خالدوصي
Member
"رأيت كل من يعثر بشيء أو يزلق في مطر يلتفت إلى ما عثر به فينظر إليه طبعاً موضوعاً في الخلق.
إما ليحذر منه إن جاز عليه مرة أخرى أو لينظر - مع احترازه وفهمه - كيف فاته التحرز من مثل هذا.
فأخذت من ذلك إشارة وقلت: يا من عثر مراراً هلا أبصرت ما الذي أعثرك فاحترزت من مثله أو قبحت لنفسك مع حزمها تلك الواقعة.
فإن الغالب ممن يلتفت أن معنى التفاته كيف عثر مثلي مع احترازه بمثل ما أرى.
كيف غرك زخرف تعلم بعقلك باطنه وترى بعين فكرك مآله كيف آثرت فانياً على باق كيف بعت بوكس كيف اخترت لذة رقدة على انتباه معاملة.
آه لك لقد اشتريت بما بعت أحمال ندم لا يقلها ظهر وتنكيس رأس أمسى بعيد الرفع ودموع حزن على قبح فعل ما لمددها انقطاع.
وأقبح الكل أن يقال لك: بماذا ومن أجل ماذا وهذا على ماذا يا من قلب الغرور عليه الصنجة ووزن له والميزان راكب".(ان الجوزي :في صيد الخاطر)
لم أكن أصدق أن بشرا له دما وعقلا يدوس كرامته بنفسه لعرض من الدنيا يتعثر ولا يعتبر يهان أمام الناس ولايرتدع يشار إليه بالبنان بأنه محتال ومكار وكذاب
وشخصيته حديث المجتمع ولا يفكر يطلب المال ولا يكفيه المعاش فيتطرق للنهب والسرقة ويجيد فن التصنع والغريب بعض الأحيان يكذب ويصدق كذبته:russian_roulette:
ويعرف الحق ولا يتبعه ويحسب كل صيحة عليه أيها المتعثر لا تلقي نفسك بيدك إلى التهلكة وكفاك ما يحصل لك من ذل وهوان قد تماديت في غشمك وطيشك حتى اشتهرت بقوة ألهذه الدرجة هان عليك ماء وجهك ومن العجائب والسفاهات أنه يعتبر نفسه بطلا ومغوارا بانتصاره في ركوبه القبائح والسفاهات ويعتبر غيره ضعيفا والأدهى والأمر أنه مصروف عنه الناس يفر منه الصغير قبل الكبير ويفر منه العامي قبل المتعلم والأقارب قبل الأباعد والداني قبل القاصي
أيها المتعثر أما آن لك أن تتق الله عز وجل وتفكر فيمن تعولهم وفي مستقبلهم لا يفيدك الحرص في الدنيا ولا في الآخرة :russian_roulette:
كفلت لطالب الدنيا بهم طويل لايؤول إلى انقطاع
وذل في الحياة بغيرعز وفقرلايدل على اتساع
وشغل ليس يعقبه فراغ وسعي دائم مع كل ساعي
وحرص لايزال عليه عبدا وعبد الحرص ليس بذي ارتفاع
يا إخوتي أليس من شأنه هكذا الاختباء أفضل من الظهور الموت له أفضل من الحياة
هل تعرفون من هم هؤلاء في مجتمعنا؟:russian_roulette:
إما ليحذر منه إن جاز عليه مرة أخرى أو لينظر - مع احترازه وفهمه - كيف فاته التحرز من مثل هذا.
فأخذت من ذلك إشارة وقلت: يا من عثر مراراً هلا أبصرت ما الذي أعثرك فاحترزت من مثله أو قبحت لنفسك مع حزمها تلك الواقعة.
فإن الغالب ممن يلتفت أن معنى التفاته كيف عثر مثلي مع احترازه بمثل ما أرى.
كيف غرك زخرف تعلم بعقلك باطنه وترى بعين فكرك مآله كيف آثرت فانياً على باق كيف بعت بوكس كيف اخترت لذة رقدة على انتباه معاملة.
آه لك لقد اشتريت بما بعت أحمال ندم لا يقلها ظهر وتنكيس رأس أمسى بعيد الرفع ودموع حزن على قبح فعل ما لمددها انقطاع.
وأقبح الكل أن يقال لك: بماذا ومن أجل ماذا وهذا على ماذا يا من قلب الغرور عليه الصنجة ووزن له والميزان راكب".(ان الجوزي :في صيد الخاطر)
لم أكن أصدق أن بشرا له دما وعقلا يدوس كرامته بنفسه لعرض من الدنيا يتعثر ولا يعتبر يهان أمام الناس ولايرتدع يشار إليه بالبنان بأنه محتال ومكار وكذاب
وشخصيته حديث المجتمع ولا يفكر يطلب المال ولا يكفيه المعاش فيتطرق للنهب والسرقة ويجيد فن التصنع والغريب بعض الأحيان يكذب ويصدق كذبته:russian_roulette:
ويعرف الحق ولا يتبعه ويحسب كل صيحة عليه أيها المتعثر لا تلقي نفسك بيدك إلى التهلكة وكفاك ما يحصل لك من ذل وهوان قد تماديت في غشمك وطيشك حتى اشتهرت بقوة ألهذه الدرجة هان عليك ماء وجهك ومن العجائب والسفاهات أنه يعتبر نفسه بطلا ومغوارا بانتصاره في ركوبه القبائح والسفاهات ويعتبر غيره ضعيفا والأدهى والأمر أنه مصروف عنه الناس يفر منه الصغير قبل الكبير ويفر منه العامي قبل المتعلم والأقارب قبل الأباعد والداني قبل القاصي
أيها المتعثر أما آن لك أن تتق الله عز وجل وتفكر فيمن تعولهم وفي مستقبلهم لا يفيدك الحرص في الدنيا ولا في الآخرة :russian_roulette:
كفلت لطالب الدنيا بهم طويل لايؤول إلى انقطاع
وذل في الحياة بغيرعز وفقرلايدل على اتساع
وشغل ليس يعقبه فراغ وسعي دائم مع كل ساعي
وحرص لايزال عليه عبدا وعبد الحرص ليس بذي ارتفاع
يا إخوتي أليس من شأنه هكذا الاختباء أفضل من الظهور الموت له أفضل من الحياة
هل تعرفون من هم هؤلاء في مجتمعنا؟:russian_roulette:
اسم الموضوع : رئيس راسو منكوس(الواطي)
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.