الإزدواجيه

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
16 ديسمبر 2009
المشاركات
659
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المنقوش فوق ترابها تاريخ ميلادي
[frame="13 98"]يقول تعالى (( ونفس وماسواها* فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها )) ،
إن جهاز الإختيار الذي أودعه الله تعالى في هذا الإنسان جعله قادرآ على فعل الخير والشر وهو يحاسب يوم القيامه طبقآ لذلك ، ولهذا فإن هذه النفس قابله أن تتغير إما ناحية الخير أو ناحية الشر وذلك بمقدار ماينفق هذا الإنسان من جهد لتغييرها فالتغيير للأحسن يسمى ( التزكيه ) والتغيير للأسوأ يسمى ( التدسية ) ولهذا قال تعالى (( وما أصابك من سيئه فمن نفسك)) لأنه باختياره لم يتبع الحق فأصابه الشر يقول سيد ( إن هذا الكائن مخلوق مزدوج الطبيعه وزدوج الإستعداد مزدوج الإتجاه ونعني بكلمة مزدوج على وجه التحديد أنه بطبيعه تكوينيه من طين الأرض ومن نفخة الله فيه من روحه ) مزود باستعدادات متساويه للخير والشر والهدى والظلال فهو قادر على التمييز بين ماهو خير وماهو شر كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر سواء وأن هذه القدرة كامنه في كيانه يعبر عنها القرآن بالإلهام تارة ، ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ويعبر عنها بالهداية تارة (فهديناه النجدين) فهي كامنه في صميمه في صورة استعداد والرسالات والتوجيهات والعوامل الخارجيه إنما توقظ هذه الإستعدادات وتشحذها وتوجهها هنا أو هناك ولكنها لاتخلقها خلقآ لأنها مخلوقة فطرة وكائنه طبعآ وكامنه إلهامآ فكاذب من يدعي أنه غير قادر على فعل الخير والإبتعاد عن الشر لأن الله خلق فيه هذا الإستعداد ويبقى القرار لهذا الإنسان باختياره للخير أو للشر ، والإزدواجيه في النفس البشريه هي الأصل في خلق الإنسان وليست هي صفه مستقله بالمعنى التفصيلي،،[/frame]​
 
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : الإزدواجيه | المصدر : .: ساحة الرأي :.
أعلى