"الفيصل" مهدداً منفذي مشاريع مكة: لا عذر لكم في التأخير.. وسأحاسبكم
عبدالله الراجحي- سبق- مكة المكرمة: حذّر الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، المقاولين العاملين في مشاريع العاصمة لإعمار مكة، من التأخر فيتنفيذ المشاريع والتسبب في تعثرها، ووجّه بتقديم تقرير شهري عن خط سير المشاريع، وأسباب التأخر إن وجدت.
وشدد أمير منطقة مكة المكرمة على ضرورة أن تسير وتيرة العمل في المشاريع وفق الخطة الزمنية المقررة لها، ناقلاً مقولة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمسؤولين: "لا عذر لكم، واليوم أقولها للجهات التي تعمل في مشاريع مكة: لا عذر لكم"، مؤكداً أن من يتسبب في تعطيل العمل وتعثر المشاريع سيتم سحب العقد منه.
وأضاف خلال زيارته التفقدية اليوم لـ 16 موقعاً في العاصمة المقدسة: "توجد بعض الشركاتتتأخر وتعودت على طيبة القلب والسماح لهم، وطلب التمديد وطلب العذر، وقد حان وقت الجد، ويجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته، ولا عذر اليوم لأحد".
وطالب الأمير خالد الفيصل من الشركات العاملة في المشاريع بأن يتم العمل بشكل متواصل، محذرا في الوقت نفسه من خروج المعدات لساحة العمل وقت زيارته التفقدية للمواقع فقط.
كما وجّه أمير منطقة مكة المكرمة بوجوب تنفيذ المشاريع وفق التصور والمخطط الذي يتم عرضه مسبقاً، مطالباً الجهات المشاركة في التنفيذ بأهمية الالتزام بالمخططات لتصويرية، وأن يكون الواقع بعد التنفيذ مطابقاً للعروض الاستباقية. وقال الفيصل مخاطباً مسؤولي الشركات: "سأحاسبكم على الصور والمجسمات التي تعرض في حال لم تكن مطابقة للواقع".
وأثناء حديثه للجهات العاملة والإشرافية على تنفيذ المشاريع، شدد أمير منطقة مكة المكرمة، على ضرورة إشراك الأيدي العاملة السعودية في الأعمال الجارية حالياً، مؤكداً على أهمية أن يكون للشباب السعودي دوره في المشاريع القائمة حالياً، وأن يتم تدريبهم وتوفير فرص وظيفية لهم.
وقال الأمير خالد الفيصل: "يجب أن نتقدم بالشكر والتقدير لأصحاب الفضل بعد الله، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وعد فأوفى، والذي قال للمسؤولين في المملكة: لم يعد لكم عذر. وهذا صحيح، ونحن نرى هذه المبالغ الكبيرة تعتمد في ميزانية المملكة كل عام، والخطط الخمسية لبناء الإنسان وتنمية المكان في المملكة، ونسأل الله أن نكون قد وفقنا في هذه المنطقة لتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة توجيهات سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز".
وأضاف: "حظيت منطقة مكة المكرمة بصفة عامة بمشاريع كبيرة، ولكن ما تحظى به العاصمة المقدسة من مشاريع لو نفذت هذه المشاريع في دولة صغيرة لكفتها، وكيف بها في مدينة واحدة، ونحمد الله أننا رأينا هذه المشاريع وقد أخذت طريقها نحو التنفيذ بكل جد وعزيمة، ونحن إذ نسابق الزمن نرجو من الله أن تنتهي هذه المشاريع بنفس المواصفات والفكرة والشكل والبنية التحتية التي وضعت لها عند بدايتها، وألا تختلف في نهايتها عن بدايتها".
وتابع أمير منطقة مكة المكرمة: "نود أن يكون لهذه المدينة المقدسة صفة مميزة، وهي الاحتفاظ بروحانية هذا المكان، فمكة ليست كباقي المدن لها تاريخ ديني وإنساني وإسلامي وإنساني، وهدفنا أن نحتفظ بهذه الشخصية الإسلامية العظيمة التي احتلتها مكة المكرمة عبر التاريخ، وأن يكون لهذه الشخصية ميزة عن باقي مدن العالم".
واستطرد قائلاً: "نريد أن يشعر كل زائر وكل حاج وكل معتمر وكل مواطن ومقيم عندما يدخل مكة، أنه في مكة المكرمة، وليس في مدينة أخرى، نريد أن نشعر بهذه الروحانية التي تتمثل بها هذه المدينة والخشوع لله -سبحانه وتعالى- وبالاعتزاز له كمسلم وكإنسان يري في هذه المدينة كل القيم والمبادئ التي يتمتع بها أي إنسان مسلم".
وعن المشاريع قال الأمير الفيصل: "مشاريع اليوم مشاريع تسُر، وتسير بشكل جميل، وتوجد بعض العوائق لاشك، كما أن هناك بعض التأخير في بعض المشاريع، ولكن بصفة عامة تسير سيراً حسناً وهي في طريقها -إن شاء الله- بأن تنتهي خلال العامين أو الثلاثة الأعوام القادمة، وإذا انتهت هذه المشاريع سوف تظهر مكة في ثوبها الجديد الذي يتمناه كل إنسان مسلم لهذه المدينة العظيمة".
وفيما يخص أبرز المشاريع أوضح: "توجد مشاريع طرق دائرية تنشأ، وبنية تحتية وطرق إشعاعية من خارج مكة إلى الداخل، ومشروع النقل العام في مكة المكرمة، إضافة لمشروع الأحياء العشوائية، ومشاريع توسعة الحرم، وتوسعة المطاف، ومشروع تصريف السيول والإسكان الميسر، كل هذه مشاريع عظيمة، هناك إصرار من المسؤولين على أن تكون مكة المكرمة من المدن الذكية التي تعتمد في كل مشاريعها من البنية التحتية إلى الأشكال الجمالية على التقنية، بما فيها الحرم المكي".
وأضاف: "نحن مقبلون على عصر سوف تكون فيه التقنية هي الأساس في التعامل الإنساني، وتعامل الإنسان مع الإنسان وتعامل الإنسان مع المكان، حتى في وسائل النقل والسكن والقطارات والحافلات وكل شيء، نريد أن نلحق بالزمن، نحن الآن لدينا فرصة، كل هذه المشاريع تنفذ في وقت واحد، وهي فرصة لا تتاح في كثير من المدن عندما تكون البنية التحتية والطرق والنقل والشوارع الرئيسية والمياه والصرف الصحي والكهرباء، كلها في وقت واحد".
وقال: "أعتقد أن الأسلوب الذي وضعناه الآن عن طريق هيئة تطوير مكة المكرمة، وعن طريق اللجنة الوزارية للأحياء العشوائية لإشراك جميع المؤسسات الحكومية التي لها علاقة بتنفيذ هذه المشاريع في فريق عمل واحد، وبإشراف فريق عمل واحد".
وحول وجود خطة لتصحيح أوضاع مخالفي أنظمة الإقامة ضمن إستراتيجية المنطقة (بناء الإنسان وتنمية المكان) قال: "تصحيح أوضاع المقيمين في هذه الأحياء العشوائية ما يختص بنا نحن في هيئة تطوير مكة المكرمة هو تصحيح وضع البرماويين، وتم تنفيذها. أما بالنسبة للفئات الأخرى، والتي لها ظروف أخرى غير ظروف البرماويين، فإنه بحسب علمي الآن بدأت الجهات المختصة فعلاً لدراسة تصحيح أوضاع الآخرين بطرق مختلفة، وخلال السنتين القادمتين أتوقع ألا نناقش تصحيح أوضاع المقيمين في مكة المكرمة".
وحول ما يطرح من بعض الانتقادات المتعلقة بالمشاريع، وأنها هدم لهوية مكة المكرمة، أوضح: "نحن أولي الناس بالمحافظة على تاريخ وتراث مكة المكرمة، والدولة السعودية أصلحت في مدينة مكة المكرمة، وخصوصاً فيما يخص الحرم المكي الشريف، وأيضا التوسعات السعودية في الحرم، والخدمات التي تقدم والطريقة والأسلوب الراقي جداً، كل الذين يأتون من خارج هذه البلاد سنوياً للحج والعمرة يشهدون بذلك، ويدعون لقيادة خادم الحرمين الشريفين، وقيادات المملكة كلها السابقة والحاضرة بالتوفيق وبالشكر والتقدير على ذلك".
وخلال جولته التفقدية سلم أمير منطقة مكة المكرمة مفاتيح شقق للمستفيدين من برامج الإسكان الميسر، كما دشن الأمير الفيصل البناية الأولى في مشروع واحة مكة، ثم تفقد المشاريع التي يجري العمل فيها، والتي تنبثق جميعها من منظومة التطوير الكبرى لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة،حيث اطلع على نسبة التقدم والانجاز في 16 موقعاً تعتبر المشاريع المفصلية بين الأعمال التي تجري في الوقت الراهن بالعاصمة المقدسة، وتشرف عليها وتنفذها هيئة تطوير مكة المكرمة والعاصمة المقدسة.
كما تفقد موقع مشروع مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث اطلع ميدانياً على ما وصلت إليه مراحل التخطيط والتصميم وأعمال إزالة العقارات لصالح المشروع، كما شملت الزيارة رصد وتيرة العمل في ساحات الحرم المكي الشمالية وشعب عامر، حيث وقوفه ميدانياً على العمل الجاري هناك.
وتوجه أمير منطقة مكة المكرمة إلى طريق الملك عبدالعزيز (الطريق الموازي)، وتفقد ما تم في المشروع، إضافة لتقاطع الدائري الأول مع مشروع جبل عمر، كما شملت الزيارة وقوفه عن كثب على المشاريع التنموية التي تشهدها العاصمة المقدسة، واطلع على معرض شركة البوابة المملوكة لأمانة العاصمة المقدسة، والمتخصصة في تنفيذ مشاريع تنموية تتسق مع إستراتيجية المنطقة الرامية إلى تحفيز وتسريع التنمية، ويرتكز دورها في القطاع الغربي للعاصمة المقدسة، وتفقد سير العمل في طريق مكة - جدة القديم، وتقاطع الطريق القديم مع الدائري الثالث، والمحور الشمالي بالإضافة لتقاطع التنعيم مع الدائري الثالث.
وختم الأمير خالد الفيصل جولته بزيارة لمقر محطة قطار الحرمين بالرصيفة، واطلع على سير العمل في تقاطع الليث مع الطريق الدائري الرابع.
ويبدأ أمير منطقة مكة المكرمة غدا جولته التفقدية السنوية على المحافظات الواقعة جنوب منطقة مكة، وتشمل محافظات الليث والقنفذة والمحافظتين المستحدثتين أضم والعرضيات، حيث يستعرض خلال الجولة مع مسؤولي المحافظات بحضور مدير القطاعات الحكومية في المنطقة، حزمة من المشروعات التنموية المنفذة والجاري تنفيذها، كما يطلع على حاجات الأهالي، ويناقش تقارير المجلسين المحليين، ويلتقي الأعيان والمواطنين.
أمير «مكة» يتوعد «مقاولين»: «سأحاسبكم» إن خالفت «المجسمات» الواقع
مكة المكرمة - فهد الحسني الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٣
حذر أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل المقاولين العاملين في مشاريع العاصمة المقدسة لإعمار مكة من التأخر في تنفيذ المشاريع والتسبب في تعثرها، مشدداً على ضرورة تقديم تقرير شهري عن خط سير المشاريع وأسباب التأخر إن وجدت.
وقال الأمير الفيصل مخاطباً مسؤولي الشركات خلال زيارته التفقدية لـ 16 موقعاً في العاصمة المقدسة أمس، «سأحاسبكم على الصور والمجسمات التي تعرض، في حال لم تكن مطابقة للواقع»، مشدداً على ضرورة إشراك الأيدي العاملة السعودية في الأعمال الجارية حالياً، وأهمية أن يكون للشباب السعودي دوره في المشاريع القائمة، وأن يتم تدريبهم وتوفير فرص وظيفية لهم.
وأكد أهمية أن تسير وتيرة العمل في المشاريع بحسب الخطة الزمنية المقررة لها، مضيفاً «قالها خادم الحرمين الشريفين للمسؤولين (لا عذر لكم)، واليوم أقولها للجهات التي تعمل في مشاريع مكة (لا عذر لكم)».
وأوضح أن من يتسبب في تعطيل العمل وتعثر المشاريع سيتم سحب العقد منه، مشيراً إلى وجود بعض الشركات التي تتأخر وتعودت على طيبة القلب والسماح لهم، وطلب التمديد والعذر، لافتاً إلى أنه حان وقت الجد، ويجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته ولا عذر اليوم لأحد.
وطلب من الشركات العاملة في المشاريع العمل بشكل متواصل، محذراً من خروج المعدات لساحة العمل وقت زيارته التفقدية إلى المواقع فقط، كما وجه بوجوب تنفيذ المشاريع وفق التصور والمخطط الذي يتم عرضه مسبقاً، وأهمية الالتزام بالمخططات التصويرية، وأن يكون الواقع بعد التنفيذ مطابقاً للعروض الاستباقية.
وأضاف «حظيت منطقة مكة المكرمة بصفة عامة بمشاريع كبيرة، ولكن ما تحظى به العاصمة المقدسة من مشاريع لو نفذت في دولة صغيرة لكفتها، وكيف بها وهي في مدينة واحدة، ونحمد الله أننا رأينا هذه المشاريع وقد أخذت طريقها نحو التنفيذ بكل جد وعزيمة، ونحن إذ نسابق الزمن نرجو من الله أن تنتهي هذه المشاريع بنفس المواصفات والفكرة والشكل والبنية التحتية التي وضعت لها عند بدايتها وأن لا تختلف في نهايتها عن بدايتها».
وحول المشاريع القائمة في العاصمة المقدسة، قال أمير مكة «مشاريع اليوم مشاريع تسُر، وتسير بشكل جميل، وتوجد بعض العوائق لاشك، كما أن هناك بعض التأخير في بعض المشاريع ولكن بصفة عامة تسير سيراً حسناً وهي في طريقها إن شاء الله أن تنتهي خلال العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة، وإذا انتهت هذه المشاريع ستظهر مكة في ثوبها الجديد الذي يتمناه كل إنسان مسلم لهذه المدينة العظيمة».
وتابع «توجد مشاريع طرق دائرية تُنشأ، وبنية تحتية وطرق إشعاعية من خارج مكة إلى الداخل، ومشروع النقل العام في مكة المكرمة، إضافة إلى مشروع الأحياء العشوائية، مشاريع توسعة الحرم، توسعة المطاف، مشروع تصريف السيول، والإسكان الميسر، كل هذه مشاريع عظيمة وهناك إصرار من المسؤولين على أن تكون مكة المكرمة من المدن الذكية التي تعتمد في كل مشاريعها من البنية التحتية إلى الأشكال الجمالية على التقنية بما فيها الحرم المكي». وحول وجود خطة لتصحيح أوضاع مخالفي أنظمة الإقامة ضمن استراتيجية المنطقة (بناء الإنسان وتنمية المكان)، قال «تصحيح أوضاع المقيمين في هذه الأحياء العشوائية ما يختص بنا نحن في هيئة تطوير مكة المكرمة هو تصحيح وضع البرماويين وتم تنفيذها، أما بالنسبـــة للفئات الأخرى التي لها ظروف أخرى غير ظروف الـــبرماويين فإنه بحسب علمي بدأت الآن الجهات المختصة فعلاً لدراسة تصحيح أوضاع الآخرين بطرق مختلفة وخلال العامين المقبلين أتوقع أن لا نناقش تصحيح أوضاع المقيمين في مكة المكرمة».
وحول ما يطرح من بعض الانتقادات المتعلقة بالمشاريع وأنها هدم لهوية مكة المكرمة، أشار إلى «نحن أولى الناس بالمحافظة على تاريخ وتراث مكة المكرمة، والدولة السعودية أصلحت في مكة المكرمة، وبخاصة في ما يختص بالحرم المكي الشريف، والتوسعات السعودية في الحرم، والخدمات التي تقدم والطريقة والأسلوب الراقي جداً، وكل الذين يأتون من خارج هذه البلاد سنوياً للحج والعمرة يشهدون بذلك ويدعون لقيادة خادم الحرمين الشريفين وقيادات المملكة كلها السابقة والحاضرة بالتوفيق وبالشكر والتقدير على ذلك».
إلى ذلك، سلم أمير المنطقة خلال جولته التفقدية في العاصمة المقدسة أمس، مفاتيح شقق للمستفيدين من برامج الإسكان الميسر، كما دشن البناية الأولى في مشروع واحة مكة، وتفقد المشاريع التي يجري العمل فيها التي تنبثق من منظومة التطوير الكبرى لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة.
الفيصل للمقاولين والجهات العاملة في مشاريع إعمار مكة: لا عذر لكم في التأخير .. سأحاسبكم على الصور والمجسمات إن خالفت الواقع
علي غرسان، عادل المالكي ( مكة المكرمة)
حذر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة المقاولين العاملين في مشاريع العاصمة المقدسة لإعمار مكة من التأخر في تنفيذ المشاريع والتسبب في تعثرها ، موجها بتقديم تقرير شهري عن خط سير المشاريع وأسباب التأخر إن وجدت.
وشدد أمير منطقة مكة المكرمة على ضرورة أن تسير وتيرة العمل في المشاريع وفق الخطة الزمنية المقررة لها ، قائلا «قالها خادم الحرمين الشريفين للمسؤولين» لا عذر لكم «واليوم أقولها للجهات التي تعمل في مشاريع مكة» لا عذر لكم، مؤكدا أن من يتسبب في تعطيل العمل وتعثر المشاريع سيتم سحب العقد منه.، مضيفا خلال زيارته التفقدية لـ 16 موقعا في العاصمة المقدسة «توجد بعض الشركات تتأخر وتعودت على طيبة القلب والسماح لهم وطلب التمديد وطلب العذر، وقد حان وقت الجد ويجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته ولا عذر اليوم لأحد».
وطالب الأمير خالد الفيصل من الشركات العاملة في المشاريع بأن يتم العمل بشكل متواصل، محذرا في الوقت نفسه من خروج المعدات لساحة العمل وقت زيارة سموه التفقدية للمواقع فقط.
كما وجه أمير منطقة مكة المكرمة بوجوب تنفيذ المشاريع وفق التصور والمخطط الذي يتم عرضه مسبقا، مطالبا الجهات المشاركة في التنفيذ بأهمية الالتزام بالمخططات التصويرية وأن يكون الواقع بعد التنفيذ مطابقا للعروض الاستباقية، وقال مخاطبا مسؤولي الشركات «سأحاسبكم على الصور والمجسمات التي تعرض في حال لم تكن مطابقة للواقع».
وأثناء حديثه للجهات العاملة والإشرافية على تنفيذ المشاريع شدد سمو أمير منطقة مكة المكرمة على ضرورة إشراك الأيدي العاملة السعودية في الأعمال الجارية حاليا، مؤكدا على أهمية أن يكون للشباب السعودي دوره في المشاريع القائمه الآن وأن يتم تدريبهم وتوفير فرص وظيفية لهم.
وقال الأمير خالد الفيصل «يجب أن نتقدم بالشكر والتقدير لأصحاب الفضل بعد الله وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وعد فأوفى والذي قال للمسؤولين في المملكة، لم يعد لكم عذر، وهذا صحيح ونحن نرى هذه المبالغ الكبيرة تعتمد في ميزانية المملكة كل عام، والخطط الخمسية لبناء الإنسان وتنمية المكان في المملكة ونسأل الله أن نكون قد وفقنا في هذه المنطقة لتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين ومتابعة توجيهات سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز».
وأضاف سموه «حظيت منطقة مكة المكرمة بصفة عامة بمشاريع كبيرة ولكن ما تحظى به العاصمة المقدسة من مشاريع لو نفذت هذه المشاريع في دولة صغيرة لكفتها، وكيف بها في مدينة واحدة، ونحمد الله أننا رأينا هذه المشاريع وقد أخذت طريقها نحو التنفيذ بكل جد وعزيمة ونحن إذ نسابق الزمن نرجو من الله أن تنتهي هذه المشاريع بنفس المواصفات والفكرة والشكل والبنية التحتية التي وضعت لها عند بدايتها وأن لا تختلف في نهايتها عن بدايتها».
وتابع أمير منطقة مكة المكرمة «نود أن يكون لهذه المدينة المقدسة صفة مميزة وهي الاحتفاظ بروحانية هذا المكان، فمكة ليست كباقي المدن لها تاريخ ديني وإنسانى وإسلامي وإنساني وهدفنا أن نحتفظ بهذه الشخصية الإسلامية العظيمة التي احتلتها مكة المكرمة عبر التاريخ وأن يكون لهذه الشخصية ميزة عن باقي مدن العالم».
واستطرد سموه قائلا «نريد أن يشعر كل زائر وكل حاج وكل معتمر وكل مواطن ومقيم، عندما يدخل مكة أنه في مكة المكرمة وليس في مدينة أخرى، نريد أن نشعر بهذه الروحانية التي تتمثل بها هذه المدينة والخشوع لله سبحانه وتعالى وبالاعتزاز له كمسلم وكإنسان يرى في هذه المدينة كل القيم والمبادئ التى يتمتع بها أي إنسان مسلم».
وعن المشاريع قال سموه: مشاريع اليوم مشاريع تسر، وتسير بشكل جميل وتوجد بعض العوائق لاشك، كما أن هناك بعض التأخير فى بعض المشاريع ولكن بصفة عامة تسير سيراً حسناً وهي في طريقها إن شاء الله بأن تنتهي خلال العامين أو الثلاثة الأعوام القادمة وإذا انتهت هذه المشاريع سوف تظهر مكة في ثوبها الجديد الذي يتمناه كل إنسان مسلم لهذه المدينة العظيمة.
وفيما يخص أبرز المشاريع أوضح سموه: توجد مشاريع طرق دائرية تنشأ، وبنية تحتية، وطرق إشعاعية من خارج مكة إلى الداخل ومشروع النقل العام في مكة المكرمة، إضافة لمشروع الأحياء العشوائية، ومشاريع توسعة الحرم، توسعة المطاف، تصريف السيول والإسكان الميسر، كلها مشاريع عظيمة وهناك إصرار من المسؤولين على أن تكون مكة المكرمة من المدن الذكية التي تعتمد في كل مشاريعها من البنية التحتية إلى الأشكال الجمالية على التقنية بما فيها الحرم المكي.
وأضاف «نحن مقبلون على عصر ستكون فيه التقنية هي الأساس فى التعامل الإنساني، تعامل الإنسان مع الإنسان وتعامل الإنسان مع المكان، حتى في وسائل النقل والسكن والقطارات والحافلات وكل شيء، نريد أن نلحق بالزمن نحن الآن لدينا فرصة، كل هذه المشاريع تنفذ في وقت واحد وهي فرصة لا تُتاح في كثير من المدن، عندما تكون البنية التحتية والطرق والنقل والشوارع الرئيسية والمياه والصرف الصحي والكهرباء، كلها في وقت واحد، أعتقد أن الأسلوب الذى وضعناه الآن عن طريق هيئة تطوير مكة المكرمة واللجنة الوزارية للأحياء العشوائية لإشراك جميع المؤسسات الحكومية التي لها علاقة بتنفيذ هذه المشاريع في فريق عمل واحد وبإشراف فريق عمل واحد».
تصحيح وضع البرماويين:
وحول وجود خطة لتصحيح أوضاع مخالفي أنظمة الإقامة ضمن استراتيجية المنطقة (بناء الإنسان وتنمية المكان) قال «تصحيح أوضاع المقيمين فى هذه الأحياء العشوائية ما يختص بنا نحن فى هيئة تطوير مكة المكرمة هو تصحيح وضع البرماويين، وتم تنفيذها أما بالنسبة للفئات الأخرى والتي لها ظروف أخرى غير ظروف البرماويين فإنه بحسب علمي الآن بدأت الجهات المختصة فعلا في دراسة تصحيح أوضاع الآخرين بطرق مختلفة وخلال السنتين القادمتين أتوقع ألا نناقش تصحيح أوضاع المقيمين في مكة المكرمة».
وحول ما يطرح من بعض الانتقادات المتعلقة بالمشاريع وأنها هدم لهوية مكة المكرمة قال «نحن أولى الناس بالمحافظة على تاريخ وتراث مكة المكرمة، والدولة السعودية أصلحت في مدينة مكة المكرمة وخصوصاً فيما يخص الحرم المكي الشريف، وأيضا التوسعات السعودية في الحرم، والخدمات التي تقدم والطريقة والأسلوب الراقي جداً، كل الذين يأتون من خارج هذه البلاد سنوياً للحج والعمرة يشهدون بذلك ويدعون لخادم الحرمين الشريفين وقيادات المملكة كلها السابقة والحاضرة بالتوفيق وبالشكر والتقدير على ذلك».
وخلال جولته التفقدية سلم سموه مفاتيح شقق للمستفيدين من برامج الإسكان الميسر، ودشن البناية الأولى في مشروع واحة مكة، ثم تفقد المشاريع التي يجري العمل فيها والتي تنبثق جميعها من منظومة التطوير الكبرى لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة، واطلع على نسبة التقدم والإنجاز في 16 موقعاً تعتبر المشاريع المفصلية بين الأعمال التي تجري في الوقت الراهن بالعاصمة المقدسة وتشرف عليها وتنفذها هيئة تطوير مكة المكرمة والعاصمة المقدسة.
وتفقد سموه موقع مشروع مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واطلع ميدانياً على ما وصلت إليه مراحل التخطيط والتصميم وأعمال إزالة العقارات لصالح المشروع، ورصد وتيرة العمل في ساحات الحرم المكي الشمالية وشعب عامر حيث وقف ميدانياً على العمل الجاري هناك.
ثم توجه أمير منطقة مكة المكرمة إلى طريق الملك عبدالعزيز، الطريق الموازي وتفقد ما تم في المشروع إضافة لتقاطع الدائري الأول مع مشروع جبل عمر، كما وقف سموه عن كثب على المشاريع التنموية التي تشهدها العاصمة المقدسة واطلع على معرض شركة البوابة المملوكة لأمانة العاصمة المقدسة والمتخصصة في تنفيذ مشاريع تنموية تتسق مع استراتيجية المنطقة الرامية لتحفيز وتسريع التنمية ويرتكز دورها في القطاع الغربي للعاصمة المقدسة، وتفقد سير العمل في طريق مكة - جدة القديم، تقاطع الطريق القديم مع الدائري الثالث، المحور الشمالي بالإضافة لتقاطع التنعيم مع الدائري الثالث.
ثم ختم الأمير خالد الفيصل جولته بزيارة لمقر محطة قطار الحرمين بالرصيفة، واطلع على سير العمل في تقاطع الليث مع الطريق الدائري الرابع.
كشف أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، عن أن مشاريع مكة المكرمة التي تنفذ الآن في طريقها للانتهاء خلال السنتين والثلاث سنوات المقبلة، مؤكدا أن ما تحظى به مدينة مكة من مشاريع لو نفذت في دولة صغيرة لكفتها، فكيف بها وهي في مدينة واحدة، وأضاف «نحن رأينا هذه المشاريع وقد أخذت طريقها نحو التنفيذ بكل جد وعزيمة، ونحن إذ نسابق الزمن نرجو أن تنتهي بنفس المواصفات والفكرة والشكل والبنية التحتية التي وضعت لها عند بدايتها، وألا تختلف في نهايتها عن بدايتها». جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب الجولة التي قام بها على المشاريع الحيوية والتطويرية في العاصمة المقدسة أمس، ووقف خلالها على ما تم إنجازه فيها. ووجه أمير منطقة مكة المكرمة بوجوب تنفيذ المشاريع وفق التصور والمخطط الذي يتم عرضه مسبقا، مطالبا الجهات المشاركة في التنفيذ بأهمية الالتزام بالمخططات التصويرية وأن يكون الواقع بعد التنفيذ مطابقا للعروض الاستباقية، وقال مخاطبا مسؤولي الشركات «سأحاسبكم على الصور والمجسمات التي تعرض في حال لم تكن مطابقة للواقع».
وحذر المقاولين العاملين في مشاريع إعمار مكة من التأخر في تنفيذ المشاريع والتسبب في تعثرها، موجها بتقديم تقرير شهري عن خط سير المشاريع وأسباب التأخر إن وجدت. وشدد على ضرورة أن تسير وتيرة العمل في المشاريع وفق الخطة الزمنية المقررة لها، قائلا: «قالها خادم الحرمين الشريفين للمسؤولين لا عذر لكم، واليوم أقولها للجهات التي تعمل في مشاريع مكة «لا عذر لكم». وأكد أن من يتسبب في تعطيل العمل وتعثر المشاريع سيتم سحب العقد منه، مضيفا «توجد بعض الشركات تتأخر وتعودت على طيبة القلب والسماح لهم وطلب التمديد وطلب العذر، وقد حان وقت الجد ويجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته و لا عذر اليوم لأحد».
وطالب الأمير خالد الفيصل من الشركات العاملة في المشاريع أن يتم العمل بشكل متواصل، محذرا في الوقت نفسه من خروج المعدات لساحة العمل وقت زيارته التفقدية للمواقع فقط. وشدد على ضرورة إشراك الأيدي العاملة السعودية في الأعمال الجارية حاليا، مؤكدا أهمية أن يكون للشباب السعودي دوره في المشاريع القائمة الآن وأن يتم تدريبهم وتوفير فرص وظيفية لهم.
وحول وجود خطة لتصحيح أوضاع مخالفي أنظمة الإقامة ضمن استراتيجية المنطقة (بناء الإنسان وتنمية المكان) قال: «تصحيح أوضاع المقيمين في هذه الأحياء العشوائية ما يختص بنا نحن في هيئة تطوير مكة المكرمة هو تصحيح وضع البرماويين وتم تنفيذها، أما بالنسبة للفئات الأخرى والتي لها ظروف أخرى غير ظروف البرماويين فإنه بحسب علمي الآن بدأت الجهات المختصة فعلاً لدراسة تصحيح أوضاع الآخرين بطرق مختلفة وخلال السنتين المقبلتين أتوقع أن لا نناقش تصحيح أوضاع المقيمين في مكة المكرمة».
وحول ما يطرح من بعض الانتقادات المتعلقة بالمشاريع وأنها هدم لهوية مكة المكرمة، أوضح «نحن أولى الناس بالمحافظة على تاريخ وتراث مكة المكرمة، والدولة السعودية أصلحت في مدينة مكة المكرمة وخصوصاً فيما يخص الحرم المكي الشريف، وأيضا التوسعات السعودية في الحرم، والخدمات التي تقدم والطريقة والأسلوب الراقي جداً، كل الذين يأتون من خارج هذه البلاد سنوياً للحج والعمرة يشهدون بذلك ويدعون لقيادة خادم الحرمين الشريفين وقيادات المملكة كلها السابقة والحاضرة بالتوفيق وبالشكر والتقدير على ذلك».
وسلم الأمير خالد الفيصل خلال جولته التفقدية مفاتيح شقق للمستفيدين من برامج الإسكان الميسر، كما دشن البناية الأولى في مشروع واحة مكة.