صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
أتعرفين كيف تلقيت رسالتكِ الأخيرة ؟!
لقد هبطت عليّ كما تهبط
القطرة الوادعة من السماء !!
فتنزل وفيها سكينة الخاشعين ..
ورونق المخبتين .. وأنين المذنبين ..
نزلت كما تنزل البرودة في ليالي الربيع ..
حين يمضي هزيع من الليل !!
فيشعر الجالس بحاجته إلى شيء من الدفء ..
أول ما وصلني رسولكِ !!
لمحت في يديه شيئاً نورانياً يتلألأ !!
وما كادت أصابعي تلمس رسالتكِ
حتى اعترتني هزة كهربائية ..
وغشيني من الحبور ما غشيني !!
احترت .. وكيف لمثلي لا يحتار
أخذت رسالتكِ .. وكأني ألمس بيدي ..
ثمرة الكيوي على شجرتها لم تقطف بعد ..
تلمستُ رسالتك .. مرات ومرات
لا أدري أي شعور كان يأخذني ..
لكي أتحسس مظروفاً صغيراً أو أورقاً جافة ..
وأحدّق في نتوءاتها وزواياها وأطرافها !!
ولكني أعلم أن هذه الأوراق ..
تحمل مشاعرك ..
وتكتنز أحاسيسك ..
وتمتلئ بفيوضاتك السحرية ..
التي مهما صنع البشر ..
فلن يستطيع أن تحمّلها كل تلك الأحاسيس
احترت أين أفتح رسالتك !!
وكيف أقرؤها !! وبأي أعين أقبّل حروفها
فتحت الرسالة على أية حال .. وفيها تقولين:
لقد كانت البارحة ليلة من أشجن الليالي ..
انتظرتك بكل أشواقي ..
كنت أرقب عقارب الساعة على معصمي ..
لا أتذكر بالضبط .. كم كنت أنتظر ..
إلا أن دقات قلبي كانت أسرع من عقارب ساعتي
أين غبت عني البارحة ..
لقد أمضيت ليلتي كفراشة حزينة
تبحث عن وردة في ظلمة الليل ..
فلا تقف إلا على الأشواك ..
ولا يقر قرارها إلا على الدمعات ..
آه كم ذقت مرارة فقدك ..
وتلمظت بهوى طيفك ..
وصرت أردد:
أبكي الذين أذاقوني مودّتـهم ***حتّى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا
واستنهضوني فلمّا قمتُ مُنتصباً *** بثُقلِ ما حمّلوني في الهوى قعدوا
جاروا عليَّ ولم يوفوا بعهدهمُ *** قد كنتُ أحسِبهم يوفونَ إذ وعدوا
كم أشعر أنك قاسٍ حين تغيب عني ..
وأبات أستنشق بعادك المرّ ..
وأنت في لهو وغمرة لا تعلم بحالي ..
إني أحبك وأحب فيك حضورك الزاهي ..
وأكره ساعة أعيشها .. حين أكون بدونك
فهل وعيت هذه المعادلة ؟!
وهل أدركت يا رفيق روحي هذا الجنوح ؟!
لقد هبطت عليّ كما تهبط
القطرة الوادعة من السماء !!
فتنزل وفيها سكينة الخاشعين ..
ورونق المخبتين .. وأنين المذنبين ..
نزلت كما تنزل البرودة في ليالي الربيع ..
حين يمضي هزيع من الليل !!
فيشعر الجالس بحاجته إلى شيء من الدفء ..
أول ما وصلني رسولكِ !!
لمحت في يديه شيئاً نورانياً يتلألأ !!
وما كادت أصابعي تلمس رسالتكِ
حتى اعترتني هزة كهربائية ..
وغشيني من الحبور ما غشيني !!
احترت .. وكيف لمثلي لا يحتار
أخذت رسالتكِ .. وكأني ألمس بيدي ..
ثمرة الكيوي على شجرتها لم تقطف بعد ..
تلمستُ رسالتك .. مرات ومرات
لا أدري أي شعور كان يأخذني ..
لكي أتحسس مظروفاً صغيراً أو أورقاً جافة ..
وأحدّق في نتوءاتها وزواياها وأطرافها !!
ولكني أعلم أن هذه الأوراق ..
تحمل مشاعرك ..
وتكتنز أحاسيسك ..
وتمتلئ بفيوضاتك السحرية ..
التي مهما صنع البشر ..
فلن يستطيع أن تحمّلها كل تلك الأحاسيس
احترت أين أفتح رسالتك !!
وكيف أقرؤها !! وبأي أعين أقبّل حروفها
فتحت الرسالة على أية حال .. وفيها تقولين:
لقد كانت البارحة ليلة من أشجن الليالي ..
انتظرتك بكل أشواقي ..
كنت أرقب عقارب الساعة على معصمي ..
لا أتذكر بالضبط .. كم كنت أنتظر ..
إلا أن دقات قلبي كانت أسرع من عقارب ساعتي
أين غبت عني البارحة ..
لقد أمضيت ليلتي كفراشة حزينة
تبحث عن وردة في ظلمة الليل ..
فلا تقف إلا على الأشواك ..
ولا يقر قرارها إلا على الدمعات ..
آه كم ذقت مرارة فقدك ..
وتلمظت بهوى طيفك ..
وصرت أردد:
أبكي الذين أذاقوني مودّتـهم ***حتّى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا
واستنهضوني فلمّا قمتُ مُنتصباً *** بثُقلِ ما حمّلوني في الهوى قعدوا
جاروا عليَّ ولم يوفوا بعهدهمُ *** قد كنتُ أحسِبهم يوفونَ إذ وعدوا
كم أشعر أنك قاسٍ حين تغيب عني ..
وأبات أستنشق بعادك المرّ ..
وأنت في لهو وغمرة لا تعلم بحالي ..
إني أحبك وأحب فيك حضورك الزاهي ..
وأكره ساعة أعيشها .. حين أكون بدونك
فهل وعيت هذه المعادلة ؟!
وهل أدركت يا رفيق روحي هذا الجنوح ؟!
اسم الموضوع : رسالتها الأخيرة !!!
|
المصدر : .: بوح المشاعر :-: خاص بأقلام الأعضاء :.
