.
الحمد لله وكفى والصّلاة والسّلام على نبيّه المُصطفى ، وعلى آله وصحبه الأخيار المُجتبى . وبعد :
إخوتي وأحبّتي .. سلاماً من الله ورحمتُه وبركاتُه ..
صباحُ الخير ، صباحُ التّفـاؤُل ، وصَباح الأيّام المُشرقةِ الجميلةِ ، تعَوّدتُ منذُ صِغري أن أبدأ نهاري بزرعِ روحُ التفاؤُل وتمنّي الخير لنفسي ولجميع أفراد أمّتي ، وأنتظر كلّ صباحٍ أخباراً سارّةً من هُنا وهُناك تعمّنا كأمّة الإسلام وأمّة خير البشريّة محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم ، وأترقّب شوقاً ولهَفاً أخباراً مفرحةً ومستبشرة ًتَخُصّ أمتنا البرماوية ...
فأسألُ الله العليّ العظيم ربّ العرش العظيم ، أن يُطيل في أعمارنا كي نرى يوماً نُصبح بخبرِ استقلالنا عن دولة البُوذ ميانمار أو على الأقلّ نَتصبّحَ يوماً بخبرِ نيلِنا وحُصُولِنا أهمّ الحُقوق الأساسية من المُواطنة وحُريّة التّعليم وحريّة التنقّل لشعبنا داخل مُدُن وقُرى أراكان ... وما ذلك على الله بعزيزٍ .
إخوتي في الله ، أقرأ من بعضِ شبابنا عتاباً عندما نُبدي ونُظهر مشاعرنا السّعيدة والمُفرحة لنيلِنا بعضَ الحقوقِ أو استبشارنا عند شعُورنا بقُربِ زوالِ بعضَ حالاتِ الضّيق في المعيشة هُنا في بلد الغربة ! أرض الحرمين الشريفين ، أرض الخير والبركة ،
ويعتقدون بأنّنا بدأنا ننسى قضايانا الأساسيّة في بورما ، واتّخذناها جِسراً عابراً لتحصيل بعضَ المزايا والحُقوق ؛ فأرُدّ عليهم بقولي : ألا تعلمون أنّ أهمّ سببٍ من أسبابِ استجابة الإنسان لإعطاءِ المجهود وبذل الطّاقات هو نيل الاستقرار النّفسي والجسدي ؟ فأملنا بالله كبيرٌ بأنّ شبابَ أُمّتنا سوف يبذلون أضعافَ ما يبذُلونه الآن في السّاحة للقضية الأساسية هناك في أراكان ، صحيح أنّ الانشغال هنا قليلاً قد يَتسبّب تأخيراً بسيطاً في مُواصلة الجُهود العليا إلا أنّ هذا التوقّّف أراها بِمثابة التّوقف لشحنِ الوقود والتزوّدِ بالطّاقة في مَحطّة وَقُودٍ على خطٍّ سريع !
وكم سـرّنا أن رأينا بعضاً من شبابنا وإخوتنا قد غادروا إلى دولة قطر في محطّةِ الجزيرة الفضائيّة التّي رحبّت بقضيّّتنا وجعلتها قضيّةً إسلاميّة وإنسانيّة تستحِقّ الدّعم والتأييد ، فجزاها الله عن المسلمين خير الجزاء ، والله إنها لَمَصدر فخرٍ واعتزازٍ أن نتشّرّف نحن كجالية برماويّة مُهاجرة ومغتربة عن ديارها أن نكون أهلاً لهذا التشريف ، فشُكراً ثمّ شكراً لهم ، وشُكراً لمن كان سبباً مباشراً أو غير مباشرٍ لوصُولنا إلى هُناك !
وقد يَعتِب البعض بأنّ الشّباب المُختارين هم أنفسَهم في كلّ مكان ، وبأنّهم يُخصّصون لأنفسِهم كلّ خيرٍ تُعرض لأمّتنا ، وأنّهم يَقسمُون الخبز والغلّة فيما بينهم البعض !
فأقول لهم بأنّنا في مرحلةٍ بِناءٍ وتأسيسٍ وأنّنا يجِب علينا تقّبُلَ الشّباب الظّاهرين البارزين ونُؤيّدهم بكلّ قوّةٍ لتكوين وتطوير قدرات الموجودين في السّاحة أولاً وقبل كلّ أحدٍ من العوام ، ومن ثمّ يكُونون سبباً وأعلاماً للأمّة لِنشر العلم والثقافة وتعليمَ ما تدرّبوا عليه في المحافل الدّوليّة ومراكز التّدريب العالميّة !
إخوتي الوقتُ عَصيبٌ والزّمنُ ضيّقٌ والحاجةُ مُلحّة لنُسارع الزّمن ونُسابق الوقت ... !
فتجهيز كادرٌ موجودٌ في الخطّ أولى وأنفَعُ في الوقتِ الحاليّ من تدريبِ كادرٌ مستجدّ !
هذا ما أراه في تحليلي وقد ترون ما لا أرى ! فعلينا أن نَتحلّى بِسعةِ الصّدر ورؤية الأمور ببُعد نظرٍ أقوى ، وأملنا في الله كبير ، ثمّ في إخوتنا المتدرّبين اللذين تغرّبوا وابتعدوا عن أهاليهم وأولادهم في سبيل طلب الرقيّ لأمّتنا ...
وأسأل الله التّوفيق لنا ولهم ، فالعلم يرفَع بيتاً لا عِماد له . والجهل يهدمُ بيت العزّ والشّرفِ ........ وحتّى لقاءٍ مرتقبٍ . أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله وكفى والصّلاة والسّلام على نبيّه المُصطفى ، وعلى آله وصحبه الأخيار المُجتبى . وبعد :
إخوتي وأحبّتي .. سلاماً من الله ورحمتُه وبركاتُه ..
صباحُ الخير ، صباحُ التّفـاؤُل ، وصَباح الأيّام المُشرقةِ الجميلةِ ، تعَوّدتُ منذُ صِغري أن أبدأ نهاري بزرعِ روحُ التفاؤُل وتمنّي الخير لنفسي ولجميع أفراد أمّتي ، وأنتظر كلّ صباحٍ أخباراً سارّةً من هُنا وهُناك تعمّنا كأمّة الإسلام وأمّة خير البشريّة محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم ، وأترقّب شوقاً ولهَفاً أخباراً مفرحةً ومستبشرة ًتَخُصّ أمتنا البرماوية ...
فأسألُ الله العليّ العظيم ربّ العرش العظيم ، أن يُطيل في أعمارنا كي نرى يوماً نُصبح بخبرِ استقلالنا عن دولة البُوذ ميانمار أو على الأقلّ نَتصبّحَ يوماً بخبرِ نيلِنا وحُصُولِنا أهمّ الحُقوق الأساسية من المُواطنة وحُريّة التّعليم وحريّة التنقّل لشعبنا داخل مُدُن وقُرى أراكان ... وما ذلك على الله بعزيزٍ .
إخوتي في الله ، أقرأ من بعضِ شبابنا عتاباً عندما نُبدي ونُظهر مشاعرنا السّعيدة والمُفرحة لنيلِنا بعضَ الحقوقِ أو استبشارنا عند شعُورنا بقُربِ زوالِ بعضَ حالاتِ الضّيق في المعيشة هُنا في بلد الغربة ! أرض الحرمين الشريفين ، أرض الخير والبركة ،
ويعتقدون بأنّنا بدأنا ننسى قضايانا الأساسيّة في بورما ، واتّخذناها جِسراً عابراً لتحصيل بعضَ المزايا والحُقوق ؛ فأرُدّ عليهم بقولي : ألا تعلمون أنّ أهمّ سببٍ من أسبابِ استجابة الإنسان لإعطاءِ المجهود وبذل الطّاقات هو نيل الاستقرار النّفسي والجسدي ؟ فأملنا بالله كبيرٌ بأنّ شبابَ أُمّتنا سوف يبذلون أضعافَ ما يبذُلونه الآن في السّاحة للقضية الأساسية هناك في أراكان ، صحيح أنّ الانشغال هنا قليلاً قد يَتسبّب تأخيراً بسيطاً في مُواصلة الجُهود العليا إلا أنّ هذا التوقّّف أراها بِمثابة التّوقف لشحنِ الوقود والتزوّدِ بالطّاقة في مَحطّة وَقُودٍ على خطٍّ سريع !
وكم سـرّنا أن رأينا بعضاً من شبابنا وإخوتنا قد غادروا إلى دولة قطر في محطّةِ الجزيرة الفضائيّة التّي رحبّت بقضيّّتنا وجعلتها قضيّةً إسلاميّة وإنسانيّة تستحِقّ الدّعم والتأييد ، فجزاها الله عن المسلمين خير الجزاء ، والله إنها لَمَصدر فخرٍ واعتزازٍ أن نتشّرّف نحن كجالية برماويّة مُهاجرة ومغتربة عن ديارها أن نكون أهلاً لهذا التشريف ، فشُكراً ثمّ شكراً لهم ، وشُكراً لمن كان سبباً مباشراً أو غير مباشرٍ لوصُولنا إلى هُناك !
وقد يَعتِب البعض بأنّ الشّباب المُختارين هم أنفسَهم في كلّ مكان ، وبأنّهم يُخصّصون لأنفسِهم كلّ خيرٍ تُعرض لأمّتنا ، وأنّهم يَقسمُون الخبز والغلّة فيما بينهم البعض !
فأقول لهم بأنّنا في مرحلةٍ بِناءٍ وتأسيسٍ وأنّنا يجِب علينا تقّبُلَ الشّباب الظّاهرين البارزين ونُؤيّدهم بكلّ قوّةٍ لتكوين وتطوير قدرات الموجودين في السّاحة أولاً وقبل كلّ أحدٍ من العوام ، ومن ثمّ يكُونون سبباً وأعلاماً للأمّة لِنشر العلم والثقافة وتعليمَ ما تدرّبوا عليه في المحافل الدّوليّة ومراكز التّدريب العالميّة !
إخوتي الوقتُ عَصيبٌ والزّمنُ ضيّقٌ والحاجةُ مُلحّة لنُسارع الزّمن ونُسابق الوقت ... !
فتجهيز كادرٌ موجودٌ في الخطّ أولى وأنفَعُ في الوقتِ الحاليّ من تدريبِ كادرٌ مستجدّ !
هذا ما أراه في تحليلي وقد ترون ما لا أرى ! فعلينا أن نَتحلّى بِسعةِ الصّدر ورؤية الأمور ببُعد نظرٍ أقوى ، وأملنا في الله كبير ، ثمّ في إخوتنا المتدرّبين اللذين تغرّبوا وابتعدوا عن أهاليهم وأولادهم في سبيل طلب الرقيّ لأمّتنا ...
وأسأل الله التّوفيق لنا ولهم ، فالعلم يرفَع بيتاً لا عِماد له . والجهل يهدمُ بيت العزّ والشّرفِ ........ وحتّى لقاءٍ مرتقبٍ . أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اسم الموضوع : ازرعوا التفاؤل ...........
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.