الجالية البرماوية: البيوت شعبية.. والعمل في المباسط.. والتعليم بالمدارس الخيرية

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
253
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
K.S.A
الجالية البرماوية: البيوت شعبية.. والعمل في المباسط.. والتعليم بالمدارس الخيرية
المدينة تعيش معهم يومًا كاملًا لرصد الواقع
أحمد الأحمدي - مكة تصوير: منصور السندي
الثلاثاء 26/03/2013
تعيش الجالية البرماوية في مكة المكرمة حاليًا أروع أيامها بعد البدء في تصحيح أوضاعها بمتابعة وإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة.
ويقدر عدد من سيتم تصحيح أوضاعهم بأكثر من ربع مليون فرد يعيشون على ثرى المملكة منذ أكثر من (70) عامًا عندما قدمت طلائعهم في عهد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله فارين بدينهم من ديارهم بعد أن تعرضوا لبطش السلطات الحاكمة.
ووجه الملك المؤسس -يرحمه الله- بخدمتهم ورعايتهم وتصحيح أوضاعهم ثم سار على نهجه أبناوئه الملوك يرحمهم الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي شهد اهتماما بالغًا بهذه الفئة المسلمة وتم تشكيل لجنة وزارية لتصحيح أوضاعهم.

جولة ميدانية
(المدينة) قامت بجولة استطلاعية داخل حي النكاسة الذى تقطنه أعداد كبيرة من الجالية البرماوية.
وعندما دخلت إلى الحي مع زميلي المصور، يمكننى القول بكثير من الاطمئنان اننى لم أشاهد سعوديًا واحدًا فكل من حولي هم من أبناء الجالية بجميع فئاتهم شيوخًا وشبابًا وفتيانًا وأطفالا حولوا شوارع وأزقة الحي إلى مباسط عشوائية لبيع المأكولات والخضروات واللحوم والأسماك من خلال عرضها للبيع بطرق بدائية مكشوفة،
وكانت الأسعار زهيدة وفي متناول أيديهم وتتلاءم مع دخولهم البسيطة.

منازل شعبية
أما مساكنهم فهي عبارة عن بيوت شعبية في أعالي ومطالع الجبال لا تتوفر بها أدنى متطلبات البيت الآمن ومنها الخدمات الكهربائية أو الصرف الصحي،
ويتكون المنزل الواحد من غرفتين أو ثلاثة والمبنى على طرفه شكل منارة مسجد.
وعند سؤالنا عن أسباب ذلك قيل: إن ذلك للتمويه على الجهات البلدية بأن المبنى عبارة عن مسجد وليس منزلا حتى تسهل عملية البناء وكان الجميع يحشرون أنفسهم في غرفة واحدة للنوم والجلوس وتناول الطعام واستقبال ضيوفهم.

الوصول عبر الجمال
وفي لقاءات مع عدد من هؤلاء قال أنور الإسلام: أبلغ من العمر أكثر من 95 عامًا .
وقد أتيت من بورما في عهد جلالة الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- عن طريق البواخر إلى عدن في اليمن ثم وصلت عن طريق الجمال حتى مكة المكرمة وما زلت أعيش بها حتى الآن،
وهذه الأيام نعيش في سعادة كبيرة بسبب قيام حكومة المملكة بتصحيح أوضاع البرماوين ولعل الأبناء والأحفاد هم أكثر سعادة بذلك ونحمد الله أن وفاتنا ستكون في بلد الله الحرام وهذه أمنية كل مسلم.

حفظ القرآن كاملًا
أما عبدالرشيد نور الحق فيقول: أمضيت أكثر من (70) عامًا أعيش في هذه البلاد معززًا ومكرمًا من حكامها وشعبها ولا غرابة في ذلك فقائدها هو خادم الحرمين وأهلها خدام ضيوف بيت الله الحرام.
وأغلب البرماويين لا سيما الشباب يحفظون كتاب الله الكريم كاملًا ويدرسون في مدارس خيرية وفرتها لهم حكومة المملكة وأشرفت عليها بدعم من المحسنين والموسرين .
واضاف:
أغلب الأعمال التي يمارسها البرماويون التجارة وتنجيد مراتب السيارات والحي يعج بالبسطات الخاصة بالخضروات واللحوم وخاصة الدجاج والأسماك باعتبارها وجبة محببة ومفضلة لدى البرماويين مع كبسة الأرز وجميع الباعة من البرماويين وكذلك الزبائن.

التسمم والتوكل على الله
وحول عدم وجود وسائل الصحة والسلامة وخطورة ذلك على صحتهم قال البرماوي طارق شفيع:
نحن نتوكل على الله ونسمي عند الأكل ولذلك يحفظنا الله من أي تلوث في طعامنا أو شرابنا.
أما تعليمهم ففي المدارس الخيرية من الابتدائية والمتوسطة والثانوية وغالبيتهم من حفظة كتاب الله الكريم منذ الصغر،
كما أجمع البرماويون نبيل عبدالجليل وعبدالجبار ورشيد أحمد ونور الإسلام وإنعام ومحمد صديق وعابد محمد ومنير أحمد وفيصل جلال وعبد الرشيد نور أن ظروفهم المعيشية صعبة لعدم حيازتهم إقامات نظامية تخول لهم لحاق الأبناء بالمدارس الحكومية والجامعات وتلقى العلاج في المستشفيات الحكومية،
ولذلك جميع الأبناء يتعلمون في مدارس خيرية ويتلقون العلاج في مستشفيات أهلية واليوم نعيش فرحة غامرة بعد تصحيح أوضاعنا ومنحنا إقامات نظامية.
 
التعديل الأخير:
أعلى