وثائق: تظاهرات الرهبان ضد منظمة العمل الإسلامي مدفوعة الثمن
الإثنين 05 محرم 1434هـ - 19 نوفمبر 2012م
المنامة - محمد العرب
كشفت وكالة أنباء "أراكان" عن وثائق توضح أن حكومة بورما مارست التضليل السياسي، عندما فتحت حواراً مع منظمة التعاون الإسلامي للتقليل من غضب المسلمين حول العالم، جراء المجازر التي يرتكبها الرهبان البوذيين بحق المسلمين في إقليم أراكان.
كما كشفت أن المحادثات بين حكومة بورما ومنظمة العمل الإسلامي وصلت إلى حد اقتراح فتح مكتب دائم للمنظمة في بورما، إلا أن الوثائق التي نشرتها الوكالة التابعة لمركز الروهنجا العالمي تؤكد أن حكومة بورما قد دفعت مبالغ مالية لقادة الرهبان للتظاهر ضد فتح فرع للمنظمة، حيث تظاهر آلاف الرهبان البوذيين للاحتجاج على الجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة أقلية الروهينجا المسلمة، كما قال المنظمون.
في هذا السياق تجمع الرهبان في مندلاي، وهم يرفعون لافتات كتب عليه "لا لمنظمة التعاون الإسلامي في بورما"، بهدف منع أي خطة لفتح مكتب للمنظمة التي تضم 57 دولة إسلامية.
وثائق توضح تظاهرات الرهبان ضد منظمة العمل الاسلامي 1
وقال ثاو بي تا، أحد المسؤولين عن التظاهرة "لا يمكننا قبول منظمة التعاون الإسلامي هنا. سنواصل التظاهر إلى أن يتخلوا عن مشروعهم"، وأضاف أن "منظمة التعاون الإسلامي لا تعمل من أجل حقوق الإنسان بل من أجل حقوق المسلمين، نحن لا نثق بهم. هم لم يرفضوا يوما المسلمين المتطرفين".
وشدد في الوقت نفسه على أنه يريد "السلام بين الإتنيات والديانات" و"لا مشكلة لدينا مع المسلمين".
"العربية.نت" اتصلت برئيس المركز الروهنجي العالمي عبدالله معروف للاستفسار حول تلك الوثائق التي حصلت على نسخة منها، حيث قال معروف: "إن هذه الوثائق توضح للعالم أن حكومة بورما تنطلق بتعاملها مع المسلمين في إقليم أراكان من منطلق ديني بوذي، وليس من منطلق المواطنة والمساواة ونحن لهذا السبب نطالب بحق تقرير المصير، لأننا نعتبر أراكان أرضا محتلة بدون وجه حق من قبل حكومة بورما".
وأكد مصدر في منظمة التعاون الإسلامي لـ"فرانس برس" أن المنظمة حصلت على موافقة لفتح مكتب في بورما، بدون أن يضيف أي تفاصيل وكانت منظمة التعاون الإسلامي أرسلت في سبتمبر/أيلول وفداً إلى أراكان للوقوف على الانتهاكات التي تحصل للمسلمين هناك.
وثائق توضح تظاهرات الرهبان ضد منظمة العمل الاسلامي 2
وقال مسؤول بورمي كبير في سيتوي كبرى مدن ولاية راخين إن ثلاثة ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي أحدهم مندوبها في الأمم المتحدة أوفوك غوكتشين، زاروا غرب البلاد، حيث التقوا "وزير شؤون الحدود وكبير وزراء الولاية وزاروا مخيمات للاجئين وقدموا تبرعات".
وجاءت زيارة الوفد بعدما دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو مطلع أغسطس/آب إلى إرسال بعثة تقصي حقائق إلى بورما للتحقيق في "المذابح والانتهاكات" التي ترتكبها السلطات بحق أقلية الروهينجا المسلمة.
وقررت القمة الأخيرة للمنظمة التي عقدت في أغسطس/آب في مكة المكرمة رفع ملف الروهينجا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
دماء المسلمين تراق بلا حسيب او رقيب على امتداد بلدان المعمورة وما خفي من دماء المسلمين المراقة ظلما وعدوانا اكبر واعظم واكثر بشاعة ، تلك هي نتيجة اعمالنا بعد ان كنا قادة المعمورة عندما كان الاسلام هو من يحركنا اصبحنا اليوم حقل تجارب للامم الاخرى لاننا استبدلنا ثوابت الاسلام بمتغيرات السياسة والمصالح السياسية ، حالنا مخجل ومذل ومثير للشفقة والبكاء فليس هناك اكثر من هذا الهوان ان نكتفي بالشجب والاستنكار والادانة لما يحدث في مملكة اراكان المحتلة حيث اصبح القتل والتنكيل والتشريد والتهجير والاختطاف والاغتصاب السمات الابرز في مشهد تلك المملكة المحتلة ، وكتفينا بالفرجة والرفض الافتراضي عبر تغريدات معيبة لما يحدث في غزة التي كتب الله لنا ان يكون اطفالها شهود علينا يوم القيامة ولنستعد ان نقف في حضرة ملك الملوك في موقف المذنبين وليغفر الله لنا ضعفنا وقلت حيلتنا امام الاطفال تقتل بدم بارد على يد انظمة ارهابية لا تمتلك اي اخلاق او مبادئ والحديث هنا على العدو الصهيوني والعدو البوذي.
عندما نطالب نحن الشعوب المسلمة من قادتنا ان يلعبوا دور المعتصم ويحشدوا الجيوش لنُصرة المسلمين المستضعفين فأننا نفهم جيدا ان الزمان غير الزمان والمعادلة السياسية تحكم الحكومات والشعوب احيانا لكن نطالبهم بموقف واضح الملامح لا يقبل التأويل لنُصرة المسلمين ، لدينا الكثير والكثير من اساليب الضغط ولدينا الكثير والكثير من المناورات السياسية التي يمكن ان تحقق المطلوب فالعدو الصهيوني ليس بالعدو الذي يستحيل تحقيقي مكسب سياسي على حسابه ويمكن لتصريح مختلف غير الشجب والاستنكار والتنديد او تلويح باستخدام القوة لحماية المسلمين ان يحقق نتائج طيبة تصب في مصالح اخوتنا المسلمين في غزة وفلسطين كما انه يمكن لعقوبات اقتصادية ضد حكومة بورما البوذية وضغوط سياسية متواصلة ان تضع قطار الاستقلال او الحكم الذاتي مؤقتا لملكة اراكان المحتلة على سكة الحل المؤقت او النهائي ان شاء الله ، لابد للدول الاسلامية ان تواكب التطور وتغير من طريقة تعاطيها السياسي مع مشاكل المسلمين والانتهاكات والمجازر التي ترتكب بحقهم ، اللهم اني بلغت اللهم اشهد.
وكالة أنباء اراكان المحتلة...
انطلاق الذراع الاعلامي لمسلمي اراكان المحتلة خطوة مباركة وموفقة ونتمنى من الجميع دعمهم ماديا وفنيا ومعنويا لان المسلمين في اراكان اصحاب حق واصحاب قضية وتقاعسنا عن نصرتهم سيضعفهم لاسيما في ظل عدم تكافئ بين القاتل والقتيل في معركتهم المباركة ضد حكومة بوذا البورمية
النصُرة الافتراضية...
الزمن تغير واصبحت تغريدة تويتر او مقال او صورة تمثل انعطاف في مسيرة التغطية الصحفية مما يغير في مجريات السياسة وربما التاريخ لذا علينا ان لا نتقاعس عن توفير النصُرة والانتصار لقضايانا الاسلامية العادلة.
#رابطة - المغرد - الوطني
فكرة ملهمة وطيبة تلك التي اطلقها المغردون البحرينيون في غياهب العالم الافتراضي وذلك للحفاظ على مكتسباتهم الوطنية وما يشجعنا اكثر في دعم مثل هذه الخطوات هي وضوح اهدافها فقد اعلن القائمين على هذا المشروع ان هدفهم الاول هو دعم قيام الاتحاد الخليجي الذي يعتبر هدف سامي ندعو الله ان يرزقنا شرف المساهمة في قيامه ان شاء الله.
ميانمار .. عندما تتحقق المصالح على جثث البشر ! كتب: أحمد الشلقامي
نقلت وكالة «ana» الآراكانية أن الهيئة الأوروبية للشؤون الإسلامية عقدت اجتماعاً مع برلمانيين وحقوقيين لتحريك أوروبا لإنقاذ آراكان، وهذه الخطوة اعتبرها محللون أنها برغم كونها لن تؤثر كثيراً على مجريات الأحداث في «ميانمار» إلا أنهم أكدوا أن ضعف الدور المبذول من قبل الدول الإسلامية، وغياب العمل الإعلامي المنظم جعل أبواب الغرب أسهل في الطَّرق من الطرق على أبواب يراها المراقبون أغلقت من ضعفها (الدول العربية والإسلامية). فبعد أن قامت الحكومة العسكرية في «ميانمار» بانتهاج مجموعة من الأساليب العقابية والهمجية في ذات الوقت ضد الأقلية المسلمة وخاصة في آراكان، وبتعاون من جانب حكومة بنجلاديش العلمانية، وتأييد من دول كالصين وروسيا وصمت وتغافل الولايات المتحدة، فقد أعلن الآراكانيون أنهم لم يعودوا يحتملون ما يحدث وأخذ الكثير منهم يفر بنفسه ومن بقى من عائلته خارج الحدود. وربما أصبح التساؤل الآن الذي كثيراً ما يتردد هو: لماذا هذا الصمت والتآمر الدولي رغم حجم القتل والانتهاكات؟ والرد بالتأكيد يكمن خلف كلمة السر، وهي المصالح. مخزون النفط بورما تقع في موقع إستراتيجي بين الصين والمحيط الهندي حباها الله بمخزون نفطي وفير جعل الولايات المتحدة، وهي أبرز اللاعبين الموجودين بساحة القضية يثير لعابها على هذا المخزون الإستراتيجي، الذي يتمثل في تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في مناطق مختلفة من «ميانمار»، بما يشكل 4.1% من الاحتياطي العالمي، وربما التقلبات والإضرابات التي تحدث في المنطقة العربية بفعل ثوراتها وعدم الاستقرار جعل الولايات المتحدة تبحث لها عن بدائل. الجانب الآخر في آراكان، أنها تمثل حلقة وصل في قلب منطقة جيوإستراتيجية، بين القوى الدولية الأكثر تصارعاً في العالم على النفوذ (الولايات المتحدة - الصين - روسيا - الهند) حيث سعت الولايات المتحدة ومنذ عقود كانت أوجها في فترة «جورج بوش» الأب لمد نفوذها إلى الإقليم. حليف إستراتيجي الصين هي عصب الحركة داخل المنطقة التي تقع فيها «ميانمار»، والتي تعرف «بالهند الصيني»، والعلاقات بين «ميانمار» والصين علاقات قديمة، تتجسد صورتها في الدعم المتواصل من الصين للقمع والدكتاتورية في «ميانمار»، وهذا ليس مستغرباً، فإن كانت الولايات المتحدة ترى هذه المنطقة مصدر نفوذ لها ومورداً للنفط والغاز، فإن الصين تمثل لها هذه المنطقة رئة وأمناً قومياً وفقاً للتاريخ والجغرافيا والواقع الدولي. فلا عجب أن تكون الصين واحدة من الدول القليلة التي تتحالف مع حكومة بورما العسكرية، واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن من الضغط على النظام العسكري عام 2007م فيما عرف بثورة «الحفاة» التي نظمها رهبان بوذيون كانوا يطالبون بإسقاط النظام العسكري، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.6 مليار دولار حيث بلغت صادرات «ميانمار» من المواد المعدنية والمطاط والفاكهة ومنتجات الأسماك 1.6 مليار دولار للعام الماضي. وفي العام الماضي وقبل اندلاع الأحداث الأخيرة أعلن «تشن بينغ ده» رئيس الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني خلال اجتماعه مع قائد القوات المسلحة لميانمار «مين أونج هلينج»، أن الصين تعتز بالعلاقات الودية مع «ميانمار»، وتأمل في تعزيز العلاقات العسكرية بين الجانبين، فيما أكد «مين أونج هلينج» القائد الأعلى للقوات المسلحة بـ«ميانمار»، أن «ميانمار» سوف تلتزم بحزم بسياسة صين واحدة، معرباً عن تقديره للدعم الصيني لتطوير جيش «ميانمار» قائلاً: إن «ميانمار» تأمل في تعزيز شراكتها الشاملة والإستراتيجية مع الصين. وفي الثالث عشر من سبتمبر الماضي التقى كبير المشرعين الصينيين «ووبانغ قوه» برئيس مجلس القوميات في البرلمان في ميانمار «يوخين أونج مينت»، وقال في تصريح للصحفيين عن الزيارة: إن الوضع الدولي والإقليمي الحالي يمر بتغيرات عميقة وإن البلدين في فترة مهمة من التنمية والإصلاح، وقال: إن دعم الصداقة التقليدية الثنائية وتعزيز التعاون ذي النفع المتبادل وتعزيز التنمية المشتركة يتمشى مع المصلحة الأساسية للبلدين ولشعبيهما. وقال «وو يانغ» رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني: إن كل دولة لها ظروف وتقاليد وطنية وخلفية ثقافية مختلفة، ولها الحق في اختيار النظام السياسي وطريق التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية الخاصة، في إشارة واضحة لتأييد النظام العسكري الحاكم، وما يمارسه من قمع ودكتاتورية. مصالح اقتصادية لا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للهند وروسيا، فكلاهما يبحث عن المصالح وإن اختلفت أنشطة تحقيق هذه المصالح، فالهند تسعى إلى عدم توتير علاقاتها مع النخبة العسكرية الحاكمة في «ميانمار»، وفي الوقت ذاته لا تريد أن تظهر بمظهر المدافع عن الديكتاتور، وهذا ما يفسر إلى حد كبير الصمت الرسمي من جانب نيودلهي حيال ما يجري، ولعل أبرز ما تسعى إليه الهند للحفاظ عليه هو مشاريعها للتنقيب عن النفط في المنطقة البحرية، كما أنها تعتبر مصدراً أساسياً للسلاح إلى «ميانمار». أما موسكو، فهي ترفض فرض عقوبات على الحكم العسكري في «ميانمار» حيث أعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتن» أن فرض عقوبات سابق لأوانه، فموسكو تتطلع للقيام بدور اقتصادي فاعل في «ميانمار»، وقد أعلن رئيس الوزراء الروسي السابق «ميخائيل فرادكوف» أن «ميانمار» تشكل أولوية في السياسة الاقتصادية الخارجية لروسيا، خصوصاً في مجالات النفط والغاز والمطاط، كما أن موسكو تخطط لبناء مفاعل نووي في تلك البلاد. خريطة ميانمار (بورما سابقاً) إحدى بلدان الهند الصينية تقع «بورما - ميانمار» في جنوب شرق آسيا وماليزيا، ويحدّها من الشمال الصين، ومن الجنوب خليج البنغال، ومن الشرق الصين وجمهورية تايلاند، ومن الغرب خليج البنغال وبنجلاديش، وتسكن أغلبية المسلمين في إقليم آراكان الجنوب الغربي لبورما، ويفصله عن باقي أجزاء بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال «آراكان يوما» الممتدة من جبال الهملايا. تحد المرتفعاتُ بورما من الغرب حيث جبال «آراكان» و«هضبة شين»، وترتفع أرضها في الشرق نحو تايلاند ولاوس حيث توجد هضبة التوائية، وأهم أنهارها «إيراوادي»، الذي يجري في وسط البلاد من الشمال إلى الجنوب في وسط أرض سهلية، وقسم من نهر «سلوين» قرب حدودها الشرقية، تقدر مساحتها بأكثر من 261 ألف ميل مرّبع، وتقدر مساحة إقليم آراكان قرابة 20 ألف ميل مربع، ويفصله عن بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال «آراكان يوما» الممتدة من جبال الهملايا.
نقلت وكالة «ana» الآراكانية أن الهيئة الأوروبية للشؤون الإسلامية عقدت اجتماعاً مع برلمانيين وحقوقيين لتحريك أوروبا لإنقاذ آراكان، وهذه الخطوة اعتبرها محللون أنها برغم كونها لن تؤثر كثيراً على مجريات الأحداث في «ميانمار» إلا أنهم أكدوا أن ضعف الدور المبذول من قبل الدول الإسلامية، وغياب العمل الإعلامي المنظم جعل أبواب الغرب أسهل في الطَّرق من الطرق على أبواب يراها المراقبون أغلقت من ضعفها (الدول العربية والإسلامية). فبعد أن قامت الحكومة العسكرية في «ميانمار» بانتهاج مجموعة من الأساليب العقابية والهمجية في ذات الوقت ضد الأقلية المسلمة وخاصة في آراكان، وبتعاون من جانب حكومة بنجلاديش العلمانية، وتأييد من دول كالصين وروسيا وصمت وتغافل الولايات المتحدة، فقد أعلن الآراكانيون أنهم لم يعودوا يحتملون ما يحدث وأخذ الكثير منهم يفر بنفسه ومن بقى من عائلته خارج الحدود.
وربما أصبح التساؤل الآن الذي كثيراً ما يتردد هو: لماذا هذا الصمت والتآمر الدولي رغم حجم القتل والانتهاكات؟ والرد بالتأكيد يكمن خلف كلمة السر، وهي المصالح. مخزون النفط بورما تقع في موقع إستراتيجي بين الصين والمحيط الهندي حباها الله بمخزون نفطي وفير جعل الولايات المتحدة، وهي أبرز اللاعبين الموجودين بساحة القضية يثير لعابها على هذا المخزون الإستراتيجي، الذي يتمثل في تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في مناطق مختلفة من «ميانمار»، بما يشكل 4.1% من الاحتياطي العالمي، وربما التقلبات والإضرابات التي تحدث في المنطقة العربية بفعل ثوراتها وعدم الاستقرار جعل الولايات المتحدة تبحث لها عن بدائل.
الجانب الآخر في آراكان، أنها تمثل حلقة وصل في قلب منطقة جيوإستراتيجية، بين القوى الدولية الأكثر تصارعاً في العالم على النفوذ (الولايات المتحدة - الصين - روسيا - الهند) حيث سعت الولايات المتحدة ومنذ عقود كانت أوجها في فترة «جورج بوش» الأب لمد نفوذها إلى الإقليم. حليف إستراتيجي الصين هي عصب الحركة داخل المنطقة التي تقع فيها «ميانمار»، والتي تعرف «بالهند الصيني»، والعلاقات بين «ميانمار» والصين علاقات قديمة، تتجسد صورتها في الدعم المتواصل من الصين للقمع والدكتاتورية في «ميانمار»، وهذا ليس مستغرباً، فإن كانت الولايات المتحدة ترى هذه المنطقة مصدر نفوذ لها ومورداً للنفط والغاز، فإن الصين تمثل لها هذه المنطقة رئة وأمناً قومياً وفقاً للتاريخ والجغرافيا والواقع الدولي.
فلا عجب أن تكون الصين واحدة من الدول القليلة التي تتحالف مع حكومة بورما العسكرية، واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن من الضغط على النظام العسكري عام 2007م فيما عرف بثورة «الحفاة» التي نظمها رهبان بوذيون كانوا يطالبون بإسقاط النظام العسكري، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.6 مليار دولار حيث بلغت صادرات «ميانمار» من المواد المعدنية والمطاط والفاكهة ومنتجات الأسماك 1.6 مليار دولار للعام الماضي.
وفي العام الماضي وقبل اندلاع الأحداث الأخيرة أعلن «تشن بينغ ده» رئيس الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني خلال اجتماعه مع قائد القوات المسلحة لميانمار «مين أونج هلينج»، أن الصين تعتز بالعلاقات الودية مع «ميانمار»، وتأمل في تعزيز العلاقات العسكرية بين الجانبين، فيما أكد «مين أونج هلينج» القائد الأعلى للقوات المسلحة بـ«ميانمار»، أن «ميانمار» سوف تلتزم بحزم بسياسة صين واحدة، معرباً عن تقديره للدعم الصيني لتطوير جيش «ميانمار» قائلاً: إن «ميانمار» تأمل في تعزيز شراكتها الشاملة والإستراتيجية مع الصين.
وفي الثالث عشر من سبتمبر الماضي التقى كبير المشرعين الصينيين «ووبانغ قوه» برئيس مجلس القوميات في البرلمان في ميانمار «يوخين أونج مينت»، وقال في تصريح للصحفيين عن الزيارة: إن الوضع الدولي والإقليمي الحالي يمر بتغيرات عميقة وإن البلدين في فترة مهمة من التنمية والإصلاح، وقال: إن دعم الصداقة التقليدية الثنائية وتعزيز التعاون ذي النفع المتبادل وتعزيز التنمية المشتركة يتمشى مع المصلحة الأساسية للبلدين ولشعبيهما.
وقال «وو يانغ» رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني: إن كل دولة لها ظروف وتقاليد وطنية وخلفية ثقافية مختلفة، ولها الحق في اختيار النظام السياسي وطريق التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية الخاصة، في إشارة واضحة لتأييد النظام العسكري الحاكم، وما يمارسه من قمع ودكتاتورية. مصالح اقتصادية لا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للهند وروسيا، فكلاهما يبحث عن المصالح وإن اختلفت أنشطة تحقيق هذه المصالح، فالهند تسعى إلى عدم توتير علاقاتها مع النخبة العسكرية الحاكمة في «ميانمار»، وفي الوقت ذاته لا تريد أن تظهر بمظهر المدافع عن الديكتاتور، وهذا ما يفسر إلى حد كبير الصمت الرسمي من جانب نيودلهي حيال ما يجري، ولعل أبرز ما تسعى إليه الهند للحفاظ عليه هو مشاريعها للتنقيب عن النفط في المنطقة البحرية، كما أنها تعتبر مصدراً أساسياً للسلاح إلى «ميانمار».
أما موسكو، فهي ترفض فرض عقوبات على الحكم العسكري في «ميانمار» حيث أعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتن» أن فرض عقوبات سابق لأوانه، فموسكو تتطلع للقيام بدور اقتصادي فاعل في «ميانمار»، وقد أعلن رئيس الوزراء الروسي السابق «ميخائيل فرادكوف» أن «ميانمار» تشكل أولوية في السياسة الاقتصادية الخارجية لروسيا، خصوصاً في مجالات النفط والغاز والمطاط، كما أن موسكو تخطط لبناء مفاعل نووي في تلك البلاد.
خريطة ميانمار (بورما سابقاً) إحدى بلدان الهند الصينية تقع «بورما - ميانمار» في جنوب شرق آسيا وماليزيا، ويحدّها من الشمال الصين، ومن الجنوب خليج البنغال، ومن الشرق الصين وجمهورية تايلاند، ومن الغرب خليج البنغال وبنجلاديش، وتسكن أغلبية المسلمين في إقليم آراكان الجنوب الغربي لبورما، ويفصله عن باقي أجزاء بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال «آراكان يوما» الممتدة من جبال الهملايا.
تحد المرتفعاتُ بورما من الغرب حيث جبال «آراكان» و«هضبة شين»، وترتفع أرضها في الشرق نحو تايلاند ولاوس حيث توجد هضبة التوائية، وأهم أنهارها «إيراوادي»، الذي يجري في وسط البلاد من الشمال إلى الجنوب في وسط أرض سهلية، وقسم من نهر «سلوين» قرب حدودها الشرقية، تقدر مساحتها بأكثر من 261 ألف ميل مرّبع، وتقدر مساحة إقليم آراكان قرابة 20 ألف ميل مربع، ويفصله عن بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال «آراكان يوما» الممتدة من جبال الهملايا.
انتشرت صورة مرعبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعذيب مسلمي مملكة أراكان المحتلة وخاصة العلماء الأراكانيين بعد أن قامت المنظمات البوذية والسلطات البورمية مواصلة عملياتها الإجرامية والقمعية ضدهم والسيطرةعلى جميع المناطق والقرى والأحياء التابعة لمملكة أراكان فعاشوا في جحيم التعذيب والاعتقالات المستمرة ،
وحينما واجهوا الإعلام المحلي والدولي لجأوا إلى منعه بشتى الوسائل ووردت أنباء من مراسلي وكالة أنباء أراكان المحتلة ana: بأنهم اطلعوا على قرار سري بوذي يقضي بالقضاء على كافة علماء الروهنجيا واستيلاء الممتلكات بطريقة محرمة دوليا وتشارك الحكومة في ذلك
في حين اعتقل 4 من الروهنجيين في حي شائندة في أراكان بتهمة العرقلة في عملية التصوير الجبري وهم الآن يعرضون للتعذيب من قبل السلطات البورمية حسب ما أفاده المراسلون
ومع إستمرار الإنتهاكات الإنسانية فإنهم يواجهون أيضا حربا عقديا بدخول الوفد الإيراني وتعاطفهم للروهنجيين المشردين تمهيدا لنشر المذهب الشيعي في أرض أراكان المحتلة
وفي رسالة واضحة من علماء أراكان المحتلة إلى علماء المسلمين تدعو كافة الدول والعلماء إلى السعي لإنقاذهم من الجرائم الإنسانية التي ترتكبها بحق العلماء والمسلمين من قبل الحكومة البورمية .