[font="] [/font]
[font="]خلال مُتابعتي لتساؤُلات شبابِ جاليتنا خلال أيّام تعبئة استمارات مجلس الجالية الرُّوهنجي الموقّر ، والتي سوف تُبنى عليها القاعدة التّصحيحيّة المُزمع صُدورها خلال الأشهر القليلة القادمة بإذن الله - [/font][font="][/font]
[font="] [/font][font="][/font]
[font="]حيثُ لمست في تساؤلاتهم عدّة أمُور ، وجُلّها وأكثرها تكراراً يَتعلّق بالتّخوّف الكبير من إرجاعنا إلى ديارنا ... بورما ... أراكان ... موطن الآباء والأجداد .[/font][font="][/font]
[font="]فمِن مَنظورٍ شخصيّ أرى أنّ لهم كُلّ العُذر في تخوّفهم ، حيثُ أنّ غالبيّة أفرادِ جاليتنا من فئة الشّباب ، وأنّ ما نسبته ( 76% ) منهم من مواليد المملكة العربية السّعوديّة ، هذا يعني أنّ الجيل الذي قدم من بورما قد انقرض نسبيّاً .. بل أزيد على ذلك بأنّ الجيل كلّه تربّى في الغُربة بدون معرفة أُصُوله العشائِريّة والقبليّة وبدون معرفة أكثر من اسم جدّه على أكثر الأحوال ... وإنّ الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) .[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]وأعتقد أيضاً بأنّه لا يختلف معي اثنان بأنّ أحوال بلادِنا وما تَعرّضوا له خلال الأزمة الأخيرة وما صاحبها من إشعال القضيّة دوليّاً وانتشارها محلّياً ببركةِ توفّر وسائلِ الاتّصالِ الحديثةِ وسُرعةِ انتشار الأخبار في العصر الحديث ، قد أحيا فينا وفي شباب أمّتنا رُوح الانتماء من جديد وقد شَعرنا بحرارةِ هذا الانتماء ووحدةِ الدّمّ الذي نشترك فيه نحن وإخوتنا هناك في البلاد ...[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]فالحمد لله أولاً وأخيراً ، والحمد لله بأنّ قدّر لنا ربّنا أن نرى مواقفَ وأوقاتاً عصيبةً لكي نعُود عن مفهُوميّاتنا الخاطئة التي بنيناها وربّينا عليها أبناءنا ..[/font][font="][/font]
[font="]وكلّ هذه الأسباب تجعلنا نُفكّر كثيراً بأهمّيّة الحفاظ على بلاد آبائنا وأجدادنا وأنّ الألم الذي نشعره عندما نرى الجرائم والفظائع التي ارتكبت ضدّ إخوتنا هناك لَهُو أكبرُ دليلٍ تواصل الدّم والرّحم بيننا نحن المغتربين وبين إخوتنا الصّامدين هناك حفاظاً لأرض المسلمين هناك . [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]قد أسأل أحد الشّباب الذي يقول بأنّ الهدف والغاية الرئيسة لشباب جاليتنا في السّعوديّة هو توفّر سُبل المعيشة والبحث عن أيّ طريقٍ يُساعدنا في الحفاظ على إقامتنا هنا ؛ فأسأله فما هو مصير إخوتنا هناك ؟ فمن الذي يدافع عنهم ؟ فما ذنبهم بأنّهم لم يستطيعوا اللحاق بكم منذ عشر إلى عشرين إلى خمسين سنة ماضية !؟[/font][font="][/font]
[font="]أكلّ ما يهمّكم هو كيف تستغلّون معاناتهم وتشرّدهم ؟ أتستغلّونها في زيادة فرص عيشكم وإقامتكم هنا ؟ أهذا كلّ شئّ ؟ أيّ قلبٍ تملكونه بين صُدوركم ؟ أهكذا يفسّر الانتماء لديكم ؟ ماهذا الذوبان الذي تحملونه في فكركم ؟[/font][font="][/font]
[font="]إلا أنّني أقُول بأنّه مصداقاً للقول الدّارج (من تعوّد على حياةِ الذّل لا يستطيع العيش بدونها ) !. [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]فأتمنّى لكم ولي ولجميع شبابِ أمّتنا المجيدة حياةً كريمةً وعزيزةً ، وأرجو منكم أن تفكّروا كثيراً قبل إطلاق آرائكم الأنانيّة ، وفكّروا كثيراً بمدى قبولكم لدى أوساط من نعيش بينهم وإلى أيّ مدى هو هذا القبول ؟ [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]فحياةُ يومٍ واحدٍ في بلدك ( بحريّةٍ طبعاً ) تُسوى حياةَ ألفِ عامٍ في بلاد الغربة التّي تعوّدتم فيها ، ولكنّكم لم تُحسّوا ذلك ولم تُشعروها ؟ فأقلّها أبقوا عندكم الأمل بأن يُيسّر الله لنا أن نعيش مثل باقي البشر ! إلى متى تريدون أن تعيشوا تحت مسمّى وافدون وأجانب ؟ ألا يُحدّثكم أنفسكم بأن تعيشوا حياة المواطنين ؟ أم أنّ الله سبحانه وتعالى أخّرها لأمّتنا في الحياة الآخرة فقط ![/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]لا تفهموا مقالي هذا بأنّه دعوة إلى عدم تقبّل الخير وعدم تقبّل الأمر الواقع الذي نعيشه ، وعدم قبول ما كتبه الله لنا من الخير والشرّ ، كلا وحاشا ، ولكنّ أقلّها اجعلوا لكلّ جزءٍ محبّةٌ ونصيبٌ ، واجعلوا لنا مرجعيّة واضحة لا تَشُوبها شائبة ! [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]حفظ الله لأمّتنا شبابها وطلاب علمها ، وحفظ الله كلّ من سعى لنيل حقوقنا ، ووفّق الله القائمين على خدمتها ، وسخّرهم الله لشعبها ونوّر الله عُقولهم لتبيان الحقّ ، وإخفاء الباطل ، إنّه الله الوليّ القادر . [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="] أبو باسم / مصطفى إدريس 27/01/2013[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]خلال مُتابعتي لتساؤُلات شبابِ جاليتنا خلال أيّام تعبئة استمارات مجلس الجالية الرُّوهنجي الموقّر ، والتي سوف تُبنى عليها القاعدة التّصحيحيّة المُزمع صُدورها خلال الأشهر القليلة القادمة بإذن الله - [/font][font="][/font]
[font="] [/font][font="][/font]
[font="]حيثُ لمست في تساؤلاتهم عدّة أمُور ، وجُلّها وأكثرها تكراراً يَتعلّق بالتّخوّف الكبير من إرجاعنا إلى ديارنا ... بورما ... أراكان ... موطن الآباء والأجداد .[/font][font="][/font]
[font="]فمِن مَنظورٍ شخصيّ أرى أنّ لهم كُلّ العُذر في تخوّفهم ، حيثُ أنّ غالبيّة أفرادِ جاليتنا من فئة الشّباب ، وأنّ ما نسبته ( 76% ) منهم من مواليد المملكة العربية السّعوديّة ، هذا يعني أنّ الجيل الذي قدم من بورما قد انقرض نسبيّاً .. بل أزيد على ذلك بأنّ الجيل كلّه تربّى في الغُربة بدون معرفة أُصُوله العشائِريّة والقبليّة وبدون معرفة أكثر من اسم جدّه على أكثر الأحوال ... وإنّ الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) .[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]وأعتقد أيضاً بأنّه لا يختلف معي اثنان بأنّ أحوال بلادِنا وما تَعرّضوا له خلال الأزمة الأخيرة وما صاحبها من إشعال القضيّة دوليّاً وانتشارها محلّياً ببركةِ توفّر وسائلِ الاتّصالِ الحديثةِ وسُرعةِ انتشار الأخبار في العصر الحديث ، قد أحيا فينا وفي شباب أمّتنا رُوح الانتماء من جديد وقد شَعرنا بحرارةِ هذا الانتماء ووحدةِ الدّمّ الذي نشترك فيه نحن وإخوتنا هناك في البلاد ...[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]فالحمد لله أولاً وأخيراً ، والحمد لله بأنّ قدّر لنا ربّنا أن نرى مواقفَ وأوقاتاً عصيبةً لكي نعُود عن مفهُوميّاتنا الخاطئة التي بنيناها وربّينا عليها أبناءنا ..[/font][font="][/font]
[font="]وكلّ هذه الأسباب تجعلنا نُفكّر كثيراً بأهمّيّة الحفاظ على بلاد آبائنا وأجدادنا وأنّ الألم الذي نشعره عندما نرى الجرائم والفظائع التي ارتكبت ضدّ إخوتنا هناك لَهُو أكبرُ دليلٍ تواصل الدّم والرّحم بيننا نحن المغتربين وبين إخوتنا الصّامدين هناك حفاظاً لأرض المسلمين هناك . [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]قد أسأل أحد الشّباب الذي يقول بأنّ الهدف والغاية الرئيسة لشباب جاليتنا في السّعوديّة هو توفّر سُبل المعيشة والبحث عن أيّ طريقٍ يُساعدنا في الحفاظ على إقامتنا هنا ؛ فأسأله فما هو مصير إخوتنا هناك ؟ فمن الذي يدافع عنهم ؟ فما ذنبهم بأنّهم لم يستطيعوا اللحاق بكم منذ عشر إلى عشرين إلى خمسين سنة ماضية !؟[/font][font="][/font]
[font="]أكلّ ما يهمّكم هو كيف تستغلّون معاناتهم وتشرّدهم ؟ أتستغلّونها في زيادة فرص عيشكم وإقامتكم هنا ؟ أهذا كلّ شئّ ؟ أيّ قلبٍ تملكونه بين صُدوركم ؟ أهكذا يفسّر الانتماء لديكم ؟ ماهذا الذوبان الذي تحملونه في فكركم ؟[/font][font="][/font]
[font="]إلا أنّني أقُول بأنّه مصداقاً للقول الدّارج (من تعوّد على حياةِ الذّل لا يستطيع العيش بدونها ) !. [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]فأتمنّى لكم ولي ولجميع شبابِ أمّتنا المجيدة حياةً كريمةً وعزيزةً ، وأرجو منكم أن تفكّروا كثيراً قبل إطلاق آرائكم الأنانيّة ، وفكّروا كثيراً بمدى قبولكم لدى أوساط من نعيش بينهم وإلى أيّ مدى هو هذا القبول ؟ [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]فحياةُ يومٍ واحدٍ في بلدك ( بحريّةٍ طبعاً ) تُسوى حياةَ ألفِ عامٍ في بلاد الغربة التّي تعوّدتم فيها ، ولكنّكم لم تُحسّوا ذلك ولم تُشعروها ؟ فأقلّها أبقوا عندكم الأمل بأن يُيسّر الله لنا أن نعيش مثل باقي البشر ! إلى متى تريدون أن تعيشوا تحت مسمّى وافدون وأجانب ؟ ألا يُحدّثكم أنفسكم بأن تعيشوا حياة المواطنين ؟ أم أنّ الله سبحانه وتعالى أخّرها لأمّتنا في الحياة الآخرة فقط ![/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]لا تفهموا مقالي هذا بأنّه دعوة إلى عدم تقبّل الخير وعدم تقبّل الأمر الواقع الذي نعيشه ، وعدم قبول ما كتبه الله لنا من الخير والشرّ ، كلا وحاشا ، ولكنّ أقلّها اجعلوا لكلّ جزءٍ محبّةٌ ونصيبٌ ، واجعلوا لنا مرجعيّة واضحة لا تَشُوبها شائبة ! [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]حفظ الله لأمّتنا شبابها وطلاب علمها ، وحفظ الله كلّ من سعى لنيل حقوقنا ، ووفّق الله القائمين على خدمتها ، وسخّرهم الله لشعبها ونوّر الله عُقولهم لتبيان الحقّ ، وإخفاء الباطل ، إنّه الله الوليّ القادر . [/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="] أبو باسم / مصطفى إدريس 27/01/2013[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
اسم الموضوع : للمحتارين والمترددين مع التحية
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.