صورة نادرة للبر في زمن العقوق

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
20 مارس 2011
المشاركات
60
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
جدة
من هو البار؟؟

ليس البار من أطاع والدليه في أوامرهما, أو أنفق عليهما
أو قدمهما في الأكل والشرب أو يقبلهما كلما غدى أوراح
فمثل هذه التصرفات غريزة وفطرة في الناس الأسوياء نحو والديهم

لكن يطلق لفظ البار حقيقة على من يفعل أموراً زائدة عما يفعله معظم الناس

فمثلاً

تقبيل القدمين

عدم تصويب النظر إليهما ((ما برّ أباه من سدد إليه النظر بغضب))

خفض الرأس أثناء الحديث معهما

التسليم عليهما بالضم والإحتضان

حملهما إذا عجزا عن السير

إزالة الأذى عنهما في حال مرضهما وعجزهما

مباشرة خدمتهما وعدم ترك ذلك للخدم أو الزوجات

المبادرة بقضاء جاجاتهما الكمالية من دون طلب

وما إلى ذلك من الأمور غير الإعتيادية عند الناس




(صورة نادرة للبر في زمن العقوق)

أحد أقاربي رجل في الخمسين
كانت لديه والدة قد تجاوزت المائة وعشرة أعوام
كان يتفانى في البر بها وإسعادها
تفرد بخدمتها واحتوائها ورعايتها رغم أنه ليس أكبر أبنائها

كان يخصها بوجبة طعام من البقالة ( حليب وكيك )كل صباح ومساء
عن زوجته وعياله مع ضعف حالته المادية

كان يجالسها وينشد الأشعار لها

كان يتولى أخذها إلى دورة المياه
ويخرج الأذى من جسمها بيده
(لتعسرعملية الإخراج لديها لكبر سنها)

كان يحممها ويغسلها ويعطرها
ولا يخرج من البيت كثيراً ليبقى بقربها

رغم أنه كان يحب زوجته جداً
وكانت تغار من اهتمامه بأمه إلا أنه
لم يكن يعيرها اهتماماً فيها

وظل كذلك حتى وافتها المنية
في إحدى الليالي
بعد أن غسلها ونظفها وعطرها وأطعهما


هذا الرجل من عوام الناس
رجل جاهل , لا يعرف القراءة والكتابة
فقير , ليس ممن يظهر عليهم سمت الالتزام
لكنه يصلي ويخاف الله في حقوق الآخرين
بارك الله له في زوجته وأنجبت عدداً من البنين والبنات
رغم أنه تزوج بعد سن الأربعين
وبارك الله له في ماله مع محدودية دخله
ولا زلت أرى البركات التي تحل بهم
من عند الله سبحانه حتى اليوم

أخي الفاضل
إذا أردت أن تبر بوالديك فاحرص على إسعادهما
بأمور لا ينتظرانها منك
بل يتفاجآن بصدورها منك


وفقنا الله وإياكم للبر بآبائنا وأمهاتنا
وغفر لنا تقصيرنا في حقهما


ننتظر منكم إثراء الموضوع بذكر مواقف معاصرة للبر
وأفكار جديدة لنتميز بالبر الحقيقي

أتمنى أن لا تكون منقولة
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
يا أخي والله إن البر بالوالدين لا يعوَّل فيه كثيرا على مستوى التعليم والشهادات بقدر ما يتربى عليه الفرد من الصغر على الاحترام والتبجيل الذي يتحول إلى البر والصلة والخدمة.
كثير من أهل العلم لم يرتقوا إلى ما بلغه هذا العامي الذي تتحدث عنه.
لقد رأى منه أبناؤه عمليا كيف يكون البر بالوالدين أو بأحدهما، فسيجني ثمار بره بوالدته من بنيه في الدنيا قبل ثواب الآخرة إن شاء الله.
 
أعلى