ناشدت جمعية الأصالة الإسلامية مجلس التعاون وجامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى التحرك الفوري لنجدة المسلمين بدولة بورما (ميانمار) من المجازر التي يتعرضون لها على أيدي المتطرفين البوذيين وسط صمت عالمي مشين، وأكدت الأصالة في بيان رسمي، أن هذه المنظمات مسئولة ، ولو من باب الإنسانية ، عن نجدة المسلمين الأبرياء من المذابح البشعة التي يتعرضوا لها ببورما ولايجدون من يساعدهم وكأنهم حيوانات لا قيمة لهم .
وشجبت الأصالة وبشدة التعتيم الإعلامي التام على القتل الدائر ببورما ضد المسلمين، وتجاهل العالم المذابح الدائرة هناك ، وصمت المعارضة البورمية على القتل العنصري ، رغم أن الأمم المتحدة قد أكدت أن مسلمي بورما من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد والمعاناة والظلم الممنهج .
واشارت الأصالة إلى أنه منذ عدة أيام قام بوذيون متطرفون بقتل 10من العلماء والدعاة المسلمين بعد أوثقوا أرجلهم وأياديهم وانهالوا عليهم ضربا حتى الموت ، ومذاك أخذت عصابات وميليشيات بوذية مسلحة تجوب الشوارع وتقتل وتضرب من تشتبه أنه من المسلمين.
وانتقدت الأصالة تواطؤ السلطات البورمية على قتل مواطنيها المسلمين، وعدم قيامها بالإجراءات الكافية لحمايتهم ، فبدلا من أن تحمي المواطنين من الهجمات الوحشية وتطبق القانون على المجرم (أيا كانت ديانته)، قبضت على مسلمين بدعوى اغتصاب وقتل فتاة ، وتركت مئات القتلة البوذيين طلقاء لم يمسسهم بسوء.
أصدرت جمعيتا الإصلاح والمنبر الوطني الإسلامي بيانا نددتا فيه بالمجازر الوحشية وأعمال القتل والاضطهاد التي تستهدف المسلمين في بورما. وقال البيان: في صمت عالمي مريب تتواصل المذابح ضد المسلمين في بورما، وسياسة التهجير، والإبادة فى مشاهد يندى لها جبين الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، دون وقفة حاسمة من المنظمات الدولية والحقوقية لوقف هذه الجريمة.
وأضاف البيان: تتم مجازر الإبادة تحت غطاء ديني بعد إعلان الكهنة البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمين في إقليم أراكان في دولة بورما، إحدى دول جنوب شرق آسيا، على يد جماعة (الماغ) البوذية، وسط تقارير عن تزايد عدد القتلى والجرحى، ووقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وعدم وجود تحركات جدية من منظمات الإغاثة الدولية لإنقاذ الموقف، ووقف عمليات (القتل والتشريد والاضطهاد) التي يتعرض لها المسلمون هناك.
وأهاب البيان بحكام المسلمين والمؤسسات الإغاثية والأمم المتحدة بالإسراع لنصرة مسلمي بورما، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم، ووقف سياسة التهجير وتدمير المنازل والممتلكات والمساجد التي تقوم بها الجماعات البوذية المتطرفة (الماغ)، وهو ما يتنافى مع كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، التي أقرتها سائر المبادىء والاتفاقيات الدولية.
وناشدت الإصلاح و المنبر مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومنظمات حقوق الإنسان في كل بقاع العالم، وشعوب العالم الإسلامي والعالم الحر أن يتحركوا جميعاً لوقف مسلسل الإبادة ضد مسلمي بورما.وأشار البيان إلى أن المسلمين الذين يعيشون في بورما يتعرضون للتمييز والاضطهاد منذ سنوات طويلة، ولا يتمتعون بحقوق المواطنة ويعانون أشد المعاناة من سياسة التمييز التي حرمتهم من حق التجنس، مما جعلهم عرضة لأعمال العنف والاضطهاد والطرد والتهجير.