من يفيدنا في علم المقامات

[صدى الحجاز]

أحبابنا الكرام:
كثيراً ما نسمع عن المقامات وتقليد الأصوات والإجازات في ذلك، وبما أن شريحة كبيرة من جاليتنا الكريمة من حفظة كتاب الله، فإني آمل من مشايخنا المتخصصين في علوم القرآن والقراءات أن يتحفونا بما لديهم حول هذا العلم على ضوء الأسئلة التالية، فلقد احترت والله في فهم حقيقة هذا العلم:-

س1/ متى ظهر هذا العلم؟
س2/ من واضعه ومن هم أئمته؟
س3/ ما مصدره؟ وعلى ماذا يقوم ويعتمد عليه؟
س4/ ما هي ثمرته؟
س5/ هل الأصوات حقوق خاصة لأصحابها ليس لغيرهم تقليدهم إلا بإذن وإجازة منهم؟
س6/ هل ورد عن السلف إجازة بعضهم بعضاً في تقليد الأصوات؟
س7/ ما موقف الشرع منه؟
​

أتمنى أن أجد لدى مشايخنا من يوفي هذا الموضوع حقه بالأدلة الشافية الوافية بلا غلو ولا تفريط.
​

 

[الأديب الصغير]

لدي أجوبة لبعض تساؤلاتك يا أخي صدى الحجاز .. سأضعها قريبا إن شاء الله بعد ما أتفرغ من مهمة محاضرة الشيخ علي القرني غداً (أم العفاف) .

 

[الأديب الصغير]

المقدمة

إن الله سبحانه وتعالى خلق الأصوات و الألحان منذ البداية فللطيور أصواتا وألحانا مختلفة ،ولصوت الإنسان ألحان وكذلك للأشجار أو المياه والرياح وغيرها لذلك علينا أن نعرف ماهية

هذه الألحان ..كيف تعمل ...وكيف أصبحت لغة تكتب وتعرف أو تحفظ ..ولماذا تنوعت وأصبحت لها مسميات تعكس ما هو داخل الإنسان من فرح أو حزن وغيرها .
وعلم الأصوات أو الألحان علم مكتسب و العلم حكمة و الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها أخذها .
ولنتأمل قول النبي r" من أراد أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد"
وقال ابن مسعود t: لا تهجوا القرآن هجي الشعر و لا تنثروه نثر الدقل و قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ..
وتحريك القلوب لا يتم إلا بالقراءة على لحن صوتي حسن مع إتقان أحكام التجويد .

 

[الأديب الصغير]

ومن لطائف هذا العلم التي قال بها مشايخنا أثناء التلقي أن الألحان كالألوان .. فكما أن الألوان متعة الأبصار كذلك الألحان متعة الآذان .. هكذا قالوا .

 

[الأديب الصغير]

ثمرة هذا العلم :
- توظيف الصوت الجميل الحسن لمعان القرآن الكريم الجميلة المؤثرة والخاشعة .
- الحذر من ألحان أهل الفسوق والمعصية والتنبه من دخول شيء منها أثناء قراءتنا للقرآن الكريم .