رسالة إلى الدعاة واصحاب الأقلام والمدرسين عن الأركانيين

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
ف

في الصميم

Guest
حديث ثوبان (رضي الله عنه) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم: يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، قالوا: اومن قلة يارسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم): بل انتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : حب الدنيا وكراهية الموت.
كنت أقرأ يوما هذا الحديث وأتمعن في معانيه وفي دلالاته وفي يوم آخر شاهدت في احدى القنوات أن الشيخ طارق السويدان جزاه الله خيرا يشرح هذا الحديث شرحا مستوفيا.
وقلت في نفسي أن لنا أخوة في أراكان في ظل قانون عسكري في حالة سيئة.
ولنا أخوة لاجئين في حدود بنغلاديش يعانون من فقر وحالة ترسى لها.
ولنا اخوة في سجون تايلاند في مضايقة شديدة.
هل سألنا عنهم يوما ما .....
وهل تتبعنا أحوالهم.... ونحن هنا ولله الحمد في رغد العيش.
وهل هذا الحديث ينطبق علينا
إذا ما قارنا بوضع أصحاب الأقلام البراقة من جاليتنا الحبيبة هل كتبوا عنهم يوما عن وضعهم.
واذا ما قارنا بوضع الأخوة الدعاة الذين تصدوا بالخطب والمواعظ هل ذكر جماعتهم بوضعهم.
وهل فكرنا في اجتماع لأجل مساعداتهم، رغم أننا عملنا اجتماعات كثيرة لأجل الجالية المقيمة بمكة المكرمة.
وهل ذكر أحد المدرسين لطلابه في المدارس الخيرية عن وضع أخوانهم في بورما.
وهل ربنا يحاسبنا على تخاذلنا في نصرتهم ويؤاخذنا على ذلك.
وهذا سؤالي اطرحها للجميع من باب التذكير لا من باب التنقيص ولا التقليل من شأنهم.
قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }
 
التعديل الأخير:

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
ذكر أهل العلم أن من علامات الإيمان الفرح بانتصار المسلمين، والسرور بتمكن المسلمين من إحراز أي تقدم في أي مجال، وعلى العكس فإن من علامات النفاق عدم الاكتراث لما يحل بالمسلمين من مصائب وترك العمل لإزاحة ما يعوق طريق فلاحهم من عوائق. ومن هنا أقول:
إن الاعتدال في كل شيء مطلوب، والسعي لتحقيق هدف ما لا يعني الانصراف عما سواه بالكلية، فمهما كانت حجتنا الانشغال بأوضاع المقيمين بالسعودية فليس ذلك بعذر لأن نغفل عن إخوة لنا في العقيدة والدم يُسامون سوء العذاب في الشرق والغرب.
نعم قد لا يكون من المناسب قانونيا إدخال موضوع خارجي في شأن داخلي، ولكن ينبغي على أهل الشأن أن يكون تفكيرهم أوسع من أن يكون محدودا بالعناية بفئة معينة.
ولكني أطمْئن الأخ (في الصميم) أن جميع من أعرفهم من المعتنين بشأن الجالية بالسعودية أنهم مهتمون أيضا بأحوال الأركانيين في العالم، وإن كانت إمكانياتهم الرسمية لا تسمح لهم بتوسيع العمل إلا أن لهم إسهامات معروفة في البحث عن سبل تحسين أوضاع اللاجئين الأركانيين في كل مكان، وذلك من خلال ما يلي:
1- قبل سنة قام بعضهم بزيارة الأركانيين في الإمارات، والوقوف على أوضاعهم التعليمية والنظامية وغيرها.
2- قبل سنة أيضا زار بعضهم دولة ماليزيا وقدموا تقريرهم عن أوضاع الأركانيين هناك.
3-أما اللاجئون في بنجلاديش سواء في المخيمات أو خارجها فإن الإخوة على اتصال بهم، بل إن هناك زيارات تفقدية شبه منتظمة لأحوالهم.
ورغم ذلك فإنها جهود فردية أو خيرية غير رسمية؛ لذا فإن ثمراتها بطيئة محدودة وحلولها غير جذرية.
وعليه فإن من الواجب الكفائي الذي يأثم الجميع إذا تركوه أن يتخصص بعضهم في شؤون الأركانيين اللاجئين المضطهدين في العالم.
والله أعلم.
 
التعديل الأخير:
أعلى