أيها السجين
أيها السجين
لا تحاول الهرب .. ربما أنت بأمان ..
وأنت سجين ..
لا تعلم ..
ربما سيحين وقت خروجك في أي وقت ..
وفي أي زمان ..
ليس شرط أن يكون السجن من أربعة حيطان ..
لا .. ليس شرطاً
قد تكون مسجوناً ولكن لا تشعر ..
ربما لأن ليس لسجنك قضبان ..
ألا تشعر بالأمان ..
وأنت في سجنك ..
دعك من خطوات الشيطان ..
فإنه أقصر الطرق المؤدية إلى الهلاك ..
ربما لا ترى الهلاك بأم عينك ..
لأنك سوف تتلذذ وتستمتع بأوقاتك ..
ولا تدري ..
سيكون بإنتظارك الندم..
وستشعر مرارة هذا الألم ..
وهو صديق الانسان ..
يحق لك الإختيار .. ولكن صعب عليك الاختيار ..
ما بين الجنة والنار .. فهل أنت محتار ..
أتريد أن تدخل الجنة مع الأبرار ..
أم تريد أن تعذب كما يعذب الكفار ..
إذاً كن سجينا .. ولا تحاول الهرب ..
في دنيا كثر فيها الغدر والخيانة ..
في دنيا انتشر فيها الذل والإهانة ..
في بلاد عمت أرجائها قلوب جبانة ..
بين أناس لا تفرق الغدر من الأمانة ..
أيها السجين .. هل أنت في حيرة من أمرك ..
أغلبت عليك الشهوات في بداية عمرك ..
اجعل الكتاب لك خير صديقاً ..
وستكون بإذن الله حراً طليقاً ..
لا تفكر في الهروب .. لن يدوم وقت الغروب ..
سيأتي يوم وستشرق فيه الشمس ..
وستكون بأمان كما لم تكن بالأمس ..
أكمل طريقك فقد قطعت نصف المشوار ..
فلا تهدي حياتك للفشل تذكار ..
اجتهد أيها السجين .. قد وجب عليك الغرس ..
ابتهج فبإنتظارك الكثير .. لم ينتهي الدرس ..
أمامك الكثير .. فلا تخف ..
أعلم بأن قلبك قد نزف..
؟!! ما الذي يحزنك يا بني ..
أتعلم أن قلبك لحبك وفي !! ..
قد طاب جرحك وجف..
وبعد طول نزيفه وقف ..
أما زلت حزينا ؟!!
ان لصمتك حزن له بوح ..
وصوته منك ينوح ..
نعم !
أتخاطبني أنت يا طفل ..
ظننت أن الذي في داخلي قتل ..
اسم الموضوع : أيها السجين
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.