الشباب تحت العشرين
New member
في العام الأخير منذ دراستي الثانوية في مدرستنا .... وكان متحرر الفكر .. حر الضمير صريح القلب واللسان كان يتحدث إلينا ـ نحن الطلاب حديثاً صريحاً مخلصاً .
وكنا نحبه حباً جماً , لأدبه وحيائه وعلمه , ونصارحه القول , وكان يبادلنا حباً قولاً كان ذلك الأستاذ الحر يردده لنا : انكم محظوظون ـ دائماً لأنكم أبناء الأسر الغنية ـ فمن بين أسركم من يمتلك الأرض او التجار أو الوظيفة الكبيرة , أما أنا فقد نشأت فقيراأ لأب يعمل في صناعة الملابس وكنت أساعده في العمل لقاء " ريال احد " في اليوم أنفق منه على نفسي وها أنا ذا أقف أمامكم , أفتخر بنفسي كما قال الشاعر :
ليس الفتي من يقول كان أبي ولكن الفتي من يقول ها أنا ذا
ولقد كانت توجيهات ذلك الأستاذ إلى طلبه العلم تسري في وجدانهم سريان الروح والدم في الجسم لأنها في نفسها صدق , ولأن سلوك ذلك المربي الفاضل تجسيد لها , وهذه التربية الشاملة في مختلف النواحي التي تتصل بالعلم والعمل .... كان لها أثر حاسم في نفوس الطلبة .. ففهموها وتأثروا بها على نحو بلغ الإعجاز في بناء أجيال .
وبعد فترة من الوقت وجدت نفسي أتسلى بكتابة بعض الخواطر والآراء وراق لي ماكتبت فأرسلت بعضه إلى الصحف وسرعان ما وجدت ترحيباً وتشجيعاً من كتاب كبار . وتذكرت ما قاله أستاذ اللغة العربية الفاضل , بأنه لم يشعر قط بالمهانة وهو يعمل مع والده في حياكة الملابس , وما زلت أتذكر قوله : يجب علينا أن نحترم كل صاحب حرفه أو مهنة إذا لا يجب أن ننقص أبداً من قدر صاحب المهنة مهما كانت ما دامت شريفة .
ونقول تعليقاً على ذلك : إن خير ما أكل ابن آدم ما كان من عمل يده كما أوصانا بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم , فقد كان صلى الله عليه وسلم يعمل بيده عندما كان يشتغل بالتجارة قبيل البعثه في مال خديجة ـ رضي الله عنها ـ وسار على ذلك الدرب صحابته الكرام والمؤمن الصادقون .
وكنا نحبه حباً جماً , لأدبه وحيائه وعلمه , ونصارحه القول , وكان يبادلنا حباً قولاً كان ذلك الأستاذ الحر يردده لنا : انكم محظوظون ـ دائماً لأنكم أبناء الأسر الغنية ـ فمن بين أسركم من يمتلك الأرض او التجار أو الوظيفة الكبيرة , أما أنا فقد نشأت فقيراأ لأب يعمل في صناعة الملابس وكنت أساعده في العمل لقاء " ريال احد " في اليوم أنفق منه على نفسي وها أنا ذا أقف أمامكم , أفتخر بنفسي كما قال الشاعر :
ليس الفتي من يقول كان أبي ولكن الفتي من يقول ها أنا ذا
ولقد كانت توجيهات ذلك الأستاذ إلى طلبه العلم تسري في وجدانهم سريان الروح والدم في الجسم لأنها في نفسها صدق , ولأن سلوك ذلك المربي الفاضل تجسيد لها , وهذه التربية الشاملة في مختلف النواحي التي تتصل بالعلم والعمل .... كان لها أثر حاسم في نفوس الطلبة .. ففهموها وتأثروا بها على نحو بلغ الإعجاز في بناء أجيال .
وبعد فترة من الوقت وجدت نفسي أتسلى بكتابة بعض الخواطر والآراء وراق لي ماكتبت فأرسلت بعضه إلى الصحف وسرعان ما وجدت ترحيباً وتشجيعاً من كتاب كبار . وتذكرت ما قاله أستاذ اللغة العربية الفاضل , بأنه لم يشعر قط بالمهانة وهو يعمل مع والده في حياكة الملابس , وما زلت أتذكر قوله : يجب علينا أن نحترم كل صاحب حرفه أو مهنة إذا لا يجب أن ننقص أبداً من قدر صاحب المهنة مهما كانت ما دامت شريفة .
ونقول تعليقاً على ذلك : إن خير ما أكل ابن آدم ما كان من عمل يده كما أوصانا بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم , فقد كان صلى الله عليه وسلم يعمل بيده عندما كان يشتغل بالتجارة قبيل البعثه في مال خديجة ـ رضي الله عنها ـ وسار على ذلك الدرب صحابته الكرام والمؤمن الصادقون .
اسم الموضوع : بأقلام أحد الشباب تحت العشرين
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.