فارس الغد
New member
http://www.7elm3aber.com/up/images/06215111229338107767.gif
لم يكن يدور بخلد مصممي "كارت العائلة" والقائمين عليه أن هذا "الكارت" الذي يستهدف تحقيق الهوية والحفاظ على الأسرة، أنه سيتم استغلاله بصورة أقل ما توصف به أنها سيئة ومبتذلة وغير أخلاقية.
ولم يكن يتصور أن تصل مخيلة الإنسان إلى استغلال هذا الكارت واستخدامه في الخداع والغش والتزوير والتدليس.
وكشف الخبراء عن أن غياب صورة المرأة عن الكارت ساهم بدرجة كبيرة في استغلالها من قبل بعض ضعاف النفوس وأصحاب النزوات المريضة والباحثين عن المتعة الوقتية في استدراج الأخريات وقضاء السهرات في أفخم الفنادق والأماكن السياحية بذلك "الكارت".
تعرض قصصاً واقعية لبعض ممن استغلوا كارت العائلة في أغراض غير شرعية، وتتساءل، كيف نحمي تلك الوثيقة التي أنشئت للحفاظ على الأسرة من عبث العابثين؟.
شعور بالأمان
في البداية اعترف أحد الشباب باستغلاله لكارت العائلة قائلاً: تعرفت على فتاة عبر برامج الشات وبثت لي شكواها عن معاناتها مع والدها وقسوته معها، حتى إرغامها على
الزواج من شخص يكبرها بسنوات كثيرة. وتابع حديثه: تعاطفت معها وشعرت بالرغبة في الاقتراب منها، وصارحتها برغبتي فوجدت استجابة منها.
وأردف قائلاً: أخذت كارت العائلة الخاص بأبي وحجزت غرفة في فندق والتقيت بالفتاة وشعرت بالأمان معها بعيداً عن أعين الناس.
تساورني الشكوك
وأعرب موظف استقبال بأحد الشقق الفندقية عن شكوكه إزاء بعض النزلاء وقال: أحياناً تساورني الشكوك إزاء بعض الرجال الذين يحضرون مع فتيات إلى الفندق، فبالرغم من
إبرازه لكارت العائلة، بيد أني ألاحظ ارتباكه وقلقه وسرعته في إنهاء إجراءات حجز الغرفة.
وتابع حديثه: بالطبع لا أستطيع اتخاذ أي إجراء تجاهه لأن أوراقه صحيحة، وأحياناً تثبت ظنوني فأجد هذا الرجل يغادر الفندق بعد ثلاث ساعات بالرغم من أنه حجز الغرفة ليوم واحد.
علاقات نسائية
إحدى الزوجات أبدت خوفها من استغلال زوجها لكارت العائلة فقالت أسمع أن بعض الأزواج يستغلون كارت العائلة لإقامة علاقة غير شرعية مع فتيات. موضحة أن
زوجها متعدد العلاقات النسائية، وكثيراً ما سمعت أحاديثه العاطفية عبر الجوال، وأكدت أنه قد يستغل أي فرصة لإقامة علاقات نسائية، معربة عن رغبتها في الانفصال عن
زوجها لشعورها بامتهان كرامتها.
التعرف عن قرب
ولم ينكر أحد الأزواج استغلاله لكارت العائلة فقال: علاقتي مع زوجتي دائماً متوترة، ولم أعد احتمل شخصيتها البغيضة، وفكرت كثيراً في طلاقها، بيد أن صورة أبنائي لا
تفارقني، وتابع: تعرفت على فتاة ، حلمت بها شريكة حياتي، قررت مقابلتها للتعرف عليها عن قرب.
واستكمل حديثه: قررت مقابلتها في أحد الفنادق وحجزت غرفة بكارت العائلة.
شخص لا يؤتمن
أما أمل فصرحت عن علاقة عابرة كانت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع شاب في الثلاثين من عمره وقالت: شعرت بالراحة في الحديث معه، واقتربنا كثيراً من بعض
وأحسست بالتفاهم والتوافق بيننا، بل تمنيته زوجاً لي في يوم ما، إلا أنه تأتي الأقدار بما لا تشتهي السفن، ففتى أحلامي الذي طالما حلمت بزواجه طلب مني أن نتعرف
على بعض أكثر وأن نتقابل لكن بعيداً عن أعين الناس، وبأنه سوف يستغل كارت العائلة في حجز غرفة فندق نتقابل فيها. وتابعت: حاول إقناعي مرات عدة إلا أن الشكوك
راودتني كثيراً، وحسمت أمري بالرفض وابتعدت عنه تماماً خوفاً على نفسي، حيث شعرت أنه شخص غير مؤتمن. وقالت: ما أكثر هؤلاء الشباب على الإنترنت.
صورة المرأة
رأى أستاذ علم الاجتماع في جامعة حائل البروفيسور عبدالله الفوزان أن المجتمعات دائماً ما تضع الأنظمة والقوانين من أجل تنظيم العلاقات بين أفرادها، بيد أن هناك من
يسعى إلى اختراق تلك الأنظمة والقوانين وتجاوزها من باب المقاومة بالحيلة. موضحاً أن كارت العائلة يعد هوية ووثيقة رسمية معترف بها من القطاعات الحكومية والأهلية،
باعتبارها أساس التعريف بهوية الرجل والمرأة على حد سواء.
وأشار إلى عدة عوامل تدفع إلى استخدام كارت العائلة في ارتكاب المحظورات، وخاصة عند ارتياد الفنادق والشقق المفروشة، أهمها عدم وجود صورة المرأة في هذا الكارت،
قائلاً: ما دامت المرأة لدينا بلا هوية فمن المتوقع استمرار استغلال البعض لهذه الظروف.
وحذر البروفيسور الفوزان من عدم وجود نظام يعطي أصحاب الفنادق والشقق المفروشة الحق في التحقق من هوية المرأة المصاحبة للرجل. مشيراً إلى أن المرأة عادة ما
تغطي وجهها ولا توجد معها هوية خاصة بها، لذا من الطبيعي أن يجد البعض في مثل هذا الواقع فرصة لاختراق الأنظمة والقوانين.
وأنحى باللائمة على المجتمع الذي يضع الكثير من العراقيل أمام الزواج، كغلاء المهور وزيادة مصاريف الزواج، مما يجعل البعض يبتدع وسائل جديدة لإشباع رغباتهم ويكون
اللجوء إلى ارتكاب المحرم هو الوسيلة الوحيدة لإشباع الغريزة واستخدام كارت العائلة لهذه الغاية.
سلاح كارت العائلة
وأبان الأكاديمي والكاتب في جريدة المدينة عبدالله الجميلي: أن إثبات صفة المرأة بكارت العائلة في المؤسسات الحكومية والأماكن العامة أمر نبيل، بيد أنه ومع استحالة
التحقق من شخصية المرأة أو الفتاة بكارت العائلة في ظل عدم وجود صورتها، جعل العديد من المجرمين وضعاف النفوس يستغلون ذلك في عدة وجوه منها: سلب أموال
المرأة وممتلكاتها، فربما يحضر زوج أو أب أو أخ للمحكمة تصاحبه امرأة تمنحه توكيلاً أو تبيع له بعض ممتلكاتها على أنها المعنية بالوثيقة التي يحملها، ويتم ذلك دون التحقق
من شخصيتها، بينما صاحبة الشأن آخر مَـن يعلم.
ولكم تحياتي
لم يكن يدور بخلد مصممي "كارت العائلة" والقائمين عليه أن هذا "الكارت" الذي يستهدف تحقيق الهوية والحفاظ على الأسرة، أنه سيتم استغلاله بصورة أقل ما توصف به أنها سيئة ومبتذلة وغير أخلاقية.
ولم يكن يتصور أن تصل مخيلة الإنسان إلى استغلال هذا الكارت واستخدامه في الخداع والغش والتزوير والتدليس.
وكشف الخبراء عن أن غياب صورة المرأة عن الكارت ساهم بدرجة كبيرة في استغلالها من قبل بعض ضعاف النفوس وأصحاب النزوات المريضة والباحثين عن المتعة الوقتية في استدراج الأخريات وقضاء السهرات في أفخم الفنادق والأماكن السياحية بذلك "الكارت".
تعرض قصصاً واقعية لبعض ممن استغلوا كارت العائلة في أغراض غير شرعية، وتتساءل، كيف نحمي تلك الوثيقة التي أنشئت للحفاظ على الأسرة من عبث العابثين؟.
شعور بالأمان
في البداية اعترف أحد الشباب باستغلاله لكارت العائلة قائلاً: تعرفت على فتاة عبر برامج الشات وبثت لي شكواها عن معاناتها مع والدها وقسوته معها، حتى إرغامها على
الزواج من شخص يكبرها بسنوات كثيرة. وتابع حديثه: تعاطفت معها وشعرت بالرغبة في الاقتراب منها، وصارحتها برغبتي فوجدت استجابة منها.
وأردف قائلاً: أخذت كارت العائلة الخاص بأبي وحجزت غرفة في فندق والتقيت بالفتاة وشعرت بالأمان معها بعيداً عن أعين الناس.
تساورني الشكوك
وأعرب موظف استقبال بأحد الشقق الفندقية عن شكوكه إزاء بعض النزلاء وقال: أحياناً تساورني الشكوك إزاء بعض الرجال الذين يحضرون مع فتيات إلى الفندق، فبالرغم من
إبرازه لكارت العائلة، بيد أني ألاحظ ارتباكه وقلقه وسرعته في إنهاء إجراءات حجز الغرفة.
وتابع حديثه: بالطبع لا أستطيع اتخاذ أي إجراء تجاهه لأن أوراقه صحيحة، وأحياناً تثبت ظنوني فأجد هذا الرجل يغادر الفندق بعد ثلاث ساعات بالرغم من أنه حجز الغرفة ليوم واحد.
علاقات نسائية
إحدى الزوجات أبدت خوفها من استغلال زوجها لكارت العائلة فقالت أسمع أن بعض الأزواج يستغلون كارت العائلة لإقامة علاقة غير شرعية مع فتيات. موضحة أن
زوجها متعدد العلاقات النسائية، وكثيراً ما سمعت أحاديثه العاطفية عبر الجوال، وأكدت أنه قد يستغل أي فرصة لإقامة علاقات نسائية، معربة عن رغبتها في الانفصال عن
زوجها لشعورها بامتهان كرامتها.
التعرف عن قرب
ولم ينكر أحد الأزواج استغلاله لكارت العائلة فقال: علاقتي مع زوجتي دائماً متوترة، ولم أعد احتمل شخصيتها البغيضة، وفكرت كثيراً في طلاقها، بيد أن صورة أبنائي لا
تفارقني، وتابع: تعرفت على فتاة ، حلمت بها شريكة حياتي، قررت مقابلتها للتعرف عليها عن قرب.
واستكمل حديثه: قررت مقابلتها في أحد الفنادق وحجزت غرفة بكارت العائلة.
شخص لا يؤتمن
أما أمل فصرحت عن علاقة عابرة كانت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع شاب في الثلاثين من عمره وقالت: شعرت بالراحة في الحديث معه، واقتربنا كثيراً من بعض
وأحسست بالتفاهم والتوافق بيننا، بل تمنيته زوجاً لي في يوم ما، إلا أنه تأتي الأقدار بما لا تشتهي السفن، ففتى أحلامي الذي طالما حلمت بزواجه طلب مني أن نتعرف
على بعض أكثر وأن نتقابل لكن بعيداً عن أعين الناس، وبأنه سوف يستغل كارت العائلة في حجز غرفة فندق نتقابل فيها. وتابعت: حاول إقناعي مرات عدة إلا أن الشكوك
راودتني كثيراً، وحسمت أمري بالرفض وابتعدت عنه تماماً خوفاً على نفسي، حيث شعرت أنه شخص غير مؤتمن. وقالت: ما أكثر هؤلاء الشباب على الإنترنت.
صورة المرأة
رأى أستاذ علم الاجتماع في جامعة حائل البروفيسور عبدالله الفوزان أن المجتمعات دائماً ما تضع الأنظمة والقوانين من أجل تنظيم العلاقات بين أفرادها، بيد أن هناك من
يسعى إلى اختراق تلك الأنظمة والقوانين وتجاوزها من باب المقاومة بالحيلة. موضحاً أن كارت العائلة يعد هوية ووثيقة رسمية معترف بها من القطاعات الحكومية والأهلية،
باعتبارها أساس التعريف بهوية الرجل والمرأة على حد سواء.
وأشار إلى عدة عوامل تدفع إلى استخدام كارت العائلة في ارتكاب المحظورات، وخاصة عند ارتياد الفنادق والشقق المفروشة، أهمها عدم وجود صورة المرأة في هذا الكارت،
قائلاً: ما دامت المرأة لدينا بلا هوية فمن المتوقع استمرار استغلال البعض لهذه الظروف.
وحذر البروفيسور الفوزان من عدم وجود نظام يعطي أصحاب الفنادق والشقق المفروشة الحق في التحقق من هوية المرأة المصاحبة للرجل. مشيراً إلى أن المرأة عادة ما
تغطي وجهها ولا توجد معها هوية خاصة بها، لذا من الطبيعي أن يجد البعض في مثل هذا الواقع فرصة لاختراق الأنظمة والقوانين.
وأنحى باللائمة على المجتمع الذي يضع الكثير من العراقيل أمام الزواج، كغلاء المهور وزيادة مصاريف الزواج، مما يجعل البعض يبتدع وسائل جديدة لإشباع رغباتهم ويكون
اللجوء إلى ارتكاب المحرم هو الوسيلة الوحيدة لإشباع الغريزة واستخدام كارت العائلة لهذه الغاية.
سلاح كارت العائلة
وأبان الأكاديمي والكاتب في جريدة المدينة عبدالله الجميلي: أن إثبات صفة المرأة بكارت العائلة في المؤسسات الحكومية والأماكن العامة أمر نبيل، بيد أنه ومع استحالة
التحقق من شخصية المرأة أو الفتاة بكارت العائلة في ظل عدم وجود صورتها، جعل العديد من المجرمين وضعاف النفوس يستغلون ذلك في عدة وجوه منها: سلب أموال
المرأة وممتلكاتها، فربما يحضر زوج أو أب أو أخ للمحكمة تصاحبه امرأة تمنحه توكيلاً أو تبيع له بعض ممتلكاتها على أنها المعنية بالوثيقة التي يحملها، ويتم ذلك دون التحقق
من شخصيتها، بينما صاحبة الشأن آخر مَـن يعلم.
ولكم تحياتي
اسم الموضوع : "كارت العائلة".. وثيقة أسرية أم وسيلة لإشباع رغبات مكبوتة؟!
|
المصدر : .: حياتنا الاجتماعية :.