معلم مهموم
New member
- إنضم
- 8 فبراير 2011
-
- المشاركات
- 9
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ربما كتاباتي نغص عيشك أوجعلك لا تهنئ بنوم أو براحة أنني لا أقصد الإساءة لك بذاتك لكنني أنتقد تحريك وبحثك للحقائق فكلنا بهذه المسميات في المنتدى نريد علاج خطأ ما ولو كان الهدف واحداً ولكن الطريقة خاطئة نحن المتعلمون أعلى رتبة ومقامة في المجتمع فنحن صمام أمان إن كان أخلاقنا بهذا المستوى ، لا صب لا تريث لا هداوة لا مشورة لا تقديم رأي الكبار من مجتمعنا إن هذا المنتدى واجهة إعلامية يتابع أخبارها المئات والآلاف من الناس في شتى بقاع الأرض ، ماذا يقول عنا الناس ونحن نتصيد الأخطاء ونكبر هذه الأخطاء ولكن عند التحري والبحث عن الحقيقة نكون قدابتعدنا عن المنهج الصحيح ، والهم الذي أحمله هو هذا الهم الذي قلته لك متعلمون بدون أخلاق ولا تربية بعيدين كل البعد عن منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم جمعت في هذه المقول لا للرد عليك فقط ولكن لنطبق هذه الأخلاق الفاضلة العجيبة للرسول العظيم ونحن من أمته ونقول العلماء هم ورثة الأنبياء فإذا كان أخلاق المتعلمين والعلماء كما ترى وإن كان بعضهم في خطأ ووقعوا في بعض المعاصي لما ينبغي لنا أن نشهر بهم ونعلن أما الملأ ما يفعلون لأننا لسنا المراقبون والرسول ما بعث إلا ليتم مكارم الأخلاق ، أين نحن البرماوين وخاصة المتعلمون من أخلاق الرسول ، حسد وحقد وغيبة ونميمة وانتقام وانتصار النفس والمصلحة الشخصية والخيانة والإهمال في التربية واللامبالاة بالقرارات والقيادات والتكبر والفخر والغرور اللهم سلم اللهم سلم ونحن غرباء في هذه البلاد الطيبة الطاهرة ماذا يقول المسئولون عندما يدخلون في المنتدى في قسم المدارس هذا القسم الذي يوجد فيه أخبار علية القوم من التعليم والثقافة أهذا ما نصبوا إليه من المدارس ومن التعليم أنقل لكم مقولة الدكتور المهدى بن عبود رحمه الله تعالى ( مدارسنا تعلم ولا تربي ولذلك فهي تخرج الأباليس ، لأن أبليس كما ذكرت سابقاً كان عالماً ولم يكن متربياً ). و المعلم الفاشل بنظري هو من يتخلى عن مبادئه وقيمه وأخلاقة ودينه قبل كل ذلك حينها يكون فاشلا فالامم لا تقوم على حفظ ولا توصيل معلومة وانما تقوم على أخلاقها .
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
جميل جدا أن نشيع ثقافة وروح الأمل بين الناس خاصة في زمن عز فيه الأمل وطغت ثقافة الإحباط والهزيمة والعبث. والأجمل من هذا أن يؤسس هذا الأمل على قواعد متينة ومعطيات سليمة، تقنع الناس وتحترم عقولهم في الحد الأدنى. وكثير من الناس وخاصة الذين يدعون أنهم دعاة وطلبة العلم فالمخلصون منهم ببعيد اختلط فيها الحق الذي يراد به الباطل والباطل الذي يراد به الباطل والاستخفاف بعقول الناس . و نحن اليوم إذ نرى واقع التعليم في البلاد الإسلامية، نجد أن مسؤوليتها أمام الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة عظيمة، وأنها أمة فرطت في جانب التربية والخلق، وجعلت التعليم تعليماً مهنياً، تعليماً لتخريج الموظفين فحسب، وليس لتربية المجتمع وهدايته وتأطيره. ولا نرى هذا إلا في أمة نسيت عقيدتها وأصولها. وهنا يا أخي المجروح أنقل لك كلمة أخي الساحل (( مالذي يحصل بالمدارس الخيرية حتى انني غيرت مسماها إلى مدارس النهب والنفاق ، سأشرح لكم معلمون يتهمون مديرهم بالنهب ومعلمون يحرضون الطلاب على معصية المدير
ومعلمون يفضحون امرهم فما رأيك بمعلم يفضح مدرسة فيها طلاب كتبوا عل لوحة من الفلين ... إما ترحل وإما مكيف وبدل أن يصحح الخطأ يساند ذلك الخطأ ويشجعهم على ذلك
هل هذا من قيم المعلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والغريب في الأمر أن ذلك المعلم الذي فضح تلك المدرسة قد كان يعمل فيها وعندما رحل فعل ذلك الأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والأغرب من ذلك هو أنني عرفت ان أكثر المعلمين الذين يعملون في المدارس البرماوية ملتزمين ومن حفظة كتاب الله وأئمة مساجد ومعلمون في حلقات تحفيظ القران الكريم
مالذي يحدث وإلى متى سيستمر ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أما أكون مهموما يا أخي عندما تقرأ وتسمع مثل هذا في المنتدى ، فنحن مسلمون نسينا كل ذلك نحن أمة محمد نسينا ذلك نحن المتعلمون نسينا ذلك حتى أن الأمم التي لها أصول إيديولوجية، ولها أفكار علمانية؛ فهي لا تنفصل أبداً عن أصولها. فهذه جماعة (الجيزويست) الكنسية تعتمد التعليم المسيحي والأصول المسيحية في التربية، ولا تقدم على ذلك شيئاً. وكذلك اليهود مهما بلغـــوا من التطــور العلمــي والتكنولوجـــي لا ينفكون عن عقائدهم في تعليمهم . فنحن عندما ابتعدنا عن المنهج القويم وسلكنا مسلك العدو اللدود ( إبليس ) نهجنا منهج الحسد والحقد والانتقام و انتصار النفس ابتعدنا كل البعد عن هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام وكما نرى في مشكلة من المشاكل عندما نرجع إلى الكتاب والسنة سنجد الحل بسهولة ولكننا مع تطور أساليب وتكنولوجيا الشياطين نجعل من الحبة قبة وفي هذا الصدد أذكر لكم نقلاً من شريط دمعة الأيام بفراق أمير الأنام للدكتور علي العمري عن أخلاق المصطفى صلى الله علية وسلم : يقول الدكتور : وحبهُ صلى الله عليه وسلم المحبة القلبية تقتضي أتباعهُ وطاعتهُ في أوامرهِ والابتعاد عن نواهيه التي قالها صلى الله عليه وسلم
إذا لو كان حبك صادقاً لأطعتهُ إن المحب لمن يحب مطيع
ولكن أيها الأخوة بدّل قومٌ مناهجهم في تثبيت المحبة في القلب دون الإتباع أو التمسك أو الحرص على السنة النبوية الشريفة، يا ترى أيها الأخوة هل نحنُ مسلمون بحق نتبع رسول الله ونجعلهُ أسوةً حسنةً في حياتنا، في أي ركب تسير أخلاق المسلمين اليوم؟ وفي أي محرابً تسير؟ أفي محراب الخير والفضيلة؟ أم في ميدان الأسى والقهر؟ هل هؤلاء كلهم متبعون؟ هل أهل الخير والحب والدعوة والصلاح يحبون لإخوانهم المسلمين للعلماء وللصادقين ما يحبوه لأنفسهم؟ أمّ إن فيهم قهراً، وفيهم كمداً، وفيهم حسدا، وفيهم غيرة على إخوانهم الذين قد تصدوا وإخوانهم الذين برزوا، هل نخرج لإخواننا وشيوخناً ودعاةً وجيل المصلحين من أمتنا ونحن أطهار في أجسادنا وأرواحنا وندعو لهم ولو اختلافنا معهم في الطرق ونقول لمن تحدث منهم ما قالهُ الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ينقلنّ أحدكم عن أحد بشيء حتى أخرج أليكم وأنا سليم الصدر)هل عرفت الدنيا أنبل من رسول الله أوأكرم؟ أو أجلّ أو أعظم؟ أو أرحم أو أجمل؟
اللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابهِ وأتباعه أيها الأخـوة :
إن الأمة كلها اليوم مطالبة بأن تتبع هذا الرسول { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } [التوبة: 128] { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ }[الممتحنة: 6]إن كثيراً من المسلمين يتسألون كثيراً عن سر غياب كثيراً من الأخلاق الفاضلة، عن سر هذا التناحرِ والبُغضِ والتعبِ والشقاء والنكد في الحياة، عن سر الفوضى والإهمال في حياة المؤمنين، يشتكي كثيراً من الآباء والأمهات، يشتكي الأخوة الصالحون، يشتكي الجيران، يشتكي الناس، تشتكي الدنيا كلها من أخلاق البشر في مثل هذه الأيام، ولقد جاء هذا الرسول ليبين لهم الطريقة المثلى، والقدوة الحسنة في التعامل، في المنهج، في الأخلاق، الذي به يهتدى ويقتدى، لقد عاش هذا النبي الكريم بين ظهرانيه مدةً قصيرةً من الزمان أيها الأخوة سنين معدودة تنزل عليه الآيات فيطبقها فيكون هو القدوة، بهِ يقتدى فحسب، لقد وجده الناس فيه السلوة والراحة والحياة الكريمة الشريفة، وجدوهُ كالبشر يأكل مما يأكلون، ويشربُ مما يشربون، ويلبسُ كما يلبسون، يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل بيده، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، ويمشي في حاجة أهله، تمسكهُ الجارية الصغيرة بيده فتدور به في أنحاء المدينة، ما أنتقم لنفسه ألا أن تنتهك حرمات الله فينتقم لله بها، كان أبعد الناس غضباً، وأسرعهم رضا، كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ما سُئل شيءً قط فقال لا، يحضر مع الناس في المواقف الصعبة، ثابتٌ لا يبرح، مقبلٌ لا يدبر، كان أشد الناس حياءً وإغضاء، لا يثبت نظرهُ في وجه أحد، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظرهِ إلى السماء، لا يجابه أحداً بما يكره، لا يسمي رجلاً بلغهُ عنهُ شيءٌ يكرهُ، لم يكن فاحشاً ولا متفحشا، ولا لعاناً ولا صخاباً في الأسواق، لا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو و يصفح، يخدمُ من خدمه، ولم يقل لخادمهِ عشرين سنة أفً قط، ولا شيئاً فعله لما فعلته، ولا لشيئاً لم يفعله لما لم تفعله، يجالس الناس ويزور مريضهم، ويشهد جنائزهم، يتفقد أصحابه، ويحسنُ لأهل بيته، ويسأل الناس عما في الناس، يحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويهونه، دون إنتقاصاً لأحد، أو إزدراءً لبشر، معتدل الأمر، أقبلهم للنصيحة، وأحفظهم للمودة، لا ترتفعُ في مجلسهِ الأصوات، ولا تُنتقصُ عندهُ الحرمات، دائمُ البشر، سهل الخُلق، لين الجانب، لا عتاب ولا مداح، ولا يقول ألا الحق، ويثني بقول: جزاك الله خيرا، يثني بالجميل، ولا يذم أحداً ولا يعيره، ولا يطلبُ عورته، يسمعُ وينصت، ويحزنُ ويتأثر، أتقى الناس، وأوقر الناس، وأخشى الناس لرب الناس، وهو مع الناس، يضحك مما يضحكون، ويعجبُ مما يعجبون، ويصبر للغريب على الجفوة، ولا يسألُ ألا ربه، ولا يطلبُ ألا فضله، رحيمٌ في قوله وفعله، وأمرهِ ونهيه، وتوجيهه وحكمته، هديهُ الشفقة والأناة في الدعوة، يصلي الفجر بالستين والمائة آية، فلما يسمع بكاء الصغير يقتصر على { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ }[الكوثر: 1]لا يحرج الناس ولا يعنفهم، ولا يكسرُ خواطرهم، ولا يشهر بهم، يرحم الأحياء، ويدعو للأموات، إن دخل بيته ملك قلوب أزواجه وأولادهِ بالعطف والرحمة والإحسانِ والبركة، كأنما هلال طل أو غيث هل، ما عاب طعاما وضع بين يديه، ويقسم على زوجتهِ ألا وتشرب قبلهُ ليشرب من المكان الذي تشرب منه، لا يعنف ولا يؤذي، ويعذر بالجهل أعرابياً بال في بيت الله، لا يتهم نيات الناس، ولا يسيء الظن بأحد، ويقول ( دعوا لي أصحابي إنما أريد أن أخرج نقي الصدر لهم)
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين
ما هذه الأخلاق الرائعة الفضيلة؟ ألا يا ليتنا نحن المسلمين نبذل الجهد لأتباع هدي هذه السيرة العطرة، ونقتدي بهذه الأسوة المشرفة، والله لو فعلنا ذلك لصلح حالنا مع إخواننا، مع الدعاة، مع المسلمين، مع الأعداء كذلك ، والله لو فعلنا ذلك لصلح حالنا مع ربنا، ورضي الله عنا، وأرضى عنا الناس، ووضع لنا القبول في الأرض ، والله لو أتباعنا ذلك لكانت المحبة ولكانت المودة، ولزالت كثيراً من المشكلات التي تكدر حياة المسلمين،ألا ليتنا نتبع هذه الأسوة والقدوة المباركة.
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه.
وبعد قراءتنا لهذه الأخلاق الرائعة أريدك أن تدعوا لكل من ضل عن الطريق أن يصحح المسار وأن يرجع إلى الصواب إنني لا أتهم الكل بل فينا الخير الكثير ، وما الحفلات والمسابقات والمشاركات الفاعلة على مستوى المناطق والاشادات المتكررة من المسئولين لهو دليل واضح بأن الخير والصلاح موجود في مجتمعنا نسأل العون والتوفيق والوصل إلى الهدف الصحيح إنه ولي ذلك والقادر علية . ألقاكم في مواضيع أخرة ودمتم سالمين إن شاء الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
جميل جدا أن نشيع ثقافة وروح الأمل بين الناس خاصة في زمن عز فيه الأمل وطغت ثقافة الإحباط والهزيمة والعبث. والأجمل من هذا أن يؤسس هذا الأمل على قواعد متينة ومعطيات سليمة، تقنع الناس وتحترم عقولهم في الحد الأدنى. وكثير من الناس وخاصة الذين يدعون أنهم دعاة وطلبة العلم فالمخلصون منهم ببعيد اختلط فيها الحق الذي يراد به الباطل والباطل الذي يراد به الباطل والاستخفاف بعقول الناس . و نحن اليوم إذ نرى واقع التعليم في البلاد الإسلامية، نجد أن مسؤوليتها أمام الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة عظيمة، وأنها أمة فرطت في جانب التربية والخلق، وجعلت التعليم تعليماً مهنياً، تعليماً لتخريج الموظفين فحسب، وليس لتربية المجتمع وهدايته وتأطيره. ولا نرى هذا إلا في أمة نسيت عقيدتها وأصولها. وهنا يا أخي المجروح أنقل لك كلمة أخي الساحل (( مالذي يحصل بالمدارس الخيرية حتى انني غيرت مسماها إلى مدارس النهب والنفاق ، سأشرح لكم معلمون يتهمون مديرهم بالنهب ومعلمون يحرضون الطلاب على معصية المدير
ومعلمون يفضحون امرهم فما رأيك بمعلم يفضح مدرسة فيها طلاب كتبوا عل لوحة من الفلين ... إما ترحل وإما مكيف وبدل أن يصحح الخطأ يساند ذلك الخطأ ويشجعهم على ذلك
هل هذا من قيم المعلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والغريب في الأمر أن ذلك المعلم الذي فضح تلك المدرسة قد كان يعمل فيها وعندما رحل فعل ذلك الأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والأغرب من ذلك هو أنني عرفت ان أكثر المعلمين الذين يعملون في المدارس البرماوية ملتزمين ومن حفظة كتاب الله وأئمة مساجد ومعلمون في حلقات تحفيظ القران الكريم
مالذي يحدث وإلى متى سيستمر ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أما أكون مهموما يا أخي عندما تقرأ وتسمع مثل هذا في المنتدى ، فنحن مسلمون نسينا كل ذلك نحن أمة محمد نسينا ذلك نحن المتعلمون نسينا ذلك حتى أن الأمم التي لها أصول إيديولوجية، ولها أفكار علمانية؛ فهي لا تنفصل أبداً عن أصولها. فهذه جماعة (الجيزويست) الكنسية تعتمد التعليم المسيحي والأصول المسيحية في التربية، ولا تقدم على ذلك شيئاً. وكذلك اليهود مهما بلغـــوا من التطــور العلمــي والتكنولوجـــي لا ينفكون عن عقائدهم في تعليمهم . فنحن عندما ابتعدنا عن المنهج القويم وسلكنا مسلك العدو اللدود ( إبليس ) نهجنا منهج الحسد والحقد والانتقام و انتصار النفس ابتعدنا كل البعد عن هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام وكما نرى في مشكلة من المشاكل عندما نرجع إلى الكتاب والسنة سنجد الحل بسهولة ولكننا مع تطور أساليب وتكنولوجيا الشياطين نجعل من الحبة قبة وفي هذا الصدد أذكر لكم نقلاً من شريط دمعة الأيام بفراق أمير الأنام للدكتور علي العمري عن أخلاق المصطفى صلى الله علية وسلم : يقول الدكتور : وحبهُ صلى الله عليه وسلم المحبة القلبية تقتضي أتباعهُ وطاعتهُ في أوامرهِ والابتعاد عن نواهيه التي قالها صلى الله عليه وسلم
إذا لو كان حبك صادقاً لأطعتهُ إن المحب لمن يحب مطيع
ولكن أيها الأخوة بدّل قومٌ مناهجهم في تثبيت المحبة في القلب دون الإتباع أو التمسك أو الحرص على السنة النبوية الشريفة، يا ترى أيها الأخوة هل نحنُ مسلمون بحق نتبع رسول الله ونجعلهُ أسوةً حسنةً في حياتنا، في أي ركب تسير أخلاق المسلمين اليوم؟ وفي أي محرابً تسير؟ أفي محراب الخير والفضيلة؟ أم في ميدان الأسى والقهر؟ هل هؤلاء كلهم متبعون؟ هل أهل الخير والحب والدعوة والصلاح يحبون لإخوانهم المسلمين للعلماء وللصادقين ما يحبوه لأنفسهم؟ أمّ إن فيهم قهراً، وفيهم كمداً، وفيهم حسدا، وفيهم غيرة على إخوانهم الذين قد تصدوا وإخوانهم الذين برزوا، هل نخرج لإخواننا وشيوخناً ودعاةً وجيل المصلحين من أمتنا ونحن أطهار في أجسادنا وأرواحنا وندعو لهم ولو اختلافنا معهم في الطرق ونقول لمن تحدث منهم ما قالهُ الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ينقلنّ أحدكم عن أحد بشيء حتى أخرج أليكم وأنا سليم الصدر)هل عرفت الدنيا أنبل من رسول الله أوأكرم؟ أو أجلّ أو أعظم؟ أو أرحم أو أجمل؟
اللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابهِ وأتباعه أيها الأخـوة :
إن الأمة كلها اليوم مطالبة بأن تتبع هذا الرسول { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } [التوبة: 128] { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ }[الممتحنة: 6]إن كثيراً من المسلمين يتسألون كثيراً عن سر غياب كثيراً من الأخلاق الفاضلة، عن سر هذا التناحرِ والبُغضِ والتعبِ والشقاء والنكد في الحياة، عن سر الفوضى والإهمال في حياة المؤمنين، يشتكي كثيراً من الآباء والأمهات، يشتكي الأخوة الصالحون، يشتكي الجيران، يشتكي الناس، تشتكي الدنيا كلها من أخلاق البشر في مثل هذه الأيام، ولقد جاء هذا الرسول ليبين لهم الطريقة المثلى، والقدوة الحسنة في التعامل، في المنهج، في الأخلاق، الذي به يهتدى ويقتدى، لقد عاش هذا النبي الكريم بين ظهرانيه مدةً قصيرةً من الزمان أيها الأخوة سنين معدودة تنزل عليه الآيات فيطبقها فيكون هو القدوة، بهِ يقتدى فحسب، لقد وجده الناس فيه السلوة والراحة والحياة الكريمة الشريفة، وجدوهُ كالبشر يأكل مما يأكلون، ويشربُ مما يشربون، ويلبسُ كما يلبسون، يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل بيده، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، ويمشي في حاجة أهله، تمسكهُ الجارية الصغيرة بيده فتدور به في أنحاء المدينة، ما أنتقم لنفسه ألا أن تنتهك حرمات الله فينتقم لله بها، كان أبعد الناس غضباً، وأسرعهم رضا، كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ما سُئل شيءً قط فقال لا، يحضر مع الناس في المواقف الصعبة، ثابتٌ لا يبرح، مقبلٌ لا يدبر، كان أشد الناس حياءً وإغضاء، لا يثبت نظرهُ في وجه أحد، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظرهِ إلى السماء، لا يجابه أحداً بما يكره، لا يسمي رجلاً بلغهُ عنهُ شيءٌ يكرهُ، لم يكن فاحشاً ولا متفحشا، ولا لعاناً ولا صخاباً في الأسواق، لا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو و يصفح، يخدمُ من خدمه، ولم يقل لخادمهِ عشرين سنة أفً قط، ولا شيئاً فعله لما فعلته، ولا لشيئاً لم يفعله لما لم تفعله، يجالس الناس ويزور مريضهم، ويشهد جنائزهم، يتفقد أصحابه، ويحسنُ لأهل بيته، ويسأل الناس عما في الناس، يحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويهونه، دون إنتقاصاً لأحد، أو إزدراءً لبشر، معتدل الأمر، أقبلهم للنصيحة، وأحفظهم للمودة، لا ترتفعُ في مجلسهِ الأصوات، ولا تُنتقصُ عندهُ الحرمات، دائمُ البشر، سهل الخُلق، لين الجانب، لا عتاب ولا مداح، ولا يقول ألا الحق، ويثني بقول: جزاك الله خيرا، يثني بالجميل، ولا يذم أحداً ولا يعيره، ولا يطلبُ عورته، يسمعُ وينصت، ويحزنُ ويتأثر، أتقى الناس، وأوقر الناس، وأخشى الناس لرب الناس، وهو مع الناس، يضحك مما يضحكون، ويعجبُ مما يعجبون، ويصبر للغريب على الجفوة، ولا يسألُ ألا ربه، ولا يطلبُ ألا فضله، رحيمٌ في قوله وفعله، وأمرهِ ونهيه، وتوجيهه وحكمته، هديهُ الشفقة والأناة في الدعوة، يصلي الفجر بالستين والمائة آية، فلما يسمع بكاء الصغير يقتصر على { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ }[الكوثر: 1]لا يحرج الناس ولا يعنفهم، ولا يكسرُ خواطرهم، ولا يشهر بهم، يرحم الأحياء، ويدعو للأموات، إن دخل بيته ملك قلوب أزواجه وأولادهِ بالعطف والرحمة والإحسانِ والبركة، كأنما هلال طل أو غيث هل، ما عاب طعاما وضع بين يديه، ويقسم على زوجتهِ ألا وتشرب قبلهُ ليشرب من المكان الذي تشرب منه، لا يعنف ولا يؤذي، ويعذر بالجهل أعرابياً بال في بيت الله، لا يتهم نيات الناس، ولا يسيء الظن بأحد، ويقول ( دعوا لي أصحابي إنما أريد أن أخرج نقي الصدر لهم)
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين
ما هذه الأخلاق الرائعة الفضيلة؟ ألا يا ليتنا نحن المسلمين نبذل الجهد لأتباع هدي هذه السيرة العطرة، ونقتدي بهذه الأسوة المشرفة، والله لو فعلنا ذلك لصلح حالنا مع إخواننا، مع الدعاة، مع المسلمين، مع الأعداء كذلك ، والله لو فعلنا ذلك لصلح حالنا مع ربنا، ورضي الله عنا، وأرضى عنا الناس، ووضع لنا القبول في الأرض ، والله لو أتباعنا ذلك لكانت المحبة ولكانت المودة، ولزالت كثيراً من المشكلات التي تكدر حياة المسلمين،ألا ليتنا نتبع هذه الأسوة والقدوة المباركة.
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه.
وبعد قراءتنا لهذه الأخلاق الرائعة أريدك أن تدعوا لكل من ضل عن الطريق أن يصحح المسار وأن يرجع إلى الصواب إنني لا أتهم الكل بل فينا الخير الكثير ، وما الحفلات والمسابقات والمشاركات الفاعلة على مستوى المناطق والاشادات المتكررة من المسئولين لهو دليل واضح بأن الخير والصلاح موجود في مجتمعنا نسأل العون والتوفيق والوصل إلى الهدف الصحيح إنه ولي ذلك والقادر علية . ألقاكم في مواضيع أخرة ودمتم سالمين إن شاء الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اسم الموضوع : الهم الذي أحمله
|
المصدر : .: مدارسنا الخيرية :.