سكرتير المركز
New member
« القمة الخليجية » تتبنى اقتراح « الاتحاد ».. وتطالب سورية بوقف القمع وإيران بالكف عــــن التدخل
« إعلان الرياض » يؤكّد أهمية رصّ الصفوف لمواجهة التحديات
أكدت القمة الـ32 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في «إعلان الرياض»، إدراك القادة ما تواجهه دول المجلس من متغيرات وتحديات ومخاطر، تهدد بإعادة رسم الأوضاع في المنطقة واستهداف الروابط التي تجمعها، ما يستدعي رص الصفوف وحشد الطاقات المشتركة. وفيما تبنى القادة، في ختام قمتهم، اقتراح السعودية الانتقال الى مرحلة الاتحاد، دعوا أيضا إلى وقف القتال في سورية، وسحب آليات الدمار من المدن، وطالبوا إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج.
وأكد قادة التعاون التزامهم الكامل بالجدية والصدقية، في سبيل تحقيق الأهداف التي جاءت في النظام الأساسي للمجلس، ومنها تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء، في جميع الميادين، وصولا إلى وحدتها، إضافة إلى مواكبة تطلعات شعوبهم نحو تسريع وتيرة العمل المشترك، وترسيخ مفهوم الهوية العربية والاسلامية لدول المجلس.
وجاء في إعلان الرياض أن قادة دول المجلس إذ يعلنون تصميمهم على تعزيز وتوسيع دور مواطني دول المجلس، في سبيل تحقيق مستقبل مشرق، يلبي طموحات الأجيال الصاعدة، وينمي طاقاتهم وقدراتهم الابداعية، فإنهم يؤكدون تبني مبادرة خادم الحرمين الشريفين تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لتشكل دول المجلس كيانا واحدا، وتسريع مسيرة التطوير والاصلاح الشامل داخل دولهم، بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات.
كما أكدوا تحصين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية، استنادا إلى المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات أمام القانون، والتصدي للمحاولات الخارجية من جهات مأزومة، تحاول تصدير أزماتها الداخلية عبر إثارة الفتنة.
كما أكد الإعلان العمل الجاد، لتحقيق أعلى درجات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، وتطوير التعاون الدفاعي والأمني، بما يكفل التصدي بسرعة وفاعلية وبشكل جماعي موحد لأية مخاطر أو طوارئ، وتفعيل دبلوماسية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لخدمة القضايا الوطنية والعربية والاسلامي، وتعميق الانتماء المشترك لشباب دول مجلس التعاون.
ودعت دول مجلس التعاون الخليجي، في ختام قمتها، إلى وقف القتال في سورية، وسحب آليات الدمار من المدن.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية في مجلس التعاون الخليجي، خلال مؤتمر صحافي، إن «سورية أمر يخص الجامعة العربية، وأهم أمر هو وقف القتال، وسحب آليات الدمار من المدن، وإطلاق المحتجزين». واعلن قادة دول المجلس دعمهم الكويت في خلافها مع بغداد حول تشييد ميناء مبارك الكبير في حين دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل العراق الى توضيح سياسته.
واكد القادة دعم موقف الكويت بشأن إنشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام على ارض كويتية وضمن مياهها الاقليمية، وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الامم المتحدة.وشدد القادة على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن الدولي ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية . والتعرف على من تبقى من الاسرى والمفقودين واعادة الممتلكات والارشيف الوطني الكويتي.
كما جدد القادة مواقفهم تجاه العراق واحترام استقلاله ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تجنبا لتقسيمه.
وأعربت دول المجلس في البيان الختامي عن بالغ القلق، حيال استمرار التدخلات الإيرانية، مطالبة طهران بالكف عن هذه السياسات والممارسات.
كما اكد القادة «متابعة مستجدات الملف النووي الايراني بقلق بالغ وأهمية التزام ايران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وشددوا على «جعل منطقة الشرق الاوسط، بما فيها الخليج العربي، خالية من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية».
من جهته، قال الامير سعود الفيصل، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية في مجلس التعاون الخليجي، ردا على سؤال حول زيارة وزير الاستخبارات الايراني الرياض قبل ثمانية ايام «اعتقد ان الزيارة محاولة لإبراز انهم على استعداد للتفاوض». وأضاف «نحن مستعدون للتفاوض على أي مستوى، الانسان يتفاوض مع عدوه فما بالك مع الجار؟».
وعلى هامش القمة، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمقر إقامته في قصر الدرعية بالرياض أمس، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن ثقتهما بالمردود الطيب للقمة، والتي ستنعكس آثارها الإيجابية بالخير على دول وشعوب المجلس.
المصدر : جريدة الإمارت
http://www.emaratalyoum.com/politics/news/2011-12-21-1.446780
اسم الموضوع : « إعلان الرياض » يؤكّد أهمية رصّ الصفوف لمواجهة التحديات
|
المصدر : .: حديث الإعلام :.