بركان يوسف شون
مراقب سابق
مظاهر العيد والفرح في الاحياء البرماوية بمكة
فكرة وتصوير : يوسف شون
كتابة : أبوسامر
يمتاز عيد الفطر المبارك في الأحياء البرماوية في مكة المكرمة بمظاهر خاصة ومتجددة في كل عام ..
فقبل حلول العيد بأيام يسيرة تكتظّ محلات الحلاقة بالشباب ، حيث أن غالبيتهم يبدأون بتجميل أنفسهم ،
والبعضبتزيين سياراتهم بأشكال مختلفة جميلة وجذّابة باستخدام جميع أدوات الزينة الخاصة بالسيارات ..
ثم يتكاتف الجميع صغارا وكباراً في تنظيف الحيّ وتزيينه كما هو دأبهم في كل عام ، ويقوم بعض الشباب بعملية تصريف المياه التي تقطر من بعض المكيفات بطريقتهم الخاصة ـ حتى لا تتسخ الممرّات بالمياه ـ وكما أنهم يجمعون المبالغ
( القَـطّــة ) لتزيين الحيّ بشكل مختلف عن العام الذي قبله ـ بل يتنافس الجميع في أن يكون حيّه أجمل من الآخر ..
فيزدان الحيّ بألوان زاهية ، فالجدار يحمل عبارات التهاني والتبريكات ، وأنواع الرسومات الجميلة ، وصور قادة هذه البلاد لتؤكد انتماءنا المطلق وتجدد ولاءنا التام لهذه البلاد وقادتها الميامين ، ويُعلّق أوراق الفرح ذات الأشكال المختلفة والألوان الجميلة ، وتُضاء الأزقّة وأسطح البيوت بالمصابيح والأنوار الخافتة ، وتُـفرش المداخل بالبساط والمفارش لتُعطي ذلك منظرًا آخر جميلاً للعيد السعيد ..
وغالباً تتميّز مداخل الحيّ بأشكال فنية أو بمجسّم لمعلَم مشهور ..
ثم يوضع بعض الكراسي عند المدخل لاستقبال الضيوف والزوار ، فيستقبلهم الشباب القهوة والشاهي والتمر وبعض الحلويات ..
وأضحت هذه العادة مظهرا من مظاهر العيد حتى غدت من مسلَّمات معظم الأحياء البرماوية في مكة المكرمة.
( ليلـــة العيـــد ) :
ومع مساء أول أيام العيد ، ومع أول إعلان رؤية الهلال تعمّ الفرحـة والبهجة بين الأطفال والشباب ، ويشرع الجميع في تبادل التهاني والتريكات عبر الهواتف والجوالات ..
ويسارع الجميع إلى السوق لشراء ما تبقّى له من مستلزمات شخصية للعيد ، وأخرى لتزيين المنزل ، والبعض لشراء الحلويات الجاهزة ـ ولكن في الآونة الأخيرة أصبحوا يكرمون الضيوف بصنع ألذّ الحلويات والمعجنات في البيت بكمّية كبيرة مثل البزبوزة والبيتزا والمعمول والمشتي ( حَلى كرويّ الشكل ) وشرائح من الفطائر ونحوه لتقديمها للضيوف خلال هذه الأيام الجميلة ..
وقد يسبق هذا اليوم شراء ( الابل أو البقر ) بعملية القَطّــة ، ليتمّ الذبح والتقسيم حسب السهم في ليلة العيد ..
ثم يتجّه كل واحد إلى بيته استعداداً لحضور صلاة العيد بعد أن يلبس ثوب العيد الجديد ، ويخرج بأبهى صورة ليتوجّه إلى الحرم المكي الشريف ـ أما أغلب كبار السنّ وقليل من الشباب يذهبون إلى مصلى العيد أو الجوامع ..
( الخــروج لصلاة العيد ) :
اعتاد أهالي مكة أن يخرجوا لصلاة العيد في وقت مبكّر ، وذلك لتفادى زحام الشوارع في تلك اللحظـة ..
فيصطحب الأب أبناءه أو الجدّ أحفاده والأخ إخوانه ليكتمل مظاهر الفرح ببراءة الصغار وابتساماتهم المشرقة في محيّاهم ..
( بعد صلاة العيد ) :
عقب أداء صلاة العيد .. الكل يعودون إلى بيوتهم ليسلّموا على آبائهم وأمهاتهم وأعمامهم وأقربائهم ، ثم يتوجهون إلى ( دكّة الحيّ ) للالتقاء بأصدقائهم ليتبادلوا بالتحايا العيدية .. ثم ينتقلون من زقاق لآخر ومن حيّ إلى حيّ مجاور بقصد الزيارة وتبادل التحايا ..
وقد اعتاد أكثر الشباب أن يتناولوا الغداء مع بعضهم في أشهَر المطاعم في مكة ، فمنهم من يتوجّه إلى مطاعم البيك ـ والبعض إلى مطابخ ريدان أو حراء ، أو مطابخ الرياض.. ولكن الأغلب يزدحمون في مطاعم البيك ..
أما الصغار .. فلهم عادات خاصة على قدر ميزانيتهم ، فيجتمعون أيضاً لتناول أشهى السندويتشات والوجبات الخفيفة ، وشراء الطراطيع والمفرقعات ..
ثم يسارعون إلى اللعب بالمراجيح القائمة في الحي التي صُنعت خصّيصاً للصغار في أيام العيد ..
ويجوب الأطفال هنا وهناك في الحيّ ويشنّ حملات الزيارات المفاجئة للأقارب لقصد جمع ( العيدية ) على أكبر قدر ممكن ..
ومن الطريف أيضاً .. أن الصغار في هذه الأيام يكونون أكثر اجتماعياً ، وأكثر إجادةً في فنّ التعامل مع الكبار ـ فيسلّم على من يعرفه ومن لا يعرفه ـ للحصول على ( العيدية ) ، ,أحيانا يكرّر الزيارة على نفس الأشخاص في حال عدم امتلاء ميزانيته ..
ولكن الأمر الجميل .. هو أن الجميع يتعاطف مع هؤلاء الأطفال في ذلك اليوم ، فيجودون عليهم بما يستطيعون بريالات جديدة ، وهذه الريالات تُستخرج من البنك خصّيصاً للعيدية ..
وبعد العشاء .. يقوم شباب الحيّ بإعداد برامج ثقافية وترفيهية عند مدخل الحيّ ، وتُوزّع الجوائز أيضاً ، وترتفع أصوات الأناشيد الخاصة لمثل هذه المناسبات بين جنبات الحارة ..
ثم يُكمل البعض ما تبقّى من زيارات الأرحام والأقارب والأصدقاء الساكنين في أحياء أخرى مجاورة ، والبعض يذهبون إلى البحر لقضاء يوم أو يومين
الألبوم الاول
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.357728924302938.88458.100001975018385&type=3
الالبوم الثاني
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.352714958137668.86671.100001975018385&type=3
فكرة وتصوير : يوسف شون
كتابة : أبوسامر
يمتاز عيد الفطر المبارك في الأحياء البرماوية في مكة المكرمة بمظاهر خاصة ومتجددة في كل عام ..
فقبل حلول العيد بأيام يسيرة تكتظّ محلات الحلاقة بالشباب ، حيث أن غالبيتهم يبدأون بتجميل أنفسهم ،
والبعضبتزيين سياراتهم بأشكال مختلفة جميلة وجذّابة باستخدام جميع أدوات الزينة الخاصة بالسيارات ..
ثم يتكاتف الجميع صغارا وكباراً في تنظيف الحيّ وتزيينه كما هو دأبهم في كل عام ، ويقوم بعض الشباب بعملية تصريف المياه التي تقطر من بعض المكيفات بطريقتهم الخاصة ـ حتى لا تتسخ الممرّات بالمياه ـ وكما أنهم يجمعون المبالغ
( القَـطّــة ) لتزيين الحيّ بشكل مختلف عن العام الذي قبله ـ بل يتنافس الجميع في أن يكون حيّه أجمل من الآخر ..
فيزدان الحيّ بألوان زاهية ، فالجدار يحمل عبارات التهاني والتبريكات ، وأنواع الرسومات الجميلة ، وصور قادة هذه البلاد لتؤكد انتماءنا المطلق وتجدد ولاءنا التام لهذه البلاد وقادتها الميامين ، ويُعلّق أوراق الفرح ذات الأشكال المختلفة والألوان الجميلة ، وتُضاء الأزقّة وأسطح البيوت بالمصابيح والأنوار الخافتة ، وتُـفرش المداخل بالبساط والمفارش لتُعطي ذلك منظرًا آخر جميلاً للعيد السعيد ..
وغالباً تتميّز مداخل الحيّ بأشكال فنية أو بمجسّم لمعلَم مشهور ..
ثم يوضع بعض الكراسي عند المدخل لاستقبال الضيوف والزوار ، فيستقبلهم الشباب القهوة والشاهي والتمر وبعض الحلويات ..
وأضحت هذه العادة مظهرا من مظاهر العيد حتى غدت من مسلَّمات معظم الأحياء البرماوية في مكة المكرمة.
( ليلـــة العيـــد ) :
ومع مساء أول أيام العيد ، ومع أول إعلان رؤية الهلال تعمّ الفرحـة والبهجة بين الأطفال والشباب ، ويشرع الجميع في تبادل التهاني والتريكات عبر الهواتف والجوالات ..
ويسارع الجميع إلى السوق لشراء ما تبقّى له من مستلزمات شخصية للعيد ، وأخرى لتزيين المنزل ، والبعض لشراء الحلويات الجاهزة ـ ولكن في الآونة الأخيرة أصبحوا يكرمون الضيوف بصنع ألذّ الحلويات والمعجنات في البيت بكمّية كبيرة مثل البزبوزة والبيتزا والمعمول والمشتي ( حَلى كرويّ الشكل ) وشرائح من الفطائر ونحوه لتقديمها للضيوف خلال هذه الأيام الجميلة ..
وقد يسبق هذا اليوم شراء ( الابل أو البقر ) بعملية القَطّــة ، ليتمّ الذبح والتقسيم حسب السهم في ليلة العيد ..
ثم يتجّه كل واحد إلى بيته استعداداً لحضور صلاة العيد بعد أن يلبس ثوب العيد الجديد ، ويخرج بأبهى صورة ليتوجّه إلى الحرم المكي الشريف ـ أما أغلب كبار السنّ وقليل من الشباب يذهبون إلى مصلى العيد أو الجوامع ..
( الخــروج لصلاة العيد ) :
اعتاد أهالي مكة أن يخرجوا لصلاة العيد في وقت مبكّر ، وذلك لتفادى زحام الشوارع في تلك اللحظـة ..
فيصطحب الأب أبناءه أو الجدّ أحفاده والأخ إخوانه ليكتمل مظاهر الفرح ببراءة الصغار وابتساماتهم المشرقة في محيّاهم ..
( بعد صلاة العيد ) :
عقب أداء صلاة العيد .. الكل يعودون إلى بيوتهم ليسلّموا على آبائهم وأمهاتهم وأعمامهم وأقربائهم ، ثم يتوجهون إلى ( دكّة الحيّ ) للالتقاء بأصدقائهم ليتبادلوا بالتحايا العيدية .. ثم ينتقلون من زقاق لآخر ومن حيّ إلى حيّ مجاور بقصد الزيارة وتبادل التحايا ..
وقد اعتاد أكثر الشباب أن يتناولوا الغداء مع بعضهم في أشهَر المطاعم في مكة ، فمنهم من يتوجّه إلى مطاعم البيك ـ والبعض إلى مطابخ ريدان أو حراء ، أو مطابخ الرياض.. ولكن الأغلب يزدحمون في مطاعم البيك ..
أما الصغار .. فلهم عادات خاصة على قدر ميزانيتهم ، فيجتمعون أيضاً لتناول أشهى السندويتشات والوجبات الخفيفة ، وشراء الطراطيع والمفرقعات ..
ثم يسارعون إلى اللعب بالمراجيح القائمة في الحي التي صُنعت خصّيصاً للصغار في أيام العيد ..
ويجوب الأطفال هنا وهناك في الحيّ ويشنّ حملات الزيارات المفاجئة للأقارب لقصد جمع ( العيدية ) على أكبر قدر ممكن ..
ومن الطريف أيضاً .. أن الصغار في هذه الأيام يكونون أكثر اجتماعياً ، وأكثر إجادةً في فنّ التعامل مع الكبار ـ فيسلّم على من يعرفه ومن لا يعرفه ـ للحصول على ( العيدية ) ، ,أحيانا يكرّر الزيارة على نفس الأشخاص في حال عدم امتلاء ميزانيته ..
ولكن الأمر الجميل .. هو أن الجميع يتعاطف مع هؤلاء الأطفال في ذلك اليوم ، فيجودون عليهم بما يستطيعون بريالات جديدة ، وهذه الريالات تُستخرج من البنك خصّيصاً للعيدية ..
وبعد العشاء .. يقوم شباب الحيّ بإعداد برامج ثقافية وترفيهية عند مدخل الحيّ ، وتُوزّع الجوائز أيضاً ، وترتفع أصوات الأناشيد الخاصة لمثل هذه المناسبات بين جنبات الحارة ..
ثم يُكمل البعض ما تبقّى من زيارات الأرحام والأقارب والأصدقاء الساكنين في أحياء أخرى مجاورة ، والبعض يذهبون إلى البحر لقضاء يوم أو يومين
الألبوم الاول
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.357728924302938.88458.100001975018385&type=3
الالبوم الثاني
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.352714958137668.86671.100001975018385&type=3
اسم الموضوع : مظاهر العيد والفرح في الاحياء البرماوية بمكة
|
المصدر : :)- عيد الفطر المبارك -(: