كيف تتحول أحزانك إلى عبادة؟؟

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

alakyaby

New member
إنضم
12 مايو 2009
المشاركات
120
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة


ما الذي تحتسبه فيصبرك ؟


..لماذا أنت حزين هكذا ؟ .. وما هذهالهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟..لقد أتعبك
الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبتنضرتك...لماذا كل هذه المعاناة ؟ ..فهذا
أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أنيدفعه الله عنك، ولا يكلف الله نفساً إلا
وسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالاتطيق !...
استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك إلىعبادة
الصبر العظيمة عفواً
إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !.. كالتوكل ... والرضا .. والشكر.
فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرةلأن من ملأ الرضا قلبه
فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أنأهل الإيمان أبش
الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !
فكن فطن ... فالدنيا لاتصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....
وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا علىالقذى ظمئت وأي الناس تصفو
مشاربه , أيتها الصابره أيها الصابـر ..ربما وجدتنفسك فجأة في بحر
الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما
تجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلاأن
تطيح بك...
وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من اللهإلا إليه فذرفت عيناك
...

وخضع قلبكمعها...
واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يـارب ... يـارب ...
يا فارج الهم فرج لي...
هنا سكن بحرالأحزان...
وهدأت الأمواج العالية...
وسار قاربك فوقه بهدوءواطمئنان...
إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى مابداخلك...
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُمَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد:
11).

لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى ...
فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي والله أيامكفي
الدنياولياليك فاصبر واحتسب:
1- أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليهالأجر بلا عد ولا حد، قال الله تعالى:
{
إِنَّمَا يُوَفَّىالصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10).

2- أن تفوز بمعية القوي العزيز، قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ} (الأنفال:46).

3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية، قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ
الصَّابِرِينَ}
(
آلعمران:146).

4- أن تكون لك عقبى الدار، قال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاًوَعَلانِيَةًوَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَىالدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْصَلَحَ مِنْآبَائِهِمْ
وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَعَلَيْهِمْ مِنْكُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَعُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:22-24).
- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصركالله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك
قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود:49).

6- أن تكون من المفلحين الناجين، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اصْبِرُوا وَصَابِرُواوَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(
آلعمران:200).
7- المغفرة والأجر الكبير، قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَلَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود:11).

8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبهويرضاه...
قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍمِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِوَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْمُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَعَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُالْمُهْتَدُونَ} (البقرة:155-157).
9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريفكيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا
المنظر!..
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبكتتساقط كما تحط الشجرة ورقهاقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [
به] سيئاتهكما تحط الشجرة ورقها"[1].

... كلمة أخيرة ... الصبر - ياأخي/أختي - ليس فقط على أقدار الله
المؤلمة إنما هناك أيضا الصبر على :
طاعةالله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر عن فعل المعاصي فلا تنسى أن تحتسب تلك
الأجور فيجميع أنوع الصبر
اللهم اجعنا من الصابرين المحتسبين امييين ..
منقول...
 
إنضم
27 أبريل 2009
المشاركات
777
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مبتدأ مرفوع دائماً
الموقع الالكتروني
www.almnhjalrbani.com
بارك الله فيك على النقل الرائع
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير
إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له
وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له
وليس ذلك إلا للمؤمن​
 
أعلى