قصيدة بعنوان (( وَفِـلْمُكَ وَحَّـدَ أَهْلَ التُّقَـى ))

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
29 نوفمبر 2009
المشاركات
112
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
السعودية

تَعَدَّيْتَ حَـدَّكَ يَا ابْنَ اللِّئَامْ

فَبِئْسَ الصَّنِيْعُ وَفُحْشُ الْكَلامْ

تَعَدَّيْتَ حَدَّكَ يَا ابْنَ الْفُسُوْقِ

وَأُشْرِبْتَ كَأْسَ الْهَوَى وَالْحَرَامْ

تُسِيْءُ لأَحْـمَدَ زَيْنِ الْوَرَى

وَنُوْرِ الْـهِـدَايَةِ بَدْرِ الظَّلامْ



خَسِئْتَ وَتُـهْتَ بِوَادِي الْخَنَا

وَوَادِي الضَّلالِ وَكَهْفِ الطَّغَامْ

فَأَنْتَ وَرَهْطُـكَ لَمْ تُفْلِحُـوا

وَلَنْ تَلْتَقُوا رَاحَـةً مِنْ سِقَامْ

سَيَقْذِفُكَ الْمَوْجُ مِنْ سَاحِـلٍ

لآخَـرَ حَتَّى تَذُوقَ الْحِـمَامْ

سَيَرْجُفُ قَلْبُكَ رَجْفَ الْجَزُوْعِ

وَيَنْهَارُ فِكْـرُكَ تَحْتَ الرُّكَامْ

سَيُهْزَمُ جُنْـدُكَ فِي مُنْتَـدَاكَ

وَلَمْ تَنْـجُ مِنَ ضَرْبَةٍ مِنْ هُمَامْ



فَإِنَّ الرَّسُولَ إِمَـامُ الْهُـدَى

رَسُولٌ لَهُ الْمُعْجِـزَاتُ الْعُظَامْ

وَآيُ الْكِتَابِ كَشَمْسِ الضُّحَى

تُنِيرُ الطَّـرِيقَ وَتَهْـدِي الأَنَامْ

وَفِيهَا شِفَاءٌ لِمَرْضَـى الْقُلُوبِ

فَتَصْفُو وَتَبْدُو كَحَبِّ الْغَمَامْ



أَتَـهْزَأُ بِالْمُصْطَفَـى مَنْ رَقَـى

عُلُـوًّا وَنَالَ الْمُنَى وَالْمَـرَامْ

فَمَنْ مِثْلُـهُ طَارَ فَـْوقَ الْبُرَاقِ

وَيَسْجُـدُ للهِ فِي ذَا الْمَـقَامْ

رَؤُوفٌ رَحِيمٌ حَـلِيمٌ عَفِيـفٌ

شَرِيفٌ تَحَلَّى صِفَاتِ الْكِـرَامْ

أَتَى النَّاسَ وَالْجَهْـلُ فِي ذُِرْوَةٍ

وَفِي غَفْلَةٍ لَمْ يَسُدْهَا النِّظَـامْ

فَنَارَ الطَّـرِيقَ بِـهَـدْيِ الإِلَـهِ

فَحَـلَّ السَّلاَمُ وَحَـلَّ الْوِئَامْ



وَأَنْتُمْ بَنُو الْحِقْـدِ وَالْمُوبِقَـاتِ

فَلَمْ يَشْفِكُمْ غَيْرُ حَدِّ الْحُسَامْ

فَهِتْلَرُ يَعْـرِفُ كَيْـدَ الْيَهُـودِ

فَأَزْرَى بِهِمْ دُونَ أَيِّ احْـتِرَامْ

فَهُـمْ أُمَّـةٌ بَدَّلُـوا دِيْنَـهُمْ

بِإِثْمٍ وَزُورٍ وَحَـرْفِ انْتِقَـامْ

فَكَمْ مِنْ نَـبِـيٍّ وَكَمْ صَالِـحٍ

قَتَـلْتُـمْ وَكَمْ أَنْفُسٍ يَا لِئَامْ

فَهُـمْ أُمَّـةٌ أَغْضَبُـوا رَبَّـهُمْ

فَتَعْسًا لِقَـوْمٍ أَلَدُّ الِخَصَـامْ



وَفِـلْمُكَ وَحَّـدَ أَهْلَ التُّقَـى

وَأَصْلَحَهُمْ بَعْـدَ ذُلِّ انْقِسَامْ

خَسِرْتَ وَمَا نِلْتَ إِلاَّ الشَّقَـاءَ

وَأُرْغِمَ أَنْفُـكَ تَحْتَ الرَّغَامْ



فَيَا أُمَّـةَ الدِّينِ فَاسْتَيْقِـظُـوا

فَصَهْيُونُ أَفْعَى عَدِيمُ الذِّمَامْ

لَئِـيمُ الطِّـبَاعِ سَفِيهُ اللِّسَانِ

دَنِيْءُ الْخِصَـالِ إِذَا مَا اسْتَقَامْ

فَهُبُّوا لِنُصْـرَةِ خَـيْرِ الْـوَرَى

عَلَيْهِ الصَّـلاَةُ وَأَزْكَى السَّلامْ
 
أعلى