نورالأحمدي
New member
تَعَدَّيْتَ حَـدَّكَ يَا ابْنَ اللِّئَامْ
فَبِئْسَ الصَّنِيْعُ وَفُحْشُ الْكَلامْ
تَعَدَّيْتَ حَدَّكَ يَا ابْنَ الْفُسُوْقِ
وَأُشْرِبْتَ كَأْسَ الْهَوَى وَالْحَرَامْ
تُسِيْءُ لأَحْـمَدَ زَيْنِ الْوَرَى
وَنُوْرِ الْـهِـدَايَةِ بَدْرِ الظَّلامْ
خَسِئْتَ وَتُـهْتَ بِوَادِي الْخَنَا
وَوَادِي الضَّلالِ وَكَهْفِ الطَّغَامْ
فَأَنْتَ وَرَهْطُـكَ لَمْ تُفْلِحُـوا
وَلَنْ تَلْتَقُوا رَاحَـةً مِنْ سِقَامْ
سَيَقْذِفُكَ الْمَوْجُ مِنْ سَاحِـلٍ
لآخَـرَ حَتَّى تَذُوقَ الْحِـمَامْ
سَيَرْجُفُ قَلْبُكَ رَجْفَ الْجَزُوْعِ
وَيَنْهَارُ فِكْـرُكَ تَحْتَ الرُّكَامْ
سَيُهْزَمُ جُنْـدُكَ فِي مُنْتَـدَاكَ
وَلَمْ تَنْـجُ مِنَ ضَرْبَةٍ مِنْ هُمَامْ
فَإِنَّ الرَّسُولَ إِمَـامُ الْهُـدَى
رَسُولٌ لَهُ الْمُعْجِـزَاتُ الْعُظَامْ
وَآيُ الْكِتَابِ كَشَمْسِ الضُّحَى
تُنِيرُ الطَّـرِيقَ وَتَهْـدِي الأَنَامْ
وَفِيهَا شِفَاءٌ لِمَرْضَـى الْقُلُوبِ
فَتَصْفُو وَتَبْدُو كَحَبِّ الْغَمَامْ
أَتَـهْزَأُ بِالْمُصْطَفَـى مَنْ رَقَـى
عُلُـوًّا وَنَالَ الْمُنَى وَالْمَـرَامْ
فَمَنْ مِثْلُـهُ طَارَ فَـْوقَ الْبُرَاقِ
وَيَسْجُـدُ للهِ فِي ذَا الْمَـقَامْ
رَؤُوفٌ رَحِيمٌ حَـلِيمٌ عَفِيـفٌ
شَرِيفٌ تَحَلَّى صِفَاتِ الْكِـرَامْ
أَتَى النَّاسَ وَالْجَهْـلُ فِي ذُِرْوَةٍ
وَفِي غَفْلَةٍ لَمْ يَسُدْهَا النِّظَـامْ
فَنَارَ الطَّـرِيقَ بِـهَـدْيِ الإِلَـهِ
فَحَـلَّ السَّلاَمُ وَحَـلَّ الْوِئَامْ
وَأَنْتُمْ بَنُو الْحِقْـدِ وَالْمُوبِقَـاتِ
فَلَمْ يَشْفِكُمْ غَيْرُ حَدِّ الْحُسَامْ
فَهِتْلَرُ يَعْـرِفُ كَيْـدَ الْيَهُـودِ
فَأَزْرَى بِهِمْ دُونَ أَيِّ احْـتِرَامْ
فَهُـمْ أُمَّـةٌ بَدَّلُـوا دِيْنَـهُمْ
بِإِثْمٍ وَزُورٍ وَحَـرْفِ انْتِقَـامْ
فَكَمْ مِنْ نَـبِـيٍّ وَكَمْ صَالِـحٍ
قَتَـلْتُـمْ وَكَمْ أَنْفُسٍ يَا لِئَامْ
فَهُـمْ أُمَّـةٌ أَغْضَبُـوا رَبَّـهُمْ
فَتَعْسًا لِقَـوْمٍ أَلَدُّ الِخَصَـامْ
وَفِـلْمُكَ وَحَّـدَ أَهْلَ التُّقَـى
وَأَصْلَحَهُمْ بَعْـدَ ذُلِّ انْقِسَامْ
خَسِرْتَ وَمَا نِلْتَ إِلاَّ الشَّقَـاءَ
وَأُرْغِمَ أَنْفُـكَ تَحْتَ الرَّغَامْ
فَيَا أُمَّـةَ الدِّينِ فَاسْتَيْقِـظُـوا
فَصَهْيُونُ أَفْعَى عَدِيمُ الذِّمَامْ
لَئِـيمُ الطِّـبَاعِ سَفِيهُ اللِّسَانِ
دَنِيْءُ الْخِصَـالِ إِذَا مَا اسْتَقَامْ
فَهُبُّوا لِنُصْـرَةِ خَـيْرِ الْـوَرَى
عَلَيْهِ الصَّـلاَةُ وَأَزْكَى السَّلامْ
اسم الموضوع : قصيدة بعنوان (( وَفِـلْمُكَ وَحَّـدَ أَهْلَ التُّقَـى ))
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.