محمد السبحان
, قسم مدارسنا الخيرية
- إنضم
- 11 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 956
-
- مستوى التفاعل
- 3
-
- النقاط
- 0
- العمر
- 44
-
- الإقامة
- سعودي المنشأ
-
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
للأمثال المكاوية وقع في النفوس وصدى على الأفئدة والضمائر يفوق وقع آلاف الكلمات ومئات الجمل .. وابن اللذينا من أولئك المتذوقين للأمثال الحجازية التي تفوح منها رائحة المنشية والضبنجة والقشاشية والغزة والقشلة والشامية والضندباوي وجبل سبع بنات وجبل المدافع والسوق الصغير والكدوة والمسفلة وغيرها من تلك الأحياء العتيقة التي كان يجلس في مراكيزها الخشبية وبين أيديهم براد الشاهي المنعنش: عم عباس وزكرجلو وولد المقلية وولد القندول وعم حمتو والعمدة وغيرهم من رجالات مكة الكرام وكانوا يتبادلون هذه الأمثال الشعبية التي تحتوي على كثير من الحكم والرموز والأسرار التي قد لا يعرفها من لم يعايش أجواء الأحياء المكاوية ...
وغني عن القول فإنني عشت صباه في حي من هذه الأحياء الشعبية التي يكثر فيها أمثال أولئك الرجال الذين يطلقون الأمثلة الشعبية كالسهام حين تنطلق من الرمية .. وإن أردتم أن تعرفوا حلاوة ونفاسة وجمال هذه الأمثال هاكم عشرة منها فقط خشية التطويل والإطناب الذي يقتل حرارة الموضوع .. وبالمناسبة فإنني أحفظ المئات منها ولديه العديد من الكتب فيها وعلى استعداد لشرح أي منها ...
ذكرنا القط جانا ينط
الشبعان يفت للجيعان بشويش
صام وفطر على بصله
أنا أمير وإنت أمير مين فينا يسوق الحمير
ضربوا الأعمى على عينه قال: هي خسرانه خسرانه
قالوا لجحا: مرات أبوك تحبك. قال: ليش هي اتجننت
قالوا للحرامي: أحلف. قال: جاء الفرج
اللي يعجبه هادا الكحل يتكحل واللي ما يعجبه يشد ويترحل
المتعوس متعوس ولو علقوا على راسه فانوس
اللي يخدم الناس ببلاش يتهموه بالسرقة
أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بهذه الأمثال الطنانة الرنانة ويطيب لا بن اللذينا أن يتقدم إليكم بنصيحته ويقول لكم: يا معشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات: احفظوا هذه الأمثال ففيها من الفرائد والفوائد والعلوم والمنافع والأسرار ما لم يستطع أن يأتي بمثلها الجاحظ في الحيوان أو البيان والتبيين ولا ابن المقفع في كليلة ودمنة ولا أبو هلال العسكري في الصناعتين ولا ابن رشيق القيرواني في العمدة ولا الحريري في مقاماته ولا أبي علي القالي في الأمالي ولا الطنطاوي في ذكرياته ...
دعوني أيها الأحباب أدلف إلى صلب موضوعي الذي عبّرتُ فيه بهذا المثل المكاوي الجميل (اللي يخدم الناس ببلاش يتهموه بالسرقة) وقبل أن أغوص بكم في أعماق هذا المثل وأطير بكم في فضاءات هذا المثل لا بد أن تتعلموا كيفية النطق الصحيحية للأمثال الحجازية إذ النطق نصف الحلاوة كما يقول ابن اللذينا غفر الله له .. (اللي يِخْدِم النّاس بِبَلاش يِتّهمُوه بِالسِرْقة) .. ما دعاني للحديث عن هذا المثل هو ما لاحظنا مؤخراً من تهجم بعض الأوباش من ذوي عقول الصف الرابع الابتدائي (لم يتقن أي مهارة) على بعض المحتسبين من المصلحين من أبناء المجتمع المسلم الذين نحسبهم والله حسيبهم بذلوا أوقاتهم وأموالهم وجهدهم وفكرهم حباً لهذه الجالية وأداءً لبعض الواجب الذي أصبح فرضاً على كل من ملك قدرة لإفادة المجتمع المسلم في وقتها الحالي وهي تعايش النكبات والصراعات هنا وهناك .. وإذ بنا نفاجأ بهؤلاء الأقزام يتقافزون عليهم للنيل منهم من كل جانب ألا أخزى الله شياطينهم ...
بعض ضعاف العقول يظنون أن بعض المحتسبين في أعمال الجالية الدعوية والخيرية يتقاضون رواتب على أعمالهم أو أنهم يحققون مآرب ذاتية ومكاسب شخصية من خلال تفانيهم فينظرون من خلال هذه الزجاجة المغبرّة لأعمال هؤلاء المصلحين والباذلين لجاليتهم فيقعون فيهم بإساءة الظن بهم تارة وبلمزهم تارة وبتشوية سمعتهم وصورتهم تارة وهكذا كما قال الحبيب المكاوي عبدالله الكرنكاوي: (سكتنا لُه دخل بحُمارُه) ومن هنا فإن ابن اللذينا يقول لكل أولئك المتربصين: لا تحسبوا اللي يخدم الجالية يكسب ذهب أو يتقاضى راتب أو سلة غذائية أو خيشة رز أبوكاس ولا عنبر بوه وهذا معلوم لكل ذي لب وبصيرة ...
متى يعرف أولئك المحطمون أن العمل ليس بالكلام والحكي والسواليف والهروجات والنمك والحنك وإنما بالبذل والتضحية والعمل الجاد والمشورة وجمع الكلمة؟!
متى يعرف أولئك الناقدون أن من يعمل مخلصاً في عمله لن يستنكف عن قبول أي نصيحة أو توجيه أو نقد مباشر إذا راعى المخاطب آداب النقد والنصيحة وحسب ما أعرف فإن الرجال الذين يعملون في خدمة المجتمع معروفون وأبوابهم مفتوحة .. فلماذا إذاً نشر الغسيل بطريقة وقحة هنا أو هناك ؟!
وغني عن القول فإنني عشت صباه في حي من هذه الأحياء الشعبية التي يكثر فيها أمثال أولئك الرجال الذين يطلقون الأمثلة الشعبية كالسهام حين تنطلق من الرمية .. وإن أردتم أن تعرفوا حلاوة ونفاسة وجمال هذه الأمثال هاكم عشرة منها فقط خشية التطويل والإطناب الذي يقتل حرارة الموضوع .. وبالمناسبة فإنني أحفظ المئات منها ولديه العديد من الكتب فيها وعلى استعداد لشرح أي منها ...
ذكرنا القط جانا ينط
الشبعان يفت للجيعان بشويش
صام وفطر على بصله
أنا أمير وإنت أمير مين فينا يسوق الحمير
ضربوا الأعمى على عينه قال: هي خسرانه خسرانه
قالوا لجحا: مرات أبوك تحبك. قال: ليش هي اتجننت
قالوا للحرامي: أحلف. قال: جاء الفرج
اللي يعجبه هادا الكحل يتكحل واللي ما يعجبه يشد ويترحل
المتعوس متعوس ولو علقوا على راسه فانوس
اللي يخدم الناس ببلاش يتهموه بالسرقة
أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بهذه الأمثال الطنانة الرنانة ويطيب لا بن اللذينا أن يتقدم إليكم بنصيحته ويقول لكم: يا معشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات: احفظوا هذه الأمثال ففيها من الفرائد والفوائد والعلوم والمنافع والأسرار ما لم يستطع أن يأتي بمثلها الجاحظ في الحيوان أو البيان والتبيين ولا ابن المقفع في كليلة ودمنة ولا أبو هلال العسكري في الصناعتين ولا ابن رشيق القيرواني في العمدة ولا الحريري في مقاماته ولا أبي علي القالي في الأمالي ولا الطنطاوي في ذكرياته ...
دعوني أيها الأحباب أدلف إلى صلب موضوعي الذي عبّرتُ فيه بهذا المثل المكاوي الجميل (اللي يخدم الناس ببلاش يتهموه بالسرقة) وقبل أن أغوص بكم في أعماق هذا المثل وأطير بكم في فضاءات هذا المثل لا بد أن تتعلموا كيفية النطق الصحيحية للأمثال الحجازية إذ النطق نصف الحلاوة كما يقول ابن اللذينا غفر الله له .. (اللي يِخْدِم النّاس بِبَلاش يِتّهمُوه بِالسِرْقة) .. ما دعاني للحديث عن هذا المثل هو ما لاحظنا مؤخراً من تهجم بعض الأوباش من ذوي عقول الصف الرابع الابتدائي (لم يتقن أي مهارة) على بعض المحتسبين من المصلحين من أبناء المجتمع المسلم الذين نحسبهم والله حسيبهم بذلوا أوقاتهم وأموالهم وجهدهم وفكرهم حباً لهذه الجالية وأداءً لبعض الواجب الذي أصبح فرضاً على كل من ملك قدرة لإفادة المجتمع المسلم في وقتها الحالي وهي تعايش النكبات والصراعات هنا وهناك .. وإذ بنا نفاجأ بهؤلاء الأقزام يتقافزون عليهم للنيل منهم من كل جانب ألا أخزى الله شياطينهم ...
بعض ضعاف العقول يظنون أن بعض المحتسبين في أعمال الجالية الدعوية والخيرية يتقاضون رواتب على أعمالهم أو أنهم يحققون مآرب ذاتية ومكاسب شخصية من خلال تفانيهم فينظرون من خلال هذه الزجاجة المغبرّة لأعمال هؤلاء المصلحين والباذلين لجاليتهم فيقعون فيهم بإساءة الظن بهم تارة وبلمزهم تارة وبتشوية سمعتهم وصورتهم تارة وهكذا كما قال الحبيب المكاوي عبدالله الكرنكاوي: (سكتنا لُه دخل بحُمارُه) ومن هنا فإن ابن اللذينا يقول لكل أولئك المتربصين: لا تحسبوا اللي يخدم الجالية يكسب ذهب أو يتقاضى راتب أو سلة غذائية أو خيشة رز أبوكاس ولا عنبر بوه وهذا معلوم لكل ذي لب وبصيرة ...
متى يعرف أولئك المحطمون أن العمل ليس بالكلام والحكي والسواليف والهروجات والنمك والحنك وإنما بالبذل والتضحية والعمل الجاد والمشورة وجمع الكلمة؟!
متى يعرف أولئك الناقدون أن من يعمل مخلصاً في عمله لن يستنكف عن قبول أي نصيحة أو توجيه أو نقد مباشر إذا راعى المخاطب آداب النقد والنصيحة وحسب ما أعرف فإن الرجال الذين يعملون في خدمة المجتمع معروفون وأبوابهم مفتوحة .. فلماذا إذاً نشر الغسيل بطريقة وقحة هنا أو هناك ؟!
سؤالي: متى نأخذ بالظاهر ونكِل إلى الله السرائر ؟؟؟
وأخيراً: تكفون يا أحبتي: اللي يخدم الناس ببلاش لا تتهموه بالسرقة
وحبي وتقديري
وأخيراً: تكفون يا أحبتي: اللي يخدم الناس ببلاش لا تتهموه بالسرقة
وحبي وتقديري
اسم الموضوع : اللي يخدم الناس ببلاش يتهموه بالسِرْقة !!!
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.