كلما غدى أوراح
فمثل هذه التصرفات غريزة وفطرة في الناس الأسوياء نحو والديهم
لكن يطلق لفظ البار حقيقة على من يفعل أموراً زائدة عما يفعله معظم الناس
فمثلاً
تقبيل القدمين
عدم تصويب النظر إليهما ((ما برّ أباه من سدد إليه النظر بغضب))
خفض الرأس أثناء الحديث معهما
التسليم عليهما بالضم والإحتضان
حملهما إذا عجزا عن السير
إزالة الأذى عنهما في حال مرضهما وعجزهما
مباشرة خدمتهما وعدم ترك ذلك للخدم أو الزوجات
المبادرة بقضاء جاجاتهما الكمالية من دون طلب
وما إلى ذلك من الأمور غير الإعتيادية عند الناس
(صورة نادرة للبر في زمن العقوق)
أحد أقاربي رجل في الخمسين
كانت لديه والدة قد تجاوزت المائة وعشرة أعوام
كان يتفانى في البر بها وإسعادها
تفرد بخدمتها واحتوائها ورعايتها رغم أنه ليس أكبر أبنائها
كان يخصها بوجبة طعام من البقالة ( حليب وكيك )كل صباح ومساء
عن زوجته وعياله مع ضعف حالته المادية
كان يجالسها وينشد الأشعار لها
كان يتولى أخذها إلى دورة المياه
ويخرج الأذى من جسمها بيده
(لتعسرعملية الإخراج لديها لكبر سنها)
كان يحممها ويغسلها ويعطرها
ولا يخرج من البيت كثيراً ليبقى بقربها
رغم أنه كان يحب زوجته جداً
وكانت تغار من اهتمامه بأمه إلا أنه
لم يكن يعيرها اهتماماً فيها
وظل كذلك حتى وافتها المنية
في إحدى الليالي
بعد أن غسلها ونظفها وعطرها وأطعهما
هذا الرجل من عوام الناس
رجل جاهل , لا يعرف القراءة والكتابة
فقير , ليس ممن يظهر عليهم سمت الالتزام
لكنه يصلي ويخاف الله في حقوق الآخرين
بارك الله له في زوجته وأنجبت عدداً من البنين والبنات
رغم أنه تزوج بعد سن الأربعين
وبارك الله له في ماله مع محدودية دخله
ولا زلت أرى البركات التي تحل بهم
من عند الله سبحانه حتى اليوم
أخي الفاضل
إذا أردت أن تبر بوالديك فاحرص على إسعادهما
بأمور لا ينتظرانها منك
بل يتفاجآن بصدورها منك
وفقنا الله وإياكم للبر بآبائنا وأمهاتنا
وغفر لنا تقصيرنا في حقهما
ننتظر منكم إثراء الموضوع بذكر مواقف معاصرة للبر
وأفكار جديدة لنتميز بالبر الحقيقي
أتمنى أن لا تكون منقولة
اسم الموضوع : صورة نادرة للبر في زمن العقوق
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
