لَا شئَ لَنَا..~

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

منْذُ انْ تَسَلَّلَ فِي قَلبِي نَفْخَةُ صُورِ الحِرْمَانْ وانْدَلَعتْ فِي شَرايِنِي ثَورَةُ الآحْزَانْ..​

وتَعْلُو صُراخاتُ الآحْلام عَلى مَسَامِعِي زَمْجَرةً تَخْتَرقُ طُبْلَ آذَانِي..
.
​

"أنْ لا دَولَةَ لَكُمْ"
.
​

وآنْفَطَر قَلبِي آلماً..​

عِنْدَمَا رَأيتُ آطْفالُ لآ آبَاءَ لَهُمْ ويُرقْرِقُونَ بُدُموعٍ يَتِيمَة قَبلَ أَنْ يُصْبِحُو يَتَامَى..​

عِنْدمَا رَأيتُ عمِّ الحَبِيبْ وحِرمَانِهِ منْ رُؤْيةِ فَلذَاتِ كَبدِه لمُدَّة ثَمَانِية عَشرةَ عَاماً..​

ويْجِدفُ بِالحَياة عَلى آطْرافِ كَأسِ المَوتِ ويَتمنَّى لو بِإمْكَانِهِ أنْ يَخْتَلسِ نَظْرةً عَلى زَوجَتِهِ وآبْنَائِه...​

عِنْدَمَا رَأيتُ إجْلآءَ قَومِي منْ قُداسَةُ الدِّيَار وهُم لآ يَعْلمُونَ أينَ يَذهبُونْ ولآ وجْهةٌ يِتَّجِهُونَ إليهَا..​

عِنْدَمَا بَالَغتُ فِي أُمْنِيَاتِي بَأنَّنِي سَأطِيرُ نَحوَ الفَضَاء وأنَّنِي أتجوَّلُ حَولَ العَالمْ...​

آحْتَضَرَ سَاخِراً ومَاتَ مَوجُوعَاً بِصَوتِهَا الجَرِيحْ...
.
​

"أنْ لآ أرضَ لَكُمْ"
.
​

نَكَأتُ تَارِيخِنَا المَفْقُودْ عَلَّنِي أُبْصِرَ وَطَنِي مِنْهَا وأَتَغزَّلُ بِرَبِيعِهَا..​

وأنَّنِي آمْنحُ العَصَافِيرَ قَمْحاً وأُخْبِرُهمْ أنَّ لِي وطَنٌ فَكُلُو مَمَّا رَزَقَكُمُ الله منْ فَضْلِه..​

ولَكنْ هَيهَاتَ هَيهَاتْ..​

أَجُرُّ نَفْسِي عَلى حَضَارِتِنَا المشْلُولَة بِلا سَاقَينِ وهِي تَبكِي..​

وتَتَوكِّأُ عَلى عَكَّازَةٍ بَاتَتْ بالإنْهِيار لَعلَّ هُنَاكَ منْ يَأتِي ليُنْقِذُهَا..​

فَمَاحِيلَتُنَا ونَحنُ نَحمِلُ رُوحَاً نَازِفاً بِالحَنِينِ لآرضِ الحُلمْ ونَقْضِمُ الآملْ..
.

" رُغمَ أنْ لا أَمَلَ لَنَا"
.
​

يَا قَومِي وقَومَ أَبَائِي..​

إنْ تَجَعَّدَتِ البَلاءُ عَلى مَلامِحِنَا وتَكَاثَر الآلمُ فَوقَ جَبِينِنِا..​

إنْ تَمزَّقَتِ الأُمنِياتُ عَلى ضَوءِ عُيُونِنَا ونَزَعَ قُوةُ إبْصَارِنَا..​

إنْ تَسلَّلَ عَلينَا الكَواَبِيسَ بِردَاءاتِ الهَلاكْ وحطَّمَ حَنَاجِرُنَا..​

إنْ قدَّ قَمِيصُنَا بَينَ آطْرافِهَا وآهْتَرئَتْ منْ صَدَمَاتِ حَيَاتُنَا..​

إنْ رَقَصتُ الفَجَائِعْ بِلعْنَاتٌ خَالِدَة وبَاتِتِ الأيَّامْ فَوقَ طَاقَاتِنَا..​

إنْ تَبَدَّدِتِ الآمَالُ فِي أَضْرِحةِ اليأسِ وأدثَّرَ الوبَاءُ صُدُورنَا..​

وإنْ تَلاشَينَا. تَبعْثَرنَا. تشتَّتْنَا .تِهْنَا .صَرخْنَا​

فَأرجُوكُمْ لا تَكُونُو حَزِينِينْ..​

فإنَّ الله مَعَنَا جَميعاً..
.
​

ولِنَكُنْ..
.
​

أَنْقِياء..
.
​

أتْقِيَاء..
.
​

أولِياء..
.
​

صَالحِينْ..
.
​

فَهُنَاكَ آخِرةٌ سَيكُونُ لَنَا فِيهَا..
.
​

وطَنَاً..~

​

وطناً..~

​

وطناً..~
.
.
.
.
​

هُنَا يَا أحبَّتِي..​

تَنبَّؤُو بِالمَسْتَقبَل ومَاذَا يَكُونُ غَداً..
.
​

"رُغمَ أنْ لا مُسْتَقبلَ لَنَا"
.
​

حتَّى لآ تَتَوالى الصَّفعَاتُ والخَيبَاتْ..​

فَقُلُوبُنَا مَوجُوعٌ بِمَا يِكْفِي..~​

لعلَّنَا نَستَطيعُ إنْقَاذَ بَعضُ الأمنِياتْ منْ سَفحِ الأحْلامْ إنْ خطَّطْنَا لَهَا..​

قَبل أنْ تَطْويِنَا المَوتْ ...!!
.

مَلاحَظَة بَسِيطَة..~
حَاولتُ طَرحَ المَوضُوعْ فِي رَوائِعَ المُنتَدَى ولكنْ لمْ أسْتَطعْ..
ورَأيتُ المَوضُوعَ يُناسِبُ قسْمَ البُوحْ..
​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

مَادَامَ الموضُوعْ نزلتَهَا فِي قِسمَ البُوحْ خلاصْ بأكمِّلْ عَلَيهَا كَخَواطِرْ..
وسَآئنُّ عَلى سُقُوطِ الآحلامْ فِي غَيَابةِ لآ شَئ علَّهَا تَنْجَرفُ نَحو المحِيطْ وتُغَامِرُ أمْواجِ جُرأة التَّحقِيقْ (آمِينْ يَاربْ)...
وسَأبكِي عَلى آطْلالِ الوَطَنْ ..~
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طَاوَحَنِي آنِينُ الإشْتِياقْ عَلى فِراشِ الإحْتِظَار..
وَوَلدتُ طِفْلاً لآ يَحْمِلُ إسْمَاً ولآ وطَنَاً ولآ دِياراً..
فآويتُ إلى كُوخٍ فَبَنيتُ قَصْراً منَ التَّطَلُّعَاتْ عَلى مَسَاحَةِ السَّرابْ وبِي جِلْبابُ الآلمْ...
وآوزَارُ وجَعٍ تَكْفِي لِـ تَأسِيرَ أَلفَ جَيشٍ بَواَسِل ...
.
يَا مَوطِنِي المَفْقُودْ..~
.
دَعِينِي أَلمْلمُ لَكِ شِظَايَا مَاتَبقَّى منَّي فِي قَبَضَاتِ الرِّيَاحْ..
وآحْكِي لكِ قصَّة ضِيَاعِي فِي دَيمُومةٌ عِجَافْ لآ مَاءُ فِيَهَا ولا شَجَرُ..
لَعلَّ قَوافِلَ الرَّاحِلينْ تَحْملُ تَنْهِيدَاتُ تَطلُّعَاتِي عَلى آكْتَافٍ عِوجَا..
و مَا شَأنِي أنَّنِي سَأتِيهُ فِي صَحَارِي الشَّقَاء وأنْدَفِنُ حَياً فِيهَا بِلا كَفنٍ ولآ قَميصٍ مُهْتَرء..
وأَنَا قِطْعَةُ لَحمٍ بَيْضَاء...
ثُمَّ يَأتِي ذَلِكَ الرَّحَالْ الآخْرَقْ..
لـ يُثَرثَرَ بِرَغَبَاتِي ويُربَكَ تَطلُّعَاتِي..
بَعدَ أنْ عَبثَ بِحَقَائِبي وقَالَ لِي..
أَيُّهَا البَليدْ أنَّ حَقَائِبَكْ خَالِيةٌ..~
.
.
.
منَ مُؤونةِ المُسْتَقْبَلْ..!!؟؟

مَخْرجْ..~
1433/1/26ه
سُكِبَ دمِاءَ القَلمْ..
عَلى قَنِينةٌ طَافِحٌ بالآلمْ..
ونُقِشَ فِي صَفَحَاتِ لآ شَئ..
فِي مُنتَصفِ الليلْ عَلى ضِفَافِ الغُداة..
السَّاعَة الثَّانِية وإثْنَانْ وعشْرُونَ دَقِيقة..



​

 

[ابن أبي الدنيا]

ما أجمل أن يبوح المرء بمشاعره تجاه وطنة
رغم الآلآم ... رغم الشتات .... رغم الضياع
ولكن ثقتنا بالله أن يخرج الله من رحم الآلآم
بصيص أملٍ يُشعّ نوره في سماء الأحلام
إن لم يكن لنا شيء في الدنيا ففي الآخرة لنا رجاء
دارغون ماأجمل حروفك وما أروع خواطرك
وكأنك تقرأ افكاري وتسطر مايدور في خلدي
واصل نثر خواطرك فسوف أكون زائرك الاول




​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

^ ^

إنَّنِي عَلى ثِقةٌ بالله أنَّ معَ العُسرِ يُسر..:smile:
وأنَّ الحَيَاة مُتَدَاولةٌ بَينَ النَّاسْ..

إبنُ أبي الدنْيَا..~

عنْدَمَا تَكُونُ الحَياةُ مُتأجِّجاً كَالبَنْدُول بَينَ اليأسِ والآمل..
فَدوماً ما تَكَونُ الغَلبَةُ لليأسْ لتُكبِّلَنَا بالإحْبَاطْ والإسْتِياء..
فَمَا حِيلتُنَا سِوى تَصدِيقَ الآملُ بأنَّهُ سينْتَصرُ يوماً لـ رُعبِ الفَقدْ..
كنتُ مُتَّكأً عَلى حُرُوفِي بِملامِحَ جُنديٌ مهْزُومْ منْ فَراغٍ قَاتِلْ..
وآرى تَفرقُعَ الحَسدْ والحِقدْ فِي ظَلُماتِ قُلُوبِنَا..
وقَدْ أجَّلتُ التَّنفُسَ عَبْرَ أدِيمَ صَبحَاتِي..
حتَّى يأتي أحدٌ ليَرمِي النَّسيمَ فِي لُجَّةُ آهَاتِي..
وأحملُ لَهُ تَقدِيري وإحتِرامِي وأدلي منْ دَاليةُ الصَدرِ عَظيمَ شُكرٍ وإمتِنَانْ..
كمْ أَشْعُرُ أنَّ حِبْرِي لمْ يَكُنْ عبَثاً ولمْ تَنْأى هَباءً مْنثُوراً..
وأنَّ هَذَا المَسَاءَ يَخْتلفْ كُلياً عنْ كُلَّ المسَاءاتْ المُنهِكة..
.
فَيَا مَسَاءُ الوردْ تَرتَّدُ أكَالِيلْ القُرنفُل وعَبيرَ المسكْ..
مسَاءً تُقذِفُ نجُماً وتَرقُصُ طَرباً وتعزِفُ لحناً عَلى آوتَارِ إبن أبي الدُّنْيَا..
مسَاء يُضئ عَتيمَ لَيالِي وتَبْكِي القَمرُ المُتبَاهِي..
مسَاء تُبيتُ فِي متَاحفٍ مُقدَّسَة كَـ كائِنٌ خَالدْ..
مَساء أختمُ فِيهِ كلامِي بِنصِّ كَهَذَا..~
.

.

.

.

.

.
بأنَّنَا غَيرُ مُؤهَلينَ للحَيَاة,,~

​

 

[ريماس]

الله لنا ..
عندما أمسك قلمي كي أكتب عن وطني تتصارع العبارات وتتوه الكلمات
لا أعلم لماذا...؟ ربما ألم الفقد الذي أحمله في قلبي عن وطني أكبر بكثير مما سأكتب
//
//
دراغون
انهمرت حروفي متتاليه ...متتابعه
تسجل إعجابا بهذا الكم
من فيض المشاعر
حقاً ..
حروفٌ تعانق الهمس
تابع فنحن في انتظارك

مَادَامَ الموضُوعْ نزلتَهَا فِي قِسمَ البُوحْ خلاصْ بأكمِّلْ عَلَيهَا كَخَواطِرْ..

​

أهلا وسهلا بك في بوح المشاعر
يسعدنا ذلك ..

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

^

^

أَهلاً بكِ يَا مُشْرِفةِ القِسمْ..
.
رِيمَاسْ!!~

لَيتَ طَاوعَنِي الزَّمنْ لكَي أَعُودَ فِي زَمنُ أَجْدَادِي وأَتحبَّرُ بجَدَولِهَا وأنهَارِهَا...
وأَرسُمُ خَارِطَةُ أَرضٍ أَعيتْ أنْ تَكُونُ لَنَا..
فَمَا يُضِيرُنَا إلا أنْ نَكتَفِي بِنهَاياتٌ غَيرُ سَعِيدَة إنْ أَسْرَفنَا الغَرقَ فِي الوهمْ..
وعَلى فَتى مثْلي أنْ يَخَجَلَ منَ الأمنِياتْ والأحْلامْ وأنْ يدَّثِرُهَا بِثَوبٍ حالكْ السَّوَادْ...
أتَهَيأ أنْ أكُونَ إنسَاناً وهَيهَاتَ أنْ تَأتِينَي صَفعةٌ أُتُومَاتِيكِية وخَيبةٌ أَعْظَمُ منْ سَابِقِهَا..
.
أَيتُهَا الآنِيقَة!!~
.
كُنتُ مُضَّجِراً أنْ لآ أحدَ يَسمَعُنِي وأتَيتِ مَا تَدَاعى منِّي وتَشدُّنِي كـ فَرَاشَاتِ الرَّبِيعْ...
فلا أَملكُ فَرحاً لِكَي أُهْدِيهَا لكِ ولآ لُغةٌ أَمَامَ بذَاخةِ حُروفكْ..
سِوى أنْ أُشَاطِركِ لَهفةٌ منْ رِمادِي أنَّكِ سَتكُونِ هُنَا مَرةً أُخْرى..~
فُشُكراً لكِ إن بالغْتِ فِي ثَنَاءِي وأكْرمْتَنِي بجلالَةُ زِيارتِك فِي ثَنَايا متَصفحٍ وضِيعْ...
آكْوامٌ منَ الودْ والإحتِرامْ...

.

.

.

.

.
لـ حُضُورٍ لآ أَشْبَعُ منْهَا,,~











​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

أَبكِي وأَقُول,,~
.
مَوتٌ يَسْرِي فِي عُرُوقِي ويطْلُبُ رُوحاً آخرَ غَير مَا أحملُهُ فِي سِردَابِي..
طَاهِرةٌ منْ تَكدُّسَاتِ الفَراغِ والحَنِينِ والإشْتِياقِ..
فَقدْ ضَاقتْ بِي الأرضُ ورِحَابُهَا..
وعَلى آخرِ مُنْعَطَفٍ منْ صَيحةِ الدُمُوع أَحرَقَ مَرفَأِ الآحْلامْ..
ومَا بَقِي منَّي سَتَسقُطُ كَدُمُوعٍ مُتَدَحرجَة بِإيقَاعِ المَقطُوعَة الأخِيرة..
لمُ أُخلَقْ منْ رَمَادٍ يَا مَوطِنِي,,~
ولكنَّنِي أَشْتَعلُ عَلى حِيرةٍ منْ أَمْرِي..
بِأنَّ الحَيَاة لم يُصنِّفُنِي منْ أي كَائنٍ تَنْبِضُ بِالرُّوحْ..
فمُنذُ أنْ تَسَربَلَ فِي شَرايِنِي دِفقةُ حُبٍ للفُقرَاء..
قدْ تَورمَّتُ عُيُونِي منْ سَهَادِ الليَالِي أَنْعِقُ كغُرابٍ وسْطَ بَلابِلِ الحُرُوفْ..
عَلى لآ بَقَاءَ شَئٍ مُؤكَّدْ..
مَا بَالِي لآ أَبكِي..~
حِينَمَا أَطلُبُ مَا لَيسَ لِي وتَتَثاءبُ الآفْراحُ فِي سَبيلِ..
حِينَمَا أُكَابدُ تَباريحِ الآلمْ ووَجعٌ بِي قَدْ أَردَى..
حِينَمَا يَكُونُ ثُقبَ الآملِ تحفِرُ نَفَقاً منَ اليَأسْ..
حِينَمَا تَمْطَي الحَياةُ عَلى أمواجٍ لآ نعلمُ أَينَ يَرسُو..
حِينَمَا يكُونُ المَوتُ
.
.
.
.
.
مَلاذاً يَسعَى المَرءُ إلِيه,,~
.
!
--مخْرج--
أنهَمرَ القَلمُ عَلى ورقٍ دُونَ أنْ يدْرِي مَا يَقُولْ..
وأختَلستُ وقتاً لِكَي أَنثُر آخِرَ حُرُوفٍ لهَذَهِ الليلَةَ منْ حَقائِبِي فِي عَالمِ الإنتِرنتْ..
فِي السَّاعَةِ الثَّالِثة منْ منُتَصفِ لَيلةُ الأحدْ..
بِتَاريخٍ 1433/1/30ه




​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

أسْتبدَّ بِي الحُزُنُ الكَظِيمْ يَا رِفَاقِي..
عْندَمَا وَقفتُ عَلى عتبَةِ دَارِي..
ورَأيتُ أُناساً يَصْبغُونَ أَرقاماً عَلى جُدْرانِ البُيُوتْ..
وسَألتُ أحَدِهمْ مَا بِكُمْ قَالَ لِي مُبتَسِماً إنَّه "مُخطَّط"آتِي لـ يَبْتَلِعَ عَشَواء دِيَارِكُمْ..
آلآ تَعلمُ أَيُّهَا الغَرِيبْ أنَّ فَوَائدَ قومٍ عنْدَ قَومٍ مَصَائبْ ..
فَتَدرَّعْ بصَمتَكْ وأحْذَر السُّقُوط منْ تَأرجُحِ الحِبَال..
.
~,,مَا دُمتَ لآتَملِكُ شَيئاً,,~
.
فَمَا لِي إلا رَجَاءٌ بمُقلتِي أنْ يَمنَحنِي دَمعاً كَادَ أنْ يَتجمَّدْ لأسْتَعيدَ بِهِ مَواسِمَ الآحزَانْ..
ولِيَأتِينِي وحْيُ القَلمِ لـ يُرتِّلُ تِلاوتٌ مَسفُوحةٌ بالوجْعِ..
أَرهَقنِي السَّيرُ بِالحَيَاة عَلى طَريقٍ مَسنُونَة أنفَجرُ جُرحاً فِي كلِّ خُطوة..
صدِّقُونِي بِإنَّنِي أَحملُ قَلباً أَصفَى منْ سَماءِ الدُّنْيَا ولمْ أكنْ أَستحقُّ كل هَذَا..
ولكنْ لمْ يعُد يَنفَعُ آنَ الآوانِ إن فَاتْ ولآ إنتِضَاءِ صَهوةِ الأملِ إنْ مَاتْ..
ولَيسَ هُناكَ سَنابِلُ فَرحٍ تُزْرَعُ لَيلاً ولآ أَمواجُ دَمعٍ تَقذِفُ ورداً ولآ سُحُباً تَهطِلُ بِحِياة..
إنَّهُ البَلاء يَا رُفقَائِي إنَّهُ البَلاء..
.
.
.
.
.
.
ونحنُ عَلَيهِ صَابِرُونْ,,!!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
--مخرجْ--
رَكضَ القَلمُ بِلا وعِي عَلى آرصِفةِ الآيَّامْ..!
بتَارِيخِ 1433/1/30ه..!
وعِندَمَا آفَاقْ لآحظَ عَقَارِبَ سَاعَةِ يَدهِ قَدْ تَّوقَفَ..!
عندَ الرَّقمْ الحَادِيةَ عَشَرَ لَيلةُ الثُّلاثَاء بأربعةَ وعَشرُ دَقَائِقْ..!
أَيقظهُ القَلمُ منْ غَفوتِه وزَمجَرهُ قَائِلاً لمَ تَوقَّفتْ..!
قَالَ لِي أنَّ سَريَانِ دَمك قَد تَّوقَفْ وأعتَقدتُ بَأنَّكَ فَارقتَ الحَيَاة..:search:


​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

حِكَايةُ الضَّجِيجَ الحَزِينْ للمَلكَ الجَريحْ..!!

.
عَلى مَوعدٍ منَ التَّارِيخْ أَسدلَ الغَمَامُ سِتَارُهَا ..
لتُنَاطِحَ المجرَّاتُ الإهليجِيةِ رُعباً ..
ليِشَاهِدُونَ مِيلادُ زِلزالٍ عَلى أَكتَافِ أجدادٍ ..
عنْدَما تَركُو أَمْوالَهُم وأوطَانِهمْ بغْيةَ حِمايةُ دِينِهمْ..
وهُم يُسَافِرُونَ بينَ الهَجِيرِ والعَتِيمْ مشْياً عَلى أَقدَامِهِمْ دُونَ أحذِية ..
فَارِغِينَ جُيُوبهمْ جَائعِينَ بطونَهم..
قَاطِعِينَ رَمضَاء الفُلاة خَائِفِينَ منْ وعِثاءَ السَّفَر وسُوءَ المُنقَلبْ..
فِي الآهلِ والبَنُونْ والزَّوجةِ والرَّضِيعْ..
ورحمَةُ الله عَلى كثيرٌ قَدِ أبتَلَعَهُم قَحطُ الصَّحَارِي وغَدرُ البِحَار..
وطَلقَاتُ رُصَاصْ وإستِنفاذُ الطَّاقَة الجَسَدِية..
وتَفيَّأ ظِلالُهمْ لآحفَادِهمْ وأَبنَائِهمْ ..
عندَ أولَ صَرخةِ بَكَاءَ الولآدة منْ رَحمَ الشَّقَاء..
ومَصيرُهمْ المَحتُومْ مُكَابَدة ظَلامُ هَذا الفضَاء...
تَتَساقَطُ دُمُوعُهمْ آلماً إلى جَوفِ هذَا الكُونْ ..
وتَنشَأ أَجرامٌ أخرى منَ وجعِ لتُنجِبَ أُمنِياتٌ عَقِيمة..
أطرقُ بَاباً وأطلُبُ مُلِّحاً فتُغلَقُ كُلَّ آبْوابٍ تَفُوحُ بالضَّوء ..
بَدأتُ أرمِّمُ زَفْرَاتِي وحتَّى أنَّ حُزنِي يَرُوقُ لِقَاتِلِي..
ويجْذِبُ تَنهِيدَاتِي لـ قَبرٍ يَدنُو منِّي فِي مُحاولةٍ لـتخْلِيصِي..
أتجرَّعُ موتاً تَدُّبُ فِينِي كدَبِيبُ السُّمِ فِي دمَاء الجَسَدْ..
وقَبَلَ فَاصِلةُ الإحتِظَار سألتُ جدِّي بينَ أَقْواسٍ منَ القَهَر..
.
فقَالَ لِي يَا حَفِيدِي,,,~
.
قَدْ تَعشَّشَ الآحزَانُ فَوقَ تَضَاريسِ قُلُوبِنَا ..
وعَلى خُطُوطِ الطُّولِ والعَرضْ كُنَّا نُخبِّئُ أحزَانَنَا..
وفِي لَيلةِ الودَاعْ ذَرفَ أَركَانُنَا دمعاً يَتِيمَة قَد بَاتَ الشَّرق غَرباً..
والغَربُ شَرقاً منْ أَنينِهَا وقَالتْ لَنَا..
تَأكَّدُو بِأنَّنِي سَأتحرَّرُ يوماً وسَأكسِرُ الأغلالُ عنِّى ولَكنَّنِي أَخشَى ..

.

.

.

.

.
أنْ لآ أحدَ سَيأتِي بَعدَ ذَلِكْ,,,~
.
--مخْرَجْ--
السَّاعَة الواحدَة وثَمانِية خَمسُونَ دَقِيقَة..!
لَيلةُ الأربِعَاء فِي حِكَايةُ الضَّجِيجْ الحَزِينْ..!
للمَلكَ الجَرِيحْ منْ ألفْ لَيلة ولَيلَة منَ الحَنِينْ..!

​

 

[شموخ أنثى]

وتبآآآآآ لـ..........

.

لآ أطيق إنغمآس حروفي أكثر في بركآن الغضب

أخي الـ دراغون


و كـ إحتساء قهوة مُرَّة

فـ لهذه الحروف لذة وأقسم..!

إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

^
^
^
^^^^^^^^^^
فَسُحقاً لِي أَيضاً..
إنْ مسَّنِي لَعْنةُ الإحتِجَاجُ والضَّجِيجْ..
عَلى فَظَاعَةِ الخَيبَاتْ وبسَالةِ الخَذْلآنْ..
حتَّى وأنَّ فِنْجَانِ قَهْوةٍ مُرة لَمْ تَستَقِر فِي مِقدَارِهَا..
وقَدْ فَاضَ لحدِّ السَّكبْ لِيُكوِّنَ بَحراً يُحيطُ بِي..
ويجْعَلَنِي جَشِعاً لقَطرةِ مَاءٍ أروِي بِهِ عَطَشِى..
وأنَّنِي أَيقَنتُ أنَّ حَياتِكِ مُعبَّأَةٌ بِالحِمَم حتَّى وإنْ لَمْ تُعلِينِيهَا صَراحةً..
ولآ يَنْفَعُ معَهَا طُرُقَ الوقَايَة أوالهُرُوبِ منِه..
لِذَا سَأعتَادُ منَ الآنْ..
مَوارَبة الأملْ وأعبِّئُ أكياسٌ فَارِغَة..
بِيُسرٍ سَيأتِي بَعدَ العُسُر..
.
شُمُوخْ أُنثَى..~
.
إنَّنِي عَلى ثِقةٍ بأنَّ حَرفِكِ فِي مُتَصفِّحِي..
سَيقُودُنِي إلى شَهدِ المَواطِنَ والجَمَالْ..
حيثُ أٌقيمُ أُمسِيةٌ منَ الضَّحكَاتْ وأُعَاشِرُ فِيهِ ضَوءاً..
منْ بَريقِ وهَجِكْ..
حتَّى وإنْ لَمْ أُفْلِحْ فِي الوصُولِ..
.
.
.
.
.
.
.
.
إلى حَضِيضِ شُموخِكْ..
أَيتُهَا الأنِيقَة,,~

​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

سَألنِي صَدِيقِي هَل كَانَ هُنَاكَ إحْتِمالٌ أنْ يَسجُدَ إبْلِيسُ لآدمْ..
قُلتْ له لا أَسْتَغرِبُ إنْ حدَثْ..
ودَعْنِي أُحكِي لَكَ كَيفَ يَكُونُ..
فِي مَوسِمَ الحجْ طَلبَ منَّنَا أَخِي الصَّغِير بالسَّمَاحُ لَه لإسْتِغلالِهَا..
فَرفَضْنَا خَوفاً عَليهِ منَ الإنحِرَافْ عنْ طَريِقِهِ المُستَقِيمْ..
لكنَّهُ كَانَ مُصمِّماً لِذَلكْ فَسَمحَ والدِي بِذَلكْ..
وبَعدَ إنْتِهاءِ المَوسِمْ ذَلِكَ المُدِيرَ الأخَرقْ بَدَأ يُبرِّر للهُرُوب..
منْ تَسْلِيمِ حِفنَة منَ نُقُودٍ للعَامِلِينْ وأَسَتَطَاعْ مَاكَانَ يُريِدْ..
ولَطَالَمَا قُلتُ أنَّ الأمْرَ طَبِيعيٌ جداً فَدوماً القَويُ يَأكُلَ الضَّعِيفْ..
ولكن حَدَثَ أَمرٌ مُسْتَغْرِبْ عِندَمَا طَلبَ منِّي أَخِي الصَّغِير مُرافَقَتِه لمَكتَبَ المُدِير..
وعِندَمَا ذَهبتُ إِليَه كَانُ مُقفلاً ورَأيتُ لَوحة مُعلَّقَة فَوقَ البَابْ جَعَلَني أسَقُطُ الأرضَ ضَاحكاً..
عنْدَمَا قَرأتُ تِلْكَ النَّصْ...
.
.
.
.
.
.
.
هَذَا منْ فَضلُ ربِّي,,~

--المخرجْ--
عنْدَ أولِ دَهليزٍ فِي لَيلَةِ السَّبتْ..!
حَيثُ قَضَمتُ تُفاحَة مسمُومَة..!
لأعُودَ أَدْرَاجِي حَذِراً منْ فَوهَةِ التِّنِينْ..!
عَلى مَودٍ منْ تَصْفِيةَ حِسَاباتٍ معَ القَلمْ..!
فِي إسْتِواء العَقربِ فِي مُنتَصفِ السَّاعَة..!
منَ الثَّانِية عَشَر لَيلاً فِي دَقيقةِ الثَّلاثُونْ..!
​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

عَ ـام الحُ ـزن 2011 م..~

​

عَام الحُزُن 2011 م
ظَنَنتُ أنَّنِي لنْ أُغَادِرُهَا إلا بالتَّابُوتْ..
وعِندَمَا أَردتُ الودَاعَ لعَام الحُزُنْ..
وقَفَ الألَمْ عَلى عُتبَةِ الجُرُح سَائِلاً..
أَيُّهَا الغَمَامْ أَمصِرٌ أَنتَ عَلى الرَّحِيلْ..؟؟
لَقدْ آنَسْتَ وحَشَتَنَا قَدْ نَفْتَقدُكَ كَثِيراً..
بِربِّكُمْ كَيفَ لآ أزُورُكم دوماً..
فَقلبِي غَارقٌ فِي بَحْرِكُم رُغماً عَنه ولآ يُجيدُ العَوم,,,~​

.
.
فَوالله كنتَ قَاسِياً يَا عَام الحُزُنْ..
تَهشَّمتَ مَلامِحِي وأَهْدَيتَنِي جُرحاً لآ يَتوقَّفُ عنِ النَّزِيفْ..
ونَزَعتَ منِّي مَانَزَعتْ ورَمَيتَ أُمْنِياتِي فِي مَزْبَلةِ اللاتَحقِيقْ..
ومزَّقتَ أَحشَائِي فَلَمْ يَعُد قَلبِي يَستَطعُ تَحمُّلَ وخْزَة منْ إبر..
ولا بِإمْكَانِي إطْلاقَ شَهقةٍ دُونَ تَنهِيدَة معَ بَقَايَا صُراخٍ مفجُوع..
ولآ أَحْملُ فِي أَمتِعَتِي سِوى التَّرَاهَات وأكوامٌ منَ الإشْتِياق...
بَلعتُ الغُصَص كَابدتُ الأسَى ذَرفتُ الدِّمَاء منْ مُقلَتِي..
ولَوحتُ بِالفِرَاقْ وخَلفَ جِدَارَ الوَهمْ كنتُ أُخبِّئُ أَحْزَانِي..
فِي لَيلِ الغِيَابْ أرَكضُ بِلاوعِي خَلفَ سَكرة الحَنِينْ..
لَمْ أَشْتَهِي الرَّحِيلَ يَوماً ولا أَضَّرمتُ النِيرَان ولَمْ أَكنْ ظَالِماً بِحقِّ نفْسِي..
ولَمْ أكُنْ أَستَحقُّ كُلَّ هَذَا..؟؟​

.
وهَا أَنَا الآنْ طَويتُ صَفْحة منَ العُمُر وتَلقيَّتُ صَفْعة منَ الوجَعْ..
لـ أَبْدَأَ بِهِ عَامِي الجَدِيدْ فَسُحقاً لـ عِيدِ رَأسِ السَّنَة...
الجَمِيعَ يَحتَفِلُونْ وأنَا مُكومٌ عَلى نَفسِي بِرَعشَةِ الخَوفْ...
سَأَدعُ الزَّمنَ يَمضِي لأرَى مَالذِي يَحْمِلُه لِي فِي أَيَّامِيَ القَادِمَة..
لَعلَّ هُنَاكَ غَيثٌ يَغسِلُ ذَاكِرتِي المُنهَكَة منْ سَحِيقَ الأَلمْ..
وأُناسٌ سَيبَتسِمُونَ عَلى وجْهِي رُغمَ تَجَاعِيدَ الوَجَع..
سَأنتَظرُ وأنتَظرُ وأنتَظرْ,,,~​

.​

.​

.
ولَكنْ لآ أَحدَ َسيأتِي,,,~
لا فَرحْ ولآ أَنغَامْ ولآ تَسرُّبَ الهُدُوء..
فَلا أَحدَ يَقتَرِب خوفاً منْ أنْ يُحرِقَهُم حُزْنِي..
وبِتُّ مَزَاراً إفْتِرَاضِياً وبَاتَتْ حُجْرَتِي مَحطَّةُ الإنْتِظَار..
ولَم تَعُد للنَّوافِذْ نَسيمُهَا ولآ للأفقْ مَنظَرٌ لتَّأملْ..
لأنَّ مَا تَبقَّى منَّى قَبَضَه الرِّيحْ وقَذَفَ بِهِ..
.
.
.
.
.
.
.
.
فِي جَوفِ لُجَّةِ الآهَاتْ,,~
فِي جَوفِ لُجَّةِ الآهَاتْ,,~
فِي جَوفِ لُجَّةِ الآهَاتْ,,~
فِي جَوفِ لُجَّةِ الآهَاتْ,,~


​

--مخْرجْ--
فِي السَّاعَة الواحدة وإثنان عشرُونْ دَقِيقة,,~
لَيلة الإثْنِينْ فِي نِهاية عَامَ الحُزُن,,~

​

​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

عَلى آخرِ حصَاد المَوسِمْ منْ هَشِيمَ الحُزُن..
يتَعثَّرَ الحُلمْ ويتَلاشَى دُون أنْ يَترُكَ أثراً..
على تِلاواتٌ مسفُوحة..
وأرتِّلُ منهُ فِي فَراغَاتِ الوقتْ..
كَذاك الراهبْ الطَّاعِنُ فِي القهر..
عِنْدَمَا أخَبرُتُه أنَّ الحَياة لَيستْ مُستمرَّة..
كما أنَّ أعمَارَنا تَركُضُ بِلا تَوقَّفْ..
قَالَ : الحَياة لا تَتَوقَّفُ أبداً بِرحيلٍ أو إنتِحارِ قصِّةِ حُبْ...
قُلت: قَدْ ماتَ قَيسْ وحَياتُه كَانَ مُتوقِّفاً فِي تَقبِيلِ الجُدْرَانْ..
والبُكاء عَلى أطْلالِ لَيلَى..
قَال : فَقطْ أنتَ تُحرِّفُ التَّارِيخْ وأنَّكَ مفجُوعٌ لآ غَير..
قُلتْ : التَّارِيخْ مُجملهُ كذبَةٌ دَسِمة عَلى شَكلِ كِتابٍ مُقدَّسْ..
قَال: لا تُحاورنِي دُونَ أدلَّة..
قُلتْ : إذاً تَارِيخُنا مفقُودْ ولآ شَئ منْهَا سِوى قِيلَ وقَالَ عنِ الأجدَادْ..
قَال : منْ أينَ أجلُبُ لَكَ التَّارِيخْ وأنتَ لآ تَملكُ..
.
.
.
.
.
.
.
.
وطناً ولآ مكاناً حتَّى,,~

--مخْرجْ--
تحدَّثتُ معَ الورَقْ فِي السَّاعَة الواحدة..
وعُشرُونَ قفزَة عَلى مَرفأ الدِّقائقْ..
في شَاطِئِ لَيلةِ الثُّلاثَاء 1433/2/10 ه
وعنْدَ نِداءِ القَلمْ..!
تجَّلِي لِي الألمُ وجَعلنِي دكا..!

​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

فِي صَباحٍ شَفِيف أَشْعُرُ أنَّ وابلٌ منَ الحُزُنِ يهتِفُ بِصدْري.,~
وأنَّ الحَيَاة تَأتِي عَلى تَيه المَوجِ دُونَ لآشَئ.,~
ينتَابُنِي الوجَعُ الشِّدِيد ويجتَاحُنِي الخيبَاتُ الكَظِيمْ.,~
أَشعُرُ وكَأنِّي مغْمُورٌ كُلياً فِي الأسى.,~
ما أدْرانِي أنَّ الفَّقد وحدَهَا يُبرِحُ أَغصَانِ القَلب.,~
ومَا شأنِي أنَّ العُمر قَد أدهَم بأحْلكِ الفَجَائعْ.,~
ومَا يُضِيرُنِي أنَّ يَتسلَّلَ شَبَح اليأسِ ويوئِدَنِي حياً.,~
وعَلى إهتِراءاتِ الشُّروقِ وحَدَقَة الغُرُوب.,~
يَتقلَّصُ العُمُر فِي أَقدَاحِ البُؤسْ.,~
وأتسَائلُ حقاً.,~
هَل هَذِهِ هِي الحَيَاة.,؟
.
.
.
.
.
.
إذاً لآ أحتَاجُ المَزيدَ مِنهَا.,~
.
.
--مَخْرجْ--
لَيلَة الثُّلاثَاء فِي سَاعَة الغُداة.,~
بِتَاريخِ 1433/2/16 ه

​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

إنْ اسْتَهوتْنَا كَمِين البَلاء نَذهَبُ مُتجَاهلاً كلَّ الأشْيَاء.,~
وأتسَائلُ كَيفَ كَانتْ شُعُور تِلكَ المَرأة وهِي تُحاولُ إنْقاذَ زَوجِها وهو لا يُصغِي إليْها..
عَلى إشْتِهاءات الفَجيعَة لِينقضَّ الفَرحُ بالأسى.,~
فِي غَفلةٍ الإرتِباكْ بإتَّصالٍ منْ صَاحِبه يَقتُلُ طِفلاً بِسوءِ القِيَادَة.,~
وهُو لايَستَطيعُ إيقافَ السَّيَارة منْ بَشَاعَة المَنظَر واستمرَّ فِي طَحنِ الجَسد.,~
حتَّى تَجزَّء الطِفلُ إلى أجزَاء فِي مسُتنقعٍ منْ دِماء على مُنتصفِ الطَّريقْ,.,~
وَ الهمسَة التِيْ كَانَ يُغنِّي بِها الطِّفلُ لأصدِقائِه "سَأرحَ ـلُ غ ـداً " كَيفَ أصْبَحت حَقيقة..؟؟
كَيفَ للحُزنْ أنْ تَكُون بِهذِه الشَّاكِلة أنْ يُودِّعَ شَاباً خلفَ القَضْبَان وهو لَم يَتجَاوز شَهرانْ منْ زَواجِه..
أينَ العفُو والإيثَار والتَّراحُم بينَنا.,~
لَيتَ وَجَعِيْ لَو أنَّ الزَّمَنَ يَعُودُ مِنْ جَدِيدْ ، لَـ فَتَحتُ الرَّصَآصَ عَلَىْ ذَآكِرتِيْ ،
حتَّى لا أكُونَ شَاهداً لِتلكَ الحَدثْ وأن لا أموتُ بِذبَحة أليمَة هَكَذَا،،~
.
.
.
.
--هَمسَة--
أكلْتُ دُودَ السَّنابِل حتَّى أرُوضَ شُعور الغثْيَانْ منْ رُعبِ ما شَاهدتْ.,؟؟
.
.
|مَخْرَج|
عطَّرالله جُمعتَكُم بِرياحِينَ الفِردَوسْ.,~
وشَهدَ التَّارِيخْ التَّالِي.,~
1433/2/26 ه
بإنشِطارُ قلبِي ألماً فِي مُختَبرِ الفَجيعَة.,~



​

 

[!~غَ ـمَامُ الألَمْ~!]

أنقضَّ الأسَى بِي وأتخذْتُ منَ الآلآمِ عَجبَا.,~
كَيفَ لَهَا أنْ تَأتِي بِهذِهِ الشَّاكِلة لِتَسلُبَ منِّي ما سَلَب.,~
وزَفِيرُ الآهَاتِ تَأتِينِي منْ يَمِينِي وعَلى يسَارِي مَنْفَى الآمْنِيَاتْ.,~
أركَضُ عَارِياً وسَط قَارِعةُ طَريقٍ مُزدَحِم وحِيداً حَزِيناً.,~
لَم أكُن فَتَى قَومٍ بَاعُو ضَمائِرَهُم وازْدَردَ عَليهُمُ الجَاهليَّة.,~
ولَم ألقِي مَوعِداً بَتْرَاء عَلى رُؤوسِ الأشْهَاد.,~
وإنَّمَا لَفحَنِي نِيرَانُ البُؤُس كَحَطَبٍ جَافْ بينَ ضَربَةِ الرِّيحْ وصَرخَةِ الرمَاد.,~
يا حسْرتَى عَلى دَمْعةِ فَرحٍ تَلاشَتْ عِنْدَمَا أنْسَلَّت عَلى أرضٍ يَبَابْ.,~
حتَّى تَاهَتِ الخُطوَة تِلو الأخرَى.,~
فَلم يَتبقَّى إلآ آخِرَ خُطْوةٍ سَتَقُودُنِي إلى الضَّرِيحْ.,~
,
,
,
.
كَجُثَّةٍ حيَّة.,~
كَجُثَّةٍ حيَّة.,~
كَجُثَّةٍ حيَّة.,~

همسَة

1433/3/10 هـ
​

​