ذكرياتي عن ابنتي .. التي لم تلدها زوجتي !

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
19437alsh3er.jpg


ذكرياتي عن ابنتي ..
التي لم تلدها زوجتي !!


هذه سلسلة حلقات متصلة تُنشر تباعاً احتفالاً بطباعة المجلة الإلكترونية لمنتدى الجالية الأركانية ، واحتفاء بظهور نسختها الورقية في أبهى حلة وأجمل زينة ، وتسليطاً للضوء الكاشف على هذه التجربة الناجحة في تحرير أول مجلة أركانية ثقافية .. ناطقةٍ باللغة العربية .. صادرةٍ في المملكة العربية السعودية .
وهي سلسلة تحمل في طياتها دعوة ملحة إلى كل أفراد أسرة التحرير في المجلة لإثرائها بذكرياتهم عنها ، وانطباعاتهم حول تجربتهم فيها . ولعلها تغريهم بالحديث عن جوانب وأبعاد أخرى تخفى عني في هذا المشروع الثقافي الرائد الذي أحسب أن كل من شارك فيه يملك ما ينبغي أن يقوله ويبوح به ويخرجه للناس بعد أن كان حبيس صدره وحده ، لا يعلم به أحد غيره .
فأما رئيس التحرير فليحدثنا عن المجلة وأثرها في الأوساط الإعلامية ، وأما نائبه فليحدثنا عنها في الأوساط الصحفية ، وأما أختنا أم سلمان فلتحدثنا عنها في الأوساط النسائية ، وأما فتى المعالي والأسيف فليحدثانا عنها في الأوساط الشبابية والجامعية ، ولا مانع من أن يحدثنا غيرهم من قراء المجلة عن انطباعاتهم وذكرياتهم في الأوساط التي لا نعرفها ؛ وبذلك نخرج من مجموع هذه الذكريات الحميمة بنظرة (بانورامية) شاملة تمنحنا الفرصة الموضوعية لتقويم هذه التجربة الرائدة من كل جوانبها وأبعادها إيجاباً وسلباً .
وإلى الحلقة الأولى من سلسلة الذكريات بعنوان :
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
577_11307737976.jpeg


.. وأخيراً تحقق الحلم ! (1)

هل في حقيقة أنا أو في حلم؟ هل من المعقول أن تتحقق أحلامنا في الدنيا بهذه السهولة وبهذه السرعة؟
صاد رئيسُ التحرير مديرَ التحرير في "الفيس" وفتح معه مربع حوار سريع خاطف :
- أبشرك !
- بماذا؟
- طبعنا نسخاً ورقية من مجلتنا الإلكترونية !!!
- مستحيل !
- ستأخذ نسختك عما قريب !
- نسخة واحدة فقط وأنا مدير التحرير؟
- الكمية محدودة !
- حرام عليكم أن تحرموني من ابنتي !
* * *
احجز نسختك عند أبي رائد !
بعد مدة يسيرة صاد رئيسُ التحرير مديرَ التحرير للمرة الثانية في حفلة مدرسية بإحدى مدارسنا الخيرية .. قاده إلى الخارج وفتح له باب سيارته من بعيد بضغطة زر واحدة .. انفتح له الباب تلقائياً : تقنية حديثة وتكنولوجيا متقدمة ! (البرماويون تطوروا) ! ركب مدير التحرير وجلس ، وهناك داخل السيارة كانت المفاجأة التي لم يتوقعها : كانت في انتظاره النسخة الورقية من المجلة الإلكترونية التي أدار تحرير خمسة أعداد منها طيلة عشرة أشهر تقريباً قبل أن تتوقف فجأة عن الصدور ! انتبهوا : (لا أقصد الصدور التي فوق البطون) !
تلقى ابنته التي لم تنجبها له زوجته داخل سيارة رئيس التحرير ! (ولا تسألوني إن كانت ولدت داخل السيارة) ! تلقاها بيديه بكل عطف وحب وحنان ، واحتضنها بين ذراعيه بكل رفق وود وأمان ، وراح يتأملها ويتحسس نعومتها وطراوتها ، ويقلبها صفحة صفحة كأنما يراها ويقرأها لأول مرة وقد حفظها من قبل صفحة صفحة وقرأها كلمة كلمة من أيام تحريرها ..
يا سلااام ! هل كان يحلم مجرد حلم برؤية ابنته أمام عينيه ، واحتضانها حقيقة بين ذراعيه؟! أبداً لم يكن يحلم ، ما كان له أن يجرؤ ؛ ولكنها الآن بين يديه حقيقة لا حلماً ولا مجازاً . ولولا تضافر الثقافة في الجالية والمال ؛ لما كان لهذا الحلم المحال .. أن يتحقق بحال !
تحية شكر ووقفة احترام لمحقق الأحلام الأركانية أبي رائد أيوب مشرف الجمال
المستشار العام للمنتدى والمجلة ؛ ولكن أين نسختي أبا رائد؟!
* * *​
مراحل نمو ابنتي !
كانت في البداية مجلة إلكترونية بحتة لا تصدر إلا في الفضاء الافتراضي على الشبكة العنكبوتية ، لا يمكن رؤيتها واطلاعها إلا عبر الشاشة السحرية ، ثم وزِّعت نسخ منها على الأقراص الصلبة "cd" في إحدى مناسبات المنتدى ، والآن خرجت بحمد الله إلى النور ، وبرزت في الوجود بأبهى حلة وأجمل زينة تزهو بها مختالة تزدان وتغترّ ، وحق لها أن تتبختر !
هذه هي المراحل التي مرت بها ابنتي في طور نموها ولكن ما قصة حملها قبل ذلك؟ وكيف ولدت من بعد؟
هذا ما ستعرفونه في الحلقة القادمة من هذه الذكريات إن شاء الله .. إلى اللقاء .
 
التعديل الأخير:

admin

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
1,161
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
بحمد الله وتوفيقه لقيت المجلة قبولاً كبيراً بين أوساط ابناء الجالية واهتماماً متزايداً من الطبقة المثقفة والمفكرين في الجالية،
وبخاصة أنها ىوزعت على عدد من هذه الطبقة من الجالية.
وأشكر الأخ فتى أراكان على هذا الموضوع الجميل المتميز، والذي من خلاله نستطيع أن نتذكر عدداً من الذكريات،
وأن أبين بعض الخفايا التي حصلت أثناء العمل على هذه المجلة في أعدادها الخمسة.

من ذكرياتي في العدد الأول :
1 - كانت الفكرة في البداية أن تكون المجلة إلكترونية، يعني غير مصصمة ولا مطبوعة، ثم تحولت الفكرة إلى أن تكون مصممة وتنشر في المنتدى فقط، لذا جاء العدد الأول ضعيفة المستوى في الجودة والدقة.
2 - كانت الفكرة أن يكون في كل شهر عدد واحد، ولكن بعد بدأ العمل اكتشفنا أن جمع المواد التحريرية أمر صعب جداً، لذا أشار علينا المستشار العام للمنتدى والمجلة أ.أيوب الجمال بأن تكون الأعداد كل شهرين بدلاً من كل شهر.
3 - تم عقد أكثر من 6 اجتماعات لأجل تحديد زوايا وموضوعات العدد الأول، وكنا نفكر أن يكون العدد الأول قوياً بمادته، أنيقاً بتصميمه، بسيطاً في صياغته.
4 - لم نتوقع أن يحظى العدد الأول بهذا القبول الرائع والمتميز، وانهالت علينا التهاني والتبريكات بهذا المولود الجديد، مما جعلنا نزداد حماسة، وأوقعنا أمام تحد صعب لجعل الأعداد القادمة أجمل وأجمل، وأتذكر عبارات وكلمات جميلة لعدد من أعضاء المنتدى وأخص منهم: أركاني صميم، الدكتور أبوأحمد المدني، ابن أبي الدنيا، فارس أراكان، صدى الحجاز، د.سيد الأمين سلطاني، المتفائلة، وغيرهم.
5 - كنت أستبعد كلياً
فكرة طباعة المجلة ورقياً كما طلبت إحدى الأخوات الفضليات، وقد قال لي أحدهم احتمل ولو 1% أن هذه المجلة تطبع في أي يوم من الأيام !! فأعجبني الكلام وصممت الأعداد اللاحقة على نظام الطباعة الورقية من حيث الأوان والدقة.
6 - لم نسلم أيضاً من ببعض الإنتقادات - الغير بناءة - وبخاصة من أحد أعضاء المنتدى الذي ركز على أشياء لا تخطر على البال والخاطر، ولعلها كانت ضريبة فتح مجال لطرح الملاحظات والمرئيات، ولكن زادنا ذلك عزيمة وإصراراً على بذل المزيد من الجهد لإخراج العدد الثاني بأبهى وأجمل حلة.
7 - كان أعضاء الهيئة التحريرية للعدد الأول (نائب رئيس التحرير ومدير التحرير وفتى المعالي والأسيف) كخلية نحل في كل اجتماع، وكان كل فرد منهم يأتون بأفكار متميزة تجعل المجلة تُطلب من كل مهتم بالثقافة والفكر والأدب.
8 - قبل تدشين العدد الأول وقعنا في حيرة بسبب قصة كتبها الأخ العزيز مدير التحرير الأستاذ إبراهيم حافظ تحت زاوية فاقصص القصص، والحيرة تكمن في هل يذكر الاسم الصريح للشخصية المقصود بها في هذه القصة أم لا؟! فقررت عدم ذكر الاسم لبعض الاعتبارات.

هذا ما أتذكره عن العدد الأول من المجلة، واسأل الله التوفيق للجميع
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم الاسلام و المسلمين

وجزاك الله خيرا ونفع بك . وأرجو أن تكون هذه الحلقات المتسلسلة دافعة لك للحصول على نسختك الورقية من المجلة والاطلاع عليها ، فإن لم تجد فالنسخة الإلكترونية ، فإن قرأتها من قبل فلا تبخلنَّ علينا بما لك فيها من رأي وذكرى .. أنت وغيرك من القُرّا.. وجزاك الله خيراً ..
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
أخي الكبير رئيس التحرير في مجلة المنتدى : أشكر لك مبادرتك - من بين أفراد أسرتنا في التحرير (أين هم وقد تشتتوا بعد المجلة شذر مذر؟) - بطرح شيء من ذكرياتك عن العدد الأول .. راجياً إتباعها ببقية ذكرياتك عن الأعداد التي تليه ؛ (ولعلنا نتضافر بذلك في رتق أجزاء الصورة التي تحتاج إلى رتق بعد الفتق الكبير الذي مُنيت به مؤخراً) ! واعذرني إن لم أخاطبك هنا باسم منصبك الأعلى في المنتدى (المشرف العام) ؛ لأني أحب هنا أن لا أعيش أي جو آخر غير أجواء المجلة وأنا أحاول أن أستعيد الذكريات الحميمة عن أيام العمل والعناء فيها إلا ما جرّني إلى ذلك استطراد وتفصيل .. كانت عناء وعملاً ، وصارت الآن إنجازاً وأملاً : أملاً في ماذا؟ في إحيائها وإعادة إصدارها من جديد ولكن بشكل أرقى ومحتوى أروع ! ولعلي أفصِّل القول في حلقاتي في بعض ما أجملت ذكره هنا في ذكرياتك .
ولي عليك هنا عتب صغير لعل قلبك الكبير يسع له ويحتويه (ويضمه بحنو وحنان ؛ بالرغم من خلو البيت البرماوي في الجملة من الإحساس المرهف في القلب الخاوي) ! وهو أنك لم تنسب الفضل إلى أهله حين قلت : (
وقعنا في حيرة بسبب قصة كتبها الأخ العزيز مدير التحرير الأستاذ إبراهيم حافظ تحت زاوية فاقصص القصص) !
الذي يعرفه قراء المجلة من ترويستها أن مدير تحريرها هو أنا (فتى أراكان) وليس
المدعو الأستاذ إبراهيم حافظ مع (اخترامي) الشديد له ، وأن القصة المشار إليها فيما ذكرتَ : أنا من كتبها وباسمي نُشرت وليس هذا الأخ العزيز المذكور . ولأهمية إرجاع الحق إلى صاحبه والخوف من ذهاب قصتي إلى غيري أحببت التنويه !!!
مع تمنياتي الودية للأخ العزيز والدعاء له بالتوفيق في كتابة القصص !!!

 
التعديل الأخير:

أبو عمار المكي

مراقب عام سابق
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
518
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أتمنى أن تعود المجلة
ولو كانت فصلية ( كل ثلاثة أشهر)
كانت المجلة رائعة وخطوة جبارة إلا أن توقّفَها آلمني
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

admin

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
1,161
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
العدد الثاني من المجلة
شهد هذا العدد نقلة نوعية من حيث المحتويات والإخراج الفني، وذلك بسبب أننا كنا - وبكل بساطة - أمام
تحدٍ صعبٍ أمام الجمهور الكريم في إثبات الجدارة والاستحقاق، وتلافي أي سلبية حقيقة كانت أم غير حقيقية؛
لذا شهد هذا العدد العديد من التطويرات والتحسينات وإضافة اللمسات الفنية التي تجعل المجلة مرغوبة
زمقبولة عند الجمهور الكريم.

ومن ذكرياتي في هذا العدد :

1 - تصميم المجلة وفق أنظمة المطبوعات الورقية، من حيث الألوان والدقة ومقاس الصفحات.
2 - تم فتح زاوية "مسارات باذلة" لإعطاء نبذ تعريفية عن مسارات العمل في الجالية بدءً بمجلس الجالية الأركانية البرماوية، ولجنة اصلاح ذات البين .... الخ
3 - تم مشاركة أحد الإعلاميين من خارج نطاق الجالية، حيث كتب مدير تحرير مجلة "مكة" أ.جمال الحوشبي مقالاً عن مجلتنا بعد مشاهدته للعدد الأول، كما أهدى إلينا مشكوراً عدداً من الأفكار والملاحظات التي تتعلق بالمجلة.
4 - بعد ولادة المجلة وصدور العدد الأول قررت الهيئة التحريرية للمجلة بأن يكون الأستاذ أيوب الجمال مستشاراً عاماً للمجلة، وتوج هذا العدد بمقال جميل ورائع.
5 - أتذكر أنه بعد صدور هذا العدد ورد إلينا العديد من عبارات الثناء والمدح حتى من أولئك الذين انتقدوا في البدء، وهو مؤشر لعدم تأثر الهيئة الإدارية بالمثبطات، وتركيزهم في إخراج هذا العدد بصورة مغايرة عن العدد الأول.
6 - تم إضافة العديد من الموضوعات في هذا العدد، وعلى سبيل المثال: ( سلسلة أركان تاريخ وقضية - من روائع المنتدى - مسارات باذلة - صوت حواء - فنون ومعارف - مرافئ ).
7 - دخول مشاركين جدد في المجلة من أمثال : ( خالد النجار - عبد الله معروف - جمال الحوشبي - عبد الله الشلبي - الأخت ريماس - ظل مفقود - مختار محمد سليمان - ابراهيم حافظ - ايوب الجمال ).
8 - دخول عضو جديد في الهيئة الإدارية وهو (ظل مفقود).
9 - أتذكر الجهود الكبيرة التي بذلها الأخ الأسيف لإجراء حوار مع شخصية هامة في الجالية البرماوية، والعقبات الصعبة التي وُضعت أمامه، مما حدا به إلى تأجيل الحوار إلى العدد القادم.
10 - أتذكر الجهود التي بذلها الأستاذ صلاح عبد الشكور في عرض العدد الأول من المجلة لمدير تحري مجلة "مكة" ، وأخذ مرئياته ومقترحاته، وكذا طلب مشاركته بمقالة في هذا العدد.
هذه الذكريات التي تحضرني في هذه اللحظة عن العدد الثاني من المجلة
ولعل الإخوة أعضاء الهيئة التحريرية لديهم أكثر وأكثر

وبالنسبة لما ذكره الأخ العزيز فتى أراكان بشأن القصة التي ألفها في العدد الأول،
ونسبتي لها إلى الأستاذ إبراهيم حافظ فأقول: من الأهمية نسبة الأمر إلى أهله.


ودمتم جميعاً
 

admin

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
1,161
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
أخي العزيز أبا عمار المكي - حفظك الله ورعاك -
أنت صاحب مشاركات ثرية في المجلة، فأتمنى مشاركتك هنا بذكرياتك.

وأقول/
لي تعليق وتوضيح بشأن توقف المجلة عن الصدور،
وسوف أبينه - بإذن الله تعالى - بعد الانتهاء من سرد الذكريات.

وجزاكم الله خيرا
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
مهلاً أخي رئيس التحرير : رويداً رويداً ..أنا الذي طرحت الموضوع وأعلنت السباق وبدأت الجري في المضمار ، ولكني أراك تسبقني وتدعني ! امنحني الفرصة لأجاريك على الأقل . أخشى أن تذكر كل شيء عن المجلة فلا تبقي لي شيئاً بعدك أقوله . دعنا نمض في السباق معاً فذاك أجمل كما عملنا في المجلة معاً فذاك أروع : تطرح أنت ، وأطرح أنا ، ويطرح غيرنا ، ثم نعود وهكذا .. ورغم ذلك فقد أثرت غيرتي عليك من الأستاذ إبراهيم حافظ وقلما أغار من أحد على أحد ، فما دمت أنا وهو كلانا أخ عزيز عليك فأينا الأعز عندك؟! وأينا الأحب إليك؟! لأني حريص كل الحرص أن لا يسبقني في الفوز بالود منك كما سبقتني هنا في مضمار الذكريات وتركتني ، فأكون خاسراً في المضمارين !
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
أتمنى أن تعود المجلة
ولو كانت فصلية ( كل ثلاثة أشهر)
كانت المجلة رائعة وخطوة جبارة إلا أن توقّفَها آلمني
مثلما آلمني اكتفاؤك بهذا التعليق البسيط وبخلك علينا بما عندك من ذكرى عن ابنتي !
أما عن عودتها فلا بد منها ولكن بشروط يعرفها رئيس التحرير ،
فاسألوه عنها إن شئتم يجبكم عنها إن شاء !
 

عطا الله نور

مستشار المنتدى
إنضم
22 مارس 2009
المشاركات
317
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
السعودية
أما عن عودتها فلا بد منها ولكن بشروط يعرفها رئيس التحرير ، فاسألوه عنها إن شئتم يجبكم عنها إن شاء !

كنت أود التحدث في هذه النقطة في نهاية سرد ذكريات الأعداد،
ولكن لطالما رغب الأخ فتى أركان والأخ أبو عمار المكي بحث هذه النقطة
سوف أوجزها في العبارات التالية:
ليست هناك شروط عامة لإعادة إصدار المجلة، وإنما لأخي فتى أراكان شروط خاصة
للعودة إلى العمل في المجلة، فإذا استطعنا أن نحقق له تلك الشروط الخاصة حتما سوف
يعود
، كما أكد لي في محادثة سابقة، وإلا سوف نعود بالعمل في المجلة بالاخوة
الذين ليست لديهم شروط.

تحياتي
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي


كنت أود التحدث في هذه النقطة في نهاية سرد ذكريات الأعداد،
ولكن لطالما رغب الأخ فتى أركان والأخ أبو عمار المكي بحث هذه النقطة
سوف أوجزها في العبارات التالية:
ليست هناك شروط عامة لإعادة إصدار المجلة، وإنما لأخي فتى أراكان شروط خاصة
للعودة إلى العمل في المجلة، فإذا استطعنا أن نحقق له تلك الشروط الخاصة حتما سوف
يعود
، كما أكد لي في محادثة سابقة، وإلا سوف نعود بالعمل في المجلة بالاخوة
الذين ليست لديهم شروط.

تحياتي

فليتك أخرتها إذاً طالما أن هناك من الإخوة من يبدي استعداده للعمل في المجلة بدون شروط وكأنه إنما يخوفنا ويهددنا أو يبيِّت النية لسحب البساط من تحت أرجلنا وانتزاع الابنة من بين أحضان أبيها ! - ناسياً أو متناسياً أن المجلة ابنتي : أنجبتها ورعيتها وربيتها وسهرت عليها مع أعمامها الأشقاء الأوفياء وعمتها الطيبة الحنون (أم سلمان) ، وأحبها وتحبني وأبرها وتبرني ، وأحرص أن لا أعقها كما تحرص أن لا تعقني !
يخوفنا ويهددنا بذلك إن لم نبادر بالعودة السريعة إليها مجدداً دون التمسك بأي شروط رغم أنها حق من حقوقنا نطالب بها :
1- رغبة في استمرار المجلة على الدوام دون عثرات وتذبذبات وفترات انقطاع تتعرض لها بين فترة وأخرى .
2- وحرصاً على الارتقاء بها وبمستواها ومستوى العاملين فيها .
3- وتطلعاً إلى الانتقال بها من وضعها الحالي إلى محاولة الحصول على الاعتراف الرسمي بها وبذل المزيد من الجهد في محاولات ترسيمها .
وما ذلك من العاملين المخلصين ببعيد .. إن أصابوا فيه توفيقاً من الله العزيز الحميد .
ومضة :
(لأن نستأنف وأيدينا في جيوبنا .. خير من أن نستأنف وأيدينا على قلوبنا) !!!

وإلى الحلقة الثانية من ذكرياتي بعنوان :
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[FONT=&quot]
577_11308088922.jpg
[/FONT]


.. وأخيراً حظيت بالاعتراف ! (2)
انتماء وشقاء
لم يشهد مدير التحرير حفل تدشين المنتدى ولم يعلم بخبر افتتاحه وانطلاقه إلا في الصور التي نشرت له في المنتدى بعد زمن يسير ، وماشجعه على التسجيل فيه إلا كونه منتدى خاصاً بالأراكانيين الذين يعتزّ بالانتساب إليهم مرة ، كما يشقى بالانتماء إليهم مرات !
يعتزّ بالانتساب إليهم لأنهم مسلمون مضطهدون في دينهم متمسكون به مهاجرون لأجله مدافعون عنه باذلون له أرواحهم وحياتهم فداءً ؛ أصحابُ قضية إسلامية نازفة منذ عشرات السنين ينتظرون شوقاً ولهفاً متى يأذن الله لهم بالقتال ويفتح لهم أبواب الجهاد فيقاتلون ويجاهدون مثلما أذن لهم في الهجرة و(الفرار) من بلادهم (ففروا) وهاجروا .
ويشقى بالانتماء إليهم لكونهم مستضعفين مشرَّدين في أرض الله الواسعة لم يُكتب لهم الاستقرار في بلد أو مكان أو أرض أو وطن (لو كانوا يعرفون معنى الأرض والوطن) ! رغم البلاد والأماكن والأوطان الكثيرة التي مروا بها وأقاموا فيها وعاشوا بين أهلها (منفتحين عليهم تارة ، ومنغلقين عنهم تارات) !
الاعتراف وقود الإبداع !
سجَّل مدير التحرير في المنتدى وما كان قبله مسجَّلاً في منتدى وبدأ يطرح على استحياء بعض ما عنده من المكتوب مسبقاً وبعض ما يكتبه من المنثور أو المنظوم بين الحين والحين . وحظي الكثير منها بحمد الله بالتثبيت في حينها ، كما حظي بعضها بالفوز بشهادة القراء وتتويجه إلى لوحة التميز ، ثم اختير صاحبها أن يكون ضمن الأقلام المتميزة في المنتدى ، ثم كُلِّف بمراقبة قسم جديد تم إنشاؤه باقتراح منه قدمه للمنتدى وأهله يختص بالكتب والمجلات ولازال فيه ولكن على مضض ! واسألوه إن شئتم : لماذا على مضض؟ يجبْكم عنه إن شاء !
كل ذلك وهو يجد في نفسه شيئاً على المشرف العام في المنتدى لأنه لا يتفضل ولا يتكرم بترك تعليقه على مواضيعه بعد قراءته لها وهو متأكد من قراءته لها بقرائن لا تخفى عليه ، وظن ذلك في نفسه تجاهلاً منه وهروباً من الإقرار بجودة ما ينشر حتى فاجأه المشرف العام ذات يوم يقترح عليه في اجتماع مصغر أن يتولى إدارة تحرير مجلة ثقافية يزمع المنتدى إصدارها ! إدارة مجلة ثقافية مرة واحدة؟!! هل بعد هذا الاعتراف اعتراف يا فتى؟!!
حقاً ما أشد حاجة الإنسان (المبدع خاصة) إلى الاعتراف بتميزه في مجال إبداعه ليستمر في عطائه وإنتاجه بلا توقف ! وما أشد تأثير الكلمات السلبية والانتقاد والتحطيم والتجاهل في خمود جذوة الإبداع وانقطاع نهر العطاء عن التدفق والجريان ! ومع ذلك فهناك من الشخصيات العصامية القوية التي لا تقبل الهزيمة بسرعة ولا تستسلم لليأس بسهولة ما يكون الموقف السلبي تجاهها زادَها ووقودَها في قبول التحدي ومواجهته ومغالبته والانتصار عليه ، ولكنهم في الدنيا قليلون دائماً . يا ليتنا كنا منهم . اللهم فاجعلني وقرائي منهم !
كيف ومن أين نبعت للمشرف العام فكرة إصدار مجلة ثفافية للمنتدى؟ لا علم لي ، اسألوه إن شئتم ، فربما تفضل بإجابته عليكم !
أما صاحبنا مدير التحرير ؛ فكيف تلقى اقتراح المشرف العام؟ وماذا كان موقفه من الاقتراح الذي قدمه له؟
هذا ما ستعرفونه في الحلقة القادمة من هذه الذكريات إن شاء الله .. في رعاية الله حتى الملتقى .
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
محطات واستراحات .. بين حلقات الذكريات !

رسالة مفتوحة من : "منتدى الجالية الأراكانية" ..
إلى : "الفيس بوك" قائد الثورات العربية ،
وخاطف الأعضاء من المنتديات الأهلية !
[font=&quot]
[/font]​
إلى أبنائي الأعضاء :
لماذا انصرفتم عني بَنيّ ، وزهدتم فيّ ، وهجرتموني وانقلبتم عليّ .. بعد الوصل والتلاقي الذي أنعمتم به عليّ ردحاً من الزمن؟!! تركتموني وحدي في مرضي وعزلتي أصارع الموت والفناء ! لا أنيس ولا جليس ، وانصرفتم إلى أخي الأكبر هذا الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ، وفتن بين الأمم والشعوب وبين حكامها الأماجد !!
رجاءً بنيّ : عودوا إليّ ! املأوا أروقتي بصخبكم وضجيجكم .. املأوا أنحائي بشغبكم من جديد !
أيها الأخ الأكبر .. يا من قُدت شعوباً وحررت رقابهم من أغلال الطغاة :
حسبك الناس من كل الدنيا بمختلف ألوانهم وأشكالهم وأجناسهم وأديانهم وأعمارهم وفئاتهم ، وذرْ لي بنيَّ (الأوفياء) الذين اغترّوا بك فهجروني وأداروا لي ظهورهم ! ادعهم برفق ولين أن يعودوا إليّ ويُحيوني ويملأوا حياتي من جديد : رجاءً .. رجاءً .. رجاءً ..


أخوك الصغير/

منتديات الجالية الأراكانية

انتهت الرسالة .. وإلى الحلقة الثالثة بعنوان :

 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[FONT=&quot]
577_11308581398.jpg

[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

.. وانداحت الذكريات .. نحو تلك البدايات ! (3)
مراودة ثقافية منذ الطفولة !
تلقى مدير التحرير اقتراح المشرف العام بفرح وغبطة وسرور ؛ لأن فيه اعترافاً ضمنياً بجودة ما يكتب وينشر وإن لم يصرّح به في وضوح وشفافية أول الأمر : لماذا؟! ولأن فيه تحقيقاً لحلم كبير شهي لذيذ من أحلام حياته التي صحبته مع الأيام ورافقته مع السنين وعاشت تحيا معه .. يراودها وتراوده منذ طفولته : أن يعمل في مجلة أو ينشر فيها شيئاً يحمل اسمه لامعاً بين الأسماء البراقة التي تلمع بقوة على صفحات المجلة ؛ لأنه كان يعد ذلك شرفاً كبيراً ومجداً عظيماً وإنجازاً هائلاً يحققه الإنسان الطموح ! هل بقي على هذا الرأي إلى الآن؟! أو تغير مع الأيام فيما يغيره الزمان من الإنسان؟!
القراءة في البيت الأراكاني جريمة !
كانت بدايته الثقافية منذ الصف الرابع الابتدائي تقريباً ! هل يمكن عدها بداية مبكرة؟! وكان أحد إخوانه الكبار من أبيه يحب أن يقرأ مجلة الأطفال المشهورة (ماجد) .. يشتريها ويتابعها أسبوعياً حتى اجتمعت لديه منها حصيلة طيبة لا بأس بها .. وكان مدير التحرير من صغره ولازال شغوفاً بالقصص والحكايات الجميلة التي يجد فيها عوالم أخرى مثيرة مختلفة عن العالم الصغير الضيق الذي يعيش فيه . كانت تغريه وتأسره بأبطالها وأحداثها ومواقفهم وشخصياتهم ، وكان ينجذب إليها بسرعة ويُسحر بها تماماً ! فكان يتسلَّل بخفة إلى غرفة أخيه حيث يضع نسخه القديمة من المجلة يتناول منها واحدة يعود بها إلى غرفته وينفرد بها في زاوية من زواياها .. يعتكف عليها ويقرأها بنهم وشغف من الغلاف إلى الغلاف .. يقرأ المكتوب فيها من الحروف والمرسوم عليها من الصور سواء بسواء ! وربما كان من هنا ابتلاؤه بمحبة التأمل والإمعان في الرسوم والصور والألوان والخطوط ! فإذا انتهى من قراءتها عاد بها إلى مكانها يتناول منه عدداً آخر .. وهكذا . حتى أنهاها وأتى عليها جميعاً ، ولطالما صرخ أخوه في وجهه وأسمعه من اللوم والتقريع ما لم ينجح في ثنيه وإزاحته عما هو ماض فيه ومقبل عليه ؛ وذلك لأنه أفسدها عليه وبعثرها له كلما سواها وأعاد ترتيبها وتنظيمها : من الذي كان يوجهه إلى القراءة في تلك السن المبكرة ويشجعه عليها ويدفعه إليها بطريقة مباشرة؟!
بيت لا كتاب فيه مَوات أهله !!
لا أحد من أهل بيته وممن كان حوله يؤدي معه ذلك الدور التوجيهي في تلك الأيام ، وجزا الله خيراً أخاه عنه ! ولا يعرف سبباً مباشراً أخذ بيده ووجهه إلى القراءة والاطلاع .. غير الفضول وحب الاستطلاع .. رغم أهميتها القصوى ! لماذا تخلو بيوت الأراكانيين من مكتبات موسوعية وتوجهات ثقافية إلى القراءة الحرة حتى بين الفئات المتعلمة إلا من رحم ربك؟ سؤال حضاري صادم وهمّ ثقافي كبير يجب أن يظل كل مثقفٍ أراكانيٍّ ملتزمٍ ينوء بحمله وينخر في خلايا دماغه على الدوام !
كما داوم صاحبنا القارئ المتسلل بخفة على عادته .. حتى إذا ارتقى إلى المرحلة المتوسطة من دراسته صار يشتري المجلة بنفسه من حر ماله الذي يعطيه إياه أبوه ليفطر به كله ، فيفطر ببعضه ويدخر بعضه يشتري به الحبيبة الأثيرة صديقة الطفولة (ماجد) أثناء عودته من المدرسة كل أربعاء بأربعة ريالات ما أشد حاجة الطفل إليهن .. يشتري بهن ما يلذ ويطيب للأطفال من أصناف الحلوى والسكاكر ؛ وبذلك نجا من صرخات أخيه ولومه وتقريعه ، ونجا أخوه من عبثه وبعثرته لمجلاته ..
واستمر على ذلك طيلة المرحلة المتوسطة من دراسته تقريباً ، حتى إذا ما انتقل إلى المرحلة الثانوية من دراسته ابتدأت معه قصة أخرى في عالم القراءة في الكتب والمجلات الثقافية المرموقة في الوطن العربي .. يقرأها ويتابعها شهرياً ، ويعجب اليوم من نفسه بل من ذلك المراهق الذي كان يصرف وقته من يومه في قراءة كل هذا العدد من المجلات الثقافية : الفيصل العربي المجلة العربية المعرفة المنهل الأدب الإسلامي العالِم ! ألم يكن يلهو مع لِداته وأقرانه؟ ألم تكن له أنشطة أخرى يمارسها ويتسلى بها المراهقون في العادة؟
ليس الإسراف في الماء وحده !
الحقيقة أنه كان ينطوي على نفسه بكتاب أو مجلة ولا يصادق أحداً من الناس إلا الكتاب وإلا المجلة يأخذها في حجره يحاورها ويناجيها وحده .. وكانت بذلك جناية القراءة عليه عظيمة كما كان حصادها جليلاً - لأنها ليست وحدها بقادرة على بناء الشخصية وتنمية جوانبها كافة ؛ إذ لا بد من التوازن والشمول ، والتوسط والاعتدال في تنمية كل جوانب الشخصية في الإنسان !
وكذلك نشأ في صباه ومراهقته ، فكيف تظنونه يتلقى اقتراح المشرف العام بإدارة مجلة ثقافية تصدر لأبناء جاليته؟ ولكنه تهيّب من العمل فيها ، كيف ولا سابقَ معرفةٍ له ولا خبرة لديه في هذا المجال؟ وصارح المشرف العام بهواجسه ومخاوفه ، فهل تركه وأعفاه؟ تعرفون الجواب طبعاً ، لو تركه وأعفاه لما كان مديرَ تحرير المجلة ولما سطّر حرفاً واحداً من هذه الذكريات التي ينشرها في حلقات متتابعة ، ولكن كيف أقنعه المشرف العام وسلّمه زمام العمل في إدارة المجلة؟
هذا ما ستعرفونه في الحلقة القادمة من هذه الذكريات التي تخرج عن مسارها وتأخذكم ذات اليمين وذات الشمال ولكنها تعود بكم في النهاية إلى طريقها المرسوم ، فإلى الملتقى ..
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
استراحة

لا .. لن يعود !
عاش طائران وديعان في عش واحد .. يجاوران بعضهما ولا يختلفان .. يتعاونان معاً على تحمل أعباء الحياة وتكاليفها .. كانا صديقين حميمين .. لم يقترنا بزوجة أو يبحثا لهما عن صاحبة .. لم يفكرا في إنجاب ولد .. اكتفى كل منهما بصداقته البريئة الطاهرة للآخر :
- لماذا نشقّ على أنفسنا ونحمِّلها فوق ما نتحمله الآن طالما أننا سعيدان هكذا؟ إن كان ولا بد ؛ فلنؤجِّل التفكير في ذلك إلى أمد !
بيد أنهما كانا يتطوّعان لتلقين أفراخ الطيور المجاورة مبادئَ الغناء ، وتعليمِهم مهاراتِ الطيران في الهواء ، ويخرجان بها أحياناً إلى أماكن قريبة في نزهات قصيرة ، وزيارات استطلاعية للتعرف على طبيعة الأماكن المزارة .
مضت عليهما شهور على تلك الحال .. وفجأةً غاب عن العش أحدهما دون مقدمات أو سبب : تُرى أين يكون ذهب؟ انتظر عودتَه إلى العش صاحبُه العزيزُ يوماً فيوماً وأياماً ولكن :
- لا فائدة ! أين يكون ذهب؟ لماذا لم يخبرني؟ هل مات أو أصيب أو أُسِر أو قُتِل؟
قام يبحث عنه ويسأل كل من يقابله : هل رأيت طيراً مثلي؟ يشبهني في حجمي وشكلي؟ واأسفاه ! لم يفده أحد بشيء :
- ما عاد للحياة طعم بعد الآن .. كيف أعيش فيها وأتحمّل أعباءها وحدي دون صاحبي؟ لم أعد أرغب البقاء في الدنيا إلا لأجل أمل وحيد عسى الله أن يحققه لي !
عاد إلى العش وحيداً كئيباً حزيناً ينتظر عودة صاحبه كل يوم ، ويسأل نفسه كل لحظة :
- تُرى هل يعود؟!!
- تُرى هل يعود؟!!
- تُرى هل يعود؟!!
بعد منتصف الليل
20/7/1432هـ
انتهت القصة .. وإلى الحلقة الرابعة بعنوان :
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[FONT=&quot]
577_11309306590.jpeg

[/FONT]

.. وانطلقت أعدو .. نحو ساحة الأمل ! (4)
قدرة إعلامية على الإقناع !
قال المشرف العام لمدير التحرير في المجلة وهو يحاول أن يقنعه بتسلم زمام العمل في إدارة المجلة :
-
كل ما نشرته في المنتدى وقرأناه لك حتى الآن يكفينا دليلاً على كفاءتك وقدرتك في إدارة المجلة إن شاء الله ، ولست وحدك في التحرير .. لن نتركك .. سنكون معك ، وسنكوِّن أسرة للتحرير يساعدونك !
-
من هم؟
-
هم أولاء على أثرك : صلاح والفتى الثاني والأسيف ! وسيلحقهم آخرون ..
-
هؤلاء نجوم المنتدى وكواكبه ، وأصحاب الأقلام المتميزة فيه !
-
إذن لا عذر لك إن اعتذرت ..
حوصر الفتى وأُسِر ، فتشجّع ووافق ولم يعتذر ، وقبِل أن يعمل ، وتكوّن فريق العمل ، وانطلقوا يعدون نحو ساحة الأمل !
* * *
لا بد من تضافر المال والثقافة !
وكان اجتماعنا الأول : في غرفة اجتماعات بمكتب أبي رائد .. مكتب إداري في مؤسسة تجارية حوّلناه إلى مقر صحافي لتحرير المجلة الإلكترونية المرتقبة ، تلاه اجتماع آخر في الغرفة نفسها في الأسبوع الذي يليه . وكنا نجتمع في البداية أسبوعياً وخاصة في الأعداد الأولى من المجلة ، ثم بدأت اللقاءات والاجتماعات تتناقص شيئاً فشيئاً حتى ما عدنا نلتقي إلا مرة أو مرتين لكل عدد .
وربما دخلنا مكتب أبي رائد واجتمعنا في الغرفة وهو ليس موجوداً في مكتبه أصلاً !! يترك الباب مفتوحاً ويسمح لنا بالدخول والاجتماع حتى في حال غيابه ؛ بل يوصي بنا مستخدَميه خيراً ، فنؤتى بالماء البارد والعصير المبرّد ترطيباً لأجواء النقاشات الحارة في الغرفة المكيّفة !
ومع ذلك فلم يحضر معنا الاجتماع يوماً ولم يجلس بيننا ولم يتدخل والله في عملنا إلا ما كان من استشارة عامة ينفحنا بها ، كما فعل حين أشار علينا ببعد نظره إلى إصدار عدد واحد من المجلة كل شهرين مراعاة لظروفنا وأحوالنا ، وليس عدداً كل شهر كما ارتأينا نحن في فورة حماس البدايات ، وكان مصيباً في هذا الرأي وحده دوننا .
مجلة ثقافية تحرَّر في الهواء الطلق !

تلك هي الغرفة التي تكوّن فيها جنينُ المجلة ، بل شهدت وعاصرت بعض الفصول من قصة الحمل والولادة ! ويا ليتنا وثّقناها لأنفسنا وللتاريخ بالصور ، ولكنا مع الأسف لم نفعل !
بيد أنها ليست المكان الوحيد الذي كنا نجتمع فيه لتحرير المجلة ، فربما أحببنا أن نجلس في الهواء الطلق ، فانطلقنا بما تيسّر من الطعام الخفيف إلى تل مرتفع مُطلّ نفرش عليه ونجلس ! أرأيتم مجلة ثقافية تحرَّر في الهواء الطلق على ضوء مصابيح الإنارة في الشوارع؟
وربما استضافنا أحد أفراد أسرة التحرير في بيته ، وقدم لنا من البطاطس المقلية الشهية ما أنسانا مؤونة التحرير وأعباءه ومشاكله إلى حين ! لكم وحشتنا البطاطس المقلية يا أ. علي ، ما أخبارك؟
أسرتنا في التحرير مشتّتة !

وكذلك كان يتم تحرير المجلة متنقلة بين مكتب أبي رائد وعلى الأرصفة في الشوارع تحت أضواء المصابيح وبين البيوت . لا مقر لها ثابتاً تأوي إليه وتستقر فيه وتصدر منه ! حتى انضم إلينا من بعد وشاركنا في التحرير اختنا المباركة (أم سلمان) !
لن تُراعوا .. لن تراعوا .. لم تكن تحضر معنا الاجتماعات ، فلسنا من دعاة الاختلاط وإباحته ؛ وإنما كانت تشاركنا في التحرير من بيتها الذي لا نعلمه أين؟ كما كان يشاركنا في التحرير من بيته أ. ظل مفقود ولكن من خارج البلاد وليس من داخلها حيث يدرس الطب في مصر ، ولا أدري كيف سارت أمور دراسته بعد الاضطرابات الأخيرة في الثورة العارمة؟
ولكن علامَ كانوا يجتمعون؟ وماذا كانوا يفعلون في هذه الاجتماعات إذا التقوا؟ ذلك ما ستعرفونه في الحلقة القادمة من هذه الذكريات .. وحتى نلتقي ندعوكم الآن لأن تستمتعوا بقراءة عدد من أعداد المجلة في نسختها الورقية !
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي

دعوت من دعوت من أحبتي .. من أفراد أسرتي .. للمشاركة معي في ذكرياتي .. عن ابنتي التي لم تلدها زوجتي .. فاستجاب منهم من استجاب لرغبتي .. ولبّى مشكوراً مأجوراً دعوتي ، ثم توقف بل غادر المنتدى يا لحسرتي ! وامتنع آخرون فلم يحققوا رغبتي ، وما استجابوا لدعوتي ، وربما لم تصلهم إلى الآن صيحتي .. في ظل المعارضات والاحتجاجات والانقلابات التي تشهدها جاليتي ! وانحسار الأضواء وانسحاب الأعضاء عن المنتدى يا لَغفلتي !
ولكني ماض في طريقي لا أقطع مسيرتي .. سائر في الطريق وحدي لا أبالي بغربتي .. حتى أصل في النهاية لبُغيتي ..
وإنّ مثلي ومثلَهم في ذلك مثلُ أحمد أمين وطه حسين وثالثٍ لا أذكر اسمه في لحظتي : جلسوا يوماً يخوضون الحديث ويطرحون الأفكار ، فما قاموا من مجلسهم ذاك حتى عقدوا فيما بينهم اتفاقاً ثقافياً شفهياً ينص على تأليف كل منهم في جانب من جوانب الحياة العربية قديماً فكرياً وأدبياً وسياسياً على التوالي .
فأما أحمد أمين فقد وفى بما وعد وألّف السلسلة التاريخية الثمينة التي تعدّدت أجزاؤها من فجر الإسلام وضحى الإسلام إلى ظُهر الإسلام ..
وأما صاحباه فقد شغلتهما شؤون الحياة وأعباؤها عن الوفاء بما وعدا به من التأليف في الحياة الأدبية والسياسية للأمة الإسلامية إبان ازدهار الحضارة العربية العريقة ؛ غير أن إخوتي .. من أفراد أسرتي .. في تحرير ابنتي .. التي لم تلدها زوجتي : لم يعدوا بشيء يُلزمون بالوفاء به حيال رغبتي !
وهأنذا ماض في طريقي لا أقطع مسيرتي .. سائر في الطريق وحدي لا أبالي بغربتي .. حتى أصل في النهاية لبغيتي ..
فإلى الحلقة الخامسة من ذكرياتي .. بعنوان :
 
أعلى