أبوسامر الأركاني
New member
في عصر العولمة والفوضى واختلاف الأصوات نرى كثيرا من الناس ترفع من شأن أشياء لا شأن لها وتهمل أشياء ، شأنها عظيم وهذا حال من لا يعرف قيمة الأشياء الثمينة أو من انعكست عنده الصورة ، فصار يرى العالي نازلا والنازل عاليا.
هذا ومن الأشياء المهمة التي ينبغي للأمة الإسلامية الانتباه إليها هي وجود علماء الشرع بينهم فوجود العلماء صمام أمان للأمة فبهم يرفع الله البلاء والفتن عن الأمة كما ورد عن بعض السلف.
ولكن مع الأسف مع وجود طائفة من العلماء الربانيين في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن كثيرا من العلماء لم يأخذوا من قدرهم ومنزلتهم في المجتمع الإسلامي العُشر ـ بل في بعض الأحوال نجدهم محط سخرية واستهزاء من قبل بعض الكتاب والصحفيين خاصة ، وبعض من طلبة العلم الذين لا يفقهون .
وما ذاك إلا لأن قيمة العلماء في الأمة تدنت وانحصرت في أمور يسيرة جدا ، فتراهم لا يعرفون الشيخ إلا وقت الجنازة ليسأل عن التغسيل والتكفين ، أو عند إلقاء محاضرة في حيّه ، ووقت خطبة الجمعة وما شاكل هذه الأوقات .. أما الموقع الرئيسي للعالم فتراه قد نُحِيَ عنه.
ومع انعكاس الصورة صار كثير من الفئات في المجتمع الإسلامي يهتم بشخصيات أخرى غير شخصية العالم ويسمونهم (النجوم ).
فترى الإنسان (المثقف) يعظم لاعب الكرة بل لعله يعرف عنه كل شيء اسمه الكامل وتاريخ مولده وهوايته وقصة حياته ويلوّح بشعارات الحب تجاه فِرق أوروبية ، ويعلن كراهيته تجاه الفرق المسلمة ، وإذا ما سألته عن أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين يتلعثم ولا ينبس ببنت شفة وقد حصل معي هذا كثيرا.
بل الأدهى والأمر أنهم يرفعون من قدر الوضعاء من المغنين والمغنيات والراقصين والراقصات والشعراء الذين همهم الخلاعة والمجون ويسمونهم (الفنانين) ويتابعونهم متابعة حثيثة الإصدارات والتسريحات والزيجات وما إلى ذلك والله المستعان.
وقد ورد في بعض أقوال السلف كلاما بمعناه:
سيأتي زمان على الناس يؤخرون العلماء ويقدمون الشعراء
وهذا حدث في زماننا بل إننا لنرى المؤتمرات العلمية التي يأتي إليها فطاحل العلماء من جميع أرجاء الأرض لا يكاد يعرف عنها إلا اليسير من أهل بلدنا.
بينما إذا ما أقيم منكر (حفلة) لأحد الماجنين (الفنانين) فترى الإعلانات والدعايات في الانترنت والفضائيات ، وترى أكثر أهل البلد يعرفون متى سيأتي بل ترى تذكرة حضور أمثال هذه المنكرات غالية الثمن.
وهنا تحدد قيمة الأمة فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -:
قيمة كل أمة بقيمة علمائها فيها
وهذا القول من هذا الإمام لم يأت من فراغ بل أتى من رجل إمام عالم فاهم خبير يعرف أحوال الناس ويعرف السلبيات والإيجابيات.
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يرد إلينا عزنا ومجدنا برجوعنا إلى ديننا وبإرجاع مكانة علماء الشريعة فينا وأن يسدد الخطى وأن يجمع الصف على الحق والدين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
هذا ومن الأشياء المهمة التي ينبغي للأمة الإسلامية الانتباه إليها هي وجود علماء الشرع بينهم فوجود العلماء صمام أمان للأمة فبهم يرفع الله البلاء والفتن عن الأمة كما ورد عن بعض السلف.
ولكن مع الأسف مع وجود طائفة من العلماء الربانيين في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن كثيرا من العلماء لم يأخذوا من قدرهم ومنزلتهم في المجتمع الإسلامي العُشر ـ بل في بعض الأحوال نجدهم محط سخرية واستهزاء من قبل بعض الكتاب والصحفيين خاصة ، وبعض من طلبة العلم الذين لا يفقهون .
وما ذاك إلا لأن قيمة العلماء في الأمة تدنت وانحصرت في أمور يسيرة جدا ، فتراهم لا يعرفون الشيخ إلا وقت الجنازة ليسأل عن التغسيل والتكفين ، أو عند إلقاء محاضرة في حيّه ، ووقت خطبة الجمعة وما شاكل هذه الأوقات .. أما الموقع الرئيسي للعالم فتراه قد نُحِيَ عنه.
ومع انعكاس الصورة صار كثير من الفئات في المجتمع الإسلامي يهتم بشخصيات أخرى غير شخصية العالم ويسمونهم (النجوم ).
فترى الإنسان (المثقف) يعظم لاعب الكرة بل لعله يعرف عنه كل شيء اسمه الكامل وتاريخ مولده وهوايته وقصة حياته ويلوّح بشعارات الحب تجاه فِرق أوروبية ، ويعلن كراهيته تجاه الفرق المسلمة ، وإذا ما سألته عن أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين يتلعثم ولا ينبس ببنت شفة وقد حصل معي هذا كثيرا.
بل الأدهى والأمر أنهم يرفعون من قدر الوضعاء من المغنين والمغنيات والراقصين والراقصات والشعراء الذين همهم الخلاعة والمجون ويسمونهم (الفنانين) ويتابعونهم متابعة حثيثة الإصدارات والتسريحات والزيجات وما إلى ذلك والله المستعان.
وقد ورد في بعض أقوال السلف كلاما بمعناه:
سيأتي زمان على الناس يؤخرون العلماء ويقدمون الشعراء
وهذا حدث في زماننا بل إننا لنرى المؤتمرات العلمية التي يأتي إليها فطاحل العلماء من جميع أرجاء الأرض لا يكاد يعرف عنها إلا اليسير من أهل بلدنا.
بينما إذا ما أقيم منكر (حفلة) لأحد الماجنين (الفنانين) فترى الإعلانات والدعايات في الانترنت والفضائيات ، وترى أكثر أهل البلد يعرفون متى سيأتي بل ترى تذكرة حضور أمثال هذه المنكرات غالية الثمن.
وهنا تحدد قيمة الأمة فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -:
قيمة كل أمة بقيمة علمائها فيها
وهذا القول من هذا الإمام لم يأت من فراغ بل أتى من رجل إمام عالم فاهم خبير يعرف أحوال الناس ويعرف السلبيات والإيجابيات.
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يرد إلينا عزنا ومجدنا برجوعنا إلى ديننا وبإرجاع مكانة علماء الشريعة فينا وأن يسدد الخطى وأن يجمع الصف على الحق والدين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اسم الموضوع : قيمة كل أمة بقيمة علمائها
|
المصدر : .: زاد المسلم :.