وافدون من 48 جنسية يسكنون جبل الشراشف وقوز النكاسة

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

إبن آدم

New member
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
125
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
هنا



وافدون من 48 جنسية يسكنون جبل الشراشف وقوز النكاسة
الخضيري أكد أن العمل داخل المكاتب المغلقة وراء غياب المعلومات الصحيحة




أنور السقاف - جدة
الأربعاء 04/04/2012

أوضح وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وجه اللجنة التنفيذية لتطوير الأحياء العشوائية بالمنطقة بمشاركة وسائل الإعلام والصحافة بالمشاركة الفعلية والعملية في «المطبخ» بجميع مراحل العمل التي تقوم وتطلع بها اللجنة التنفيذية.
وأشار إلى أن المجتمع المدني مكون من 5 قطاعات أساسية: حكومي وخاص واعلامي والاكاديمي والمجتمع المدني: «وبالمشاركة لجميع القطاعات ومعايشة التجربة ستكون النتائج أفضل، ومردود كبير ايجابي يعود نفعه على تلك الأحياء والإنسان الذي يعيش فيها، لافتا إلى أن العمل داخل المكاتب المغلقة سيتسبب في غياب المعلومات الصحيحة التي تصل إلى أفراد المجتمع».
وبين أن العشوائيات تعاني من التكتلات السكانية للعديد من الجنسيات والتي تصل في مجموعها إلى أكثر من 48 جنسية من مختلف أنحاء العالم في جبل الشراشف بمكة فقط، مشيرا إلى أن الانعكاسات الإحصائية في التعليم والصحة تعطي مؤشرات لايضاح الصورة الحقيقية والمشكلات التي تعاني منها الأحياء العشوائية بمنطقة مكة المكرمة.
واكد أهمية مشاركة افراد المجتمع في هذا المشروع الوطني التنموي للوصول إلى «العالم الاول»، ملمحا إلى أن المشاركين في عمليات المسح الميداني في الاحياء العشوائية بمنطقة مكة المكرمة تعرضوا للعديد من الاعتداءات والمضايقات والتي وصلت إلى حد سقوط احدى المتطوعات وكسر ظهرها.
ووصف وكيل وزارة العدل للإسناد القضائي رئيس اللجنة الشرعية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة الشيخ محمد بن سليمان الفعيم، مشروع تطوير الأحياء العشوائية الجاري تنفيذه في المنطقة بأنه (عمل إنساني نبيل غايته تنمية شاملة)، معتبرًا إياه (مشروع إسلاميا كبيرا يصبو إلى مقاصد شرعية جاءت الشرائع السماوية بحفظها وتقريرها، وتتمثل في حفظ النفس والعقل والدين والعرض والمال في صورة تكاملية قدر له أن يحويها).
وأوضح وكيل وزارة العدل أنه من حق سكان المناطق العشوائية ممن سكت عن بقائهم سنوات طويلة تجاوزت خمسة عقود، خصوصًا ممن كانوا فارين بدينهم، أن ينعموا بحياة كريمة قوامها الصحة والتعليم وفرص العمل والأمن على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، وهو ما سيحققه لهم هذا المشروع. مشيرًا في السياق ذاته، إلى أن قيادة هذه البلاد لم ترض يومًا أن تر الظلم فلا تحرك تجاهه ساكنا، فضلًا عن أن تحتويه، مشددًا على أنه لا مكان للتشكيك في جدوى المشروع أو مقاصده الكبرى.
واعتبر الشيخ الفعيم أن الأحياء العشوائية تدق نواقيس الخطر وتطل بوجه كالح مكدر لصفو الحياة المدنية وحلتها وبهائها، وقال: (قدمت إلى مكة قبل سنوات عدة للعمل في محكمة مكة قاضيا، وأحسست أن السكينة والطمأنينة التي تبعثها هذه البقعة المقدسة يزعزعها ويكدر صفوها ما يستقبلك من مبانٍ زرعت قسرًا في أعالي الجبال وعشوائيات تناثرت هنا وهناك، ودعوت الله حينها أن يهيئ لهذه المناطق أسباب النهضة والعمران).
وأفاد وكيل وزارة العدل أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أخذ على عاتقه أن يبدَل ذلك (الوجه الكالح من المناطق العشوائية إلى مناطق عمرانية حضارية تستحق أن يطلق عليها أجمل البلدان)، ولقي مشروعه الموافقة والتأييد من المقام السامي الكريم، وشكلت له لجنة وزارية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعضوية ستة وزراء من بينهم وزير العدل رئيس مجلس القضاء الأعلى، مشيرًا إلى أن سموه شرع في تنفيذ المشروع وفق عمل مؤسسي منظم بتأسيس لجنة تنفيذية، شملت في عضويتها جميع الجهات الحكومية.
وذكر وكيل وزارة العدل أن ما سيكتب النجاح لهذه اللجنة أن (جعلت المستهدف الأول في عملية التطوير هو ذلك القاطن في المنطقة العشوائية، فوجهت بتصحيح أوضاعهم من ناحية الإقامة ممن يمكن تصحيح أوضاعهم، وجعلت لهم الأولوية في سوق العمل لهم)، مبينًا أن تجربته العملية خلال عمله في السلك القضائي أثبتت أن غالب من تتم محاكتهم في قضايا جنائية هم ممن تدنى لديهم المستوى العلمي من سكان تلك المناطق العشوائية.
واستطرد: (كما جاءت اللائحة المختصة بتطوير الأحياء العشوائية بمنهج واضح ينظم العلاقة بين الساكن في تلك المناطق العشوائية وبين الجهات التطويرية فجعلت له الحق حال ثبوت التملك بأن يبيع بسعر المثل أو يدخل مطورًا وفي حال عدم اكتمال مسوغات التملك فعلى الجهة المطورة تأمين سكن بديل مناسب)، مشيرًا في السياق ذاته إلى أن الشركات التي تنفذ عملية التطوير مملوكة للدولة كاملًا، وهذا لا يمنع أن يدخل القطاع الخاص الراغب في المشاركة ممن يهدف إلى الربحية، على أن الإشراف مبدؤه ومنتهاه يقع على القطاع الحكومي

http://www.al-madina.com/node/368597
 
أعلى