إدريس الأركاني
New member
ـــ كيف تكسب قلوب الآخرين ـــ
الوسيلة الأولى/الابتسامة
قالوا هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهيمع ذلك عبادة وصدقة، (فتبسمك في وجه أخيك صدقة) كما في الترمذي، وقال عبد اللهابن الحارث (ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
الوسيلة الثانية / البدء بالسلام
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسةبين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف،وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام، قال الحسن البصري (المصافحة تزيد فيالمودة) وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال (تصافحوا يذهب الغل، وتهادواتحابوا وتذهب الشحناء) .
الوسيلة الثالثة / الهدية
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس منتبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها.
الوسيلة الرابعة / الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلامفي المجالس، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة (فالكلمة الطيبةصدقة) كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى معالأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود (وعليكمالسام واللعنة) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (مهلاً يا عائشة فإن اللهيحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه.
الوسيلة الخامس/حسن الاستماع وأدب الإنصات
وعدممقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكونالمتكلم هو الذي يقطعه، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخركثير الثرثرة والمقاطعة، واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال (إن الرجل ليحدثنيبالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد).
الوسيلة السادسة / حسن السمت والمظهر
وجمال الشكل واللباسوطيب الرائحة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الله جميل يحب الجمال) كمافي مسلم.
الوسيلة السابعة /بذل المعروف وقضاء الحوائج
سهمتملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله: أحسن إلى الناس تستعبدقلوبهم.. فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُبل تملك به محبة الله عز وجل كما قالصلى الله عليه وسلم: (أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس)، والله عز وجل يقول {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}.
الوسيلة الثامنة / بذلالمال
فإن لكل قلب مفتاح، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذاالزمان، صفوان ابن أمية فر يوم فتح مكة خوفا من المسلمين بعد أن استنفذ كل جهوده فيالصد عن الإسلام والكيد والتآمر لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيعطيه الرسولصلى الله عليه وسلم الأمان ويرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه أن يمهلهشهرين للدخول في الإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لك تسير أربعةأشهر، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين والطائف كافراً، وبعد حصارالطائف وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر في الغنائم يرى صفوان يطيل النظرإلى وادٍ قد امتلأ نعماً وشاء ورعاء، فجعل عليه الصلاة والسلام يرمقه ثم قال لهيعجبك هذا يا أبا وهبقال نعم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم هو لك وما فيه، فقال صفوان عندها ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، اشهد أن لا إله إلاالله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، لقد استطاع الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذهاللمسات وبهذا التعامل العجيب أن يصل لهذا القلب بعد أن عرف مفتاحه.
الوسيلة التاسعة / إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم
فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه، فأحسن الظن بمن حولكوإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلكالتصرفات ويذهب بك كل مذهب، واسمع لقول المتنبي
إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه.. وصدق ما يعتاده من توهم
عود نفسك على الاعتذار لإخوانك جهدك فقد قال ابنالمبارك (المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم).
الوسيلة العاشرة / أعلن المحبة والمودة للآخرين
فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك فإنهسهم يصيب القلب ويأسر النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (إذا أحب أحدكم صاحبهفليأته في منزله فليخبره أنه يحبه) كما في صحيح الجامع، وزاد في رواية مرسلة (فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة)، لكن بشرط أن تكون المحبة لله، وليس لغرض منأغراض الدنيا كالمنصب والمال، والشهرة والوسامة والجمال، فكل أخوة لغير الله هباء،وهي يوم القيامة عداء
والمرء مع من أحب كما قال صلى الله عليه وسلم - يعني يومالقيامة
وللأسف، فالمشاعر والعواطف والأحاسيس الناس منها على طرفي نقيض، فهناكمن يتعامل مع إخوانه بأسلوب جامد جاف مجرد من المشاعر والعواطف، وهناك من يتعاملمعهم بأسلوب عاطفي حساس رقيق ربما وصل لدرجة العشق والإعجاب والتعلق بالأشخاص، والموازنة بين العقل والعاطفة يختلف بحسب الأحوال والأشخاص، وهو مطلب لا يستطيعه كلأحد لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء .
قالوا هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهيمع ذلك عبادة وصدقة، (فتبسمك في وجه أخيك صدقة) كما في الترمذي، وقال عبد اللهابن الحارث (ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
الوسيلة الثانية / البدء بالسلام
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسةبين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف،وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام، قال الحسن البصري (المصافحة تزيد فيالمودة) وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال (تصافحوا يذهب الغل، وتهادواتحابوا وتذهب الشحناء) .
الوسيلة الثالثة / الهدية
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس منتبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها.
الوسيلة الرابعة / الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلامفي المجالس، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة (فالكلمة الطيبةصدقة) كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى معالأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود (وعليكمالسام واللعنة) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (مهلاً يا عائشة فإن اللهيحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه.
الوسيلة الخامس/حسن الاستماع وأدب الإنصات
وعدممقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكونالمتكلم هو الذي يقطعه، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخركثير الثرثرة والمقاطعة، واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال (إن الرجل ليحدثنيبالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد).
الوسيلة السادسة / حسن السمت والمظهر
وجمال الشكل واللباسوطيب الرائحة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الله جميل يحب الجمال) كمافي مسلم.
الوسيلة السابعة /بذل المعروف وقضاء الحوائج
سهمتملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله: أحسن إلى الناس تستعبدقلوبهم.. فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُبل تملك به محبة الله عز وجل كما قالصلى الله عليه وسلم: (أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس)، والله عز وجل يقول {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}.
الوسيلة الثامنة / بذلالمال
فإن لكل قلب مفتاح، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذاالزمان، صفوان ابن أمية فر يوم فتح مكة خوفا من المسلمين بعد أن استنفذ كل جهوده فيالصد عن الإسلام والكيد والتآمر لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيعطيه الرسولصلى الله عليه وسلم الأمان ويرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه أن يمهلهشهرين للدخول في الإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لك تسير أربعةأشهر، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين والطائف كافراً، وبعد حصارالطائف وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر في الغنائم يرى صفوان يطيل النظرإلى وادٍ قد امتلأ نعماً وشاء ورعاء، فجعل عليه الصلاة والسلام يرمقه ثم قال لهيعجبك هذا يا أبا وهبقال نعم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم هو لك وما فيه، فقال صفوان عندها ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، اشهد أن لا إله إلاالله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، لقد استطاع الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذهاللمسات وبهذا التعامل العجيب أن يصل لهذا القلب بعد أن عرف مفتاحه.
الوسيلة التاسعة / إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم
فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه، فأحسن الظن بمن حولكوإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلكالتصرفات ويذهب بك كل مذهب، واسمع لقول المتنبي
إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه.. وصدق ما يعتاده من توهم
عود نفسك على الاعتذار لإخوانك جهدك فقد قال ابنالمبارك (المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم).
الوسيلة العاشرة / أعلن المحبة والمودة للآخرين
فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك فإنهسهم يصيب القلب ويأسر النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (إذا أحب أحدكم صاحبهفليأته في منزله فليخبره أنه يحبه) كما في صحيح الجامع، وزاد في رواية مرسلة (فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة)، لكن بشرط أن تكون المحبة لله، وليس لغرض منأغراض الدنيا كالمنصب والمال، والشهرة والوسامة والجمال، فكل أخوة لغير الله هباء،وهي يوم القيامة عداء
والمرء مع من أحب كما قال صلى الله عليه وسلم - يعني يومالقيامة
وللأسف، فالمشاعر والعواطف والأحاسيس الناس منها على طرفي نقيض، فهناكمن يتعامل مع إخوانه بأسلوب جامد جاف مجرد من المشاعر والعواطف، وهناك من يتعاملمعهم بأسلوب عاطفي حساس رقيق ربما وصل لدرجة العشق والإعجاب والتعلق بالأشخاص، والموازنة بين العقل والعاطفة يختلف بحسب الأحوال والأشخاص، وهو مطلب لا يستطيعه كلأحد لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء .
الوسيلة الحادي عشر / المداراة
فهل تحسن فن المداراة وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة روىالبخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها (أن رجلا استأذن على النبيصلى الله عليه وسلم، فلما راءه قال بئس أخو العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى اللهعليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة يا رسول الله حينرأيت الرجل قلت كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه، فقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم، يا عائشة متى عهدتني فاحشاً إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة منتركه الناس لقاء فحشه).
فهل تحسن فن المداراة وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة روىالبخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها (أن رجلا استأذن على النبيصلى الله عليه وسلم، فلما راءه قال بئس أخو العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى اللهعليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة يا رسول الله حينرأيت الرجل قلت كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه، فقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم، يا عائشة متى عهدتني فاحشاً إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة منتركه الناس لقاء فحشه).
(والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة بذل الدنيالصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا، وهي مباحة وربما استحبت، والمداهنة ترك الدينلصلاح الدنيا).
إذا فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق وأهل الفحشوالبذاءة، أولاً اتقاء لفحشهم، وثانيا لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في الدين، وإنما في أمور الدنيا فقط
اسم الموضوع : كيف تكسب قلوب الآخرين
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.