الأمين العام «التعاون الإسلامي» يدشن مركز الروهينغيا العالمي ويثمن تصحيح وضع الجالية البورماوية في السعودية
أعرب عن قلقه لاتساع دائرة العنف في ميانمار
الاثنيـن 13 جمـادى الاولـى 1434 هـ 25 مارس 2013 العدد 12536
جريدة الشرق الاوسط
أثنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، على دعم وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وحكومته لمجتمع الروهينغيا المسلم، حيث تستضيف بلاده أبناء هذه الأقلية وتعمل على تمكينهم من فرص العيش والعمل في السعودية، منوها بالحدث الذي وصفه بـ«المميز» الذي شهدته مدينة مكة المكرمة أول من أمس السبت حول البدء بتصحيح وضع الجالية البورماوية في السعودية. وفي الوقت ذاته، أعرب الأمين العام للمنظمة عن قلقه العميق، وانشغاله لاتساع دائرة العنف في ميانمار من قبل متشددين بوذيين، مشيرا إلى أن العنف هناك لم يتوقف منذ اندلاع شرارته في ولاية آراكان غرب البلاد، لتشمل خلال الأيام القليلة الماضية، مدنا ومناطق أخرى، خاصة في مدينة ميكتيلار في منطقة مندلاي بوسط البلاد، التي راح ضحيتها عشرات من المسلمين، حيث جرى إحراق منازلهم وممتلكاتهم التجارية والسكنية، فضلا عن حرق ثمانية مساجد، وعدد من المدارس.. الأمر الذي أسفر عن فرار المئات بعائلاتهم. وكان الأمين العام رعى في مقر المنظمة بجدة أمس حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي، وسط حضور ممثلين عن اتحاد آراكان الروهينغيا، وقال في خطابه أمام الحفل: «إن استمرار هذا العنف غير مقبول، وهو دليل جلي على السلبية التي تنتهجها الحكومة في معالجة التوترات العرقية التي اندلعت الصيف الماضي، والمستمرة إلى اليوم، مطالبا السلطات هناك بأن تتحمل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية للمسألة، لحفظ أرواح جميع أبناء شعب ميانمار وممتلكاتهم دون تمييز».
ورحب إحسان أوغلي بهذا الحدث، مشيرا إلى أن المركز قد أنشئ من أجل حماية حقوق أبناء شعب الروهينغيا وتحسين ظروف معيشتهم أينما كانوا، وأضاف أن الإعلام يمثل سلطة، مؤكدا بالتالي أن المركز سيؤدي وظيفة إعلامية بحيث يتيح معارف أساسية ومعلومات محدثة لإعداد تقارير عن قضايا الروهينغيا تتسم بالدقة والعمق، بغية مساعدة المنظمات الدولية على وضع الخطط لمد يد العون بقصد التخفيف من محنة أبناء شعب الروهينغيا.
وقال أمين عام التعاون الإسلامي: «إن الطغمة العسكرية التي حكمت ميانمار نحو عقود، قد اقترفت انتهاكات صارخة لاتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، مطالبا اليوم، ومع تحول ميانمار إلى مجتمع أكثــــــر ديمقراطيــة، بألا يتخلف أبناء الروهينغيا عن الركب خارج سياق هذه التطورات، وأن يتم إعطاؤهم حقوقهم كاملة غير منقوصة بوصفهم مواطنين في هذا البلد».
وشدد على أن منظمة التعاون الإسلامي تواصل دعمها ومشاركتها في المساعي والمبادرات الجادة، الوطنية منها والإقليمية والدولية، الرامية إلى إيجاد حلول سلمية دائمة للمشاكل في ميانمار، مؤكدا مرة أخرى دعمها عودة اللاجئين واستعادتهم حقوقهم وامتيازاتهم التي حرمتهم منها السلطات.
من جانبه قال السفير محمد أحمد طيب مدير فرع وزارة الخارجية السعودي بمنطقة مكة المكرمة، خلال مشاركته في الاحتفال، إن المملكة فتحت ذراعيها للجالية البورماوية منذ أيام الملك المؤسس، ومنذ الأيام الأولى لمحنة هذا الشعب، حيث استمر تدفق أبناء الأقلية، مشيرا إلى أن المملكة وفرت لهم الجوار الناعم بجوار قدسية المسجد الحرام.
ونوه بالاحتفال الذي استضافته مكة المكرمة، وتم خلاله الإعلان عن البدء في تصحيح أوضاع الجالية البورماوية في السعودية، مؤكدا أن هذا الحدث يأتي بتوفيق من الله، وبدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشددا على أن شعب الروهينغيا لن تتم إبادته، وأن هناك شعبا لا يزال يتعرض للقتل.
وأكد السفير طيب أن المملكة تؤازر منظمة التعاون الإسلامي التي تقوم بدور تاريخي في تثبيت حقوق الروهينغيا، حيث استطاعت المنظمة بدعم المملكة والدول الشقيقة، إلغاء قرار تقدمت به ميانمار في الأمم المتحدة لإبطال حق أقلية الروهينغيا في المواطنة.
إحسان أوغلى يشكر السعودية ويرعى حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي بالمنظمة الأمين العام لـ التعاون الإسلامي: سلبية حكومة ميانمار سبب استمرار العنف لديها
بتاريخ: 24/03/2013
أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، اليوم الأحد، 23 مارس 2013 عن قلقه العميق، وانشغاله لاتساع دائرة العنف في ميانمار من قبل متشددين بوذيين، مشيرا إلى أن العنف هناك لم يتوقف منذ اندلاع شرارته في ولاية آراكان غربي البلاد، لتشمل خلال الأيام القليلة الماضية، مدنا ومناطق أخرى، خاصة في مدينة ميكتيلار في منطقة مندلاي بوسط البلاد، والتي راح ضحيتها عشرات من المسلمين، حيث جرى إحراق منازلهم وممتلكاتهم التجارية والسكنية، فضلا عن حرق ثمانية مساجد، وعدد من المدارس، الأمر الذي أسفر عن فرار المئات بعائلاتهم.
وقال إحسان أوغلى في خطابه أمام حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي إن استمرار هذا العنف غير مقبول وهو دليل جلي على السلبية التي تنتهجها الحكومة في معالجة التوترات العرقية التي اندلعت الصيف الماضي، والمستمرة إلى اليوم، مطالبا السلطات هناك بأن تتحمل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية للمسألة، لحفظ أرواح جميع أبناء شعب ميانمار وممتلكاتهم دون تمييز.
وكان الأمين العام لـ (التعاون الإسلامي)، قد رعى حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي في مقر المنظمة، وسط حضور ممثلين عن اتحاد آراكان الروهينغيا. ورحب إحسان أوغلى بهذا الحدث، مشيرا إلى أن المركز قد أنشيء من أجل حماية حقوق أبناء شعب الروهنغيا وتحسين ظروف معيشتهم أينما كانوا. وأضاف بأن الإعلام يمثل سلطة، مؤكدا بالتالي أن المركز سيؤدي وظيفة إعلامية بحيث يتيح معارف أساسية ومعلومات محدثة لإعداد تقارير عن قضايا الروهنغيا تتسم بالدقة والعمق، بغية مساعدة المنظمات الدولية على وضع الخطط لمد يد العون بقصد التخفيف من محنة أبناء شعب الروهنغيا.
وقال إحسان أوغلى إن الطغمة العسكرية التي حكمت ميانمار نحو عقود، قد اقترفت انتهاكات صارخة لاتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، مطالبا اليوم، ومع تحول ميانمار إلى مجتمع أكثر ديمقراطية، بألا يتخلف أبناء الروهنغيا عن الركب خارج سياق هذه التطورات، وأن يتم إعطاؤهم حقوقهم كاملة غير منقوصة باعتبارهم مواطنين في هذا البلد.
وشدد إحسان أوغلى على أن منظمة التعاون الإسلامي تواصل دعمها ومشاركتها في المساعي والمبادرات الجادة الوطنية منها والإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد حلول سلمية دائمة للمشاكل في ميانمار. مؤكدا مرة أخرى دعمها عودة اللاجئين واستعادتهم لحقوقهم وامتيازاتهم التي حرمتهم منها السلطات.
على صعيد آخر، أعرب الأمين العام للمنظمة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لما يولي مجتمع الروهينغيا المسلم من دعم ولاستضافته الكريمة لأبناء هذه الأقلية وتمكينهم من فرص العيش والعمل في المملكة العربية السعودية، منوها بالحدث المميز الذي شهدته مدينة مكة المكرمة أمس السبت والذي تمثل في منح الحكومة السعودية رسميا تصاريح الإقامة للاجئي الروهينغيا في المملكة.
أدان معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ("المنظمة")، بقوة العنف الذي انتشر في الآونة الأخيرة ضد المسلمين في ميانمار على يد المتطرفين البوذيين مشيرًا إلى أن العنف في أراكان في غرب البلاد لم يتوقف منذ يونيو الماضي وامتد ليشمل مدنًا ومناطق أخرى، ولا سيما مدينة ميكتيلا في منطقة ماندالاي وسط البلاد. وقد أدى هذا العنف إلى مقتل عشرات المسلمين وإحراق ديارهم وممتلكاتهم إضافة إلى حرق ثمانية مساجد وعددًا من المدارس. كما فرت مئات العائلات من منازلها. وشدد الأمين العام على ضرورة إيقاف هذا العنف.
وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء فشل حكومة ميانمار في حماية أرواح المدنيين الأبرياء مؤكدًا أن مسؤولية معالجة الأسباب الجذرية للمسألة وحماية أرواح وممتلكات شعب ميانمار تقع على عاتق السلطات هناك. وذكَّر الأمين العام بالقرارات الصادرة عن قمة مكة المكرمة في شهر أغسطس 2012 وقمة القاهرة في فبراير 2013 وكذلك قرارات مجلس وزراء الخارجية في نوفمبر 2012 في جيبوتي التي دعت جميعها لوضع نهاية للقمع ضد الأقلية المسلمة في ميانمار مع إشارة خاصة إلى حق المواطنة لمسلمي الروهينجيا في منطقة أراكان. وأضاف أوغلى أن اندلاع العنف مؤخرًا أكد الحاجة الملحة لوضع نهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه القضية.
ونوَّه الأمين العام بالقلق المتزايد للمجتمع الدولي بشأن وضع حقوق الإنسان في ميانمار على النحو الوارد في القرار الذي اعتمده مؤخرًا مجلس حقوق الإنسان في جنيف. ودعا حكومة ميانمار لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي التي تضمنتها قرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة ولا سيما استرجاع حق المواطنة لأقلية الروهينجيا المسلمة وكذلك توصيات المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن ميانمار.
وأشار الأمين العام بوضوح إلى أن وضع أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار كان بندًا ذا أولوية على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي وأنه كان على تواصل دائم مع المحافل السياسية الدولية وكذلك مجموعتي منظمة التعاون الإسلامي في كل من جنيف ونيويورك بهدف ضمان تقديم كل مساعدة ممكنة من قبل المنظمة لتخفيف معاناتهم. وأكد أوغلى استعداد منظمة التعاون الإسلامي لتقديم المساعدة الإنسانية دون تمييز في منطقة أراكان المتضررة في ميانمار ودعى السلطات في ميانمار إلى إزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة. وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي على استعداد للتعاون والتنسيق لتقديم المساعدات الإنسانية مع وكالات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات الوطنية والدولية العاملة في المنطقة.