هل بالإمكان تصحيح أوضاع العمالة المتخلفة ؟
أسامة أحمد السباعي
اقتضت شهامة رجال هذا البلد وقادتها، وما سكن في قلوبهم من قيم المروءة وسمات الرحمة، اقتضت تصحيح أوضاع البرماويين وتحقيق طموحاتهم في الحصول على الإقامة النظامية وبدون رسوم عليها.
بهذه الإقامة تمكن البرماويون من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية، وكفالة الدولة بتعليم أولادهم وبناتهم بالإضافة إلى فرص العمل التي ستتاح لهم.
إن إقدام المسؤولين على حل أزمة البرماويين على هذا النحو يعد حقيقة عملا غير مسبوق، وعملا مسبوقا في الوقت نفسه. غير مسبوق لأنه يكاد لا يوجد عمل مثيل له في أي بلد من بلدان العالم . ومسبوق لو عدنا إلى الوراء أكثر من (15) سنة لتذكرنا أننا صححنا أوضاع بعض العمالة من المقيمين إقامة غير نظامية بإصدار إقامات نظامية لهم بمجرد تقدم أي سعودي (يحتاج إلى عامل منزل أو عاملة منزل) يطلب أن يعمل العامل أو العاملة تحت كفالته.
ترى هل من المناسب ــ في الوقت الحالي ــ أن نصحح أيضا أوضاع العمالة غير النظامية التي تكتظ بها الشوارع الرئيسية ممن تخلف بعضهم عن المغادرة إلى بلادهم، وتسلل بعضهم إلى البلاد بطرق غير مشروعة ؟
لئن كان ذلك مناسبا.. هل يمكن للجهات المعنية أن تعلن السماح للمواطنين الراغبين في استخدام العمالة المنزلية أن يختاروا من هؤلاء غير النظاميين من يصلح للعمل المنزلي (كالسائقين والحراس والمزارعين والرعاة والخادمات) ويتقدموا للجهات المختصة بطلب منح إقامات نظامية لمن تم اختيارهم من أصحاب العمل.
مقابل ذلك يوقف استخدام العمالة المنزلية من الرجال والنساء على حد سواء، بهذا نكون قد حققنا منفعة ومصلحة لرب البيت تتمثل في توفير التكاليف الباهظة التي يدفعها لشركات استقدام العمالة المنزلية، كما نكون قد وفرنا أيضا معاناة انتظار العمالة المستقدمة لعدة شهور.. فضلا عن سهولة ويسر وسرعة إجراء استخراج بطاقة الإقامة من إدارة الجوازات.
وبتصحيح وضع العمالة ــ الذي ذكرته آنفا ــ سيسهم ذلك في تخفيف العبء على الجوازات في إجراءات الترحيل، كما سيسهم في إعفاء كثير من العمالة المتخلفة والسائبة من تعرضهم لمعاناة الترحيل.
هذا المقترح قد تحفه بعض المحاذير لا يعلمها إلا الراسخون في النظام. وقد يخلو المشروع من المحاذير، ولا يحتاج إلا قليلا من الدراسة والتأني.
أسامة أحمد السباعي
اقتضت شهامة رجال هذا البلد وقادتها، وما سكن في قلوبهم من قيم المروءة وسمات الرحمة، اقتضت تصحيح أوضاع البرماويين وتحقيق طموحاتهم في الحصول على الإقامة النظامية وبدون رسوم عليها.
بهذه الإقامة تمكن البرماويون من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية، وكفالة الدولة بتعليم أولادهم وبناتهم بالإضافة إلى فرص العمل التي ستتاح لهم.
إن إقدام المسؤولين على حل أزمة البرماويين على هذا النحو يعد حقيقة عملا غير مسبوق، وعملا مسبوقا في الوقت نفسه. غير مسبوق لأنه يكاد لا يوجد عمل مثيل له في أي بلد من بلدان العالم . ومسبوق لو عدنا إلى الوراء أكثر من (15) سنة لتذكرنا أننا صححنا أوضاع بعض العمالة من المقيمين إقامة غير نظامية بإصدار إقامات نظامية لهم بمجرد تقدم أي سعودي (يحتاج إلى عامل منزل أو عاملة منزل) يطلب أن يعمل العامل أو العاملة تحت كفالته.
ترى هل من المناسب ــ في الوقت الحالي ــ أن نصحح أيضا أوضاع العمالة غير النظامية التي تكتظ بها الشوارع الرئيسية ممن تخلف بعضهم عن المغادرة إلى بلادهم، وتسلل بعضهم إلى البلاد بطرق غير مشروعة ؟
لئن كان ذلك مناسبا.. هل يمكن للجهات المعنية أن تعلن السماح للمواطنين الراغبين في استخدام العمالة المنزلية أن يختاروا من هؤلاء غير النظاميين من يصلح للعمل المنزلي (كالسائقين والحراس والمزارعين والرعاة والخادمات) ويتقدموا للجهات المختصة بطلب منح إقامات نظامية لمن تم اختيارهم من أصحاب العمل.
مقابل ذلك يوقف استخدام العمالة المنزلية من الرجال والنساء على حد سواء، بهذا نكون قد حققنا منفعة ومصلحة لرب البيت تتمثل في توفير التكاليف الباهظة التي يدفعها لشركات استقدام العمالة المنزلية، كما نكون قد وفرنا أيضا معاناة انتظار العمالة المستقدمة لعدة شهور.. فضلا عن سهولة ويسر وسرعة إجراء استخراج بطاقة الإقامة من إدارة الجوازات.
وبتصحيح وضع العمالة ــ الذي ذكرته آنفا ــ سيسهم ذلك في تخفيف العبء على الجوازات في إجراءات الترحيل، كما سيسهم في إعفاء كثير من العمالة المتخلفة والسائبة من تعرضهم لمعاناة الترحيل.
هذا المقترح قد تحفه بعض المحاذير لا يعلمها إلا الراسخون في النظام. وقد يخلو المشروع من المحاذير، ولا يحتاج إلا قليلا من الدراسة والتأني.
المصدر
اسم الموضوع : هل بالإمكان تصحيح أوضاع العمالة المتخلفة ؟
|
المصدر : .: أخبارنا العامة :.