بركان يوسف شون
مراقب سابق
(اللوري فيرا) أكلة برماوية تذكر البرماويين بتاريخهم وأرضهم
يحرص البرماويون في بلادهم على عادة سنويـة جميلة ـ وتحديداً في ليلة ( السابع والعشرين ) من شهر رمضان المبارك ،
وتُعرف هذه الليلة عندهم بــ( شَب قدر ) وهي كلمة فارسية الأصل ـ تتكون من كلمتين : شب ـ أي ليلة ،،
وقدر : يقصدون بها ( ليلة القدر ) ..
فيقومون بإعداد وجـبـة معروفة ـ تسمّى باللغة البرماوية
بــ( لوري فيرا ) وهي عبارة عن خبز رقيق ـ خفيف وأبيض اللون ـ تتكون عجينته من دقيق ورز مطحون وماء وملح ،
ويتمّ تحضيره بواسطة ( التاوه ) وهي صفيحة من الحديد السميك دائرية الشكل ..
وبعد استوائه يوضع في حافظـة محكمة الغلق للحفاظ على حرارته وليونـتـه ..
ثم يجتمع أفراد الأسرة ( صغيرهم وكبيرهم ) ويتحلّقون بجلسة دائرية الشكل فيتناولون هذا الخبز بإدام لحم الإبل أو البقر ..
يحرص البرماويون في بلادهم على عادة سنويـة جميلة ـ وتحديداً في ليلة ( السابع والعشرين ) من شهر رمضان المبارك ،
وتُعرف هذه الليلة عندهم بــ( شَب قدر ) وهي كلمة فارسية الأصل ـ تتكون من كلمتين : شب ـ أي ليلة ،،
وقدر : يقصدون بها ( ليلة القدر ) ..
فيقومون بإعداد وجـبـة معروفة ـ تسمّى باللغة البرماوية
بــ( لوري فيرا ) وهي عبارة عن خبز رقيق ـ خفيف وأبيض اللون ـ تتكون عجينته من دقيق ورز مطحون وماء وملح ،
ويتمّ تحضيره بواسطة ( التاوه ) وهي صفيحة من الحديد السميك دائرية الشكل ..
وبعد استوائه يوضع في حافظـة محكمة الغلق للحفاظ على حرارته وليونـتـه ..
ولم يتخلّى المجتمع البرماوي عن هذه العادة القديمة حتى بعد هجرتهم واستقرارهم في هذه البلاد المباركة ، فتوارثوها عن آبائهم وأجدادهم ، ولا زالوا متمسكين بها حتى الآن .
ولم يختلف في تلك العادة غير أنهم كانوا يذبحون البقر والجاموس في البلاد ، لعدم توفّر الإبل هناك ،
أما في هذه البلاد المباركة فقد استبدلوا الجاموس بالإبل والبقر ..
وفي اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك يجتمع أبناء العمومة والأقارب والأصحاب أو الجيران ليدفع كل واحد منهم جزءاً من المبلغ " قَـطّـة " لشراء ( إبل أو بقر )
والسبب في ذلك يرجع إلى ارتفاع أسعار اللحوم بالكيلو ـ في المحلات ..
وبعد شراء الإبل يتم نحره صباح يوم السادس والعشرين او ليلة السادس والعشرين في رمضان ،ثم يأخذ كل واحد نصيـبه حسب عدد السهم الذي دفع قيمته مسبقاً ..
علماً أن بيع اللحوم وتقسيمها بهذه الطريقة ، لايُجيدها إلا أشخاص معروفون في الحيّ ، فلديهم الخبرة الكافية بمعرفة تقسيم أجزاء الذبيحة بطريقة مُنصفة ..
وفي مغرب ذلك اليوم .. يجلس البعض في بيوتهم لتناول هذه الوجبة الشهية ، والبعض يتناولونها وقت السحور ،
ومن ثم يتهادون للجيران والأقارب من هذه الوجبة المعروفة بــ( لوري فيرا ) ..
فتـعمّ مظاهر الفرح والألفة في وجوه الجميع .. وتضفي ذلك نوعا من التواصل والترابط الاجتماعي بين الجيران والأقارب ..
والجدير بالذكر أن أكثر البرماويين كانوا يعتقدون في بلادهم أن هذه العادة من ضمن القرُبات في هذه الليلة الشريفة ،
ولكن مع مرور الزمن وظهور أهل العلم وجهود أهل التوعية بدأت تتلاشى مثل هذه المعتقدات ولله الحمد ـ ولكن البعض مازالوا متمسكين بها كعـادة بحتة.
هنا الصور
http://www.facebook.com/media/set/?set=a.353479234727907.86968.100001975018385&type=3
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : (اللوري فيرا) أكلة برماوية تذكر البرماويين بتاريخهم وأرضهم
|
المصدر : .: تراث الأجداد :.