صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
مساؤكم فل وياسمين وكل عام وأنتم بخير ...
أحضر بعض الاجتماعات المهمة التي تتطلب قدراً كبيراً من المناقشة والمحاورة وطرح الرأي أياً كان فلا أكاد أجد إلا متحدثين أو ثلاثة في اجتماع يجمع أكثر من ثلاثين فرداً .. أبحث عمن يقوم بمهمة الإلقاء في مناسبة صغيرة فأرى التخوف والتوجس والاضطراب والتهرب بحجج غير معقولة .. في المناسبات الكبيرة وعند البحث عمن يقوم بمهمة تقديم الفقرات للجماهير الكل خائف تتملكه الرهبة من الوقوف أمام الجمهور .. إذا أردت أن تجري حواراً بكاميرتك الخاصة أو حتى بكاميرا الجوال فلا تجد من يقوى على الوقوف أمام الكاميرا ليتحدث إلى العدسة .. إذا أردت أن تعرف انطباعاً ما عن أي فعالية أو برنامج وسألت شبابنا عن آرائهم وانطباعاتهم وجدت الصدود وفي أحسن الأحوال وجدت التلعثم في الحديث والربكة في تركيب الجمل وكأنه واقف في يوم الحساب أمام الأولين والآخرين ..
سامحوني على هذه المقدمة التي أوجزت فيها مشكلة من مشاكل شبابنا المثقف أو المتعلم ألا وهي فقدان الثقة في الذات وانعدام الجرأة المعقولة للتعبير عن الرأي والحديث بطلاقة سواء في اللقاءات والمناسبات العامة أو الحديث إلى المايك أو الكاميرا وأنا أتحدث هنا عن الشباب المتعلم والمثقف ولا أعني بحديثي غير المتعلمين من أبناء الجالية وللأسف فإن انعدام الجرأة وفقدان الثقة صفة ماثلة في شريحة عريضة من شبابنا للأسف ولا أدري بالضبط ما أسباب شيوعها بين مثقفي الجالية وأبنائها المتعلمين وهل للبيئات المنغلقة التي عاش فيها شبابنا أثر في عدم وصولهم إلى المستوى المعقول في هذه المجالات التي أشرت إليها في مقدمتي ؟!!
وحتى لا أطيل فإني أطرح هذه الأسئلة عليكم متمنياً أن نصل إلى خطة عمل لكي نرتقي بأنفسنا ونرتقي بمن حولنا في هذه المجالات المهمة التي تحتاجها جاليتنا ..
- كيف نزرع الجرأة في نفوسنا لطرح آرائنا في الاجتماعات واللقاءات والمنتديات ؟
- ما الوسائل التي تعزز من ثقة شبابنا في ذواتهم وأنفسهم ؟
- كيف نساهم في إخراج مذيعين ومقدمين ومتحدثين بارعين ؟
اسم الموضوع : جرأة الحديث .. الصفة الغائبة لدى شبابنا المتعلم
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
