مجامل ـ صريح ـ دبلوماسي !

[أبوسامر الأركاني]

بسم الله الرحمن الرحيم ​

يقال أن الرجال ثلاثة أنواع من حيث التعامل والمعاشرة :


1 / شخص مجامل : إذا كنتَ حريص جدا على إرضاء جميع الناس وبأسرع وقت ممكن ، واستجابتك السريعة هذه تجعلك إنسانا محبوبا من الجميع ، ولكنك في كل الأحوال تخسر الكثير من عدم حرصك أو تريثك في المجاملة ، لأن الإفراط في هذا الأمر يدخلك في خانة الموافقين على طول الخط .. وهذا الأمر غير مطلوب أحيانا !


2/ شخص متوازن ـ أو ( دبلوماسي ) :
هو أن تكون شخصا عاقلا وذكيا ، تتمتع بحسن التصرف ، وذو شخصية قوية ، تحسب للحديث ألف حساب ، لايمكن أن يأخذ عليك أيّ أحد ، أيّ مأخذ ، من أيّ نوع ، تستطيع أن تعرف أقصر الطرق للوصول إلى حيث تريد وتأمل ، فأنت فعلاً إنسان ناجح جدا في عملك وفي علاقاتك بالآخرين بصفة عامة ..


3/ شخص صريح :
أن تكون إنسانا واضحا ، وصريحا جدا ، لاتعرف أي نوع من الدبلوماسية ، ولاتتحيّن الأوقات المناسبة للقول أو العمل ، رغم اقتناعك بأنك مصيب ،، قد تخسر كثيرا من الأشخاص والمواقف ، وقد لاتصل إلى غايتك بطريقة سهلة ..

 

[سعودي-برماوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اسمح لي بالإضافة واعتبرني ضيفا بكل الموازين الموجودة وباي صفة فساقبلها بصدر رحب..


نحن الآن في زمن التعامل بالمجاملة

ومن غير المجاملة لن تعيش في هذا الزمن ..

وكما تفضلت في كلا الاحوال انت الخاسر الأكبر في تعاملك مع الناس..

دائما نضع اوراقنا ونكشف مكنوناتنا حتى في المناقشات الساخنة فاننا نرضخ الى المجاملة مع الطرف المحاور

مما نفقد المصداقية في اقوالنا ونفقد الثقة ممن يتابعنا في قضايانا ...

فما اود قوله هنا اننا يجب ان نساير معترك الحياة بكل جوانبها ونصل الى نقطة واحدة وهي:

الرجوع الى خط البداية بعد معترك امضينا فيه وقتا طويلا اضعناه جدلا وجدالا لنصل الى لا شيء..

حتى لو كنت رجلا متوازنا وتحب ان تخرج بنتيجة حسنة فان من يتابعك قد اتبع معك

اسلوب المجاملة والا فان الموازين تكون ثابتة وما وجد هناك محاور للمجاملة او المفارقة في التعامل...

وسوف تكسر القاعدة العامة والتي تقول في مضمونها : ( إرضاء الناس غاية لا تدرك)

ومن ارتضى بشيء لا يقبله انسان آخر ..

وسنعود الى قولنا المعهود ارضاء الناس غاية وايما غاية ..حتى وان كان على حسابك الشخصي ..ولسنا بعيدين عنه ..

تقبل مروري ولك خالص ودي وودادي ،،،،

 

[أبوسامر الأركاني]

المكرم الفاضل : سعودي - برماوي :

أشكرك على إبداء رأيك ووجهة نظرك في هذه التقسيمات الثلاث ..

ولكن .. ألا ترى أن محاولة إرضاء جميع الناس في كل الأحوال يُدخلنا في دائرة النفاق في بعض المواقف ..

والأمر الآخر : فإن تعامل معلمنا وقدوتِنا محمد عليه الصلاة والسلام مع الصحابة ـــ وخاصة مع الأعراب واليهود ـــ يشير إلى أنه عليه الصلاة والسلام كان يستخدم الأسلوب الدبلوماسي ..

وإن قال قائل .. حتى بعد استخدامك هذا الأسلوب قد تخسر بعضا من الناس ..
فنقول : نعم ، رغم استخدامك هذا الأسلوب الذي يشير إلى سموّ أخلاقك وعلوّ ثقافتك ،
قد تجد البعض ساخطين غير راضين ،، ولكن يبقى أسلوبك راقيا ، وأثره باقيا .. فاترك بصمةً في ساحة الأخلاق ، لعل البعض يعود إليها ولو بعد حين ..

لك خالص تحياتي ..​

 

[سعودي-برماوي]

اهلا ابو رجوى

قد ذكرت بين سطوري في تعليقي ان ارضاء الناس غاية

وقد اوردت في ردك الصريح بان هذه المجاملة يفتح مبوبة الى النفاق الاجتماعي

وهذا ايضا صريح في قولك وفي ردة فعلك الذي ينبيء عن فطنة وذكاء حتى لا تفقد توجيه اصل المقال .

وما نحن بصدد ذكره هنا اننا في هذا الزمن نتعامل بهذه الصفة واصبحت شبه عادة ..

مثل عادة فتح حساب في بنك ربوي والتعامل معه بمقاييس حذرة نوعا ما

الى اننا مجبرين على التعامل لنعاصر التكنولوجيا المالية الرقمية

وقد اصبحت كل تعاملاتنا على الشبكة العنكبوتية واختلط الحابل بالنابل...

اشكرك اخي العزيز على تعليقك الرائع والذي الهمني لنقطة مهمة في تعاملنا مع الاخرين..

تقبل مروري ولك كامل التحايا والتقدير،،،،

 

[رونق الالماس]

اظن ان المجامله قد تعد امراً غير محبوب لدى كثير من الناس ​

فلو عرف من تجامله ان مدحك او ثنائك فقط لارضائه لما رضي وكذلك انت فلا ترضى ان يبدي احد رايه بالمجامله ​

الصراحه جمليه لكن بهدووء وبطريقه تبعث السرور في النفس وتجذبها لسماع النقد الصريح ​

اما الدبلوماسي فهو الافضل من كلا الطرفين هنا انت تتكلم بما هو مناسب وما يحتاجه المرء من كلمات تشجعه ولا​

تجعله ينبذ حقيقة اصل الكلام مثل المجامله ​

متأسفه ع الإطاله ومع الشكر للأخ: ابو رجوى ​

الاخت ,, رونق​