صحيفة عكاظ: البرماويون .. لابد من حل!
على خفيف
البرماويون .. لابد من حل!
بعطف من حكومة هذه البلاد تم قبل نحو ستين عاما استقبال بضعة آلاف من اللاجئين البرماويين الذين لجؤوا إلى هذه الأرض الكريمة هربا من نير الحكم الشيوعي المتسلط في وطنهم بورما أو «ميانمار» حسب اسمها الحالي. وقد تضمن ذلك العطف أن يعطى أولئك اللاجؤون بطاقات بيضاء منحتهم في حينه حق الإقامة والعمل الحر دونما حاجة إلى كفالة أو كفيل الأمر الذي جعل وضعهم متميزا عن غيرهم من المقيمين مما أدى خلال فترة سابقة من الزمن إلى انتماء بعض المقيمين في المملكة من أبناء القارة الهندية، إلى الجالية البرماوية بمساعدة من الجالية نفسها، وذلك طمعا من المنتمين في نيل المزايا السابق ذكرها المقدمة للبرماويين ورغبة من الذين ساعدوهم في الحصول على كسب مادي غير مشروع مقابل شهادتهم بأن أولئك من البرماويين!.
وقد أدركت جهات الاختصاص ما جرى قبل نحو ربع قرن وأوقفت ذلك الغش والتحايل، ولكن الذي دخل وانتمى كان قد دخل وانتمى وانتهى الأمر، ثم ازداد الوضع تعقيدا مع مرور الأيام والأعوام عندما تكاثر البرماويون ومن انتمى إليهم حتى وصل عددهم في الوقت الحالي إلى نحو نصف مليون شخص وربما بولغ في تحديد أعدادهم فقيل إنهم وصلوا إلى مليون شخص، وقد عقدت من قبل عدة ندوات حول وضعهم ووجوب تسويته.. حضرت إحداها ضمن كوكبة من كبار المسؤولين والإعلاميين فوجدت أن الجميع يدورون حول سؤال واحد: من هو البرماوي الأصلي الذي يجري بحث تسوية وضعه؟. ولم يستطع أحد من الحاضرين الإجابة على ذلك السؤال فظلت القضية معلقة على الرغم من الأهمية العظمى لإيجاد تسوية نهائية لها، ثم ازداد الأمر سوءا عندما امتنعت دولتا باكستان وبنجلاديش عن تسهيل تجديد جوازات السفر الممنوحة للبرماويين لأنهما منحتاهم تلك الجوازات على أساس أنها مؤقتة ريثما تسوى أوضاعهم في بلد المهجر أو من قبل حكومة بلادهم التي لا تعترف بهم أصلا، فأدى عدم تجديد الجوازات إلى عدم تجديد الإقامات فاتسع الخرق على الراقع!.
هذه القضية لابد لها من حل، وحلها لا يكون إلا على أساس نجاح عملية التصنيف لمعرفة من هو البرماوي الأصلي من غيره، لأن معظم الذين انتموا إلى البرماويين والذين ساعدوهم على الانتماء رحلوا إلى الدار الآخرة وأفضوا إلى ما قدموا، وأبناؤهم وأحفادهم ولدوا في هذه البلاد ولا بلاد لهم غيرها، والمأمول أن يكون الحل بصدور أمر كريم بتسوية أوضاعهم جميعا بعد حصرهم وإعطائهم الإقامة الدائمة أو أي مستوى من الإقامة وجوازات سفر لسفرة واحدة، هذا هو الحل.. فهل لديكم حل آخر؟!.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20120514/Con20120514503000.htm
- الإثنين 23/06/1433 هـ
- 14 مايو 2012 م
- العدد : 3984
على خفيف
البرماويون .. لابد من حل!
بعطف من حكومة هذه البلاد تم قبل نحو ستين عاما استقبال بضعة آلاف من اللاجئين البرماويين الذين لجؤوا إلى هذه الأرض الكريمة هربا من نير الحكم الشيوعي المتسلط في وطنهم بورما أو «ميانمار» حسب اسمها الحالي. وقد تضمن ذلك العطف أن يعطى أولئك اللاجؤون بطاقات بيضاء منحتهم في حينه حق الإقامة والعمل الحر دونما حاجة إلى كفالة أو كفيل الأمر الذي جعل وضعهم متميزا عن غيرهم من المقيمين مما أدى خلال فترة سابقة من الزمن إلى انتماء بعض المقيمين في المملكة من أبناء القارة الهندية، إلى الجالية البرماوية بمساعدة من الجالية نفسها، وذلك طمعا من المنتمين في نيل المزايا السابق ذكرها المقدمة للبرماويين ورغبة من الذين ساعدوهم في الحصول على كسب مادي غير مشروع مقابل شهادتهم بأن أولئك من البرماويين!.
وقد أدركت جهات الاختصاص ما جرى قبل نحو ربع قرن وأوقفت ذلك الغش والتحايل، ولكن الذي دخل وانتمى كان قد دخل وانتمى وانتهى الأمر، ثم ازداد الوضع تعقيدا مع مرور الأيام والأعوام عندما تكاثر البرماويون ومن انتمى إليهم حتى وصل عددهم في الوقت الحالي إلى نحو نصف مليون شخص وربما بولغ في تحديد أعدادهم فقيل إنهم وصلوا إلى مليون شخص، وقد عقدت من قبل عدة ندوات حول وضعهم ووجوب تسويته.. حضرت إحداها ضمن كوكبة من كبار المسؤولين والإعلاميين فوجدت أن الجميع يدورون حول سؤال واحد: من هو البرماوي الأصلي الذي يجري بحث تسوية وضعه؟. ولم يستطع أحد من الحاضرين الإجابة على ذلك السؤال فظلت القضية معلقة على الرغم من الأهمية العظمى لإيجاد تسوية نهائية لها، ثم ازداد الأمر سوءا عندما امتنعت دولتا باكستان وبنجلاديش عن تسهيل تجديد جوازات السفر الممنوحة للبرماويين لأنهما منحتاهم تلك الجوازات على أساس أنها مؤقتة ريثما تسوى أوضاعهم في بلد المهجر أو من قبل حكومة بلادهم التي لا تعترف بهم أصلا، فأدى عدم تجديد الجوازات إلى عدم تجديد الإقامات فاتسع الخرق على الراقع!.
هذه القضية لابد لها من حل، وحلها لا يكون إلا على أساس نجاح عملية التصنيف لمعرفة من هو البرماوي الأصلي من غيره، لأن معظم الذين انتموا إلى البرماويين والذين ساعدوهم على الانتماء رحلوا إلى الدار الآخرة وأفضوا إلى ما قدموا، وأبناؤهم وأحفادهم ولدوا في هذه البلاد ولا بلاد لهم غيرها، والمأمول أن يكون الحل بصدور أمر كريم بتسوية أوضاعهم جميعا بعد حصرهم وإعطائهم الإقامة الدائمة أو أي مستوى من الإقامة وجوازات سفر لسفرة واحدة، هذا هو الحل.. فهل لديكم حل آخر؟!.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20120514/Con20120514503000.htm
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : البرماويون .. لابد من حل!
|
المصدر : .: أخبارنا العامة :.
