أمير مكة: بدأنا تصحيح أوضاع البرماوية ضمن مشروع تطوير الأحياء العشوائية سموه استمع إلى آراء المشاركين في ملتقى الشباب أمس
أنور السقاف - جدة
الثلاثاء 16/04/2013
أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بدء تصحيح أوضاع الجنسية البرماوية ضمن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمه إلى الملك عبدالله قبل سنوات وتشكلت له لجنة عليا برئاسة سمو الأمير نايف - رحمه الله- وضمت 10 وزراء. وقال سموه خلال لقائه المشاركين من طلاب التعليم العام والجامعي في ملتقى الشباب في منزله أمس ان ملتقى الشباب سيشهد تطورات جديدة بدءًا من العام المقبل من شأنها إحداث إضافات مهمة لمسيرته، ومن بينها: استمرار نشاط فعالياته وبرامجه وأنشطته طوال العام في جميع المحافظات، ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات التدريب المهني والتقني. وقدم سموه شكره وتقديره لكل من ساهم في انجاح وتميز الملتقى، وفي مقدمهم محافظو المحافظات لدعمهم المسابقات والفعاليات، إضافة إلى مسؤولي التربية والتعليم والجامعات لمشاركتهم في التنظيم، والرعاة من رجال الأعمال والشركات الذين ساهموا بالدعم المالي في تمويل الملتقى، وكذلك الاعلام والإعلاميين الذين ساهموا مساهمة فعالة في انجاح الملتقى. وخاطب الفيصل الشباب، قائلا: (إن الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولي الشباب أهمية قصوى، فهم المستقبل والمستقبل هم)، مضيفًا: (إن بلادنا هذا الكيان العظيم الذي يعتبر انجح وحدة عربية في العصر الحديث وهذه التجربة التي نفخر بها جميعا في عصر نرى فيه التقلبات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في كل مكان، تسير نحو وجهة واحدة الا وهي الارتقاء بمستوى الانسان السعودي إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم). واستدرك القول: (بعد أن كانت هذه البلاد مجرد جماعات بدائية تقتتل وتتناحر على ارض الجزيرة العربية، أصبحت اليوم مجتمعا حضاريا يفاخر ويعتز بتحقيق مكاسب ليس فقط على المستوى العربي والإسلامي وإنما على المستوى العالمي وأصبح العالم اجمع ينظر لهذا المجتمع بعين الاحترام والتقدير). ومضى سموه في حديثه للشباب، قائلا: (الاباء والأجداد لم يقصروا معنا حيث فتحوا لنا الطريق ونحن اليوم نبني على القواعد والأسس التي اسسوها، وانتم يا شباب هذا الملتقى وغيركم من شبابنا معنيون برفع هذا البنيان إلى الاعالي والمستوى الذي تستحقونه انتم ومن يأتي من بعدكم، خصوصًا أن الانسان السعودي أثبت أنه انسان مبدع إذا اتيحت له الفرصة، وهاهم اخوانكم وأخواتكم في جميع انحاء العالم يضربون المثل تلو المثل في الابداع والابتكار والاختراعات ولقد بزغ مجموعة منهم وتقدموا على ابناء تلك الدول التي يتواجدون فيها). واشار سموه في ذات السياق: (تلقيت قبل ايام رسالة من احد القيادات في احدى الجامعات الامريكية الشهيرة يخبرني فيها بأن الطلبة السعوديين في الجامعات الامريكية لم يصبحوا منافسين للطلاب الأمريكيين بل تفوقوا وتميزوا عليهم وهذا فضل من الله كبير، ويشهد به اهل تلك البلاد ولا ندعيه نحن، ولكن هذا المعدن الصافي الغالي والأصلي الثمين للمواطن السعودي وليس غريبا عليكم ان تكونوا دائما على هذا المستوى). واستعرض الفيصل أمام الشباب التطورات التي تشهدها منطقة مكة المكرمة، قائلًا: (في هذه المنطقة تفتخر دائما بأنها تعمل كفريق واحد الأجهزة الحكومية والاهلية نعمل كفريق لخدمة هذا الوطن وهذا الدين)، مؤكدًا القول: (إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يحثنا دائما نحن المسؤولين في المناطق بأن نكون دائما في خدمة المواطن وأي خدمة أجل من خدمة الشباب، وإعدادهم الإعداد الصالح وصولًا إلى القوي الأمين الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم)، وقال: وكيف لا نتطلع إلى ذلك القوي الأمين ونحن شرفنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون بجوار بيته العتيق وهو اول بيت وضع للناس، ليكون لنا الشرف العظيم لنكون النموذج للإنسان المسلم والإنسان العربي والمواطن السعودي. وخلص أمير منطقة مكة المكرمة للقول: (إن خطة التنمية واستراتيجية التنمية في هذه المنطقة تخطط للوصول بإنسان المنطقة إلى هذه المرتبة مرتبة القوي الأمين، وهذه الخطة شهدت قبل يومين ورشة عمل لإعادة النظر فيها وتقييميها بمشاركة أكثر من 300 شخص رجالا ونساء ليكملوا المسيرة التي كانوا اخوانهم وأخواتهن قد بدؤوها قبل خمسة اعوام بوضعهم الاستراتيجية والتي وضعت لها خطة عشرية والآن وبعد مرور خمسة اعوام ننظر فبما فعلنا وماذا قدمنا وماذا سوف نفعل لذلك).
ملتقى الشباب في المحافظات
طلب سمو أمير منطقة مكة من الشباب المشاركة في الحديث عن تطلعاتهم وآرائهم حول ملتقى الشباب، إضافة إلى مقترحاتهم حول الخطط التنموية أو المشروعات التنموية في المنطقة للعشرة الأعوام المقبلة، مؤكدًا أن تجربة ملتقى الشباب بمنطقة مكة تجربة رائدة في المملكة رغم أن عمرها قصير لكنها (حسب نظري بعد سنوات ستكون ركيزة للشباب السعودي لصقل المواهب)، بحسب قوله.
المشاركة في الخطط التنموية
وردًا على مقترح الطالب حسن قاضي من كلية الطب بتوسيع المشاركة الشعبية للشباب في الخطط التنموية، قال سمو الأمير خالد الفيصل: (المشاركة الشعبية تتمثل حاليًا في مشاركة أهالي منطقة مكة في تقييم الاستراتيجية الخاصة حيث شارك 300 رجل وامرأة في ورشة عمل).
كما تساءل الطالب قاضي حول رؤية إمارة منطقة مكة في قضية العمالة والقرارات التي اصدرتها وزارة العمل للقضاء على التستر، ورد سمو الأمير خالد الفيصل بالقول: (بدأنا في منطقة بتصحيح أوضاع الجنسية البرماوية باعتبار أن الدولة قبلت بوجودهم منذ نحو 50 عامًا، وهي نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمته إلى الملك عبدالله قبل سنوات وشكل له لجنة عليا برئاسة سمو الأمير نايف -رحمه الله- وتضم 10 وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها)، وأضاف: (أما متخلفو الحج والعمرة والمخالفون لنظام الإقامة فهؤلاء يجب أن يغادروا، فيما منح الملك عبدالله مخالفي نظام العمل والعمال فرصة لتصحيح وضعها منح مهلة). وتمنى الطالب عمر محمد العدواني من محافظة الطائف تنظيم تصفيات ملتقى الشباب النهائية في جميع المحافظات وليس جدة فقط، النهائية في كل المناطق وليس في جدة فقط، قدم الطالب أحمد ذا النون من جامعة الملك عبدالعزيز شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل لدعمه واحتضانه الشباب مشيدًا بدور الاعلام في دعم الملتقى، مطالبًا من سمو أمير منطقة مكة استمرار دعمه للشباب في نبذ ثقافة الاحباط. وردًا على هذه التساؤلات والمطالب، أجاب سمو أمير منطقة مكة: (لدينا توجه بتنظيم التصفيات النهائية لملتقى الشباب في جميع المحافظات وربما تكون العام المقبل في الطائف)، وأضاف: (أما بالنسبة لثقافة الإحباط ونبذها فقد كنت من أول المطالبين بها والداعين لها في اول لقاء لي بأهالي المنطقة في نادي جدة الادبي، حيث ذكرت أنني سوف أطرح مبادرة ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة الإحباط، وبالفعل تبنينا في الإمارة هذه الثقافة). ومضى قائلا في ذات السياق: (توجد حملة قوية ضد الإنسان السعودي والمؤسف أنه تأثر بها المواطنون، وهذه الموجة ضد المملكة وضد الانسان السعودي هي في حقيقتها لا تستهدف المملكة ولا المواطن، ولكنها تستهدف الإسلام لأنه لم يعد في أي دولة في العالم تدافع عن الإسلام سوى هذه البلاد، ولم يعد هناك دولة في العالم دستورها القرآن والسنة سوى هذه البلاد، وقال: (أعداء الاسلام هم أعداء الإنسان السعودي لأنهم يعلمون جيدا بأن الانسان السعودي الذي وجد كل فرص الدعم والابتعاث سوف يكون مقلقا لهم ومن أجل ذلك يعملون ويستهدفون احباطه).
الشباب ينظمون الملتقى
وردًا على اقتراح الطالب يوسف الزايدي من جامعة الملك عبدالعزيز بتوسيع مشاركة الشباب في تنظيم ملتقى الشباب، قال سمو الأمير خالد الفيصل: (يجب أن يكون تنظيم الملتقى من قبل الشباب وتفعيل دورهم الشبابي في التنظيم، وهذا المقترح هو من الأهداف المستقبلية فالشباب انفسهم يجب أن يكونوا هم المنظمون وهذ شيء يشرفنا ويسعدنا). وعلى اقتراح الطالب رائف توفيق من جامعة الملك عبدالعزيز بتعاون وزارة العمل والتربية والتعليم العالي ليتمكن الطالب الخريج من الحصول على وظيفة، وعدم التمييز بين تخصصات الطلاب في التوظيف، أجاب سمو الأمير خالد الفيصل: (سنخاطب تلك الجهات لتنفيذ هذا المقترح من الشباب، أما التمييز في التخصصات فهو أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل، فسوق العمل مثلًا بحاجة للأطباء، علمًا بأني ضد اغلاق الكليات وبعض التخصصات، فالطالب له الحق في اختيار ما يناسبه، وأنا مع اعطاء الفرصة لكل تخصص). والى ذلك اكد رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الشباب الدكتور خالد الحارثي أن وزارة العمل انضمت هذا العام الى الملتقى، من خلال مبادرة خاصة تمثلت في فتح فروع لصندوق الموارد البشرية في جميع الجامعات والكليات في المنطقة لتوظيف الخريجين. وأيد سمو أمير منطقة مكة اقتراحًا للطالب بلال زغبي من جامعة الملك عبدالعزيز بضرورة حماية حقوق الطلاب الملكية الفكرية، فيما رد على مقترح الطالب أحمد القرني بإيجاد حل لمشكلة التعصب الرياضي، قائلا: (التعصب الرياضي ليس في السعودية فقط فهو موجود في كل أنحاء العالم، وخصوصا في كرة القدم، وفي اعتقادي لا يوجد حل لمثل هذا الوباء، ولكن نحن في السعودية نستطيع القضاء عليه، لو عدنا لقيم ديننا الإسلامي، الذي ينبذ ذلك، بل ربط كلمة التعصب بالجاهلية، حيث لا يوجد تعصب إسلامي، فالإسلام دين راق في كل شيء فهو يرتقي بالفكر والثقافة فهو دين محبة وسماحة).
مبادرات للشباب
واستعرض وكيل إمارة منطقة مكة الدكتور عبدالعزيز الخضيري تطورات ملتقى الشباب التي كشف عنها سمو الامير خالد الفيصل وفي مقدمها أن يكون حدثًا مستمرًا طوال العام، مطالبًا الشباب بمبادرات خاصة لهم، وقال الدكتور عبدالعزيز الخضيري (في الحوار الذي استضافته صحيفة عكاظ طلب احد الشباب السماح لهم بدخول الأسواق، أجبته بأن اقتراحه مقبول إذا يوافق الشباب على أن يكونوا هم المشرفون والمراقبون لسلوكيات الشباب في الأسواق)، ومضى قائلا: (أتمنى أن توجد مساحة أوسع لمبادرات للشباب في الملتقى مثل البرامج الترفيهية والثقافية وتفعيل أدوارهم في مراكز الأحياء والإشراف على الأسواق، حيث يشارك 550 الف شاب في الملتقى)، وخلص للقول: (لو استطعنا خلال هذا العام بالخروج بمبادرتين للشباب يوكل لهم تنفيذها). وأيد سمو الأمير خالد الفيصل مقترح وكيل امارة منطقة مكة بانه جميل ورائع مطالبًا بتفعيله، وقال: نحن نحتاج إلى مقترحات وأفكار لنبلورها لخدمة الشباب وكيفية تفعيل شعار الملتقى الخاص باحترام النظام والشعور بالمسؤولية. وخلص سمو أمير منطقة مكة للقول: (إن الوصول لتحقيق ذلك هذا العام سيعود بالفائدة على المجتمع ويعطي الفرصة للشباب لتفعيل هذا الشعار، ولو أن كل مواطن في هذه المنطقة بدأ يشعر بالمسؤولية والنظام وفرض احترامه على الآخرين لحققنا الأهداف، فاغلب الأجانب لا يحترمون النظام بسب إهمال المواطن له، مما شجعهم على تجاوزه)، وقال: (للأسف البعض يرمي النفايات في الشوارع، ويأتي في اليوم الثاني ليكتب لماذا هذه القذارة ولماذا شوارعنا غير نظيفة؟).
بلادنا مهتمة بالشباب وتسعى للارتقاء بالإنسان السعودي إلى المكانة المستحقة بين الأمم
إبراهيم علوي (جدة)
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يولي الشباب أهمية قصوى كونهم المستقبل.
وكشف أن ملتقى الشباب سيشهد بدءاً من العام المقبل، تطورات جديدة من شأنها إحداث إضافات هامة لمسيرته، ومن بينها: استمرار نشاط فعالياته وبرامجه وأنشطته طوال العام في جميع المحافظات ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات التدريب المهني والتقني.
وقدم سموه خلال لقائه بالمشاركين من طلاب التعليم العام والجامعي في ملتقى الشباب في منزله البارحة الأولى، شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح وتميز الملتقى، وفي مقدمهم محافظو المحافظات لدعمهم المسابقات والفعاليات، ومسؤولو التربية والتعليم والجامعات لمشاركتهم في التنظيم، والرعاة من رجال الأعمال والشركات لمساهمتهم بالدعم المالي لتمويل الملتقى، وكذلك الإعلام والإعلاميين لمساهمتهم في إنجاح الملتقى.
وخاطب سموه الشباب، قائلاً «إن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولي الشباب أهمية قصوى، فهم المستقبل والمستقبل هم»، مضيفاً أن بلادنا كيان عظيم يعتبر أنجح وحدة عربية في العصر الحديث، وهذه تجربة نفخر بها جميعا في عصر نرى فيه التقلبات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في كل مكان، بلادنا تسير نحو وجهة واحدة ألا وهي الارتقاء بمستوى الإنسان السعودي إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم»، مستدركاً: بعد أن كانت هذه البلاد مجرد جماعات بدائية تقتتل وتتناحر على أرض الجزيرة العربية، أصبحت اليوم مجتمعاً حضارياً يفاخر ويعتز بتحقيق مكاسب ليس فقط على المستوى العربي والإسلامي وإنما على المستوى العالمي، وأصبح العالم أجمع ينظر لهذا المجتمع بعين الاحترام والتقدير.
الإنسان السعودي مبدع:
ومضى سموه قائلا: «الآباء والأجداد لم يقصروا معنا حيث فتحوا لنا الطريق ونحن اليوم نبني على القواعد والأسس التي أسسوها، وأنتم يا شباب هذا الملتقى وغيركم من شبابنا معنيون برفع هذا البنيان إلى الأعالي والمستوى الذي تستحقونه أنتم ومن يأتي من بعدكم، خصوصاً وأن الإنسان السعودي أثبت أنه إنسان مبدع إذا أتيحت له الفرصة، وهاهم إخوانكم وأخواتكم في جميع أنحاء العالم يضربون المثل تلو المثل في الإبداع والابتكار والاختراعات ولقد بزغت مجموعة منهم وتقدموا على أبناء تلك الدول التي يتواجدون فيها»، مضيفاً: تلقيت قبل أيام رسالة من أحد القيادات في إحدى الجامعات الأمريكية الشهيرة يخبرني فيها بأن الطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية لم يصبحوا منافسين للطلاب الأمريكيين بل تفوقوا وتميزوا عليهم، وهذا يشهد به أهل تلك البلاد ولا ندعيه نحن، ولكن هذا المعدن الصافي الغالي والأصلي الثمين للسعودي وليس غريباً عليكم أن تكونوا دائما على هذا المستوى.
واستعرض سموه التطورات التي تشهدها المنطقة، قائلاً: «هذه المنطقة تفتخر بأنها تعمل كفريق واحد، الأجهزة الحكومية والأهلية تعمل كفريق لخدمة هذا الوطن وهذا الدين»، مؤكداً «أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحثنا دائماً نحن المسؤولين في المناطق بأن نكون دائما في خدمة المواطن وأي خدمة أجل من خدمة الشباب، وإعدادهم الإعداد الصالح وصولاً إلى القوي الأمين الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم»، وقال: كيف لا نتطلع إلى ذلك (القوي الأمين) ونحن شرفنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون بجوار بيته العتيق وهو أول بيت وضع للناس، ليكون لنا الشرف العظيم لنكون النموذج للإنسان المسلم والإنسان العربي والمواطن السعودي.
وأكد سموه أن خطة التنمية واستراتيجية التنمية في هذه المنطقة تخطط للوصول بإنسان المنطقة إلى هذه المرتبة مرتبة القوي الأمين، وهذه الخطة شهدت قبل يومين ورشة عمل لإعادة النظر فيها وتقييمها بمشاركة أكثر من 300 شخص رجالاً ونساء ليكملوا المسيرة التي كان إخوانهم وأخواتهم قد بدأوها قبل خمسة أعوام بوضعهم الاستراتيجية وخطة عشرية والآن وبعد مرور خمسة أعوام ننظر فيما فعلنا وماذا قدمنا وماذا سوف نفعل لذلك.
ملتقى الشباب في المحافظات:
وطلب سموه من الشباب التعبير عن تطلعاتهم وآرائهم حول ملتقى الشباب، ومقترحاتهم حول الخطط التنموية أو المشاريع التنموية في المنطقة للعشرة الأعوام المقبلة، مؤكداً أن تجربة ملتقى الشباب بالمنطقة تجربة رائدة في المملكة رغم أن عمرها قصير لكنها ــ يقول سموه ــ «حسب نظري بعد سنوات ستكون ركيزة للشباب السعودي لصقل المواهب».
وتمنى الطالب عمر محمد العدواني من الطائف تنظيم تصفيات ملتقى الشباب النهائية في جميع المحافظات وليس في جدة فقط، وقدم الطالب أحمد ذا النون من جامعة الملك عبدالعزيز شكره لسموه لدعمه واحتضانه الشباب، مطالباً سموه استمرار دعمه للشباب.
التصفيات في جميع محافظات المنطقة:
ورداً على هذه التساؤلات، أجاب سموه «لدينا توجه بتنظيم التصفيات النهائية لملتقى الشباب في جميع المحافظات وربما تكون العام المقبل في الطائف»، وأضاف: أما بالنسبة لثقافة الإحباط ونبذها فقد كنت من أول المطالبين بها والداعين لها في أول لقاء لي بأهالي المنطقة في نادي جدة الأدبي، وذكرت أنني سأطرح مبادرة ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة الإحباط، وبالفعل تبنينا في الإمارة هذه الثقافة.
وأضاف توجد حملة قوية ضد الإنسان السعودي والمؤسف أنه تأثر بها المواطنون، وهي موجهة ضد المملكة وضد الإنسان السعودي، هي في حقيقتها لا تستهدف المملكة ولا المواطن، ولكنها تستهدف الإسلام لأنه لم تعد أي دولة في العالم تدافع عن الإسلام سوى هذه البلاد، ولم يعد هناك دولة في العالم دستورها القرآن والسنة سوى هذه البلاد، وقال «أعداء الإسلام هم أعداء الإنسان السعودي لأنهم يعلمون جيدا بأن الإنسان السعودي الذي وجد كل فرص الدعم والابتعاث سوف يكون مقلقا لهم ومن أجل ذلك يعملون ويستهدفون إحباطه».
المشاركة في الخطط التنموية:
ورداً على مقترح الطالب حسن قاضي من كلية الطب بتوسيع المشاركة الشعبية للشباب في الخطط التنموية، قال سموه «المشاركة الشعبية تتمثل حالياً في مشاركة أهالي المنطقة في تقييم الاستراتيجية الخاصة، حيث شارك 300 رجل وامرأة في ورشة عمل». ورداً على تساؤل طالب حول رؤية إمارة المنطقة في قضية العمالة والقرارات التي أصدرتها وزارة العمل للقضاء على التستر، قال «بدأنا في المنطقة بتصحيح أوضاع الجنسية البرماوية باعتبار أن الدولة قبلت بوجودهم منذ 50 عاماً، وهذا نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمته إلى الملك عبدالله قبل سنوات وشكلت له لجنة عليا برئاسة سمو الأمير نايف (رحمه الله) وتضم 10 وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها»، مضيفاً: أما متخلفو الحج والعمرة والمخالفون لنظام الإقامة فهؤلاء يجب أن يغادروا، فيما منح الملك عبدالله مخالفي نظام العمل والعمال فرصة للتصحيح.
الشباب ينظمون الملتقى:
ورداً على اقتراح الطالب يوسف الزايدي من جامعة الملك عبدالعزيز بتوسيع مشاركة الشباب في تنظيم ملتقى الشباب، قال سموه «يجب أن يكون تنظيم الملتقى من قبل الشباب وتفعيل دورهم في التنظيم، وهذا المقترح هو من الأهداف المستقبلية فالشباب أنفسهم يجب أن يكونوا هم المنظمين وهذ شيء يشرفنا ويسعدنا».
وأجاب رداً على اقتراح الطالب رائف توفيق من جامعة الملك عبدالعزيز بتعاون وزارات العمل والتربية والتعليم العالي ليتمكن الطالب الخريج من الحصول على وظيفة، «سنخاطب تلك الجهات لتنفيذ هذا المقترح من الشباب، أما التمييز في التخصصات فهو أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل، فسوق العمل مثلاً بحاجة للأطباء، علماً بأني ضد إغلاق الكليات وبعض التخصصات، فالطالب له الحق في اختيار ما يناسبه، وأنا مع إعطاء الفرصة لكل تخصص».
وهنا أكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور خالد الحارثي أن وزارة العمل انضمت هذا العام إلى الملتقى، من خلال مبادرة خاصة تمثلت في فتح فروع لصندوق الموارد البشرية في جميع الجامعات والكليات بالمنطقة لتوظيف الخريجين.وأيد سموه اقتراحاً للطالب بلال زغبي من جامعة الملك عبدالعزيز بضرورة حماية حقوق الطلاب في الملكية الفكرية، ورد على مقترح الطالب أحمد القرني بإيجاد حل لمشكلة التعصب الرياضي، قائلا: «التعصب الرياضي ليس في السعودية فقط فهو موجود في كل أنحاء العالم، وخصوصا في كرة القدم، وفي اعتقادي لا يوجد حل لمثل هذا الوباء، ولكن نحن في السعودية نستطيع القضاء عليه، لو عدنا لقيم ديننا الإسلامي، الذي ينبذ ذلك، بل ربط كلمة التعصب بالجاهلية، حيث لا يوجد تعصب إسلامي، فالإسلام دين راق في كل شي فهو يرتقي بالفكر والثقافة فهو دين محبة وسماحة».
مبادرات للشباب:
واستعرض وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبد العزيز الخضيري تطورات ملتقى الشباب التي كشف عنها سمو الأمير خالد الفيصل وفي مقدمها أن يكون حدثاً مستمراً طوال العام، مطالباً الشباب بمبادرات خاصة لهم، وقال الدكتور الخضيري «في الحوار الذي استضافته صحيفة «عكاظ» طلب أحد الشباب السماح لهم بدخول الأسواق، فأجبته بأن اقتراحه مقبول إذا وافق الشباب على أن يكونوا هم المشرفون والمراقبون لسلوكيات الشباب في الأسواق»، مضيفاً أتمنى أن توجد مساحة أوسع لمبادرات للشباب في الملتقى مثل البرامج الترفيهية والثقافية وتفعيل أدوارهم في مراكز الأحياء والإشراف على الأسواق، حيث يشارك 550 ألف شاب في الملتقى»، ولو استطعنا خلال هذا العام الخروج بمبادرتين للشباب يوكل لهم تنفيذها.
وأيد سموه مقترح وكيل إمارة المنطقة، مطالباً بتفعيله، وقال: «نحن نحتاج إلى مقترحات وأفكار لنبلورها لخدمة الشباب وكيفية تفعيل شعار الملتقى الخاص باحترام النظام والشعور بالمسوؤلية، وإن تحقيق ذلك هذا العام سيعود بالفائدة على المجتمع ويعطي الفرصة للشباب لتفعيل هذا الشعار، ولو أن كل مواطن في هذه المنطقة بدأ يشعر بالمسؤولية والنظام وفرض احترامه على الآخرين لحققنا الأهداف، فأغلب الأجانب الذين لا يحترمون النظام هم بسبب إهمال المواطن له، مما شجعهم على تجاوزه»، وقال «للأسف البعض يرمي النفايات في الشوارع، ويأتي في اليوم الثاني ليكتب لماذا هذه القذارة ولماذا شوارعنا غير نظيفة».
تصحيح أوضاع الجالية البرماوية نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية.
التمييز في التخصصات عند التوظيف أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل.
أعلن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن ملتقى الشباب سيشهد تطورات جديدة بدءاً من العام المقبل من شأنها إحداث إضافات مهمة لمسيرته، من بينها استمرار نشاط فعالياته وبرامجه وأنشطته طوال العام في جميع المحافظات، ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات التدريب المهني والتقني.
جاء ذلك خلال لقائه بالمشاركين من طلاب التعليم العام والجامعي في الملتقى في منزله مساء أمس الأول في جدة. مشيراً إلى أن الدولة تولي الشباب أهمية قصوى، فهم المستقبل والمستقبل هم. لافتاً إلى أن هناك مخططاً يستهدف إحباط الشباب في إطار استهداف الإنسان السعودي والمملكة. واستعرض أمير مكة أمام الشباب التطورات التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن خطة وإستراتيجية التنمية في المنطقة تخطط للوصول بإنسانها إلى مرتبة القوي الأمين، وهذه الخطة شهدت قبل يومين ورشة عمل لإعادة النظر فيها وتقييمها بمشاركة أكثر من 300 شخص.
من جانبهم، عبر الشباب المشاركون في اللقاء عن تطلعاتهم وآرائهم حول الملتقى، إضافة إلى مقترحاتهم حول الخطط التنموية أو المشاريع التنموية في المنطقة للأعوام العشرة المقبلة. فدعا الطالب عمر العدواني إلى تنظيم تصفيات الملتقى النهائية في جميع المحافظات، وليس جدة فقط. كما طلب أحمد ذا النون من أمير منطقة مكة استمرار دعمه للشباب في نبذ ثقافة الإحباط.
ورد أمير المنطقة، قائلاً إن هناك توجهاً لتنظيم التصفيات النهائية في جميع المحافظات، وربما تكون العام المقبل في الطائف. أما بالنسبة لثقافة الإحباط ونبذها، فقد كنت مَنْ أول المطالبين بها والداعين لها في أول لقاء لي بأهالي المنطقة في نادي جدة الأدبي، وأعلنت عن طرح مبادرة ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة الإحباط.
ومضى قائلاً: توجد حملة قوية ضد الإنسان السعودي والمملكة، والمؤسف أنه تأثر بها المواطنون، وهذه الحملة في حقيقتها تستهدف الإسلام لأنه لم تعد هناك دولة في العالم تدافع عن الإسلام سواها، ولم تعد هناك دولة في العالم دستورها القرآن والسُّنة سواها. فأعداء الإسلام يعلمون جيداً أن الإنسان السعودي وبحصوله على كل فرص الدعم والابتعاث هو مصدر قلق لهم، ومن أجل ذلك يستهدفون إحباطه.
ورداً على مقترح الطالب حسن قاضي حول رؤية إمارة مكة حول قضية العمالة والقرارات التي أصدرتها وزارة العمل للقضاء على التستر، قال: «بدأنا في المنطقة بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية، وهي نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمته إلى الملك عبدالله قبل سنوات وشكل له لجنة عليا برئاسة الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وتضم عشرة وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها. أما متخلفو الحج والعمرة والمخالفون لنظام الإقامة فهؤلاء يجب أن يغادروا، فيما منح مخالفو نظام العمل والعمال مهلة لتصحيح أوضاعهم.
ورداً على اقتراح الطالب يوسف الزايدي بتوسيع مشاركة الشباب في تنظيم الملتقى، قال إن هذا المقترح هو من الأهداف المستقبلية، وهو أمر يسعدهم. وبخصوص اقتراح رائف توفيق بتعاون وزارات العمل والتربية والتعليم والتعليم العالي ليتمكن الخريج من الحصول على وظيفة، وعدم التمييز بين تخصصات الطلاب في التوظيف، أجاب أمير مكة: سنخاطب تلك الجهات لتنفيذ هذا المقترح. أما التمييز في التخصصات فهو أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل، علماً بأنني ضد إغلاق الكليات وبعض التخصصات، فالطالب له الحق في اختيار ما يناسبه.
وأيد أمير المنطقة اقتراحاً لبلال زغبي بضرورة حماية حقوق الطلاب الملكية الفكرية، فيما رد على مقترح أحمد القرني بإيجاد حل لمشكلة التعصب الرياضي، قائلاً: إن التعصب موجود في كل أنحاء العالم، خصوصاً في كرة القدم، نستطيع القضاء عليه في السعودية، لو عدنا لقيم ديننا الإسلامي، الذي ينبذ ذلك، بل ربط كلمة التعصب بالجاهلية. فالإسلام دين راقٍ في كل شيء، فهو يرتقي بالفكر والثقافة، فهو دين محبة وسماحة.
الأمير خالد الفيصل متوسطا الشباب المشاركين في الملتقى (الوطن)
جدة: محمد الزايد 2013-04-15 10:26 PM
أعلن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن ملتقى الشباب سيشهد تطورات جديدة بدءا من العام المقبل من شأنها إحداث إضافات هامة لمسيرته، ومن بينها: استمرار نشاط فعالياته وبرامجه وأنشطته طوال العام في جميع المحافظات، ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات التدريب المهني والتقني.
وخاطب الأمير خالد الفيصل الشباب خلال لقائه بالمشاركين في ملتقى الشباب في منزله مساء أمس، قائلا: "الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولي الشباب أهمية قصوى، فهم المستقبل والمستقبل هم"، مضيفا: "بلادنا هذا الكيان العظيم الذي يعتبر أنجح وحدة عربية في العصر الحديث وهذه التجربة التي نفخر بها جميعا في عصر نرى فيه التقلبات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في كل مكان، تسير نحو وجهة واحدة إلا وهي الارتقاء بمستوى الإنسان السعودي إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم"، مستدركا القول: "بعد أن كانت هذه البلاد مجرد جماعات بدائية تقتتل وتتناحر على أرض الجزيرة العربية، أصبحت اليوم مجتمعا حضاريا يفاخر ويعتز بتحقيق مكاسب ليس فقط على المستوى العربي والإسلامي وإنما على المستوى العالمي وأصبح العالم أجمع ينظر لهذا المجتمع بعين الاحترام والتقدير".
القواعد والأسس
ومضى الأمير خالد الفيصل في حديثه للشباب، قائلا: "الآباء والأجداد لم يقصروا معنا حيث فتحوا لنا الطريق ونحن اليوم نبني على القواعد والأسس التي أسسوها، وأنتم يا شباب هذا الملتقى وغيركم من شبابنا معنيون برفع هذا البنيان إلى الأعالي والمستوى الذي تستحقونه أنتم ومن يأتي من بعدكم، خصوصا وأن الإنسان السعودي أثبت أنه إنسان مبدع إذا أتيحت له الفرصة، وهاهم إخوانكم وأخواتكم في جميع أنحاء العالم يضربون المثل تلو المثل في الإبداع والابتكار والاختراعات ولقد بزغ مجموعة منهم وتقدموا على أبناء تلك الدول التي يتواجدون فيها"، مشيرا في ذات السياق: "تلقيت قبل أيام رسالة من أحد القيادات في إحدى الجامعات الأميركية الشهيرة يخبرني فيها بأن الطلبة السعوديين في الجامعات الأميركية لم يصبحوا منافسين للطلاب الأميركيين بل تفوقوا وتميزوا عليهم وهذا فضل من الله كبير، ويشهد به أهل تلك البلاد ولا ندعيه نحن، ولكن هذا المعدن الصافي الغالي والأصلي الثمين للمواطن السعودي وليس غريبا عليكم أن تكونوا دائما على هذا المستوى".
خدمة المواطن
واستعرض الأمير خالد الفيصل أمام الشباب التطورات التي تشهدها منطقة مكة المكرمة، قائلا: "في هذه المنطقة تفتخر دائما بأنها تعمل كفريق واحد الأجهزة الحكومية والأهلية نعمل كفريق لخدمة هذا الوطن وهذا الدين"، مؤكدا القول: "إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يحثنا دائما نحن المسؤولين في المناطق بأن نكون دائما في خدمة المواطن وأي خدمة أجل من خدمة الشباب، وإعدادهم الإعداد الصالح وصولا إلى القوي الأمين الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم"، وقال: وكيف لا نتطلع إلى ذلك القوي الأمين ونحن شرفنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون بجوار بيته العتيق وهو أول بيت وضع للناس، ليكون لنا الشرف العظيم لنكون النموذج للإنسان المسلم والإنسان العربي والمواطن السعودي".
وخلص أمير مكة المكرمة للقول: "إن خطة التنمية واستراتيجية التنمية في المنطقة تخطط للوصول بإنسان المنطقة إلى مرتبة القوي الأمين، وهذه الخطة شهدت قبل يومين ورشة عمل لإعادة النظر فيها وتقييميها بمشاركة أكثر من 300 شخص رجالا ونساء ليكملوا المسيرة التي كان إخوانهم وأخواتهم قد بدؤوها قبل خمسة أعوام بوضعهم الاستراتيجية والتي وضعت لها خطة عشرية والآن وبعد مرور خمسة أعوام ننظر فيما فعلنا وماذا قدمنا وماذا سوف نفعل لذلك".
وقدم شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح وتميز الملتقى، وفي مقدمهم محافظو المحافظات لدعمهم المسابقات والفعاليات، إضافة إلى مسؤولي التربية والتعليم والجامعات لمشاركتهم في التنظيم، والرعاة من رجال الأعمال والشركات الذين ساهموا بالدعم المالي في تمويل الملتقى، وكذلك الإعلام والإعلاميين الذين ساهموا مساهمة فعالة في إنجاح الملتقى.
ملتقى الشباب
وطلب أمير مكة من الشباب المشاركة في الحديث عن تطلعاتهم وآرائهم حول ملتقى الشباب، إضافة إلى مقترحاتهم حول الخطط التنموية أو المشاريع التنموية في المنطقة للعشرة الأعوام المقبلة، مؤكدا أن تجربة ملتقى الشباب بالمنطقة تجربة رائدة في المملكة رغم أن عمرها قصير لكنها "حسب نظري بعد سنوات ستكون ركيزة للشباب السعودي لصقل المواهب"، بحسب قوله.
وفي حين تمنى الطالب عمر محمد العدواني من محافظة الطائف تنظيم تصفيات ملتقى الشباب النهائية في جميع المحافظات وليس جدة فقط، قدم الطالب أحمد ذا النون من جامعة الملك عبدالعزيز شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل لدعمه واحتضانه الشباب، مشيدا بدور الإعلام في دعم الملتقى، مطالبا من أمير منطقة مكة استمرار دعمه للشباب في نبذ ثقافة الإحباط.
وردا على هذه التساؤلات والمطالب، أجاب أمير مكة: "لدينا توجه بتنظيم التصفيات النهائية لملتقى الشباب في جميع المحافظات وربما تكون العام المقبل في الطائف"، وأضاف: "أما بالنسبة لثقافة الإحباط ونبذها فقد كنت من أول المطالبين بها والداعين لها في أول لقاء لي بأهالي المنطقة في نادي جدة الأدبي، حيث ذكرت أنني سوف أطرح مبادرة ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة الإحباط، وبالفعل تبنينا في الإمارة هذه الثقافة".
ومضى قائلا في ذات السياق: "توجد حملة قوية ضد الإنسان السعودي والمؤسف أنه تأثر بها المواطنون، وهذه الموجهة ضد المملكة وضد الإنسان السعودي هي في حقيقتها لا تستهدف المملكة ولا المواطن، ولكنها تستهدف الإسلام لأنه لم يعد في أي دولة في العالم تدافع عن الإسلام سوى هذه البلاد، ولم يعد هناك دولة في العالم دستورها القرآن والسنة سوى هذه البلاد"، وقال: "أعداء الإسلام هم أعداء الإنسان السعودي لأنهم يعلمون جيدا بأن الإنسان السعودي الذي وجد كل فرص الدعم والابتعاث سوف يكون مقلقا لهم ومن أجل ذلك يعملون ويستهدفون إحباطه".
الخطط التنموية
وردا على مقترح الطالب حسن قاضي من كلية الطب بتوسيع المشاركة الشعبية للشباب في الخطط التنموية، قال الأمير خالد الفيصل: "المشاركة الشعبية تتمثل حاليا في مشاركة أهالي منطقة مكة في تقييم الاستراتيجية الخاصة، حيث شارك 300 رجل وامرأة في ورشة عمل". كما تساءل الطالب القاضي حول رؤية إمارة المنطقة في قضية العمالة والقرارات التي اصدرتها وزارة العمل للقضاء على التستر، ورد الأمير خالد الفيصل بالقول: "بدأنا في المنطقة بتصحيح أوضاع الجنسية البرماوية باعتبار أن الدولة قبل بوجودهم منذ نحو 50 عاما، وهي نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمته إلى الملك عبدالله قبل سنوات وشكل له لجنة عليا برئاسة الأمير نايف رحمه الله وتضم 10 وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها"، وأضاف: "أما متخلفو الحج والعمرة والمخالفون لنظام الإقامة فهؤلاء يجب أن يغادروا، فيما منح الملك عبدالله مخالفي نظام العمل والعمال فرصة التصحيح وضعها منح مهله".
حقوق الطلاب
وردا على اقتراح الطالب يوسف الزايدي من جامعة الملك عبدالعزيز بتوسيع مشاركة الشباب في تنظيم ملتقى الشباب، قال الأمير خالد الفيصل: "يجب أن يكون تنظيم الملتقى من قبل الشباب وتفعيل دورهم الشباب في التنظيم، وهذا المقترح هو من الأهداف المستقبلية فالشباب أنفسهم يجب أن يكونوا هم المنظمين وهذا شيء يشرفنا ويسعدنا".
وأيد أمير مكة اقتراحا للطالب بلال زغبي من جامعة الملك عبدالعزيز بضرورة حماية حقوق الطلاب الملكية الفكرية، فيما رد على مقترح الطالب أحمد القرني بإيجاد حل لمشكلة التعصب الرياضي، قائلا: "التعصب الرياضي ليس في المملكة فقط، وهو موجود في كل أنحاء العالم، وخصوصا في كرة القدم، وفي اعتقادي لا يوجد حل لمثل هذا الوباء، ولكن نحن في السعودية نستطيع القضاء عليه، لو عدنا لقيم ديننا الإسلامي، الذي ينبذ ذلك، بل ربط كلمة التعصب بالجاهلية، حيث لا يوجد تعصب إسلامي، فالإسلام دين راق في كل شيء فهو يرتقي بالفكر والثقافة فهو دين محبة وسماحة".
خلال لقائه بالمشاركين في منزله.. وترعاه "سبق" إلكترونياً
"الفيصل": ملتقى الشباب سيشهد تطورات جديدة من العام القادم
عبد الله الراجحي- سبق- جدة:
أعلن أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أن ملتقى الشباب الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً سيشهد تطورات جديدة بدءاً من العام المقبل، من شأنها إحداث إضافات مهمة لمسيرته، من بينها استمرار فعالياته وبرامجه وأنشطته طوال العام في جميع المحافظات، ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات التدريب المهني والتقني.
وشكر "الفيصل" خلال لقائه بالمشاركين من طلاب التعليم العام والجامعي في ملتقى الشباب في منزله مساء أمس، كلَّ من ساهم في إنجاح وتميُّز الملتقى، في مقدمتهم محافظو المحافظات؛ لدعمهم المسابقات والفعاليات، إضافة إلى مسؤولي التربية والتعليم والجامعات؛ لمشاركتهم في التنظيم، والرعاة من رجال الأعمال والشركات الذين ساهموا بالدعم المالي في تمويل الملتقى، وكذلك الإعلام والإعلاميين الذين ساهموا مساهمة فعالة في إنجاح الملتقى.
وخاطب "الفيصل" الشباب قائلاً: "إن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تولي الشباب أهمية قصوى، فهم المستقبل والمستقبل هم، وإن بلادنا هذا الكيان العظيم الذي يُعتبر أنجح وحدة عربية في العصر الحديث، وهذه التجربة التي نفخر بها جميعاً في عصر نرى فيه التقلُّبات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في كل مكان، تسير نحو وجهة واحدة إلا وهي الارتقاء بمستوى الإنسان السعودي إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم".
وأوضح "الفيصل": "إن هذه البلاد كانت مجرد جماعات بدائية تقتتل وتتناحر على أرض الجزيرة العربية، وأصبحت اليوم مجتمعاً حضارياً يفاخر ويعتزُّ بتحقيق مكاسب، ليس فقط على المستوى العربي والإسلامي، وإنما على المستوى العالمي، وأصبح العالم ينظر لهذا المجتمع بعين الاحترام والتقدير.
ويواصل الفيصل: "إن الآباء والأجداد لم يقصِّروا معنا، وفتحوا لنا الطريق، ونحن اليوم نبني على القواعد والأسس التي أسَّسوها، وأنتم يا شباب الملتقى وغيركم من شبابنا معنيون برفع هذا البنيان إلى المستوى الذي تستحقونه أنتم ومن يأتي من بعدكم، خصوصاً وأن السعودي أثبت أنه إنسان مبدع إذا أتيحت له الفرصة، وهاهم أخوانكم وأخواتكم في العالم يضربون المثل تلو المثل في الإبداع والابتكار والاختراعات، وبزغ مجموعة منهم وتقدموا على أبناء تلك الدول التي يوجدون فيها".
وأشار الفيصل: "تلقيت قبل أيام رسالة من أحد القيادات في إحدى الجامعات الأمريكية الشهيرة يخبرني فيها بأن الطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية لم يصبحوا منافسين للطلاب الأمريكيين، بل تفوقوا وتميزوا عليهم، وهذا فضل من الله كبير، ويشهد به أهل تلك البلاد ولا ندَّعيه نحن، ولكن هذا المعدن الصافي الغالي والأصلي الثمين للمواطن السعودي، وليس غريباً عليكم أن تكونوا دائماً على هذا المستوى".
واستعرض "الفيصل" أمام الشباب التطورات التي تشهدها منطقة مكة المكرمة، قائلاً: "في هذه المنطقة تفتخر دائما بأنها تعمل كفريق واحد؛ الأجهزة الحكومية والأهلية نعمل كفريق لخدمة هذا الوطن وهذا الدين"، مؤكداً أن "الملك عبد الله بن عبد العزيز يحثنا دائماً -نحن المسؤولين في المناطق- بأن نكون دائماً في خدمة المواطن وفي خدمة الشباب، وإعدادهم الإعداد الصالح وصولاً إلى القوي الأمين الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم".
وقال "الفيصل": "وكيف لا نتطلَّع إلى ذلك القوي الأمين ونحن شرَّفنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون بجوار بيته العتيق، وهو أول بيت وُضِع للناس، ليكون لنا الشرف العظيم لنكون النموذج للإنسان المسلم والإنسان العربي والمواطن السعودي".
وخلص "الفيصل" إلى القول: "إن خطة التنمية واستراتيجية التنمية في هذه المنطقة تخطط للوصول بإنسان المنطقة إلى هذه المرتبة مرتبة القوي الأمين، وهذه الخطة شهدت قبل يومين ورشة عمل لإعادة النظر فيها وتقييمها بمشاركة أكثر من 300 شخص رجالاً ونساءً؛ ليكملوا المسيرة التي كان إخوانهم وأخواتهن بدؤوها قبل خمسة أعوام، بوضعهم الاستراتيجية التي وُضِعت لها خطة عشرية، والآن وبعد مرور خمسة أعوام ننظر فيما فعلنا وماذا قدَّمنا وماذا سوف نفعل لذلك.
وطلب "الفيصل" من الشباب المشاركة في الحديث عن تطلعاتهم وآرائهم حول ملتقى الشباب، إضافة إلى مقترحاتهم حول الخطط التنموية أو المشاريع التنموية في المنطقة للأعوام العشرة المقبلة، مؤكداً أن تجربة ملتقى الشباب بمنطقة مكة تجربة رائدة في المملكة رغم أن عمرها قصير، "لكنها -حسب نظري- بعد سنوات ستكون ركيزة للشباب السعودي لصقل المواهب".
وتمنى الطالب عمر محمد العدواني من محافظة الطائف تنظيم تصفيات ملتقى الشباب النهائية في جميع المحافظات وليس جدة فقط.
كما قدَّم الطالب أحمد ذا النون من جامعة الملك عبد العزيز شكره للأمير خالد الفيصل؛ لدعمه واحتضانه الشباب، مشيداً بدور الإعلام في دعم الملتقى، طالباً من أمير مكة استمرار دعمه للشباب في نبذ ثقافة الإحباط.
ورداً على هذه التساؤلات والمطالب، أجاب "الفيصل": "لدينا توجُّه بتنظيم التصفيات النهائية لملتقى الشباب في جميع المحافظات، وربما تكون العام المقبل في الطائف، وبالنسبة لثقافة الإحباط ونبذها كنت من أول المطالبين بها والداعين لها في أول لقاء لي بأهالي المنطقة في نادي جدة الأدبي، حيث ذكرت أنني سوف أطرح مبادرة ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة الإحباط، وبالفعل تبنينا في الإمارة هذه الثقافة".
ويتابع "الفيصل": "توجد حملة قوية ضد الإنسان السعودي، والمؤسف أنه تأثر بها المواطنون، وهذه الحملة الموجهة ضد المملكة وضد الإنسان السعودي في حقيقتها لا تستهدف المملكة ولا المواطن، ولكنها تستهدف الإسلام؛ لأنه لم يعد هناك أي دولة في العالم تدافع عن الإسلام سوى هذه البلاد، ولم يعد هناك دولة في العالم دستورها القرآن والسنة سوى هذه البلاد".
وقال "الفيصل": "أعداء الإسلام أعداء الإنسان السعودي؛ لأنهم يعلمون جيدا أن السعودي الذي وجد كل فرص الدعم والابتعاث سوف يكون مقلقاً لهم، ومن أجل ذلك يعملون ويستهدفون إحباطه".
ورداً على مقترح الطالب حسن قاضي من كلية الطب بتوسيع المشاركة الشعبية للشباب في الخطط التنموية، قال "الفيصل": "المشاركة الشعبية تتمثل حالياً في مشاركة أهالي منطقة مكة في تقييم الاستراتيجية الخاصة، حيث شارك 300 رجل وامرأة في ورشة عمل".
كما تساءل الطالب "القاضي" حول رؤية مكة في قضية العمالة والقرارات التي أصدرتها وزارة العمل؛ للقضاء على التستر، ورد "الفيصل": "بدأنا في منطقة بتصحيح أوضاع الجنسية البرماوية، باعتبار أن الدولة قبلت بوجودهم منذ نحو 50 عاماً، وهي نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمته إلى الملك عبد الله قبل سنوات، وشكَّل له لجنة عليا برئاسة الأمير نايف -رحمه الله- وتضم 10 وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها، أما متخلفو الحج والعمرة والمخالفون لنظام الإقامة فهؤلاء يجب أن يغادروا، فيما منح الملك عبد الله مخالفي نظام العمل والعمرة مهلة لتصحيح وضعهم.
ورداً على اقتراح الطالب يوسف الزايدي من جامعة الملك عبد العزيز بتوسيع مشاركة الشباب في تنظيم ملتقى الشباب، قال "الفيصل": "يجب أن يكون تنظيم الملتقى من الشباب وتفعيل دورهم في التنظيم، والمقترح من الأهداف المستقبلية؛ فالشباب أنفسهم يجب أن يكونوا هم المنظمون وهذا يشرِّفنا ويسعدنا".
وأوضح "الفيصل" رداً على اقتراح الطالب رائف توفيق من جامعة الملك عبد العزيز بتعاون وزارة العمل والتربية والتعليم العالي ليتمكَّن الطالب الخريج من الحصول على وظيفة، وعدم التمييز بين تخصُّصات الطلاب في التوظيف: "سنخاطب الجهات لتنفيذ هذا المقترح من الشباب، أما التمييز في التخصصات فهو أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل، فسوق العمل مثلاً بحاجة للأطباء، علماً بأني ضد إغلاق الكليات وبعض التخصصات، فالطالب له الحق في اختيار ما يناسبه، وأنا مع إعطاء الفرصة لكل تخصص".
كما أكد رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الشباب الدكتور خالد الحارثي أن وزارة العمل انضمت هذا العام إلى الملتقى، من خلال مبادرة خاصة تمثلت في فتح فروع لصندوق الموارد البشرية في جميع الجامعات والكليات في المنطقة لتوظيف الخريجين.
وأيد "الفيصل" اقتراحاً للطالب بلال زغبي من جامعة الملك عبد العزيز بضرورة حماية حقوق الطلاب في الملكية الفكرية، فيما رد على مقترح الطالب أحمد القرني بإيجاد حل لمشكلة التعصب الرياضي، قائلا: "التعصب الرياضي ليس بالسعودية فقط فهو موجود في كل أنحاء العالم، وخصوصاً في كرة القدم، وفي اعتقادي لا يوجد حل لمثل هذا الوباء، ولكن نحن في السعودية نستطيع القضاء عليه، لو عدنا لقيم ديننا الإسلامي، الذي ينبذ ذلك، بل ربط كلمة التعصب بالجاهلية، حيث لا يوجد تعصب إسلامي، فالإسلام دين راقٍ في كل شيء؛ فهو يرتقي بالفكر والثقافة فهو دين محبة وسماحة".
واستعرض وكيل إمارة مكة الدكتور عبد العزيز الخضيري تطورات ملتقى الشباب التي كشف عنها "الفيصل" وفي مقدمتها أن يكون حدثاً مستمراً طوال العام، مطالباً الشباب بمبادرات خاصة لهم.
وقال "الخضيري": "في الحوار الذي استضافته صحيفة عكاظ طلب أحد الشباب السماح لهم بدخول الأسواق، أجبته بأن اقتراحه مقبول إذا يوافق الشباب على أن يكونوا هم المشرفين والمراقبين لسلوكيات الشباب في الأسواق.
وتمنى "الخضيري" أن توجد مساحة أوسع لمبادرات للشباب في الملتقى مثل البرامج الترفيهية والثقافية وتفعيل أدوارهم في مراكز الأحياء والإشراف على الأسواق، حيث يشارك 550 ألف شاب في الملتقى.
وأيد "الفيصل" مقترح وكيل مكة مطالباً بتفعيله، قائلاً: "نحتاج إلى مقترحات وأفكار لنبلورها لخدمة الشباب وكيفية تفعيل شعار الملتقى الخاص باحترام النظام والشعور بالمسؤولية".
أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن ملتقى الشباب سيشهد تطورات جديدة بدءً من العام المقبل من شأنها إحداث إضافات هامة لمسيرته، ومن بينها: استمرار نشاط فعالياته وبرامجه وأنشطته طوال العام في جميع المحافظات، ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات التدريب المهني والتقني. وخلال لقاءه بالمشاركين من طلاب التعليم العام والجامعي في ملتقى الشباب بمنزله مساء أمس قدم سمو أمير منطقة مكة شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح وتميز الملتقى، وفي مقدمتهم محافظي المحافظات لدعمهم المسابقات والفعاليات، إضافة إلى مسؤولي التربية والتعليم والجامعات لمشاركتهم في التنظيم، والرعاة من رجال الأعمال والشركات الذين ساهموا بالدعم المالي في تمويل الملتقى، وكذلك الإعلام والإعلاميين الذين ساهموا مساهمة فعالة في إنجاح الملتقى. وخاطب الأمير خالد الفيصل الشباب، قائلاإن الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولي الشباب أهمية قصوى، فهم هم المستقبل والمستقبل هم)، مضيفاً: (إن بلادنا هذا الكيان العظيم الذي يعتبر انجح وحدة عربية في العصر الحديث وهذه التجربة التي نفخر بها جميعا في عصر نرى فيه التقلبات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في كل مكان، تسير نحو وجهة واحدة إلا وهي الارتقاء بمستوى الإنسان السعودي إلى المكانة التي يستحقها بين الأمم)، مستدركاً القول: (بعد أن كانت هذه البلاد مجرد جماعات بدائية تقتتل وتتناحر على ارض الجزيرة العربية، أصبحت اليوم مجتمعا حضاريا يفاخر ويعتز بتحقيق مكاسب ليس فقط على المستوى العربي والإسلامي وإنما على المستوى العالمي وأصبح العالم اجمع ينظر لهذا المجتمع بعين الاحترام والتقدير). ومضى سمو الأمير خالد الفيصل في حديثه للشباب، قائلا: (الآباء والأجداد لم يقصروا معنا حيث فتحوا لنا الطريق ونحن اليوم نبني على القواعد والأسس التي أسسوها، وانتم يا شباب هذا الملتقى وغيركم من شبابنا معنيون برفع هذا البنيان إلى الأعالي والمستوى الذي تستحقونه انتم ومن يأتي من بعدكم، خصوصاً وأن الإنسان السعودي أثبت أنه إنسان مبدع إذا أتيحت له الفرصة، وهاهم إخوانكم وأخواتكم في جميع أنحاء العالم يضربون المثل تلو المثل في الإبداع والابتكار والاختراعات ولقد بزغ مجموعة منهم وتقدموا على أبناء تلك الدول التي يتواجدون فيها). وزاد في ذات السياق: (تلقيت قبل أيام رسالة من احد القيادات في إحدى الجامعات الأمريكية الشهيرة يخبرني فيها بأن الطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية لم يصبحوا منافسين للطلاب الأمريكيين بل تفوقوا وتميزوا عليهم وهذا فضل من الله كبير، ويشهد به أهل تلك البلاد ولا ندعيه نحن ،ولكن هذا المعدن الصافي الغالي والأصلي الثمين للمواطن السعودي وليس غريبا عليكم أن تكونوا دائما على هذا المستوى). واستعرض سمو الأمير خالد الفيصل أمام الشباب التطورات التي تشهدها منطقة مكة المكرمة، قائلاً: (في هذه المنطقة تفتخر دائما بأنها تعمل كفريق واحد الأجهزة الحكومية والأهلية نعمل كفريق لخدمة هذا الوطن وهذا الدين). مؤكداً بالقول: (إن الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله يحثنا دائما نحن المسئولين في المناطق بأن نكون دائما في خدمة المواطن وأي خدمة أجل من خدمة الشباب، وإعدادهم الإعداد الصالح وصولاً إلى القوي الأمين الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم). وقال: وكيف لا نتطلع إلى ذلك القوي الأمين ونحن شرفنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون بجوار بيته العتيق وهو اول بيت وضع للناس، ليكون لنا الشرف العظيم لنكون النموذج للإنسان المسلم والإنسان العربي والمواطن السعودي). وخلص سمو أمير منطقة مكة المكرمة للقول: (إن خطة التنمية وإستراتيجية التنمية في هذه المنطقة تخطط للوصول بإنسان المنطقة إلى هذه المرتبة مرتبة القوي الأمين، وهذه الخطة شهدت قبل يومين ورشة عمل لإعادة النظر فيها وتقييميها بمشاركة اكثر من 300 شخص رجالا ونساء ليكملوا المسيرة التي كانوا اخوانهم وأخواتهن قد بدؤوها قبل خمسة اعوام بوضعهم الاستراتيجية والتي وضعت لها خطة عشرية والآن وبعد مرور خمسة اعوام ننظر فبما فعلنا وماذا قدمنا وماذا سوف نفعل لذلك).
ملتقى الشباب في المحافظات: طلب سمو أمير منطقة مكة من الشباب المشاركة في الحديث عن تطلعاتهم وآرائهم حول ملتقى الشباب، إضافة إلى مقترحاتهم حول الخطط التنموية أو المشاريع التنموية في المنطقة للعشرة الأعوام المقبلة، مؤكداً أن تجربة ملتقى الشباب بمنطقة مكة تجربة رائدة في المملكة رغم أن عمرها قصير لكنها (حسب نظري بعد سنوات ستكون ركيزة للشباب السعودي لصقل المواهب)، بحسب قوله. وفي حين تمنى الطالب عمر محمد العدواني من محافظة الطائف تنظيم تصفيات ملتقى الشباب النهائية في جميع المحافظات وليس جدة فقط، النهائية في كل المناطق وليس في جدة فقط، قدم الطالب أحمد ذا النون من جامعة الملك عبد العزيز شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل لدعمه واحتضانه الشباب مشيداً بدور الاعلام في دعم الملتقى، مطالباً من سمو أمير منطقة مكة استمرار دعمه للشباب في نبذ ثقافة الاحباط. ورداً على هذه التساؤلات والمطالب، أجاب سمو أمير منطقة: (لدينا توجه بتنظيم التصفيات النهائية لملتقى الشباب في جميع المحافظات وربما تكون العام المقبل في الطائف)، وأضاف: (أما بالنسبة لثقافة الإحباط ونبذها فقد كنت من أول المطالبين بها والداعين لها في اول لقاء لي بأهالي المنطقة في في نادي جدة الادبي، حيث ذكرت أنني سوف أطرح مبادرة ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة الإحباط، وبالفعل تبنينا في الإمارة هذه الثقافة). ومضى قائلا في ذات السياق: (توجد حملة قوية ضد الإنسان السعودي والمؤسف أنه تأثر بها المواطن، وهذه الموجه ضد المملكة وضد الانسان السعودي هي في حقيقتها هي لا تستهدف المملكة ولا المواطن، ولكنها تستهدف الإسلام لأنه لم يعد في أي دولة في العالم تدافع عن الإسلام سوى هذه البلاد، ولم يعد هناك دولة في العالم دستورها القرآن والسنة سوى هذه البلاد)، وقال أعداء الاسلام هم أعداء الإنسان السعودي لأنهم يعلمون جيدا بأن الانسان السعودي الذي وجد كل فرص الدعم والابتعاث سوف يكون مقلقا لهم ومن أجل ذلك يعملون ويستهدفون احباطه).
المشاركة في الخطط التنموية: ورداً على مقترح الطالب حسن قاضي من كلية الطب بتوسيع المشاركة الشعبية للشباب في الخطط التنموية، قال سمو الأمير خالد الفيصل: (المشاركة الشعبية تتمثل حالياً في مشاركة أهالي منطقة مكة في تقييم الاستراتيجية الخاصة حيث شارك 300 رجل وامرأة في ورشة عمل). كما تساءل الطالب القاضي حول رؤية إمارة منطقة مكة في قضية العمالة والقرارات التي اصدرتها وزارة العمل للقضاء على التستر، ورد سمو الأمير خالد الفيصل بالقول: (بدأنا في منطقة بتصحيح أوضاع الجنسية البرماوية باعتبار أن الدولة قبل بوجودهم منذ نحو 50 عاماً، وهي نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي قدمته إلى الملك عبدالله قبل سنوات وشكل له لجنة عليا برئاسة سمو الأمير نايف رحمه الله وتضم 10 وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها)، وأضاف: (أما متخلفي الحج والعمرة والمخالفين لنظام الإقامة فهؤلاء يجب أن يغادروا، فيما منح الملك عبدالله مخالفي نظام العمل والعمال فرصة التصحيح وضعها بمنح مهله).
الشباب ينظمون الملتقى: ورداً على اقتراح الطالب يوسف الزايدي من جامعة الملك عبدالعزيز بتوسيع مشاركة الشباب في تنظيم ملتقى الشباب، قال سمو الأمير خالد الفيصل: (يجب أن يكون تنظيم الملتقى من قبل الشباب وتفعيل دورهم الشباب في التنظيم، وهذا المقترح هو من الأهداف المستقبلية فالشباب انفسهم يجب أن يكونوا هم المنظمين وهذ شي يشرفنا ويسعدنا). ورداً على اقتراح الطالب رائف توفيق من جامعة الملك عبدالعزيز بتعاون وزارة العمل والتربية والتعليم العالي ليتمكن الطالب الخريج من الحصول على وظيفة، وعدم التمييز بين تخصصات الطلاب في التوظيف، أجاب سمو الأمير خالد الفيصل: (سنخاطب تلك الجهات لتنفيذ هذا المقترح من الشباب، أما التمييز في التخصصات فهو أمر يتعلق باحتياج الدولة وسوق العمل، فسوق العمل مثلاً بحاجة للأطباء، علماً بأني ضد اغلاق الكليات وبعض التخصصات، فالطالب له الحق في اختيار ما يناسبه، وأنا مع إعطاء الفرصة لكل تخصص). وهنا اكد رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الشباب الدكتور خالد الحارثي أن وزارة العمل انضمت هذا العام الى الملتقى، من خلال مبادرة خاصة تمثلت في فتح فروع لصندوق الموارد البشرية في جميع الجامعات والكليات في المنطقة لتوظيف الخريجيين. وأيد سمو أمير منطقة مكة اقتراحاً للطالب بلال زغبي من جامعة الملك عبدالعزيز بضرورة حماية حقوق الطلاب الملكية الفكرية، فيما رد على مقترح الطالب أحمد القرني بإيجاد حل لمشكلة التعصب الرياضي، قائلا: (التعصب الرياضي ليس السعودية فقط فهو موجود في كل أنحاء العالم، وخصوصا في كرة القدم، وفي اعتقادي لا يوجد حل لمثل هذا الوباء، ولكن نحن في السعودية نستطيع القضاء عليه، لو عدنا لقيم ديننا الإسلامي، الذي ينبذ ذلك، بل ربط كلمة التعصب بالجاهلية، حيث لا يوجد تعصب إسلامي، فالإسلام دين راقي في كل شي فهو يرتقي بالفكر والثقافة فهو دين محبة وسماحة).
مبادرات للشباب: واستعرض وكيل إمارة منطقة مكة الدكتور عبد العزيز الخضيري تطورات ملتقى الشباب التي كشف عنها سمو الامير خالد الفيصل وفي مقدمها أن يكون حدثاً مستمراً طوال العام، مطالباً الشباب بمبادرات خاصة لهم، وقال الدكتور عبدالعزيز الخضيري (في الحوار الذي استضافته صحيفة عكاظ طلب احد الشباب السماح لهم بدخول الأسواق، أجبته بأن اقتراحه مقبول إذا يوافق الشباب على أن يكونوا هم المشرفين والمراقبين لسلوكيات الشباب في الأسواق)، ومضى قائلا: (أتمنى أن توجد مساحة أوسع لمبادرات للشباب في الملتقى مثل البرامج الترفيهية والثقافية وتفعيل أدوارهم في مراكز الأحياء والإشراف على الأسواق، حيث يشارك 550 الف شاب في الملتقى)، وخلص للقول: (لو استطعنا خلال هذا العام بالخروج بمبادرتين للشباب يوكل لهم تنفيذها). وأيد سمو الأمير خالد الفيصل مقترح وكيل امارة منطقة مكة جميل ورائع مطالباً بتفعيله، وقال: (نحن نحتاج إلى مقترحات وأفكار لنبلورها لخدمة الشباب وكيفية تفعيل شعار الملتقى الخاص باحترام النظام والشعور بالمسوؤلية. وخلص سمو أمير منطقة مكة للقول: (إن الوصول لتحقيق ذلك هذا العام سيعود بالفائدة على المجتمع ويعطي الفرصة للشباب لتفعيل هذا الشعار، ولو أن كل مواطن في هذه المنطقة بدأ يشعر بالمسؤولية والنظام وفرض احترامه على الآخرين لحققنا الأهداف، فاغلب الأجانب لا يحترمون النظام بسب إهمال المواطن له، مما شجعهم على تجاوزه)، وقال: (للأسف البعض يرمي النفايات في الشوارع، ويأتي في اليوم الثاني ليكتب لماذا هذه القذارة ولماذا شوارعنا غير نظيفة).
الأمير خالد الفيصل : ملتقى الشباب بمكة المكرمة سيشهد تطورات جديدة بدءاً من العام القادم
2013.04.15
0320 د / عام / الأمير خالد الفيصل : ملتقى الشباب بمكة المكرمة سيشهد تطورات جديدة بدءاً من العام القادم / إضافة أولى واستعرض سمو الأمير خالد الفيصل أمام الشباب التطورات التي تشهدها منطقة مكة المكرمة، معلنا أن المنطقة تفتخر دائما بأنها تعمل كفريق واحد الأجهزة الحكومية والأهلية , مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ يحث دائما المسؤولين في المناطق ليكونوا دائما في خدمة المواطن عامة وخدمة الشباب تحديدا لأنها الخدمة الأجل والأمثل. وبين سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن خطة التنمية وإستراتيجية التنمية في المنطقة تخطط للوصول بإنسان المنطقة إلى هذه المرتبة مرتبة القوي الأمين، مشيرا إلى أن هذه الخطة شهدت قبل يومين ورشة عمل لإعادة النظر فيها وتقييميها بمشاركة أكثر من 300 رجل وامرأة ليكملوا المسيرة التي بدأت قبل خمسة أعوام بوضعهم الإستراتيجية التي وضعت لها خطة عشرية والآن وبعد مرور خمسة أعوام سيتم النظر فيما قدمت الخطة خلال تلك الأعوام . وطلب سمو الأمير خالد الفيصل خلال اللقاء من الشباب المشاركين الحديث عن تطلعاتهم وآرائهم حول ملتقى الشباب، إضافة إلى مقترحاتهم حول الخطط التنموية أو المشاريع التنموية في المنطقة للعشرة الأعوام المقبلة، مؤكداً أن تجربة ملتقى الشباب بمنطقة مكة تجربة رائدة في المملكة رغم أن عمرها قصير. وأشار سموه إلى توجه تنظيم التصفيات النهائية لملتقى الشباب في جميع المحافظات, متوقعاً أن تكون العام القادم في الطائف ,داعيا إلى نبذ ثقافة الإحباط وإحلال ثقافة الأمل مكانها . وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن أعداء الإسلام هم أعداء الإنسان السعودي لأنهم يعلمون جيدا أن الإنسان السعودي الذي وجد كل فرص الدعم والتعليم سيكون مقلقا لهم ومن أجل ذلك يعملون ويستهدفون إحباطه. وأوضح سموه أن مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية هي نتاج مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الذي رفع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ قبل سنوات وشكل له لجنة عليا برئاسة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وتضم 10 وزراء، وهذه اللجنة وضعت أبناء الجالية البرماوية في قمة أولوياتها .